الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وفي أحسن صورة ولحكمة ما يراها الخالق سبحانه وتعالى يسلب الإنسان إحدى تلك النعم أو بعضها القليل أو الكثير وسلب إحدى هذه النعم الكثيرة هو في حقيقته نوع من الإعاقة، والمعاق هو ذلك الإنسان الذي سلبت منه وظيفة أحد الأعضاء الحيوية في جسمه نتيجة مرض أو إصابة أو بالوراثة ونتج عن ذلك أنه أصبح لديه نقص في القدرات العقلية والاجتماعية سواء ظاهرة أو غير ظاهرة مع التفاوت في الدرجات، فالإنسان المعاق ينمو أقل من الإنسان العادي ويواجهه صعوبة في تعلم المهارات في مجال أعاقته وفي التكيف والاندماج وكل معاق لدية القدرة في تنمية قدرته في مجال أعاقته بالتعلم وتشجيع المجتمع واستغلال ما لديهم من قدرات مهما كانت محدودة حتى يكونوا دعامة إنتاج لا عالة على الآخرين عاجزا عن تحقيق احتياجاته. إن الإعاقة موجودة بالمجتمع الإنساني منذ فجر التاريخ فلقد شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى أن يكون التركيب البنياني لأي مجتمع محتوية على شريحة تعاني بعض القصور البدني أو العقلي أو الحسي أو معرضة لحدوث هذا القصور وهي بالتالي لا تستطيع أن تقف على خط البداية مع باقي شرائح المجتمع لكى تسهم بنصيبها في تنفيذ برامج التنمية وعلى ذلك فان مشكلة المعوقين تعتبر من المشكلات الهامة التي تواجهه المجتمع إذ لا يخلو أي مجتمع من أفراد يواجهون الحياة وقد أصيبوا بنوع أو آخر من الإعاقات. ومما لا شك فيه أن هناك أنماطاً متعددة للإعاقة الذهنية بمعنى أن الأمر لا يقف عند حدود نمط واحد بعينه تشير إليه مثل هذه الإعاقات وتعكسه، بل يتخطاه إلى ما هو أكثر من ذلك، فتعدد مثل هذه الأنماط وإن ظلت هناك أنماط ثلاثة رئيسية تُعد الأكثر انتشاراً بينها على مستوى العالم بأسره، ويُشار إلى الاعاقة العقلية بعديد المصطلحات مثل التخلف العقلي، الاعاقة العقلية، الاعاقة الفكرية لكن هذا الاختلاف في المسميات لا يعود إلى اختلاف في الأسباب أو الخصائص أو التأثير الذي تتركه الاعاقة على الأسرة وعلى الأشقاء، وانما لأسباب أخرى كالاختلاف في ترجمة المصطلحات من اللغات الأجنبية، أو الخلفية العلمية التي اعتمدت عليها الباحثة في دراسته، عموما ساعدت هذه الاختلافات العليمة في إثراء البحث العلمي وزيادة التعمق أكثر لفهم الاعاقة وكل ما يتعلق بها من آثار على الأسرة وعلى المجتمع. |