Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي /
المؤلف
عزاز، هيثم علي محمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / هيثم علي محمد على عزاز
مشرف / فيصل الراوي رفاعي
مشرف / فيفي أحمد توفيق
مناقش / محمد الأصمعي محروس
مناقش / أحمد حسين عبد المعطي
الموضوع
التعليم الأساسي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
249 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/4/2021
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

مقدمة الدراسة:
شهدت نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين ثورة علمية معرفية وتكنولوجية هائلة أدت إلى تغيرات واسعة وتطورات متلاحقة ومستمرة ظهرت انعكاساتها المتعددة والمؤثرة في جميع مناحي الحياة، ومن أكثر هذه التغيرات التقدم المتسارع في مجال الاتصالات والمعلومات التي أسهمت في انسيابية المعلومات، وسرعة تدفق المعرفة وسهولة الحصول عليها؛ مما أدي إلى حدوث انفجار معرفي كبير في شتى المجالات حتى بات هذا العصر يعرف بعصر التكنولوجيا والعصر الرقمي.
ولقد أحدث العصر الرقمي ثورة في التعليم حيث مكنت تقنيات هذا العصر الطلاب من أن يصبحوا أكثر نشاطاً وأكثر استقلالية في تعلمهم، فالإنترنت سمح بإقامة تجمعات معـرفية جـديدة يمكن فيها للأطفال وللبالغين في أنحاء العالم من أن يتعاونوا وأن يتعلموا الواحد من الآخر، وسمحت لهم بتحمل مسؤولية التعلم عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة، وانتقل دور الطالب من كونه متلقي إلى متعلم منتج ودور المعلم من خبير إلى متعاون أو موجه.
وفي القرن الحادي والعشرين لا يمكن أن تفتح الحضارة أبوابها إلا بالتكنولوجيا الحديثة، ولهذا فلابد من نظام تعليمي جديد ملم بكل ما تحتاجه التكنولوجيا من وسائل علمية ومهارات ودراية وأدوات ميكانيكية مما يعتبر عاملاً ضروريا لتكوين مجتمع جديد يشيد حضارته المعتمدة على المعرفة التكنولوجية، التي تشع ثقافة خاصة بها.
وتأتي مرحلة التعليم الأساسي في مقدمة المراحل التعليمية التي يجب الاهتمام بالتطور التكنولوجي فيها، فهي تقدم للفرد الحد الأولى من المعارف والمهارات والخبرات والاتجاهات اللازمة ليصبح مواطنا منتجا للمعرفة وليس مستهلكا لها.
ومن منطلق التطور الذي لحق بالتربية في آواخر القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين أصاب الميدان الإشرافي، ونتج منها ظهور اتجاهات وأنماط حديثة في الإشراف التربوي ظهرت على شكل ممارسات ومظاهر متعددة لتواكب التطورات والمستجدات التربوية الحديثة، والتغلب على الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تواجه المشرف التربوي فقد وفرت التكنولوجيا وسائل اتصالات فعاله وقدمت خدمات مهمه في مختلف الأنشطة الإنسانية، وتميزت بالقدرة الواسعة في الحصول على المعلومات من أي مصر داخلي وخارجي، بالإضافة إلى الحصول على المعلومات بسرعة فائقة وبجهد قليل إلى جانب انخفاض كلفة الحصول عليها وقد رأى المربون التربويون أنه يمكن استخدام تلك التكنولوجيا وبالأخص الانترنت والحاسب الآلي نتيجة لذلك ظهر مفهوم الإشراف التربوي الإلكتروني.
ويعد الإشراف التربوي الإلكتروني تطبيقا لممارسة أساليب إشرافيه تعتمد على التقنيات الحديثة في الاتصال لدعم المعلمين وتنميتهم مهنيا، وتطوير العملية التربوية باستخدام مختلف الاساليب الإشرافية الحالية، وبذلك تتضمن عملية الإشراف توظيف التكنولوجيا والتطبيقات الإلكترونية والإنترنت، لتتغلب على كثير من المعوقات والصعوبات التي تواجه عملية الإشراف التربوي سواء من عجز في عدد المشرفين، وتدني مستوي الكفاية الأدائية والمهنية، وكثرة نصاب المشرف من المعلمين مما يؤدي إلى قلة الزيارات الميدانية، وعمليات المتابعة الإشرافية وكذلك التغلب على مشكلة الإشراف التقليدية المتمثلة في صعوبات الحركة والتنقل والاتصال المباشر والسريع بين أطراف العمل الاشرافي.
ويسعى الإشراف التربوي الإلكتروني إلى تحقيق أهداف الإشراف التربوي الذي يمارس بأساليب وأنماط مختلفة عن تلك التي اعتدادها المشرفون والمديرون والمعلمون؛ لذلك فإنه يهدف إلى زيادة الاتصال الفعال بين المعلمين والمشرفين وكذلك بين المعلمين وأقرانهم من خلال سهولة الاتصال في عدة اتجاهات مثل: البريد الالكتروني ومؤتمرات الفيديو التفاعلي وغرف الحوار والمناقشات، وتحقيق مفهوم جديد للإشراف التربوي يتلاءم مع عصر الانفجار المعرفي والثورة العلمية التكنولوجية، من خلال تأهيل المعلمين والمشرفين عن طريق التعلم الذاتي المستمر في أي وقت وزمان ومكان، ويساعد أيضاً على بناء ثقافة تقنية للمشرف والمعلم، وتغير نمط التفكير التقليدي إلي تفكير إبداعي وابتكاري مما يتيح اكتساب الخبرة والتواصل المعرفي.
ومن العرض السابق تتضح أهمية الإشراف الالكتروني وأهمية التطوير داخل العملية التعليمية بالتعليم الأساسي وتطوير الإشراف الالكتروني وتطوير الثقافة التربوية له حتي تتماشى العملية الإشرافية مع التطورات في شتى مجالات العملية التعليمية وتكون أكثر استفادة من التطورات السريعة والمتلاحقة والمستمرة في مجال التكنولوجيا وتطويعها لتكون حلولا لمشاكل إشرافية كان في السابق يظن التربويون أن لا يوجد لها حلاً كما أن ذلك التطور يفتح أمام المشرف مجالات أكثر وطرق مختلفة للتقويم والمتابعة والتوجيه وذلك انعكاسا للتكنولوجيا التي تسهل من العمل الإشرافي ولا تجعل المشرف يتكبد المشقة وتوفر عليه الصراعات مع الظروف البيئية والاجتماعية، مما ينعكس على تحسين وتطوير العملية التعليمية بمدارس التعليم الأساسي. لذلك يحتاج الإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي لثقافة تربوية متجددة ومرنة تستطيع استيعاب التحديات المستقبلية وقابلة للتطويع وليست جامدة حتى تتماشى مع مستحدثات العصر الرقمي.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
في ظل التطورات التي يشهدها العالم اليوم لابد للمشرف التربوي أن يسأل نفسه أين موقعه في خضم هذه الثورات العلمية والصناعية، فما زال المشرف التربوي يعتمد أساليب الإشراف التقليدية التي لا تتوافق مع الحياة العصرية وتفكير الطالب والمعلم في عصر التكنولوجيا والتطور هذا و مع التطورات العلمية والتقنية الهائلة ،واستخدام تقنية المعلومات، والاتصالات في التعليم، والبحوث العلمية، والإدارة ،وبزوغ الثورة المعلوماتية ، ظهرت الحاجة الماسة لوضع استراتيجيات لتطوير التعليم الأساسي وإصلاحه ، حيث فرضت هذه التقنية نفسها كمؤشر لتقدم المجتمع وتطوره وأحد أسس التنمية، وبرز التعليم والإشراف الإلكتروني المعتمد على الوسائط المتعددة ،وعبر شبكة الإنترنت كخيار استراتيجي لتطوير التعليم الأساسي والنهوض به، وإعادة هندسة مؤسساته والتخطيط لتغيير منظومته لتتوافق مع التطورات العلمية، والتقنية، وثورة المعلومات الحديثة .
إن المجتمع التعليمي بصفة عامة والإشراف التربوي بصفة خاصة في مسيس الحاجة إلى تجديد الثقافة التربوية لمواجهة تحديات العصر وأهمها العولمة سعياً إلى تخليص التربية العربية من احتمالية عجزها أمام تحديات العولمة، فالثقافة التربوية القائمة على المعرفة تسعى لاستخدام التكنولوجيا وتطويعها لمواجهة تحديات العصر، وتستخلص اتجاهاتها المستقبلية وتسعى لاستشراف مستقبلها منطلقة من تحليل ثقافتها وتطويرها، فحقاً إننا في حاجة ماسة إلى ثقافة تربوية تقود التغيير التربوي الشامل انطلاقاً من معرفة الواقع العربي وفحصه وتحليله ونقده، ثم الانطلاق بعد ذلك لرسم غايات وأهداف ممكنة التحقيق، لا تلقى مقاومة من المجتمع، لأنها منبثقة عنه وتحاول أن تجيب عن تساؤلات المجتمع المستقبلية.
إن الحاجة ماسة إلى تحليل واقع الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني، وطرح العديد من الأسئلة التأملية حول مستقبل تطبيقه وتفعيله، والوصول إلى غايات وأهداف ممكنة التحقيق، لا تلقى مقاومة من المجتمع الإشرافي لأنها منبثقه عنه وعن مخاوفه من مؤثرات العولمة وإشكالياتها، ولسنا في حاجة إلى تأكيد أن الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني يتوقف نجاحها على مدى إيمانها بالمشرف والمعلم الذى تستهدف بناءه، لذلك فعندما تبدو رؤى علمية حضارية تستجيب لحاجاته فعلاً، وتعبر عن تطلعاته، فإنه يدعمها والمجتمع من ورائه يلتف حولها ويساندها ويشارك في إنجازها.
إن تطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني أصبح مطلبًا ملحًا وضروريًا لتطوير التعليم الأساسي، وعلى الرغم من التطور الذي حدث في دور المشرف التربوي والعملية الإشرافية خلال الإشراف الإلكتروني، إلا أن الأفكار والمعتقدات والقيم التربوية مازالت تقليدية ولم تتطور بتطور الممارسات الرقمية وأصبحت تفتقد كثير من المسوغات التي تجعلها تندمج مع الواقع المتقدم الحالي.
هذا والتعليم هو بالدرجة الأولى فعل ثقافي لذا تأتي أهمية تطوير الثقافة التربوية للمشرف التربوي باعتباره يأتي في قلب العملية التعليمية، فالثقافة التربوية لها تأثير على الكيفية التي يفكر، ويفهم، ويتواصل بها المشرف التربوي مع المعلم، وبالتالي لها تأثير على الطريقة التي يستخدمها في عملية التعليم، فالمعلمين وهم في فصولهم الدراسية والمشرف أثناء زيارته، يحملون ويتأثرون بالمعتقدات والافتراضات والنماذج الثقافية لمجتمعاتهم والتي تؤثر على ممارساتهم التربوية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وتنعكس هذه الثقافة في البيئة الصفية بما هو معلق على الجدران إلى ما يجرى داخل عقول التلاميذ والمعلمين مروراً بأساليب التفاعل والروتين والقواعد والطقوس التي تشكل البيئة الثقافية للتربية بصفة عامة والممارسات الإشرافية بصفة خاصة، ومن هنا يظل مفهوم التربية منقوصاً إذا تم النظر إليه بمعزل عن الثقافة التربوية للمشرف التربوي.
وفي ضوء ما تقدم تحددت مشكلة الدراسة الحالية في أن الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني متمثلة في الأفكار والمعتقدات والقيم التربوية للإشراف الإلكتروني لم تتطور بتطور الممارسات الإشرافية التكنولوجية، ولكنها أصبحت جامدة وتعوق نجاح الإشراف الإلكتروني وتؤثر على مدى فاعليته في تحسن وتطوير العملية التعليمة، وعليه فقد تحددت المشكلة في الأسئلة الآتية:
1- ما المتطلبات التربوية للعصر الرقمي؟ وما انعكاساتها على الإشراف الإلكتروني؟
2- ما الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني؟ وما أهم أبعادها في العصر الرقمي؟
3- ما واقع الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي؟
4- ما التصور المقترح لتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي؟
أهداف الدراسة:
تحددت أهداف الدراسة في النقاط الآتية:
• التعرف على المتطلبات التربوية للعصر الرقمي وانعكاساتها على الإشراف الإلكتروني.
• التعرف على الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني وأهم أبعادها وأهمية ومبررات تطويرها.
• التعرف على صعوبات ومعوقات نشر ثقافة الإشراف التربوي الإلكتروني، والتعرف على سبل مواجهة ذلك.
• الوقوف على واقع الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي ومتطلبات تطويرها وكيفية تحقيقها.
أهمية الدراسة:
نبعت أهمية الدراسة الحالية والحاجة إليها من عدة جوانب هي:
1) تتزامن الدراسة مع المحاولات المبذولة لتطوير التعليم والارتقاء به من خلال تطبيق التقنيات التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية للوفاء بمتطلبات العصر.
2) أن هذه الدراسة تتناول أهم عنصر من عناصر العملية التربوية أملاً في تحسين العملية التربوية من خلال تطوير ثقافة الإشراف التربوي الإلكتروني ومحاولة التغلب على معوقات المشرفين التربويين في الاتصال والتواصل ومحاولة تحسين عملهم لإنجاح أهم عنصر من عناصر العملية التربوية.
3) مواكبة الدراسة للاهتمام العالمي بالاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي، وإدراك الدول والمجتمعات المختلفة لحجم وخطورة مشكلة التخلف وعدم مسايرة التطور التكنولوجي ومتغيرات العصر وكيفية الاستفادة من تلك المتغيرات لتطوير منظومة الإشراف التربوي.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي باعتباره أسلوب من أساليب التحليل المرتكز على معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع محدد عبر فترة أو فترات زمنية معلومة وذلك من أجل الحصول على نتائج عملية تم تفسيرها بطريقة موضوعية تنسجم مع المعطيات الفعلية للظاهرة، كما إن المنهج الوصفي يقوم بالبحث عن أوصاف دقيقة للظاهرة المراد دراستها، وواقع هذه الظاهرة وعلاقتها بالظواهر الأخرى لذلك كثيراً ما يقترن الوصف بالمقارنة، ولقد تمثل استخدام الباحث للمنهج الوصفي في هذه الدراسة وفقا للخطوات الأتية:
1. تجميع المادة العلمية ذات العلاقة بالثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي وكتابة الفصول النظرية للدراسة.
2. إعداد أدوات الدراسة واختيار عينة الدراسة وتطبيق هذه الأدوات.
3. تطبيق الدراسة الميدانية والتعرف على متطلبات تطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي.
4. وضع التفسيرات في ضوء نتائج الدراسة التي سيتوصل إليها الباحث من الدراسة الميدانية.
5. تقديم تصور مقترح لتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي.
أدوات الدراسة: استخدم الباحث في هذه الدراسة الأداتين الآتيتين:
1- المقابلات الشخصية المقننة مع أفراد العينة.
2- استبانة من إعداد الباحث، وتم تطبيقها على أفراد العينة.
حدود الدراسة:
1. الحد الموضوعي:
اقتصرت الدراسة الحالية على الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي، والأفكار والمعتقدات والآراء والقيم والرؤية التربوية والتدريسية للإشراف الإلكتروني في كل ما يتعلق بالعملية التعليمية من مناهج واستراتيجيات وطرائق تدريس وأساليب تقويم ومداخل تعلم ترتبط بالمشرف والمعلم والمتعلم والمجتمع والزمان الذي تتم فيه العملية التعليمية، وكيف يمكن وضع تصور مقترح لتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي، وعلى دراسة أبعاد هذه الظاهرة ، ومفهومها وفلسفتها وأهدافها ومجالاتها.
2. الحد البشري والمكاني:
اقتصرت الدراسة في الجانب الميداني على العاملين بالإشراف التربوي، والمديرين والمعلمين ببعض مدارس التعليم الأساسي ومديري الإدارات التعليمية بخمسة مراكز من مراكز بمحافظة سوهاج وهي: طما وسوهاج وأخميم وجهينة والبلينا.
مصطلحات الدراسة:
1- الإشراف الإلكتروني وعرفه الباحث إجرائياً على أنه: هو نمط إشرافي يقدم أعمال ومهام الإشراف التربوي بأسلوب رقمي متعدد الوسائط من خلال الحاسب الآلي وشبكاته والوسائط الرقمية وبرمجيات تتيح التفاعل النشط بين جميع عناصر منظومة الإشراف التربوي بشكل متزامن أو غير متزامن مع تقديم تغذية راجعة إلكترونية فورية.
2- الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني وعرفها الباحث إجرائياً على أنها: مجموعة من المعلومات والأفكار والمعتقدات والآراء والقيم والرؤية التربوية والتدريسية والخبرات المكتسبة من التربية والتي يحتاجها المشرف في تكوين بيئة تربوية صالحة والتي تصوغ فكره وسلوكه التربوي.
3- تطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني وعرفها الباحث إجرائياً على أنها: تطوير الأفكار والمعتقدات والآراء والقيم والرؤية التربوية والتدريسية للمشرف التربوي في كل ما يتعلق بالإشراف الإلكتروني من مناهج واستراتيجيات وطرائق تدريس وأساليب تقويم ومداخل تعلم ترتبط بالمشرف والمعلم والمتعلم والمجتمع والزمان الذي تتم فيه العملية التعليمية
خطوات السير في الدراسة:
للإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها فقد سارت الدراسة وفقاً للخطوات الآتية:
الخطوة الأولى: تناول الباحث فيها مشكلة الدراسة وأسئلتها وأهميتها وأهدافها ومنهجها ومصطلحاتها وحدودها وذلك من خلال الفصل الأول من فصول الدراسة تحت عنوان ”الإطار العام للدراسة ”.
الخطوة الثانية: أجاب الباحث فيها عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة وهو: ما المتطلبات التربوية للعصر الرقمي؟ وما انعكاساتها على الإشراف الإلكتروني؟ وذلك من خلال اطلاعه على الأدبيات التربوية فيما يخص المتطلبات التربوية للعصر الرقمي وانعكاساتها على الإشراف الإلكتروني ومحاولة الاستفادة من ذلك في بناء الفصل الثاني من فصول الدراسة تحت عنوان: ”المتطلبات التربوية للعصر الرقمي وانعكاساتها على الإشراف الإلكتروني ”.
الخطوة الثالثة: أجاب الباحث فيها عن السؤال الثاني من أسئلة الدراسة وهو: ما الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني وأهم أبعادها في العصر الرقمي؟ وذلك من خلال اطلاعه على الأدبيات التربوية فيما يخص الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني وأهميتها ووظائفها وأبعادها ومحاولة الاستفادة من ذلك في بناء الفصل الثالث من فصول الدراسة تحت عنوان: ”الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني، وأهم أبعادها في العصر الرقمي ”.
الخطوة الرابعة: أجاب الباحث فيها عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة وهو: ما واقع الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي؟ من خلال قيامه بتصميم استبانة وتحكيمها وحساب صدقها وثباتها ثم تطبيقها على أفراد العينة كما هو موضح بالفصل الرابع من فصول الدراسة بعنوان: ”الدراسة الميدانية وإجراءاتها ”، كذلك تناول الباحث بالتحليل والتفسير نتائج الدراسة الميدانية من خلال تحليل نتائج محاور الاستبانة، وتحليل آراء أفراد العينة، وذلك بالفصل الخامس من فصول الدراسة تحت عنوان: ”نتائج الدراسة الميدانية”.
الخطوة الخامسة: أجاب الباحث فيها عن السؤال الرابع من أسئلة الدراسة وهو: ما التصور المقترح لتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي؟ وذلك من خلال تحليل الوضع الراهن لواقع الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بمدارس التعليم الأساسي وما تتمتع به من أوجه قوة، وما تعانيه منه من أوجه قصور وضعف، قدَّم الباحث تصوراً مقترحاً وأليات لتنفيذه وذلك بالفصل السادس من فصول الدراسة تحت عنوان:” نتائج الدراسة والتصور المقترح حول تطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني ”.
نتائج الدراسة الميدانية:
توصلت الدراسة إلى وجود عديد من نواحي القصور في الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في محافظة سوهاج وكان من أبرز نواحي القصور فيها ما يأتي:
• القصور في برامج تدريب المعلمين والمشرفين التربويين أثناء الخدمة لمواكبة متطلبات العصر الرقمي.
• قلة الأماكن المجهزة لاستقبال الإشراف الإلكتروني مما يعوق تطور الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني.
• لا يوجد تواصل بين الوزارات المصرية المختلفة فيما يقدم الفائدة لتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني.
• لا توجد خطة استراتيجية لتطبيق الإشراف الإلكتروني وأن التحول من الإشراف التقليدي إلى الإشراف الإلكتروني يتم بطريقة عشوائية مما يؤثر على ضعف الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني.
• الدور السلبي لوسائل الإعلام فيما يتعلق بتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بصفة خاصة وتطبيق الإشراف الإلكتروني بصفة عامة.
• ضعف البنية التحتية الرقمية اللازمة لتطبيق الإشراف الإلكتروني مما يؤثر على الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني ويعوق تطورها.
• القصور في دور الوزارة في إقامة ندوات تثقفية للعاملين بالتعليم حول الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني.
• قلة الاستفادة من الأبحاث والدراسات التي تنتجها الجامعات ومراكز الأبحاث فيما يتعلق بتطبيق الإشراف الإلكتروني
• عدم الاستفادة من خبرات بعض الدول في مجال توظيف التقنيات الرقمية بالتعليم وتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني.
• القصور في الإعداد الأكاديمي للمشرف التربوي حول توظيف التقنيات الرقمية بالإشراف التربوي.
• ضعف العلاقات الاجتماعية بين المعلم والمشرف التربوي مما يؤثر بالسلب على تتطور الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني.
• قلة الأدلة التوضيحية والكتيبات الإرشادية الموضحة لمراحل تطبيق الإشراف الإلكتروني.
• ضعف الوعي العام بأهمية وفوائد تطبيق الإشراف الإلكتروني وتتطور ثقافته التربوية.
• ضعف التمويل الكافي لدى إدارات التربية والتعليم لتنفذ برامج والنشاطات المتعلقة بالإشراف الإلكتروني.
• ضعف الأمن المعلوماتي لتبادل المعلومات عبر الانترنت وكثرة الجرائم الإلكترونية.
• القصور في إقامة الإدارات التعليمية لورش عمل للمعلمين والمشرفين التربويين حول تطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني.
• عدم اهتمام المشرف التربوي بتنمية مهارته الإلكترونية وثقافته التربوية مما يضعف الأفكار والمعتقدات والقيم التربوية والتي تُنقل للمعلمين المشرف عليهم.
التصور المقترح:
قدَّم الباحث في نهاية الدراسة تصورًا مقترحًا لتطوير الثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني بالتعليم الأساسي في ضوء متطلبات العصر الرقمي وآليات تنفيذ التصور للارتقاء بالثقافة التربوية للإشراف الإلكتروني والاستفادة من تطبيقه مما يعود بالفائدة على تحسين وتطوير العملية التعليمية، وقد اشتمل التصور المقترح على العناصر الآتية:
• فلسفة التصور المقترح • الأسس التي يرتكز عليها التصور المقترح
• أهداف التصور المقترح • المستفيدون من التصور المقترح
• منطلقات التصور المقترح • إجراءات التصور المقترح