الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 248 |  |  |
| | | from | 248 | | |
المستخلص
مقدمة الدراسة :
تفرض التنافسية بين تلك المؤسسات التعليمية الاهتمام بالتحديث والابتكار والسعي نحو الجديد وقبول التغيير، وذلك بهدف تحقيق الجودة والتميز في الأداء بما يضمن بقاءها، وعدم اندثارها في عصر التغيير المستمر، ولذلك كان من المهم تطوير التعليم، بحيث يكون تعليماً يتحقق فيه التميز إذا ما توافرت فيه معايير الجودة وخصائصها التي تشير إلى المواصفات والسمات المتوقعة في المنتج التعليمي، وفي العمليات والأنشطة التي تحقق تلك المواصفات.
وأصبحت قضية تجويد التعليم ضرورة من ضرورات العصر التي تلق اهتماماً عالمياً، لتوفير أهم الضوابط والمؤشرات اللازمة، لتحقيق الجودة بالمدارس من أجل بناء الإنسان، وتكوين رأس المال البشري ذو الأثر الفعال في النهوض باقتصاديات الدول، وزيادة إنتاجها ومضاعفة دخلها القومي.
وفي ظل تزايد الاهتمام بالتعليم؛ أصبح ضمان الجودة من القضايا المهمة على المستوى القومي، وأصبح هناك اهتمام بتحديد ووضع المعايير، التي تقود العمل في مؤسسات التعليم العام، وكان إنشاء هيئة قومية لضمان ومتابعة وتقييم أداءات تلك المؤسسات وفاعليتها التعليمية ضرورة تعليمية وقومية.
وُيعد تحقيق الفاعلية التعليمية في التعليم العام من أهم المقومات الأساسية لنجاح المؤسسة التعليمية في تأدية رسالتها وتحقيق أهدافها، ويتطلب ذلك وجود نظام لضبط الفاعلية التعليمية، يسعى إلى التأكد من مدى مطابقة مخرجات التعليم للأهداف والمعايير الموضوعة له.
ويُسهم تطبيق معايير الفاعلية في المؤسسات التعليمية في إحداث تأثير إيجابي داخل الصف، حيث يتم توجيه العملية التعليمية، من خلال مناهج تم التخطيط لها مسبقاً، وكذلك توجه الطلاب نحو العملية التعليمية بعناية، ومن ثم أصبحت العملية التعليمية تتسم بالدقة والوضوح، والتفاعل بين الطلاب والمعلمين، علاوة على العمل على تنمية المعلمين مهنياً.
وتحقيق الفاعلية التعليمية في التعليم العام من أهم المقومات الأساسية لنجاح المؤسسة التعليمية في تأدية رسالتها وتحقيق أهدافها، ويتطلب ذلك وجود نظام لضبط الفاعلية التعليمية، والذى يسعى إلى التأكد من مدى مطابقة مخرجات التعليم للأهداف والمعايير الموضوعة له، والعمل على تطوير تلك المعايير.
مشكلة الدراسة:
على الرغم من أهمية معايير الفاعلية التعليمية التي تتبناها الهيئة القومية للجودة والاعتماد بمدارس التعليم العام في مصر، إلا أن هذه المعايير بمصر لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهد والوقت لتطويرها ورفع مستوى أداء جميع مكونات النظام التعليمي، حيث يلاحظ أن هناك بعض القصور في هذه المعايير القومية ، لذا تتحدد مشكلة الدراسة في تطوير هذه المعايير القومية من خلال التعرف على خبرات بعض الدول في هذا المجال ومحاولة الاستفادة منها.
أسئلة الدراسة:
1. ما أهم معايير الفاعلية التعليمية في مدارس التعليم العام في مصر؟
2. ما أهم الاتجاهات العالمية المعاصرة في تطوير الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام؟
3. ما أهم معايير الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام في مصر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ؟
4. ما واقع تحقيق معايير الفاعلية التعليمية فى مدارس التعليم العام في مصر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ؟
5. ما الاستراتيجية المقترحة لتطوير معايير الفاعلية التعليمية في التعليم العام في مصر في ضوء بعض الاتجاهات العالمية المعاصرة ؟
أهداف الدراسة:
1. التعرف على معايير الفاعلية التعليمية في مدارس التعليم العام في مصر.
2. التعرف على الاتجاهات العالمية المعاصرة في تطوير الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام.
3. التعرف على معايير الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام في مصر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة .
4. الكشف عن واقع تحقيق معايير الفاعلية التعليمية فى مدارس التعليم العام في مصر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة.
5. التوصل إلى استراتيجية مقترحة لتطوير معايير الفاعلية التعليمية في التعليم العام في مصر في ضوء بعض الاتجاهات العالمية المعاصرة.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية البحث من النقاط الآتية:
1. كونها تتناول موضوعاً لتقويم فاعلية التعليم العام تزايد الاهتمام به على كافة المستويات من أجل تطوير التعليم العام في مصر على أسس علمية وعالمية معاصرة، وتمثل هذه البحث إضافة جديدة تخدم قطاع الجودة في التعليم العام.
2. محاولة لتطوير معايير الفاعلية التعليمية في ضوء التوجهات الحديثة.
3. تتزامن البحث مع بعض الجهود والمحاولات المبذولة لتطوير التعليم، والارتقاء بجودته، من خلال تطبيق نظم الجودة، للوفاء بمتطلبات تحسين أداء المدرسة وتحسين مخرجاتها.
4. تقدم الدراسة أداة مفيدة في تقييم الفاعلية التعليمية في ضوء المعايير المعتمدة والمعاييرغير المنظورة ( المقترحة)، يمكن الاعتماد عليها في تطوير النموذج المصرى لتقييم الفاعلية التعليمية، كما يقدم تجربة مفيدة في تقييم الفاعلية التعليمية في مصر بوجه عام.
5. تقدم الدراسة استراتيجية تفيد المسئولين بوزارة التربية والتعليم فى تطوير معايير الفاعلية التعليمية بالتعليم العام فى مصر .
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة البحث، حيث تهتم البحوث الوصفية بظروف العلاقات القائمة والممارسات الشائعة والمعتقدات، ووجهات النظر والاتجاهات، حيث يهتم هذا المنهج بتحليل البيانات للوصول إلى النتائج وتفسيرها، وتقصى حول الظواهر المجتمعية والتربوية التعليمية، كما هي قائمة في الحاضر ووصفها وتشخيصها وتحليلها وتفسيرها، ِويتمثل استخدام هذا المنهج في هذه البحث فيما يأتي( ):
1. جمع الأدبيات ذات الصلة بالدراسة الحالية وتحليلها للإفادة منها في رصد أهم الاتجاهات العالمية المعاصرة في قياس الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام،والوقوف على المعايير غير المنظورة في المنظومة المصرية بمدارس التعليم العام في مصر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة لقياس الفاعلية التعليمية .
2. إعداد قائمة مقترحة بالمعاييروالمؤشرات المنظورة وغيرالمنظورة لتطوير الفاعلية التعليمية في مدارس التعليم العام في مصر.
3. إعداد أداة بحثية يتم من خلالها الوقوف على واقع الفاعلية التعليمية على عينة من مدارس التعليم العام في مصر وهو عبارة عن مقياس بقائمة المعايير المنظورة وغير المنظورة (المقترحة) لقياس الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام المعتمدة وتطبيقها والوصول الي النتائج .
4. تقديم استراتيجية مقترحة لتطوير معايير الفاعلية التعليمية لمدارس التعليم العام.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة الحالية على عينة عشوائية من مدارس التعليم العام (الابتدائية، الإعدادية، والثانوية) المعتمدة لتقصى واقع الفاعلية التعليمية باستخدام قائمة المعايير المنظورة وغير المنظورة (المقترحة) لقياس الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام المعتمدة وتطبيقها والوصول الي النتائج بمحافظات جنوب الصعيد (سوهاج– المنيا- أسوان).
أداة الدراسة:
استخدمت الباحثة استبيان حول معايير الفاعلية التعليمية المنظورة وغير المنظورة(المقترحة) الذي اعدته الباحثة لتحقيق أهداف الدراسة، ويطبق على عينة من مدارس التعليم العام (ابتدائي- إعدادي - ثانوي) بالمدارس المعتمدة بمحافظات جنوب الصعيد (سوهاج، والمنيا، وأسوان) بهدف قياس مستوى الفاعلية التعليمية في ضوء المعايير المنظورة وغير المنظورة.
ملخص النتائج:
- أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن هناك مجموعة من نقاط القوة التي تتميز بها مدارس التعليم العام والتي يمكن استثمارها وتفعيلها على النحو الذي يحقق الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام من أهمها: يخطط المعلم للدرس فى ضوء الأهداف التعليمية، ويتمكن المعلم من استخدام استراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم، يربط المعلم بين المادة العلمية لتخصصه، ومشكلات الحياة اليومية، و يتبع الطالب طرق التغذية والعادات الصحية السليمة للمحافظة على صحته يجيد التلميذ /الطالب التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، وتقوم المدرسة بتوفير بيئة مدرسية تعزز الابتكار لدى الطلاب، يراعى المنهج الإستفادة من إمكانات المجتمع المحلى عند تنفيذ الأنشطة الصفية واللاصفية المختلفة، وتعمل الأنشطة بالمنهج على تنمية المهارات الحياتية للطلاب، توجد أساليب لمساعدة الطلاب على التحصيل لأعلى مستوى مستهدف، ويسود المدرسة العلاقات الإنسانية القائمة على التعاون والاحترام المتبادل، ويسود المدرسة مناخا داعما لثقافة المواطنة واحترام القانون والقيم الأخلاقية.
- كما توصلت الدراسة لبعض نقاط الضعف التي قد تؤثر على تطوير الفاعلية التعليمية بمدارس التعليم العام من أهمها: ضعف تخطيط المعلم دروسه بطريقة علمية، وقلة حرص المعلم على تطبيق التعليم الفردى كلما لزم الأمر ، وضعف تواصل المعلم مع الأخصائي النفسي والاجتماعي بالمدرسة لحل مشكلات الطلاب، وقلة استخدام المعلم أساليب متنوعة لتقويم جميع جوانب أداء المتعلمين، وضعف استفادة المعلم من آراء الطلاب فى أسلوب التدريس ومدى تحصيلهم ، وضعف ممارسة التلميذ /الطالب مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات، وضعف اتقان التلميذ /الطالب مهارات التعلم الذاتي، وقلة مشاركة التلميذ /الطالب في الندوات والأنشطة المجتمعية في المجتمع المحلى، والحشو والتكرار والتعقيد بالمنهج الدراسى، وضعف موازنة المنهج بين احتياجات الطلاب ومتطلباتهم التعليمية في ضوء قدراتهم، ولا توجد خطة أنشطة صفية ولا صفية متنوعة تلبي احتياجات المتعلمين ورغباتهم ومتطلباتهم، وقلة وجود آليات للإرشاد النفسى والأكاديمى للمتعلمين، وقلة مشاركة يشارك المتعلمون في صنع واتخاذ القرارات التي تخصهم داخل الصف الدراسى.
- وتوصل الدراسة إلى مجموعة من الفرص المتاحة والتي يمكن الاستفادة منها في تطوير الفاعلية التعليمية من أهمها: يتم توظيف المناهج بما يربطها بالقضايا والمشكلات المعاصرة، ويراعى المنهج التطور التكنولوجى ، واهتمام إدارة المدرسة بمشاركة الآباء في وضع توقعات لأداء الأبناء.
- كما أن هناك مجموعة من التهديدات المحتملة التي يجب التعامل معها في سبيل تحقيق الرسالة والأهداف الإستراتيجية من أهمها: ضعف مشاركة التلميذ /الطالب في العمل التطوعى بالجمعيات الأهلية في المجتمع المحلى، وضعف مشاركة التلميذ /الطالب في الندوات والأنشطة المجتمعية في المجتمع المحلى، وقلة تشجيع إدارة المدرسة الآباء على طرح مقترحاتهم لتحسين البرنامج الدراسي اليومي للمدرسة.
كما توصلت الدراسة إلى استراتيجية مقترحة لتطوير معايير الفاعلية التعليمية لمدارس التعليم العام في مصر في ضوء بعض الاتجاهات العالمية المعاصرة.
وتنطلق الإستراتيجية المقترحة من رؤية تكاملية تستند إلى نتائج الدراسة بشقيها النظري والميداني, وتتكون الإستراتيجية من العناصر الآتية:
الرؤية:
تعد الرؤية المؤسسية أهم عناصر الاستراتيجية، والرؤية هي وصف واضح لما تنوى أن تصبح عليه المؤسسة ضمن إطار زمني معين كما تحدد الرؤية الموقف الاستراتيجي للمؤسسة في المستقبل وتفيد الرؤية عملية التخطيط من خلال تزويد كل شخص في المؤسسة بنفس الرؤية، وبالتالي فان الرؤية الاستراتيجية تحدد التطلعات المستقبلية للمؤسسة وماترغب ان تكون عليه، وماتطمح أن تصل إليه في المستقبل،فهي تحدد المكانة التي ترغب المؤسسة في الوصول اليها، وما الذي يمكن ان تتميز به المؤسسة عن غيرها من المؤسسات.
رسالة الإستراتيجة :
الرسالة هي الأساس الفكري الذي تقوم عليه أي استراتيجية فمن الضروري أن تصاغ رسالة المؤسسة صياغة جيدة وواضحة تشتمل علي رؤية حديثة يتفق عليها المتخصصون، اذ أن هذه الفقرة تحدد باختصار اللغة الموجودة بالمؤسسة والعمليات والانجازات المراد تحقيقها في المؤسسة، كما توضح البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة،ولمن تقدم هذة الخدمات ولماذا؟ ،وبالتالي فان الرسالة تمثل دستور المؤسسة والمرشد الرئيس لكافة قراراتها وجهودها،وتحدد بوضوح طبيعة النشاط الذي تعمل فيه والخدمات الذي تقدمها، والعملاء المستفدين من هذه الخدمات.