الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 135 |  |  |
| | | from | 135 | | |
Abstract
التخدير النخاعي هو طريقة فعالة للتخدير مع آثار جانبية أقل مقارنة بالتخدير العام. ومع ذلك، فإن معدل حدوث صداع بعد التخدير النخاعي مرتفع نسبيًا، وقد تم تجربة العديد من الطرق لمنعه أو معالجته، ولكن النتائج ليست مرضية. كل من عقار النالوفين والكيتامين لهما تأثيرات مسكنة، لذلك قد يقللان من حدوث وشدة الصداع بعد التخدير النصفي. لذا كان الهدف من هذا البحث هو دراسة تأثير كل من النالوفين والكيتامين مع البيوبيفاكين عالي الكثافة على حدوث وشدة الصداع بعد التخدير النخاعي (هدف اساسي). وأيضا معرفة تأثيرهما علي مدة تسكين الأللم، والآثار الحسية والحركية، والآثار على الدورة الدموية والآثار الجانبية لكل منهما (الهدف الثانوي).
وقد أجريت هذه الدراسة على أنها تجربة مزدوجة التعمية عشوائية منضبطة، على 303 مريضاً بالغاً من كلا الجنسين، مع الحالة الفيزيائية 1 و 2 حسب تقسيم الجمعية الأمريكية للتخدير، بعد أخذ موافقة كتابية مستنيرة منهم. وقد تم إجراء جراحات لهم في أسفل البطن أو الحوض أو الأطراف السفلية تحت التخدير الشوكي، بعد الحصول على موافقة من لجنة الأخلاقيات الطبية برقم 000017585 بكلية الطب جامعة عين شمس، القاهرة، مصر.
وتم تقسيم المرضى عشوائياً إلى ثلاث مجموعات متساوية: المجموعة (N): تم حقن 3 مللي من 0.5٪ بوبيفاكايين عالي الكثافة مع 0.5 ملجم هيدروكلوريد نالبوفين مخفف في 0.5 مللي من محلول ملحي عادي. وفي المجموعة (K): تم حقن 3 مللي من 0.5٪ بوبيفاكايين عالي الكثافة مع 25 ملغ من هيدروكلوريد الكيتامين المخفف في 0.5 مل من محلول ملحي عادي. أما في المجموعة (C): فقد تم حقن 3 مللي من 0.5٪ بوبيفاكائين عالي الكثافة مع محلول ملحي طبيعي 0.5 مللي.
وقد أظهرت النتائج عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعات حسب العمر والوزن والجنس ومدة ونوع الجراحة. كما أظهرت النتائج حدوث صداع ما بعد التخدير النخاعي بنسبة أقل – بقيمة ذات دلالة إحصائية - في المجموعة N مقارنة بالمجموعة K والمجموعة C، وكان ذلك في اليوم الأول بعد إجراء الجراحة. لكن لم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعات الثلاث في اليومين الثاني والثالث. كما لم يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعات من حيث شدة الصداع بعد التخدير النخاعي.
وقد تميزت المجموعة N ببدء فقدان الإحساس نتيجة التخدير النصفي بعد وقت قصير كما وصل إلى المستوى المطلوب في وقت أقل واستمر المدة أطول وذلك بالمقارنة بالمجموعتين K و C. لكن لم يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعات من حيث التأثير على فقدان الحركة: بدايتها ومدتها، كما لم يوجد فرق إحصائي بين المجموعات من حيث التأثير على الدورة الدموية.
وقد استنتجنا من هذه الدراسة أن إضافة عقار النالوفين مع بوبيفاكاين عالي الكثافة في التخدير النخاعي يقلل من حدوث صداع ما بعد التخدير النخاعي مقارنة بإضافة الكيتامين مع بوبيفاكاين عالي الكثافة وبوبيفاكاين وحده في التخدير النخاعي. كما أن كل المجموعات كانت فعالة في توفير التخدير والتسكين الكافيين جنبًا إلى جنب مع استقرار الدورة الدموية ، لكن البوبيفاكاين مع مجموعة نالبوفين كان أفضل من المجموعتين الأخرتين في إطالة مدة الكتلة الحسية مع بداية مبكرة وأعراض جانبية أقل.