الفهرس 
الباب الأول: الاطار النظري للدراسة
الفصل الأول: المقدمة وحدود الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 220 |  |  |
| | | from | 220 | | |
المستخلص
تقع الدراسة الراهنة في مجالالديموجرافيا السياسية. وتنطلق الدراسة من افتراض أساسي مؤداه أن الخصائص الديموجرافية تؤثر بقوة في صياغة العملية السياسية بعامة ، والمشاركة السياسية بخاصة ، سواء علي مستوي الدول أو علي مستوي الدولة الواحدة ، حيث تتأثر العملية السياسية بتباين الخصائص السكانية.
هدفت الدراسة الي التعرف علي طبيعة العلاقة بين بعض الخصائص السكانية التي تمثلت في النوع والموطن والدخل والمهنة والتعليم ، والمشاركة السياسية التي تمثلت أبعادها في الاهتمام العام بالسياسة والتصويت في الانتخابات أو الترشح لها الي جانب عضوية الاحزاب .
وتستمد الدراسة أهميتها النظرية من أنها تؤكد أهمية البعد الديموجرافي في التفسير السوسيولوجي أو فهم التحول الديمقراطي بعامة والمشاركة السياسية بخاصة في مجتمع من المجتمعات
اما الاهمية التطبيقية فتتمثل في بلورة رؤية علمية واضحة حول طبيعة العلاقة بين الخصائص السكانية والمشاركة السياسية
وتحددت مشكلة الدراسة في تساؤل رئيسي مؤداه الي أي مدي يمكن ان تؤثر الخصائص السكانية علي المشاركة السياسية . وانطوي هذا التساؤل علي عدد من التساؤلات الفرعية وهي
1- الي أي مدي تتأثر عملية المشاركة السياسية بالبنية العمرية في المجتمع؟
2- الي أي مدي تتأثر عملية المشاركة السياسية بالنوع ؟
3- الي أي مدي تتأثر عملية المشاركة السياسية بمستوي التعليم في المجتمع ؟
4- الي أي مدي تتأثر عملية المشاركة السياسية بالدخل ؟
5- الي أي مدي تتأثر عملية المشاركة السياسية بالمهنة ؟
تحدد منهج الدراسة في المسح الاجتماعي بالعينة الي جانب أسلوب المقارنة ، بينما تحددت أدوات جمع البيانات في استمارة الاستبيان بالمقابلة إلي جانب القراءة التحليلية لبيانات التعدادات الإحصائية الأخيرة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.
وقد تحدد المجال الجغرافي للدراسة في مدينة المنيا ، محافظة المنيا بينما تحدد المجال البشري في اختيار عينة عشوائية من حي جنوب وحي شمال مدينة المنيا وبلغ حجمها 232 مفرده لان كان نصيب حي جنوب منها 140 مفرده بينما كان نصيب حي شمال 92 مفرده . وقد استغرق إجراء الدراسة الميدانية ما يقرب من العام مروراً بتصميم أداة البحث والاختيار القبلي لها وتحكيمها ثم تطبيقها وإعداد البيانات للتحليل ثم تحليل وتفسير البيانات الميدانية واستخلاص النتائج والتوصيات
وقد جاءت الدراسة في بابين أشتمل كل منها علي عدد من الفصول ، حيث اختص الباب الأول بالإطار النظري للدراسة وجاءت بستة فصول واختص الباب الثاني بالدراسة الميدانية وجاءت في ثلاثة فصول
وقد حصلت الدراسة علي مجموعة من النتائج الهامة التي تجيب علي تساؤلات الدراسة وكان أهمها :
- انتهت الدراسة الي ان المشاركة السياسية بصورها المختلفة ، تتأثر وربما تختلف باختلاف الخصائص السكانية متمثلة في النوع والتعليم والعمر والدخل والمهنة ومن ناحيه ثانيه فإنها تتأثر أيضاً بالثقافة السياسية التي ترتبط بنشاط الاحزاب من ناحية ودور وسائل الاعلام والتثقيف السياسي في تنمية الوعي السياسي وكانت طردية بين معظم الخصائص السكانية والمشاركة السياسية وبخاصة فيما يتصل بالتصويت وعضوية الأحزاب أو الترشح لمنصب سياسي معين .
- ضرورة اضطلاع وسائل الاعلام بدورها في العمل علي رفع مستوي الوعي السياسي لدي المواطنين من خلال الندوات والمؤتمرات واقترحت الدراسة بعض التوصيات وأهمها
- توصي الدراسة بضرورة العمل علي الارتقاء بمستوي الخصائص السكانية وبخاصة التعليم والدخل لدعم العملية السياسية بعامة والمشاركة السياسية بخاصة .
- الحرص علي توفير فرص عمل من أجل تحسين مستوي الحياة وخفض معدلات الفقر لدعم الانتماء والرغبة في المشاركة السياسية والعمل علي الحد من البطالة وتوفير فرص عمل وبخاصة للشباب الذين يشكلون الركيزة الاساسية في عملية التنمية.