Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي تكاملى فى الاقتصاد المنزلى لتنمية مهارات التفكير الوجدانى والوعي بقضايا التنمية المستدامة لدى طالبات المرحلة الإعدادية /
المؤلف
عبد السلام، جيهان صلاح نبوى
هيئة الاعداد
باحث / حيهان صلاح نبوي عبد السلام
مشرف / جيهان على السيد سويد
مشرف / فاطمة رجب شعبان
مناقش / احمد حسن يوسف
مناقش / مروة صلاح ابراهيم
الموضوع
التعليم الاعدادى. مهارات. الاقتصاد المنزلى.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
233 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اقتصاد منزلي
تاريخ الإجازة
5/5/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الإقتصاد المنزلى - الاقتصاد المنزلى والتربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 247

from 247

المستخلص

لقد أشارت العديد من الدراسات التربوية بمجالات الاقتصاد المنزلى بأن دراسته تساهم مساهمة فعاله فى بناء وتكوين المواطن والتربية المنزلية السليمة هى التى تهدف إلى توفير الحياة العائلية التى تصلح أن تكون أساسا لأساليب الحياة الديمقراطية وذلك للعمل على تنمية شخصيه الفرد.
علم الاقتصاد المنزلى هو علم الأسرة وعلم الحياة وهو علم تطبيقي كما أن كلمة ”اقتصاد” لا تعني الإجراء الاقتصادى فقط بل يشملها تعبير ”الاقتصاد المنزلى” بمعنى مركب أي مجتمع يجري فيه إنتاج واستهلاك مختلف الخدمات تحقيقا لمستوى معيشي معين. (حقي، 2000)
ولما كان علم الاقتصاد المنزلى يختص بدراسة الأسرة ومقوماتها على مستوى المنزل والبيئة والمجتمع للنهوض بالحياة الأسرية فإن هذا العلم والعلوم المتصلة به يهدف إلى جعل كل منزل مريحا ومناسبا من الناحية المعيشية؛ سليما من الناحية الاقتصادية؛ صحيا من الناحية الجسمية؛ والعقلية؛ متزنا من الناحية العاطفية والنفسية مشمولا ومشاركا من الناحية البيئية والاجتماعية ومن ثم يعيش أفراده فى جو يسوده الحب والاحترام المتبادلين. (حجازى، 2004)
مع التقدم العلمي المتواصل وتراكم الأفكار والمستحدثات العلمية فى مجال الاقتصاد المنزلى ومع تطور الحياة وطريقة المعيشة والاهتمام بتعليم المرأة وخروجها للعمل برزت أهمية الجانب العلمى لمواضيع الاقتصاد المنزلى المختلفة وزادت أهميته بالنسبة لأوجه الحياة ونتج عن ذلك تغيير فى مفهوم الاقتصاد المنزلى ومضمونه ومحتوياته حتى يستطيع هذا العلم مواكبة الاحتياجات الأسرية والمجتمعية الجديدة؛ فأصبح الطهى ليس مجرد مقادير وطريقة إعداد الأطعمة وطهيها وتزيينها بل أصبح الطهى هو معرفة أفضل طرق الإعداد للمحافظة على أكبر نسبة من العناصر الغذائية بالإضافة إلى أسس اختيار الأغذية السليمة بهدف تقديم وجبات شهية غنية بالعناصر الغذائية التى تقي الجسم من الأمراض وتحافظ على صحة الفرد لهذا نرى أن الاقتصاد المنزلى أصبح يهتم بالجانب العلمى دون إهمال الجانب التطبيقي ويركز على الفرد والأسرة؛ وأصبحت برامجه وخططه واهتماماته توضع بطريقة يسهل تغييرها وتطويرها لتواكب الاحتياجات والتطورات السريعة التغيير وما نتج عنها من مشاكل تمس الأسرة والمجتمع مثل مشاكل الانفجار السكانى؛ تلوث البيئة؛ طرق الاستفادة من مخلفات البيئة؛ وزيادة فعالية المرأة ومشاركتها الاجتماعية والثقافية. (أيمن حجازين، 2014)
أي أن الاقتصاد المنزلى أصبح يساهم بشكل فعال وكبير فى حل مشاكل الأسرة والمجتمع والتخفيف منها وتوسعت برامج الاقتصاد المنزلى توسعا كبيرا وملحوظا وشاملا؛ وشملت نواحى متعددة تدور حول دراسة الإنسان وتطوره خلال مراحل الحياة مع دراسة البيئة المحيطة به والمرتبطة باهتماماته من غذاء وكساء ونمو وبناء. (ليلي حجازين، 2014)
وأصبح المهتمون والمتخصصون فى مجال الاقتصاد المنزلى بالتعاون فى مجالات العلوم الأخرى مهتمين بتطور ورقى الاختراعات والابتكارات التكنولوجية وتطبيقاتها على مستوى الأسرة والفرد والمجتمع.
ومن هذا المنطلق يمكن القول إن علم الاقتصاد المنزلى أصبح علما فعالا له دور ملحوظ وشامل فى شتي نواحى الحياة العائلية على مستوى الفرد والجماعة وأصبح علما ذو تأثير كبير وملحوظ فى كل ما يحيط بالفرد. (أيمن سليمان، 2014)
وفى ضوء ذلك أصبح الاهتمام بمجالات التفكير بشتى أنواعه شيئا ضروريا ومن ضمن مجالات التفكير؛ التفكير الوجدانى وما يشمله من مهارات وجدانية؛ كما أنه يهتم بجميع مجالات التنمية.
إن المهارات والمعرفة العقلية والفنية لم تعد كافية للنجاح في الحياة العملية، بل لا بد من إتقان مهارات الذكاء الوجدانى والتي أصبحت أكثر أهمية وحساسية. إن قدرة الفرد على إدارة العواطف والأحاسيس والمشاعر فيما يتعلق باتصاله مع من حوله من الزملاء والعملاء، والأهل والأصدقاء هو ما يعرف بالذكاء الوجدانى الذي هو أكبر أسس النجاح. (جمال على، 2017)
كما أنه لسنوات طويلة ظل موضوع الذكاء من أكثر مواضيع علم النفس إثارة للجدل البحثي والعلمى؛ كما أن نجاح الإنسان وسعادته فى الحياة لا يتوقفان فقط على شهاداته وتحصيله العلمى اللذان يعبران عن ذكائه العقلي؛ وإنما يحتاجان لذكاء آخر هو ”الذكاء الوجدانى” الذى لا يخضع للوراثة وإنما يكتسب بالتعلم وبالتربية الوجدانية التى تجمع بين الجانب العقلي والانفعالى والذى يولد فى نهاية المطاف علاقة إيجابية مع الآخرين وهو ما يؤكده الواقع فهناك كثير من الأذكياء يتعثرون فى حياتهم الخاصة والمهنية والاجتماعية؛ وآخرون ممن هم أقل ذكاء قد نجحوا فى مواقع مهمة؛ وليس ذلك إلا لتمكنهم من مهارات أخرى أكثر أهمية. (محمود سمايلي، 2018)
لقد دعا كثير من العلماء إلى ضرورة الاهتمام بمفاهيم الذكاء المختلفة وتوظيفها فى مختلف مجالات الحياة خاصة التربوية منها والتخلى عن النظرة القاصرة التى ظلت سائدة لفترة طويلة من الزمن والتى اختزلت مفهوم الذكاء فى الجوانب المعرفية فقط؛ مع إهمال الجوانب الوجدانية والانفعالية. (سعيد عمارة، 2018)
فالوجدان مكون أساسي فى شخصية الطلاب فى مراحل التعليم كاملة وخاصة المرحلة الإعدادية ويشار إليه ضمن مفاهيم معينه كالعواطف والمشاعر والانفعالات ويعبر عنه كذلك ضمن الميول والحاجات والاتجاهات والاهتمامات والقيم والمواقف والتوافق والتقدير والتقبل والتفضيل والالتزام والوجدان من أقوى مقومات شخصية طالب هذه المرحلة؛ ويسمي أيضا التأثيرية فما إن يكتسب الطالب معلومات أو يتصل بمواقف أو قضايا إلا وسيدخلها فى وجدانه ومن ثم يتصرف بعد ذلك تبعا لمشاعره واتجاهاته وميوله نحوها أو توافقه معها؛ فالحياة الوجدانية ليست حيادية وهى جوهر الحياة النفسية للفرد؛ ونظرا لهذا التحول ظهر اتجاه ينظر إلى الوجدان على أنه ذو أهمية بالغة فى حياة الفرد وأنه ليس منفصلا عن التفكير؛ بل أن الوجدان والتفكير كلاهما متصلان ببعضهم البعض؛ فالمعروف على سبيل المثال أن العمليات المعرفية تسهم إيجابيا فى تفسير الوجدان وترميزه وتسميته من خلال عمليات الإفصاح والتعبير عنه؛ والوجدان الإيجابي يسهم فى تنشيط التفكير. (رشاد على، 2012)