Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي لتنمية الذكاء الانفعالى وأثره فى التوافق النفسى والاجتماعي لدى المعاقين فكريا القابلين للتعلم /
المؤلف
أحمد، هالة سعيد سيد.
هيئة الاعداد
باحث / هالة سعيد سيد احمد محمود
مشرف / اعتدال عباس حسانين
مشرف / هالة عبداللطيف محمد رمضان
مناقش / عصام محمد زيدان
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
227 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
الناشر
تاريخ الإجازة
24/1/2018
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 167

from 167

المستخلص

يعد مفهوم الذكاء الأنفعالى من أكثر المفاهيم التى أثارت جدلا واسعا فى ميادين علم النفس ,ويرجع ذلك إلى الأسباب عدة , فثراء هذا المفهوم واهتمامه بتنمية وتحقيق قدر مناسب لتنمية الجوانب الا يجابية فى الشخصية مما يجعله قادر على مواجهة الأضطرابات وحل المشكلات , ويهتم أيضا بحالة الفرد الانفعالية والانفعالات تلعب دورا فريدا فى السجل العاطفى للفرد ,بل وتؤثر على مسار حياته وأسلوبه فى الحياة , فقد تؤدى إلى العجز فى قدرات الفرد المهنية وقد تقود تفكيره وترفع مستوى أدائه إذا مارس عواطفه ممارسة جيدة .
ومما سبق نستنتج أنه ما من شك فى أن الأشخاص الذى يعانون من ضعف الذكاء الانفعالى يكونون أكثر عرضة للأضطرابات النقسية إذا ما قورنوا بالأشخاص الذين يتمتعون بذكاء انفعالى عالى ومن خلال ذلك يأكد على أهمية الذكاء الانفعالى وضرورة تنميته لدى الافراد .
مشكلة الدراسة :
في ظل السباق العلمي والتطور التكنولوجي الحديث فإن أي مجتمع يريد أن يواكب هذا التقدم السريع يحتاج إلى جهود كل أبنائه فكل فرد له دور معين في الحياة وفى خدمة مجتمعه لهذا نجد أن الحاجة شديدة لأن ينمو جميع أفراد المجتمع بصورة سليمة ويتمتع كل فرد بالرعاية والاهتمام ليصل إلى أقصى درجة يمكن أن تؤهله للنجاح في الحياة .لذلك وجب على المجتمع الاهتمام بجميع أبناءه سواء كانوا عاديين أو غير عاديين , والفرد غير العادي يحتاج إلى عناية خاصة حتى يقوم بدوره على أكمل وجه للنهوض بالمجتمع.
لذا فإن الأطفال ذوى الإعاقة الفكرية فى حاجة ماسة إلى مثل هذه البرامج التى تؤدى إلى تحسين صحتهم النفسية لمواجهة تداعيات هذه الإعاقة , لذلك نجد أن اضطرابات السلوك والمشكلات السلوكية والاجتماعية التى تواجه الطفل المعاق فكريا أساسها اضطرابات فى الانفعالات والمشاعر لديه باعتبار أن جوهر ما يحدث من مشكلات يعانى منها الطفل المعاق هو تجاهل انفعالى وعاطفى بمختلف اشكاله ، من المحيطين لمشاعر الطفل المعاق ورغباته , وعدم الإهتمام بتنمية الجانب الانفعالى عند الطفل ، فتظهر المشكلات وتعدد الإضطرابات فيلجأ الطفل إلى السلوكيات العداونية وغير الإجتماعية .(دانيال جولمان ,2000: 69).
وقد أشار جولمان (goleman,1995) إلى أن القدرات الأنفعالية تبدأ فى الظهور الفعلى منذ الميلاد ,وأن الوالدين يسهمون فى إظهارها ,لأن الأسرة تعتبر الأساس الأول لتعليم الأنفعال , ثم تأتى مرحلة رياض الأطفال التى تشجع فيها الانفعالات , مع التطور يكتسب الطفل قيمته فى المدرسة وتشكل فترة الطفولة المبكرة لتشجيع الاساسى لتنمية المهارات الاجتماعية والاتجاهات الانفعالية وقد حدد هذه القدرات والاستعدادات العقلية للذكاء الإنفعالي فى خمس قدرات هى :الوعى بالات وضبط الانفعالات ,تحفيز الفرد لذاته ,تفهم مشاعر الاخرين ,معالجة العلاقات ,ولذا فإن هناك حاجة ملحة لإعداد برامج للأطفال المعاقين فكرياً القابلين للتعلم فإن المقام الاول على محاولة التصدى للمشكلة الأساسية التى يعانى منها هؤلاء الاطفال وهى نقص التوافق وعدم القدرة على التفاعل والتعامل مع الاخرين بسبب المشكلات السلوكية والوجدانية التى يعانون منها (goleman,1995,39).
وتوصلت دراسة (دعاء عوض,2006: 162 ) إلى تنمية مهارات الاتصال والعلاقات الشخصية والوعى بالذات من خلال برنامج لتحقيق التوافق الشخصى والاجتماعى لدى الاطفال المعاقين فكرياً.
وأوضحت دراسة (حنان مخيون ،2003، 23 ) أنه من خلال برنامج ترويحى يمكن تنمية الوعى بالذات للأطفال المعاقين فكرياً.
وانطلاقا من أهميه الذكاءِ الإنفعالي وما أوصت به الدراسات والبحوث السابقة مثل دراسة Warren&Brady,2007 ودراسة Fanily,etal,2000 ودراسة Frey,etal,2000التى أجريت على الطلاب المعاقين فكرياً القابلين للتعلم من إعداد برامج لمساعدة هؤلاء الطلاب على تنمية قدراتهم ومهاراتهم المختلفة والعمل على تشكيل شخصية الطفل المعاق فكرياً والتى تجعل الطفل المعاق فكرياً أكثر توافقا مع الاخرين وأكثر قدرة على التفاعل والتعامل مع الاخرين , فجاءت هذه الدراسة للتحقق من أثر برنامج ارشادى في تنمية الذكاءِ الإنفعالي على التوافق النفسى و الاجتماعي لدى الأطفال المعاقين فكرياًالقابلين للتعلم ,ولذالك تحاول الدراسهالحاليهالأجابهعنالسئوال الرئيسى التالي:
ما تأثير برنامج ارشادى قائم على تنمية الذكاءِ الإنفعالي فى التوافق النفسى والاجتماعي لدى الاطفال المعاقين فكرياً القابلين للتعلم؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسى الأسئلة الفرعية التالية:
1. هل يمكن تنمية الذكاء الانفعالى عند الاطفال المعاقين فكريا القابيلن للتعلم ؟
2. ما فاعلية البرنامج فى تنمية الذكاء الانفعالى عند الأطفال المعاقين فكريا القابلين للتعلم ؟
3. ما أثر البرنامج على التوافق النفسى والاجتماعى لدى الأطفال المعاقين فكريا القابلين للتعلم ؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي التحققمن أثربرنامج ارشادى قائم على تنمية الذكاءِ الإنفعالي فى التوافق النفسى والاجتماعي لدى الاطفال المعاقين فكرياً القابلين للتعلم.
أهمية الدراسة
يمكن النظر إلي أهمية الدراسة الحالية من الناحيتين النظرية والتطبيقية علي النحو التالي:
أ‌. الأهمية النظرية:
تقدمالدراسة برنامج لتنمية الذكاء الانفعالى وأثره فى التوافقالنفسى والاجتماعى لدى المعاقين فكريا القابلين للتعلم بما قضيفت إلى التراث النفسى والتربوى اسلوب جديد لهم فى تنمية وتعديل سلوك فئة مهمله من الاطفال المعاقين فكريا حتى يصبحوا مواطنين منتجين ،يمكن أن تسهم هذه الدراسة فى تنمية مهارات الذكاء الإنفعالى لما له من دور فعال فى تمكين الاطفال المعاقين فكريا القابلين للتعلم من مواجهة المشكلات التى تقابلهم وتوافقهم نفسيا وإجتماعيا والالحاق بإقرانهم العاديين .
ب‌. الأهمية التطبيقية:
1. توضح هذه الدراسة امكانية تنمية الذكاءِ الإنفعالي عند الاطفال المعاقين فكرياً والذى يساعدهم على تحسين وتعديل الكثير من سلوكياتهم غير المقبولة إجتماعياَ ويساعدهم على تنمية السلوك التوافقى لديهم ويكونون اكثر توافقا مع بيئتهم .
2. يمكن الاستفاده مما ستتوصل الية نتائج الدراسة الحالية فى مساعدة القائمين على التخطيط للعملية التعليمية والتربوية فى وضع البرامج والاستراتيجيات الخاصة بتنمية هذا الجانبُ فى شخصية الاطفال المعاقين فكرياً حيث ان برنامج الذكاءِ الإنفعالي يتمتع بالمرونة والقدرة على استيعاب الفروق الفردية .
3. تنمية الذكاءِ الإنفعالي يعد أملا جيدا لتنمية قدرات الاطفال المعاقين فكرياً وتهيئتهم للحياة بصورة افضل ومساعدتهم على استثمار طاقاتهم وقدراتهم مما يتيح اندماجهم الحقيقى فى المجتمع بصورة فعلية وتقبلهم لذاوتهم وللأخرين وتقبل الأخرين وتفهمهم لهم من خلال تنمية المشاعر وفهمه.
4. يساعدنا على تقديم الخطط التعليمية والتدريبية التى يمكن من خلالها تنمية قدرته وامكاناته لمساعدته على الاندماج مع الآخرين فى المجتمع.
فروض الدراسة:
من خلال العرض السابق والدراسات السابقة تتحدد فروض الدراسة الحالية:
1. توجد فروق داله إحصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدى للتوافق النفسي والاجتماعي لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى في التوافق النفسى والاجتماعي.
3. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى القياسين البعدي والتتبعي في السلوك التوافقى النفسى والاجتماعي.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (60) تلميذاً وتلميذة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية المعاقين فكرياً القابلين للتعلم بمدرسة التربية الفكرية بمحافظة الإسماعيلية في العام الدراسى (2016/2017) الذين تتراوح اعمارهم بين (7-11) سنة ونسبه ذكائهم تتراوح بين (50-70).
-أدوات الدراسة :
1- مقياس الذكاء الانفعالى إعداد :عفاف عويس (2006)
2-مقياس السلوك التوافقى لجمعية التخلف العقلى الامريكية (1973)ترجمة:صفوت فرج وناهد رمزى (1993)
3-برنامج الأنشطة إعداد الباحثة
حدود الدراسة:
يتحدد تطبيق الدراسة بالحدود التالية :
1-الحدود الزمانية:
تم تطبيق إجراءات الدراسة فى الفصل الأول والثانى للعام الجامعى 2016/2017م.
2-الحدود المكانية للدراسة :تقتصر هذه الدراسة على طلاب المرحلة الإبتدائية بمدرسة التربية الفكرية بالأسماعيلية .
المنهج المستخدم:
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي الذي يهدف إلى معرفة أثر المتغير المستقل (البرنامج الإرشادي القائم على الذكاء الانفعالي) في المتغير التابع (التوافق النفسي والاجتماعي)، للتلاميذ المعاقين فكرياً القابلين للتعلم.
الأساليب الإحصائية :
تم إجراء التحليل الإحصائي للبيانات بواسطة برنامج الحزمة الإحصائية في العلوم الاجتماعية (SPSS)المعروف بأسم،(Statistical Package for Social Science)، حيث قامت الباحثة باستخدام الأساليب الإحصائية التالية:
1. المتوسطات والانحرافات المعيارية.
2. اختبار ولكوكسون.
3. اختبار”ت” (Independent Sample t- Test).
4. اختبار ”ت” (Paired Samples t- Test).
النتائج:
1-تشير التحليلات الإحصائية أن قيمة ”ت” للفروق بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى التوافق النفسي والاجتماعي في القياس البعدىّ دالة إحصائياً بين تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة عند مستوى دلالة (0.01) لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية فى (التوافق النفسي- التوافق الاجتماعي- الدرجة الكلية)، كما يتضح وجود حجم أثر مرتفع، حيث يشير حجم الأثر إلي أن البرنامج له تأثير كبير في التوافق النفسي والاجتماعي لدى التلاميذ المعاقين فكرياً القابلين للتعلم.
وبالتالي توجد فروق داله إحصائياً بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدىّ للتوافق النفسي والاجتماعي لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
2-تشير التحليلات الإحصائية أن قيمة ”ت” للفروق بين متوسطى درجات القياسين القبلي والبعدىّ فى التوافق النفسي والاجتماعي دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدىّ عند مستوى دلالة (0.01) لصالح القياس البعدي فى (التوافق النفسي- التوافق الاجتماعي- الدرجة الكلية)، كما يتضح وجود حجم أثر مرتفع يشير إلي أن البرنامج له تأثير كبير في التوافق النفسي والاجتماعي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية المعاقين فكرياً القابلين للتعلم بعد تطبيق البرنامج عليهم.
وبالتالي توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدىّ في التوافق النفسي والاجتماعي لصالح القياس البعدي.
3-تشير التحليلات الإحصئية أن قيمة ”ت” للفروق بين متوسطى درجات القياسين البعدىّ والتتبعي فى التوافق النفسي والاجتماعي غير دالة إحصائياً بين القياسين البعدىّ والتتبعي، كما يتضح وجود حجم أثر منخفض يشير إلي عدم وجود فرق بين القياسين البعدىّ والتتبعي، وهذا يشير إلى أن البرنامج ما زال له تأثير في التوافق النفسي والاجتماعي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بعد مرور فترة من الزمن (ثلاث أسابيع) عند إجراء القياس التتبعي.
وبالتالي لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى القياسين البعدي والتتبعي في التوافق النفسي والاجتماعي.