Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاضطــرابــات السيكــوســومــاتيــة لدى المراهقين ضحايا سلوك المشاغبة /
المؤلف
علي، صفاء إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء ابراهيم على
مشرف / صلاح الدين عراقى محمد
مناقش / طه عبد العظيم ابراهيم حسين
مناقش / صلاح الدين عراقى محمد
الموضوع
المراهقون آداب السلوك. الاضطرابات النفسية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
165 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

المراهقة هي مرحلة بين الطفولة والرشد، يعيش فيها المراهق في صراع دائم بين أن يعتمد على أهله أو أن يستقل بذاته، وتعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الفرد، وهي مرحلة حرجه يمر بها الفرد بضغوط نفسيه قد تؤثر سلباً على مجرى حياته، والمراهق عضو في أسرة وفي مجتمع، وهو طالب في المدرسة أو يعمل في مؤسسة أو مهنه ومن هنا فإن تجليات مرحلة المراهقة ومفرداتها ومقتضياتها، في سلوكيات المراهقين لن تكون واحدة فحين يظفر المراهق بأسرة، ممتاز وأصدقاء جيدين، فإن لنا أن نتوقع له مروراً بهذه المرحلة وقد رأينا فعلاً مراهقين متوافقين، في انسجامهم مع أسرهم وفي نجاحهم في مدارسهم وفي تدينهم و صلاحهم، وسيكون الأمر مختلفاً جداً لو وجد المراهق نفسه يتعامل، مع أب يميل إلى الشك وأم سريعة الغضب أو مثاليه جداً، أوجد نفسه وقد وقع في شباك أصحاب سيئين يزينون له سلوك المشاغبة والانحراف والتمرد. (عبد الكريم بكار:2011، 12)
المراهق يمر بتغيرات فسيولوجية، ونفسيه كثيرة تتوافق، ومتطلبات المرحلة التي يمر بها ويحتاج المراهق لمن يمد له يد العون، حتى يتخطى فترة التقلبات، والعواصف بسلام وأمان، ولكن المراهق في هذه الفترة قد يسعى إلى إثبات ذاته وإظهار، وقوته بطرق غير صحيحة فيشاغب زملائه ضعاف الشخصية أو البنية أو اللغة أو، المختلفين في الديانة، أو أصحاب الإعاقات.
ولقد بدأ العلماء في بداية القرن العشرين، يوسعون من مفهوم العلاقات المتداخلة بين الجسم، والنفس فقد أدت عدة تطورات في مجالات علم النفس، والفسيولوجيا، والطب إلى نشؤ الاتجاه السيكوسوماتى الحديث، وكان من نتائج البحوث في بيان أثر العوامل السيكولوجية، على الوظائف الفسيولوجية لدى الإنسان، والحيوان البحوث الرائدة لبافلوف على الفعل المنعكس الشرطي لإفراز اللعاب، وبعدها بحوث كانون في الآثار الفسيولوجية للمنبهات الانفعالية القوية، ومن بعدهما أبحاث (سيلى) في الأعراض الجسمية الناشئة عن التعرض الطويل لأي نوع من أنواع الإجهاد والشدة. (محمد الفيومى 1995، 3)
يعود البحث في ظاهرة المشاغبه، إلى عقد السبعينات من القرن الماضي في بعض الدول الأوربية وخاصة الإسكندنافية، التي قامت السلطات التعليمية فيها بدراسات استكشافية كثيرة حول ظاهرة المشاغبه وانتشار ضحايا السلوك في المدارس على أثر قيام ثلاثة مراهقين بالانتحار بسبب اضطهادهم وترويعهم ووقوعهم ضحايا لسلوك المشاغبة بشكل مستمر من قبل أقرانهم. إن الانفعالات السيئة التي يتعرض لها المراهق ضحية سلوك المشاغبه لها تأثير بالغ الضرر علي كل جوانب الحياة لدية سواء داخل المدرسة أو جارجها، فالهجوم البدني وجرح المشاعر والايذاء المتكرر يتسبب في مستويات عالية من الضغط والألم والذي يؤدي إلي الشدة والإجهاد والاضطراب الوظيفي لبعض أعضاء الجسم لدية، والاضطراب الوظيفي لأعضاء الجسم الذي يرجع إلي أسباب نفسية انفعاليه، تقع تحت سيطرة الجهاز العصبي اللاإرادي (السمبثاوى) هو الاضطراب السيكوسوماتي Psychosomatic disorder
أولاً: مشكلــــة الــــدراســــــة:
قد يعاني المراهق في حالته السوية من مشكلات توافقيه، بسبب ما يعتريه من تغيرات جسمية ونفسية، تزيد من حساسية المراهق وتعرضه لأزمات النفسية، كأن يعانى من انخفاض في تقدير الذات أو ضعف في الطلاقة اللفظية، أو ضعف البنية الجسمية، يجعله عرضه للوقوع ضحية لمشاغبة أقرانه، وتزداد الشدة النفسية، وتؤثر علية تأثيراً بالغاً يصل به إلى حد الاضطراب الجسمي، ويصاب أحد أعضائه بالخلل الوظيفي، وظاهرة المشاغبة منتشرة على نطاق واسع، في معظم مدارس العالم، وهذه الظاهرة بشتى صورها أثرت تأثيراً بالغاً على المراهقين، ومن الواقع المهني للباحثة في مجال التدريس بالمدارس الثانوية، لاحظت بعض السلوكيات الغير مرغوب فيها، بين الطلاب، من مضايقات وإهانات وشتائم وسخرية وتهديد وتجاهل متعمد والدفع والركل والضرب، سواء داخل المدرسة أو خارجها حيث أصبح ذلك من المناظر المألوفة، ومن خلال التعامل مع الطلاب، خلال اليوم الدراسي لاحظت الباحثة، ظهور بعض الاضطرابات على الطلاب، علي سبيل المثال، صداع، والتهاب حبوب في الوجه، الآم في البطن، ال، انسحاب والعزلة، بين البدناء والضعفاء ومختلفي الديانة، كما يشتكون من سوء معاملة زملائهم وتعرضهم للضرب والشتائم، وللمشاغبة آثارها المدمرة علي الضحية، و المراهق هو قائد وأب الأجيال القادمة، فكيف نتركه يتحول إلي مجرم له ميول عدوانية إجرامية، أو مضطرب نفسياً وجسمياً، وكيف سيكون حال المجتمع مع استمرار وتفاقم هذه الظاهرة الخطيرة، وتتلخص مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية:
 ما العلاقه بين التعرض لسلوك المشاغبه، و بعض الاضطرابات السيكوسوماتية؟
 هل تختلف الاضطرابات السيكوسوماتيه، لدي ضحايا سلوك المشاغبه بإختلاف النوع (ذكور وإناث)؟
 ما هي الاضطرابات السيكوسوماتيه الأكثر إنتشاراً، لدي ضحايا سلوك المشاغبه المراهقين؟
ثانياً: أهــــداف الــــدراســــــة:
1- الكشف عن بعض الاضطرابات السيكوسوماتية، لدى ضحايا سلوك المشاغبة.
2- التعرف على الفروق بين الذكور والإناث ضحايا سلوك المشاغبة في مظاهر الاضطراب السيكوسوماتى.
3- بناء مقياس ضحايا سلوك المشاغبة ومقياس الاضطرابات السيكوسوماتية.ثالثاً: أهميـــــة الــــدراســــــة:ترجع أهمية الدراسة الحالية، على المستوى النظري والعملي إلى ما يأتي:الأهميــــــــة النظــــــــريــــــــــة: في حدود علم الباحثة، لم تقف الباحثة على دراسة عربية، تناولت دراسة الاضطرابات السيكوسوماتية لدى ضحايا سلوك المشاغبة. استجلاء الأطر النظريه والتفسيريه، للاضطرابات السيكوسوماتية كأحد المتغيرات المهمه. دراسة الظاهرة النفسيه والسلوكيه، لضحايا سلوك المشاغبة والآثار النفسيه المترتبه علي كونه ضحيه سلوك المشاغبة. الأهميــــــــة التطبيقيــــــــة:  إمكانية الاستفادة من الدراسه ونتائجها، في بناء البرامج الارشاديه والنفسيه عند التعامل مع الطلاب ضحايا سلوك المشاغبه من المراهقين. الكشف عن بعض الاضطرابات السيكوسوماتية، لدى ضحايا سلوك المشاغبة وتوضيح العامل النفسي الكامن وراء الاضطرابات لديه، مما يساعد المجال النفسي في علاج هذه الاضطرابات، والتأكيد على أهمية الإرشـاد النفسي للمراهق داخل المنزل والمدرسة.  التصدي لسلوك المشاغبه والتخفيف من حدة نتائجه، علي صحة المراهق النفسيه والجسميه. رابعاً: مصطلحــات الــدراســــــة:1- سلـــــــوك المشـــــــاغبـــــــة: Bullying behavior أحد السلوكيات غير المرغوب فيها اجتماعيا، ويعد انحراف عن الصواب وهو تعدى على الآخر بإحدى الطرق [لفظياً – جسمياً – معنوياً] بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويعد هذا السلوك من أخطر السلوكيات لأنه يتصف بالاستمرارية، والتكرار، والقصد والتخطيط لاختيار ضحية مناسبة تكون في مستوى أقل في [الطلاقة اللغوية – البنية الجسمية – المكانة الاجتماعية] لذلك ينجح المشاغب في تحقيق مأربه والتي قد تكون، [الشهرة – المكسب المادي – (الإزاحة)]، والاستمرارية والتخطيط، وفارق القوة يجعل هذا السلوك ينتشر، ويؤتى آكله وهي ثمار ذات طعم مر، ونتائج خطيرة على المجتمع كله، فقد تصل إلى اضطرابات نفسيه تؤدى إلى اضطرابات جسميه (سيكوسوماتك).ويعرف اجرائيآ، بالدرجه التي يحصل عليها المشاغب علي مقياس المشاغبه.<- ضحايا سلوك المشاغبة: Victims Bullying behavior رف طه عبد العظيم (2010، 307) الضحية بأنه تلميذ يتعرض بشكل مكرر، ولفترة من الوقت، للضغط والإيذاء من المشاغب، في صور مختلفة فهو ضعيف من الناحية الجسمية عن المشاغب ولا يستطيع مواجهته، بالإضافة إلى خصائصه النفسية، والاجتماعية التي تفرض عليه أن يكون ضحية.جرائياً هو الدرجة التي يحصل عليها ضحايا سلوك المشاغبة على مقياس ضحايا سلوك المشاغبة. 3- الاضطرابات السيكوسوماتيه: Psychosomatic disorders >عرفته الباحثة بأنه اضطراب ينشأ من التعرض المستمر لفترات طويلة من الوقت للإيذاء النفسي، وعدم القدرة على التعبير عنه، فيعبر عنه الجسم من خلال أضعف الأجهزة، الخاضعة للجهاز العصبي اللاإرادي (السمبثاوي) بالألم والخلل الوظيفي والعضوي، فهو اضطراب جسمي نفسي المنشأة، لا يتجاوب مع العلاجات الطبية، وحدها ويحتاج للعلاج النفسي أيضاَ. وعرفها حامد زهران بأنها اضطرابات جسميه، ذات أساس وأصل نفسي، بسبب الاضطرابات الانفعالية. (حامد زهران 1995:475) وإجرائيا هو الدرجة التي يحصل عليها المفحوص علي مقياس الاضطراب السيكوسوماتي.خامساً: حــــدود الــــدراســــــة: حـــدود منهجيـــه: وتشملعينه الدراسة: تكونت عينه الدراسة من (401) طالب وطالبة تتراوح أعمارهم ما بين (15: 19 سنه) بمتوسط عمري (16 سنة) من المدارس الثانوية الفنية بمحافظة الشرقية أدوات الدراسة:أ) مقياس ضحايا سلوك المشاغبة (إعداد الباحثة) ب) مقياس الاضطراب السيكوسوماتى (إعداد الباحثة) منهج الدراسة:المنهج الوصفي الارتباطي المقارن. الأسـاليـب الإحصـائيـــة:تم استخدام الدراسة الأساليب الإحصائيه التالية عند معالجة فروض الدراسة. اختبار One way ANOVA  اختبار شافيه، للمقارنات المتعددة. اختبار تحليل تباين أحادي الاتجاه. اختبار للعينات المستقلة. 2- حــــدود مــــوضــــوعيــــــــه:زمانية: تحددت بالفترة الزمنية، التي تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة الدراسة، في نهاية الفصل الدراسي الثاني2020.كانية: التطبيق علي عينة الدراسة، في بعض المدارس الثانوية الفنية بمحافظة الشرقية. سادسًا: فــــــروض الــــدراســــــة:توجد علاقة ارتباطيه موجبه ذات دلاله إحصائية، بين درجات الطلاب على مقياس ضحايا سلوك المشاغبة ودرجاتهم على مقياس الأعراض السيكوسوماتيه. يوجد فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي درجات الطلاب، على مقياس الأعراض السيكوسوماتيه، ترجع لاختلاف درجاتهم علي مفياس ضحايا سلوك المشاغبة. توجد فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي درجات الطلاب والطالبات ضحايا المشاغبة على مقياس الأعراض السيكوسوماتيه وذلك لصالح الطالبات - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلاب والطالبات ضحايا سلوك المشاغبة على مقياس ضحايا المشاغبة وذلك لصالح الذكور سابعاً: نتــــائــــج الــــدراســــــة:==أسفرت الدراسة عن النتائج الآتيةوجود علاقة ارتباطيه، بين درجات الطلاب، على مقياس ضحايا سلوك المشاغبة ككل وعند كل بعد من أبعاده، مع درجاتهم على مقياس الأعراض السيكوسوماتيه، ككل وعند كل بعد من أبعاده.بالنسبة للبعد النفسي: وجود فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي درجات الطلاب ضحايا سلوك المشاغبة (الجسمية – الاجتماعية) لصالح الجسمية. بالنسبة لبعد اضطرابات الجهاز التنفسي: وجود فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي درجات الطلاب، ضحايا سلوك المشاغبة (الجسيمة – الاجتماعية) لصالح الجسمية.بالنسبة لبعد السكري: وجود فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي درجات الطلاب ضحايا سلوك المشاغبة، (الجسيمة – اللفظية) لصالح الجسمية، وبين (الجسمية - الإلكترونية) لصالح الجسمية، وكذلك (الجسمية – الاجتماعية) لصالح الجسمية، وبين (الجنسية – اللفظية) لصالح الجسمية، وبين (الجنسية - الإلكترونية) لصالح الجنسية، وكذلك (الجنسية – الاجتماعية) لصالح الجنسية. بالنسبة للمقياس ككل: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلاب ضحايا سلوك المشاغبة (الجسمية – الإلكترونية) لصالح الجسمية، كذلك (الجسمية – الاجتماعية) لصالح الجسمية، وبين (الجنسية – الاجتماعية) لصالح الجنسية.وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.01) بين متوسطي درجات الطلاب والطالبات ضحايا سلوك المشاغبة على مقياس الأعراض السيكوسوماتيه ككل وفى كل بعد من أبعاده، لصالح الطالبات، وهذا يشير إلى قبول الفرض الثالث من فروض البحث.وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.01) بين متوسطي درجات الطلاب والطالبات ضحايا سلوك المشاغبة على مقياس ضحايا المشاغبة ككل وفى كل بعد من أبعاده، لصالح الطلاب، وهذا يشير إلى قبول الفرض الرابع من فروض البحث.