الفهرس 
التمهيد: العلاقات الغانية النيجيرية قبل عام 1957م.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 328 |  |  |
| | | from | 328 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة:
ان نحو نصف عالمنا العربي أو ما يزيد ينتمي جغرافياً إلى قارة أفريقيا، وتتشابك بصفة عامة المصالح العربية ككل بأفريقيا سياسياً وأقتصادياً واجتماعياً ودينياً وان قارة أفريقيا جديرة بالدراسة سواء بمكوناتها أو الظروف التي مرت بين الاستعمار والتحرر، ولذلك اتجه الباحث لدراسة أحد من موضوعاتها وهو العلاقات الغانية النيجيرية، ما يهمنا هنا هو الحديث عن نيجيريا/غانا، اللتان كانتا تحت الاحتلال البريطاني، واتبع النظام السياسي البريطاني فيهما عاداته وتقاليده، ثم أدخلا فيما بعد داخل نطاق الكومنولث البريطاني فغانا وهما من أكبر الأقاليم ذات الوضع المؤثر على شؤون القارة الأفريقية بعد استقلالهما، ومن أربح أقاليم بريطانيا في اقتصادها الاستعماري، ولكن الوضع الاستعماري، ولكن التنافس الاستعماري بقى أيضاً عند الاستقلال ما بين اختلاف السياسات والحسابات الاستعمارية الفرنسية والبريطانية، وأورثت تلك الدولة المستعِمرة لمناطقها وأقاليمها لغاتها وتقاليدها وأحقادها، ما بين أنجلوفون وفرانكفون، ليستمر الصراع والذي مثله غانا ونيجيريا بالنسبة للدول المتحدثة باللغة الإنجليزية، وساحل العاج والسنغال بالنسبة للدول المتحدثة باللغة الفرنسية ولذلك فهمنا جيداً دعم فرنسا وساحل العاج لانقلاب غانا في عام 1966م، والحرب الأهلية في نيجيريا، حتى تظهر المنافسة الاستعمارية القديمة بين فرنسا وبريطانيا، بين ساحل العاج والسنغال الفرنسيتين وبين غانا ونيجيريا الإنجليزيتين ليشكلا محوراً من التنافس والصراع الى ما بعد الاستقلال والى وقتنا الحالي.
أهمية الموضوع:
موضوع العلاقات الغانية النيجيرية 1957-1966م، له اهميةفي قضايا الأمن القومي الأفريقي، وخاصة الغرب أفريقي.
أما عن التقسيم الموضوعي والزمني لهذا الموضوع فهو على الوجة الآتي، مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة وقائمة مصادر ومراجع.
فيأتي التمهيد بعنوان: العلاقات الغانية النيجيرية قبل عام 1957م، لنموذج من العلاقات في منطقة غرب أفريقيا، كدراسة حالة؛ لكي نتعرف على مسار العلاقات وأهدافها، وأدواتها، ووسائلها، ومدى التأثير والتأثر بهاونشأة الأحزاب والزعامات وصولاً إلى الحركة الوطنية مكوناتها وديناميتها بداية من أوائل القرن الماضي وحتى منتصفه.
ويتناول الفصل الأول: العلاقات السياسية والدبلوماسية الغانية النيجيرية منذ 1957-1966، من خلال عدة محاور: المحددات والأطر الحاكمة للعلاقات الغانية النيجيرية، بواكير العلاقات الغانية النيجيرية، العلاقات السياسية بين غانا ونيجيريا،والعلاقات على مستوى تبادل السفراء،والعلاقات على مستوى وزراء الخارجية،وعلى مستوى البيانات والإعلانات الدبلوماسية.
أما الفصل الثاني: فيبرزالعلاقاتالاقتصاديةبين غانا ونيجيريا1957-1966م،التعاون في مجال الخبرة الفنية، والعلاقات الاقتصادية وتأثيراتها في الإطار الأفريقي،ومشروع السد العالي في مصر وأثره على مشروع سد الفولتا في غانا وتأثيرهما على نيجيريا،والتعاون في المجال الأمني، وموقف البلدين من النشاط الاقتصادي الإسرائيلي، والنظام القبلي والعلاقات الاقتصادية، والآثار الاقتصادية للحرب القبلية عام 1966م.
وسنتناول فيالفصل الثالث: العلاقات الغانية النيجيرية الثقافية الاجتماعية 1957-1966م، المشاركة الثقافية والتطور الفكري بين البلدين في فكرة الوحدة الأفريقية، وفلسفة الثقافة السياسية لنيجيريا ومحاولة توصيل رسائل ثقافية مبطنة لمحددات العلاقات مع غانا، والثقافات الطبيعية البيئية والقبلية المشتركة تعضد التعاون أو الاتحاد، والمحدد الثقافي وعلاقة النشاط الاقتصادي بالعلاقات الاجتماعية الداخليةوالخارجية بين البلدين.
أما الفصلالرابع:أثرالعلاقات الغانية النيجيرية في الإطارين الأفريقي والدولي 1957-1966م،العلاقات بين الدولتين في الإطار الأفريقي،وموقف الدولتين من قضايا التحرر الأفريقي،والعلاقات بين الدولتين في المجال الدولي.
ويأتي الفصل الخامس: المؤثرات الخارجية في العلاقات الغانية النيجيرية 1957-1966م، مقاومة الاستعمار البريطاني كباعث تاريخي للعلاقة، وبواكير التوجه الأمريكي تجاه غرب أفريقيا وتحرر غانا، والولايات المتحدة وسياسة غانا تجاه قضايا أفريقية، والولايات المتحدة الأمريكية والعلاقات الغانية السوفييتية، والانقلاب العسكري في غانا في 24 فبراير 1966م، ودور الولايات المتحدة في الإطاحة بكوامي نكروما، وردود الأفعال الإقليمية والدولية تجاه اسقاط كوامي نكروما، والانقلاب العسكري في نيجيريا في 15 يناير 1966م والحرب الأهلية النيجيرية، وسقوط الجمهورية النيجيرية الأولى والحرب الأهلية.
أما عن المنهج المتبع في تلك الدراسة: فهو المنهج التاريخي التحليلي بأدواته البحثية العلمية والعلوم المساعدة، فيعتمد على الاستنتاج، أي تفكيك الظاهرة التاريخية وتركيبها وتجميعها أو العكس أو تحليل العام في ضوء الخاص والخاص في اطار العام للوصولإلى الحقيقة التاريخية المبتغاةوتفسير الأحداث وظروفها.
النتائج التي توصل اليها الباحث:
- تؤكد الدراسة على مأ أدخله المستعمِر من ثقافات وافدة، في كافة مناحي الحياة الأفريقية السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.. لم تستطع النظم الأفريقية الاستفادة منها، بقدر ما استفاد منها الاستعمار الأجنبي، فكانت التطورية والتنموية الأفريقية من أجل مصلحته ولحساب أهدافه المتعددة والمختلفة.
- بينت الدراسة انه باستقلال ساحل الذهب في عام 1957م، كأول دولة مستقلة في غرب أفريقيا، أحدثت الثقب الأكبر في التوازنات الاستعمارية في أفريقيا، وغرب أفريقيا خاصة، ولا سيما المتحدثة بالفرنسية، فأرادت الجمهورية الفرنسية الرابعة في أواخرها-ومن بعدها الخامسة-أن تقف حجر عثرة في سبيل استقلال ساحل الذهب حتى لا يؤثر ذلك في مستعمراتها ومعنويات شعوبها.
- فيتضح من خلال الدراسة مدى حجم نيجيريا الجغرافي والسكاني والاقتصادي الكبير، مما أدى بتخوف فرنسا الى ابتلاع نيجيريا الأقاليم الصغيرة المتحدثة بالفرنسية، فاستعدت فرنسا وتوابعها من دول وأقاليم في غرب أفريقيا وعلى رأسها ساحل العاج لحياكة المؤامرات لوأد استقلالها وفشل سياساتها وانتهاك سيادتها، وهذا ما أدي بها بالاشتراك بالحرب الأهلية بنيجيريا عن طريق ساحل العاج. وهذا نموذج آخر لتوريث التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا لأقاليمهم ودولهم في غرب أفريقيا.
- أظهرت الدراسة من خلال العلاقات بين غانا ونيجيريا أن هذين الإقليمين أو الدولتين فيما بعد من أكبر الأقاليم الإنجليزية وأيضا الفرنسية في مستوى التعداد السكاني والإداء الاقتصادي والثقافي.
-يمكن القول انه بالرغم من الاختلاف بين أقاليم الدولة الواحدة من ناحية والاختلاف ما بين الدول المتحدثة بالإنجليزية وبعضها، من ناحية أخري فإن العامل الوحيد الذي وحدّ السياسات الغانية والنيجيرية وهو المحتل البريطاني الواحد واللغة الإنجليزية السائدة، مما أدى بسهولة الى إقامة علاقات سليمة وجدية في كافة النواحي وكل الأنشطة بين دولتين يتحدثان نفس اللغة، ويتبعان نفس النظام السياسي البريطاني البرلماني، والإداري والاقتصادي أيضاً.
- وبذلك يتضح عند مناقشة قضايا العلاقات بين الدواتين غانا/نيجيريا في كثير منها الاتفاق وليس الاختلاف، لتوحيد كثير من شؤونهما تحت الراية الإنجليزية، بالإضافة الى أن يجمعهما منظمات وتنظيمات شبه قارية متحدثة بلغة إنجليزية واحدة، كالكومنولث البريطاني أو رابطة الشعوب البريطانية، حتى انه أصبح شكل الاقتصاد الاستعماري واحد قائم على البن والكاكاو.
- يتضح من الدراسة كيفية تقارب كثير من الأنشطة الاقتصادية بين البلدين وخاصة الزراعية منها، وخاصة محصولي الكاكاو والبن، مما أدي الى انخفاض مستوي التبادل التجاري بينهما، ولكن هذا لا يمنع قط التنسيق والمشاورات الاقتصادية فيما بينهما لمواجهة الغرب الأوروبي الاستعماري، وقوي الاستعمار الجديدة ممثلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
- يتضح تقارب وتشابه التشكيلات الاجتماعية الأفريقية الخالصة أو الأفريقية المتؤربة والمتغربة مما أدىإلى سهولة الاتصال والصلات فيما بينهما، وأدى الى تشكيل علاقات يسودها سبل التفاهم المشترك.
- تؤكد الدراسة على وحدة البيئة الطبيعية والجغرافية بينهما حتى إنهما مثلا نفس ذات الإقليم الغرب الأفريقي، وحتى يكاد يكونا نهلا من نفس المشارب والسمات الداخلية والخارجية، مما أدى الى بساطة المعاملات بشتى أنواعها وكافة مجالاتها، ونجاح العلاقات بين البلدين.
- تشابهت أيضاً النظم الثقافية سواء التقليدية أو الحديثة، وتشابهت الأديان (في شمال إقليمهما الإسلام)، (وفي جنوب إقليمهما المسيحية) تخالطهما الوثنية، الديانة الأفريقية التقليدية، وسادت روح التسامح، ولم يبرز التعصب الديني في كليهما إلا من خلال وسائل ومشروعات الغرب المستعمِر وبذلك كان التشابه حتى في المساوئ قد أدي الى سهولة الاتصال بينهما عبر إقليمهما.
- وضحت الدراسة موقف تلك البلدين في علاقاتهما من القضايا العربية والإسلامية، وموقفهما من النزاع العربي الإسرائيلي، وقضية الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا، ووضحت أيضاً موقفهما من قضايا الاستعمار الجديد، والمسايرة مع مواقف القوي الكبرى القديمة أو الجديدة أو رفضها.
Study summary:
About half of our Arab world or more belongs geographically to the continent of Africa, and in general Arab interests as a whole are intertwined with Africa politically, economically, socially and religiously, and the continent of Africa deserves to be studied, whether by its components or the circumstances that passed between colonialism and liberation, so the researcher tended to study one of its topics, which is Ghanaian relations Nigeria, what interests us here is talking about Nigeria / Ghana, which were under the British occupation, and the British political system followed its customs and traditions in them, and then later entered within the scope of the British Commonwealth. Ghana, two of the largest regions with a status affecting the affairs of the African continent after their independence, and from Britain won the territories in its colonial economy, but the colonial situation, but the colonial rivalry also remained at independence between the different colonial policies and accounts of French and British, and that colonial country bequeathed to its regions and territories its languages, traditions and hatreds, between Anglophone and Francophon, to continue the conflict that Ghana and Nigeria represented for the countries English-speaking, Ivory Coast and Senegal for Pal-speaking countries The French language, therefore, we understood very well the support of France and the Ivory Coast for the coup d’état of Ghana in 1966 AD, and the civil war in Nigeria, so that the old colonial competition between France and Britain would appear between the French Ivory Coast and Senegal and the English Ghana and Nigeria to form a pivot of competition and conflict until after independence and up to the present time .
Importance of the topic:
The issue of Ghanaian-Nigerian relations from 1957-1966 AD is important in African national security issues, especially West Africa.
The introduction comes under the title: Ghanaian-Nigerian relations and their conditions before 1957 AD, for a model of relations in the West African region, as a case study; In order to know the path of relations, their objectives, tools, and means, and the extent of influence and influence on them, the emergence of parties and leaders, leading to the national movement, its components and dynamics, from the beginning of the last century to the middle of it.
As for the objective and temporal division of this topic, it is as follows: an introduction, an introduction, five chapters, a conclusion, and a list of sources and references.
The first chapter deals with Ghanaian-Nigerian political and diplomatic relations since 1957-1966, through several axes: determinants and frameworks governing Ghanaian-Nigerian relations, early Nigerian Ghanaian relations, political relations between Ghana and Nigeria, relations at the level of exchange of ambassadors, relations at the level of foreign ministers, and Level of diplomatic statements and declarations.
As for the second chapter: it highlights the Ghanaian-Nigerian economic relations 1957-1966 AD, cooperation in the field of technical expertise, economic relations and their effects in the African context, the High Dam project in Egypt and its impact on the Volta Dam project in Ghana and their effects on Nigeria, cooperation in the security field, and the position of the two countries towards Israeli economic activity, the tribal system and economic relations, and the economic effects of the tribal war in 1966.
In the third chapter: Ghanaian-Nigerian socio-cultural relations 1957-1966 A.D., we will deal with cultural participation and intellectual development between the two countries in the idea of African unity, the philosophy of political culture of Nigeria and the attempt to convey cultural messages that cover the determinants of relations with Ghana, and the common natural, environmental and tribal cultures support cooperation or union. Cultural and the relationship of economic activity with the internal and external social relations between the two countries.
The fourth chapter: the impact of Ghanaian-Nigerian relations in the African and international contexts 1957-1966 AD, the relations between the two states in the African context, the two countries ’stance on African liberation issues, and the relations between the two states in the international sphere.
The fifth chapter comes: External influences in Ghanaian-Nigerian relations 1957-1966 AD, resistance to British colonialism as a historical motivator for the relationship, and the early stages of the American approach towards West Africa and the liberation of Ghana, the United States and Ghana’s policy towards African issues, the United States of America and Ghanaian Soviet relations, and the military coup in Ghana in February 24, 1966 AD, the role of the United States in the overthrow of Kwame Nkrumah, the regional and international reactions towards the overthrow of Kwame Nkrumah, the military coup in Nigeria on January 15, 1966 AD, the Nigerian civil war, the fall of the First Nigerian Republic and the civil war
As for the approach followed in that study: It is the analytical historical method with its scientific research tools and auxiliary sciences, so it depends on the conclusion, that is, the disassembling of the historical phenomenon, its composition, its compilation or the opposite, or the analysis of the general in the light of the specific and the specific within the framework of the year to reach the desired historical truth and the interpretation of events and their circumstances.
The researcher’s findings:
- The study confirms the immigrant cultures introduced by the colonizer in all aspects of African political, administrative, economic, social, cultural and religious life .. African regimes could not benefit from them, to the extent that foreign colonialism benefited from it, so African development and development were for its own benefit and to account for its multiple and different goals.
- The study showed that with the independence of the Gold Coast in 1957 AD, as the first independent country in West Africa, the biggest hole in colonial balances was made in Africa, and West Africa in particular, especially the French-speaking, so the Fourth French Republic wanted at the end - and then the fifth - to stand a stone. A stumbling block in the way of the Gold Coast’s independence so that this does not affect their colonies and the morale of their people.
- It is clear from the study how many economic activities between the two countries, especially agricultural ones, converge, especially the cocoa and coffee crops, which led to a decrease in the level of trade exchange between them, but this does not at all prevent coordination and economic consultations between them to confront the European colonial West, and the forces of neo-colonialism are represented in United States of America.
- The study confirms the unity of the natural and geographical environment between them, so that they are, for example, the same in the West African region, and even they are almost drawn from the same internal and external lines and features, which led to the simplicity of transactions of all kinds and in all their fields, and the success of relations between the two countries.
- The study clarified the position of these two countries in their relations on Arab and Islamic issues, their position on the Arab-Israeli conflict, and the issue of the Israeli penetration of Africa, and also clarified their position on the issues of neo-colonialism, and to go along with or reject the positions of the major old or new powers.