الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 272 |  |  |
| | | from | 272 | | |
المستخلص
إن هذه الدراسة ”إفساد الأراضي الزراعية والتعدي عليها من منظور الفقه الإسلامي دراسة فقهية مقارنة”
هدفت إلى بيان صور الاعتداء على الأراضي الزراعية، ومعرفة أسباب التعدي على الأراضي الزراعية، كما كشف عن الآثار المترتبة على هذا التعدي، وبينت سبق الشريعة الإسلامية في معالجة هذه المشكلة والوصول إلى حلول وضوابط توقف هذا التعدي.
وتوصلت إلى عدد من النتائج ، منها: أن الأرض الزراعية هي أرض منتفع بها تقع تحت ملك فرد أو جماعة وينتفع بها بشتى وجوه الانتفاع بالزرع والإنبات وغيره. وأن الإحياء جاء للانتفاع بالأرض واتساع لدائرة الرزق وانتفاع المسلمين بما يخرج من الأرض وغيره من زكاة تفرق على المستحقين وصدقة تعطى للفقراء والمساكين. وأن الحفاظ على الأرض الزراعية والانتفاع بها أمر مشروع جاء به الكتاب والسنة والإجماع ودل عليه العقل لما فيه من حصول النفع والخير والوفرة في الغداء وغيره. وأن إسراف المياه وهدرها وتلوثيها حرام بلا خلاف .
وأوصت الدراسة بأخذ الأحكام وسن القوانين بفقه ونظر العلماء الربانيين من القرآن والسنة استدلالا واستنباطا وبما يوافق أصول ومقاصد الشريعة خاصة في المحافظة والتعامل مع الأرض الزراعية بما يحميها ويحفظها ويعمل على زيادتها والانتفاع بخيراتها , والنهى عن ترك الأرض الصالحة للزراعة بوار من دون زرع أو تأجيرا أو ما شابه, وبالطبع هذا مما يحقق حفظ الأمن ويقوي الاقتصاد ويحفظ الموارد ويجلب المصالح ويدفع المفاسد. وأوصت بوضع الحلول الكفيلة لمشكلة البناء على الأرض الزراعية التي تتناقص يوما بعد يوم، وتغليظ العقوبات المقررة على ذلك.