Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج للتدريب على بعض أنماط السلوك الاجتماعي الإيجابي للحد من التنمر لدى أطفال الروضة /
المؤلف
محمد، سارة أحمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / سارة أحمد أحمد محمد
مشرف / طه محمد مبروك جبر
مشرف / أسماء محمدعلي خليفة
مناقش / خالد عبد الرازق النجار
مناقش / مروة مختار بغدادى
الموضوع
السلوك الإجتماعي. رياض الأطفال.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
142 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
23/3/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 121

from 121

المستخلص

يسهم السلوك الاجتماعي الإيجابىSocial behavior Prosocial” ” بشكل كبير فى الوقاية من الوقوع فى دائرة الاضطراب باستخدامه (كمنهج وقائي) أو العمل على التقليل منها (كمنحى علاجي)، وذلك من خلال التركيز على تدعيم السلوكيات الاجتماعية الإيجابية، والاهتمام بالإجراءات الوقائية النفسية التى تهدف إلى النمو النفسي السوي، وعدم التمركز حول الذات، فكل ذلك من شأنه أن يعمل على تكوين اتجاهات ومعايير وعادات سلوكية سليمة (Kennedy, 2001, 171).
وتعد ظاهرة التنمر من أخطر الظواهر فهى تؤثر في حياة الأفراد وصحتهم النفسية وفي بيئة الطفل بشكل عام, ولقد بدأ الاهتمام بها في السبعينات, وزاد الاهتمام بها بعد وقوع حادثة الانتحار في النرويج عام 1982م لثلاثة تلاميذ كانوا من ضحايا التنمر ما أدى الي أطلاق أول حملة وطنية ضد التنمرعام 1983م (Olweus, 2006, 1).
ومن أهم الآثار الخطيرة لوقوع الطفل ضحية للتنمر أنه يعانى عديداً من المشكلات مثل الخوف والعزلة الاجتماعية وقلة تقدير الذات والغياب من الروضة وانخفاض التحصيل الدراسى، والشعور بعدم مساندة الأخرين له ولوم شديد للذات والانسحاب من المواقف الاجتماعية وقصور فى المهارات الاجتماعية وقلة عدد الأصدقاء أو عدم وجودهم على الأطلاق (Storey &Slaby, 2008, 15). وقد أشار (محمد محمد عليان وزهير عبد الحميد النواجحه, 2014) أن دراسة السلوك الاجتماعي الإيجابي من أهداف علم النفس الإيجابي, فهو سلوك مكتسب يتعلم خلاله الطفل معايير واتجاهات اجتماعية مناسبة, تمكنه من مسايرة الجماعه والتوافق الاجتماعي معها ويصبح الطفل ذي طابع اجتماعي, كما إنها تيسر له الاندماج في الحياة الاجتماعية, فالسلوك الاجتماعي الإيجابي له دور أساسي في سعادة الطفل ورفاهيته, ويعد مؤشراً مهماً علي نهضة الأمم وتقدمها, فهو بمثابة مرآة تعكس لنا العناصر الإيجابية للمجتمع.
مشكلة البحث :
لاحظت الباحثة من خلال زياراتها الميدانية للتربية العملية للطالبات المعلمات بكلية رياض الأطفال انتشار سلوكيات عدوانية بين الأطفال سواء كانت بصورة لفظية م, أوجسدية, أو اجتماعية وتكرار هذه السلوكيات بشكل مستمر, وقصور المعلمات فى توجيه هؤلاء الأطفال أو تعديل سلوكهم فهم يرون أن هذا السلوك العدوانى أمر طبيعى فى هذا السن وأنه من طبيعة المرحلة التى يمرون بها, ومن خلال الاطلاع على الأدبيات فوجدت أن هذه الظاهرة التى تشتمل على مجموعة من السلوكيات العدوانية سواء الجسدية, أواللفظية, أو الاجتماعية, تسمى (التنمر Bullying). ومن خلال الاطلاع علي بعض الدراسات والبحوث السابقة وجدت الباحثة الاتي:
أن التنمر من المشكلات الخطيرة التي تهدد حياة الطفل وأسرته وكل المحيطين به, ولا يوجد الاهتمام الأمثل بهذه المشكلة في المجتمعات العربية، سواء من حيث انتشارها أوتشخيصها، علاوة على عدم وجود برامج علاجية – فى حدود علم الباحثة - للحد من أعراضها, وأن التنمر من المشكلات التى تظهر في جميع مراحل النمو بما في ذلك مرحلة الطفولة المبكرة, وإذا اهملت هذه السلوكيات فى هذه المرحلة, فذلك سيعود بالسلب على المجتمع بأكمله.
وقد أشارت نتائج دراسة Vlachou et al., 2011)) إلى أن سلوك التنمر موجود بين أطفال الروضة بجميع أدواره (متنمر، ضحية، متنمر/ ضحية)، ولديهم القدرة على ممارسة أشكاله المباشرة وغير المباشرة، فيكون مباشراً في البداية و يتطور إلى غير المباشر.
كما أظهرت نتائج دراسة Ttofi, 2011) (Farrington & ودراسة (شروق بنت أحمد الحميد, 2015) أن الطفل المتنمر يلجأ إلى العدوانية كوسيلة لتحقيق رغباته, وقد يلجأ إلى نفس الأسلوب فى تعامله فى المستقبل مع الآخرين, وقد يقوم المتنمرين بهذا السلوك من أجل لفت الانتباه أو لكي ینظر إلیهم على أنهم أقوياء أو بدافع الغیرة، أونتیجة للفشل وعجزهم عن استخدام السلوكيات الاجتماعية الإيجابية نتيجة لعدم اكتسابها أو ضعفها أو عدم التدريب الكافي على ممارستها مع الآخرين.
ومن هنا كان لابد من البحث عن أفضل الطرق والبرامج العلاجية التى تعمل عل خفض سلوك التنمر لدى أطفال الروضة, وفضلاً عن قلة البحوث الأجنبية والعربية التي حاولت خفض سلوك التنمر من خلال تنمية أحد متغيرات علم النفس الإيجابي؛ ونظراً لما يتمتع به السلوك الاجتماعي الإيجابى من قبول من الطفل نفسه ومن المحيطين به بالأضافة إلى تنمية إحساس الطفل بذاته وتقديره لها كشخصية إيجابية محبوبة، متفاعلة مع المحيطين, فقد قامت الباحثة بعمل برنامج قائم على السلوك الاجتماعي الإيجابي في محاولة منها لخفض سلوك التنمر فى مرحلة رياض الأطفال.
ومن هنا تتبلور مشكلة البحث في محاولة الإجابة على السؤال الرئيس الآتى:-
- ما فاعلية برنامج للتدريب على بعض أنماط السلوك الاجتماعي الايجابي للحد من التنمر لدى أطفال الروضة ؟
- وتتفرع منه الأسئلة الفرعية الآتية:-
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية وأطفال المجموعة الضابطة في القياس البعدي على ”مقياس التنمر لطفل الروضة” بعد استخدام البرنامج.
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلى و البعدي على ”مقياس التنمر لطفل الروضة” بعد استخدام البرنامج لدى أطفال المجموعة التجريبية.
أهداف البحث :
يهدف البحث الحالى إلي:
التحقق من فاعلية برنامج قائم على تنمية بعض أنماط السلوك الاجتماعي الإيجابي للحد من التنمر لدى أطفال الروضة.
أهمية البحث :
• تتحدد الأهمية النظرية للبحث الحالي فى النقاط الآتية:
1- تنبع أهمية البحث من أهمية الموضوع وحداثته وهو التوجه وتحويل النظر إلي دراسة علم النفس الإيجابي والمتمثل فى هذا البحث فى السلوك الاجتماعي الإيجابي, وأهميته فى خفض السلوكيات السلبية مثل سلوك التنمر.
2- إضافة محتوى نظرى خاص بالسلوك الاجتماعي الإيجابي بأبعاده (التعاون – التسامح – التعاطف), وسلوك التنمر.
3- تعتبر نتائج البحث وما يتضمنه من نتائج مدخلاً جيداً للمعلمات وأولياء الأمور للمساهمة فى تنمية السلوكيات الاجتماعية الإيجابية لدى أطفال الروضة.
• تتحدد الأهمية التطبيقية للبحث الحالي في النقاط الآتيه:
1- توفير برنامج للتدريب علي تنمية بعض أنماط السلوك الاجتماعي الإيجابي لخفض سلوك التنمر, وقد يفيد هذا البرنامج الجهات المعنية بتربية وتعليم أطفال الروضة .
2- يقدم هذا البحث من خلال البرنامج المطبق مجموعة من الجلسات لتنمية بعض أشكال السلوك الاجتماعى الإيجابى (التعاون- التسامح- التعاطف) لدى أطفال الروضة.
3- يساعد هذا البحث واضعى البرامج والخطط التعليمية فى وضع البرامج التى تساعد فى علاج المشكلات السلوكية مثل التنمر.
4- توجه نتائج البحث الباحثين في التعرف على أهم الفنيات والاستراتيجيات والأنشطة المناسبة للتعامل مع الأطفال ذوى المشكلات السلوكية.
مفاهيم البحث:
يتناول البحث الحالى عدة مفاهيم كالتالي :
1- السلوك الاجتماعي الإيجابي Positive Behavior Social:
تعرف الباحثة السلوك الاجتماعى الإيجابى بأنه سلوك مقبول اجتماعياً يهدف الى إفادة الطفل والمجتمع ويسعى الى تكوين علاقات طيبة بين الأطفال والحد من السلوكيات السلبية, وهو عبارة عن مجموعة من السلوكيات السوية التى تحقق التوافق النفسى للطفل والجماعة. ويتخذ السلوك الاجتماعي الإيجابي في هذا البحث الأشكال الـتالية:
التعاون: وهو أشتراك الطفل أو أكثر في عمل ما, بهدف المنفعة العامة, ودون أنتظار مكافأة مادية أو معنوية من الغير.
التسامح: وهو العفو والصفح عن الغير وعدم معاقبته, واستبدال مشاعر الكره والغضب بمشاعر الحب والتقدير, ولكن ذلك يحدث بعد معرفة المخطئ خطأه والاعتراف به, وطلب العفو من الطفل الآخر.
التعاطف: وهو شعور داخلي, يتحلي فيه الطفل بمشاعر الرأفة والرحمة والحب للجميع, ويضع فيه الطفل نفسه مكان الطفل الآخر, بحيث يشعر بأفراحه وأحزانه, ويشعر بالمسؤلية تجاه هذا الطفل.
2- التنمرBulling:
تتفق الباحثة مع تعريف (غادة فرغل جابر,2013) والذى يعرف بأنه :
”تعمد طفل إيذاء أقرانه بصورة متكررة بطريقة مباشرة ( جسدياً - لفظياً ), أو بطريقة غير مباشرة وذلك من خلال الاستبعاد والنبذ الاجتماعى” .
ويعرف إجرائيا بأنه الدرجة التى يحصل عليها الطفل من خلال استجابته على عبارات المقياس (إعداد: غادة فرغل جابر, 2013).
محددات البحث:
1- المحدد الموضوعي: يقتصر البحث الحالى على دراسة أثر أستخدام بعض أنماط السلوك الاجتماعي الإيجابي مثل (التعاون – التسامح – التعاطف) في الحد من سلوك التنمر بأبعاده ( اللفظى- الجسدى –الاجتماعى ) لدى أطفال الروضة.
2- المحدد البشري: تم اختيار (60) طفل من المستوى الثاني (KG2) لرياض الأطفال, تم أختيارهم بناءاً علي مقياس التنمر إعداد (غادة فرغل جابر, 2013), وتم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطه.
3- المحدد المكاني: تم تطبيق البرنامج فى الروضة الملحقة بمدرسة النزهة بمركز الفشن- محافظة بني سويف.
4- المحدد الزمنى: تم تطبيق البرنامج في عام 2019 - 2020م .
نتائج البحث:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات اطفال المجموعة التجريبية واطفال المجموعة الضابطة في القياس البعدي على ”مقياس التنمرلطفل الروضة ” بعد استخدام البرنامج في اتجاه القياس البعدي للمجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات اطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي و البعدي على ”مقياس التنمر لطفل الروضة ” بعد استخدام البرنامج لدى أطفال المجموعة التجريبية في اتجاه القياس البعدي.
توصيات البحث :
في ضوء ماتم التوصل إليه من النتائج يمكن اقتراح التوصيات التالية:
- إعادة تطبيق البرنامج مرة أخرى فى ظروف أفضل من الظروف التى طبق فيها للتأكد من فاعلية استمرار البرنامج.
- الاهتمام بتنمية السلوكيات الاجتماعية الإيجابية لدى الأطفال بكافة أشكالها.
- الاهتمام بالأنشطة الجماعية التى تهدف إلى التفاعل بين الأطفال.
- عمل ندوات إرشادية للمعلمات وأولياء الأمور التى توجههم إلى تدعيم السلوك الاجتماعي الإيجابي لدى الأطفال.
- تدعيم المناهج التى تقدم لأطفال الروضة بالأنشطة التى تحتوى على السلوكيات الاجتماعية الإيجابية.
- الاهتمام بعلم النفس الإيجابي والاتجاه له كمنحى علاجي للمشكلات السلوكية.
- الاهتمام بالبحث عن حلول للمشكلات السلوكية للأطفال وهى فى طورها الأول فى مرحلة رياض الأطفال قبل ترسيخها في نفس الطفل والتأثير علية.
- توجيه انتباه القائمين على العملية التربوية والتعليمية ووضع المناهج إلى ضرورة تضمين السلوكيات الاجتماعية الإيجابية في المناهج والكتب والبرامج الموجهه للطفل.
البحوث المقترحة :
فى ضوء نتائج البحث وتوصياته تقترح الباحثة مجموعة من البحوث مثل:
1) فاعلية برنامج قائم على التربية الإيجابية فى خفض المشكلات السلوكية لدى أطفال الروضة.
2) السلوكيات الاجتماعية الإيجابية وعلاقتها بالضغوط النفسية لدى معلمات رياض الأطفال.
3) فاعلية برنامج لتنمية بعض أشكال السلوك الاجتماعي الإيجابي لدى الطالبة المعلمة بكلية التربية للطفولة المبكرة.
4) برنامج إرشادي للوالدين لتنمية السلوكيات الاجتماعية الإيجابية لدى أطفالهم.
5) برنامج إرشادي للمعلمات لتنمية السلوكيات الاجتماعة الإيجابية لدى أطفال الروضة.