الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انطلاقا من المتغيرات العالمية المتجددة في الفكر والعلم والمعاملات واساليب الحياة التي يعيشها الداعية، والتي تؤثر بدورها في حياته، وفي تطور المجتمع ونموه، ولم يعد أي مجتمع في عصرنا الحديث يحيا دون أن يتأثر بغيره، بعد أن أسقطت وسائل الاتصال، والمواصلات الحواجز بين المجتمعات، وأصبح هذا العصر عصر التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي، عن طريق الانترنت والفضائيات والهواتف، التي انتشرت في سمائنا انتشاراً واسعاً ومذهلا ،حيث توجد تقريباً لكل حزب أو طائفة أو جماعة ( فضائية ) لبث سمومها . إن الداعية في عصرنا، هذا وبصورته الحالية لا يتفق مع المتغيرات العالمية والاجتماعية والاقتصادية المعاصرة لعدم ارتباطه بثقافة العصر، ومتغيراته في الداخل والخارج ونقص خبرته في الدعوة وطرق إعداده، حيث انه لا يوجد إعداد تربوى بالشكل العلمى المطلوب للداعية، دون اتفاق مع المتطلبات العالمية المعاصرة. وكما أن الانحراف الفكري يعد من أهم مهددات الأمن اللغوي والنظام العام حيث يهدف الي زعزعة القناعات الفكرية والثوابت العقائدية ولاشك أن جميع الانحرافات الفكرية السلوكية يكون وراؤها فكراً متطرفاً يضر بعقيدة الامة ومنهجها القائم علي الوسطية والاعتدال ويشوه صورة الإسلام وقيمه النبيلة وينفر الدخول فيه وقيام الدعاة بدورهم وإعدادهم الإعداد الصحيح الذي يواجه السلبيات التي يفرضها الخطاب الديني المتشدد كما يواجه التغيرات العالمية المختلفة وما يحمله الخطاب من اخطار علي صحيح الدين وثوابته . بهدف التعرف علي واقع إعداد الداعية في ضوء المتغيرات العالمية كما تتفق مع الاتجاه العالمي لفلسفة إعداد الداعية وتقديم تصور مقترح لفلسفة إعداده في ظل المتغيرات العالمية التي تواجه تحديات العصر. |