الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يختلف مفهوم الانتماء الوظيفي عن مفهوم الرضا عن العمل، حيث أنه يشير إلى أن الفرد قد يكون راضياً عن عمله ولكنه يكره المؤسسة التي يعمل فيها ويرغب في ممارسة العمل نفسه في مؤسسة أخري، والعكس صحيح، وهذا يعني أن تحقيق الانتماء الوظيفي بين العاملين في المؤسسة يقلل من دوران العمل ومن نفقات المؤسسة على التوظيف, كما أنه يزيد من الإنتاجية، ومن ثم تحرص غالبية المؤسسات سواء كانت خدمية أو إنتاجية على ارتفاع مستوى الانتماء الوظيفي لدى العاملين بها, على اعتبار أن المشاركة والاحترام يساعدان المؤسسة في جعل العاملين بها وحدة بشرية متعاونة لتحقيق أهدافها ومواجهة مشكلاتها بأسلوب علمي، فالموظف العصري يعطي الحقوق الفردية أولوية ثانوية في مقابل مصلحة مؤسسته ويتم ذلك في إطار التوازن بين الحقوق والواجبات حيث أن الموظف يستطيع أن يثبت ذلك داخل مؤسسته عبر معرفة ما له وما عليه.وقد يفوق سلوك العاملين السلوك المتوقع منهم من جانب المؤسسة, حيث يكون لدى كل فرد الرغبة في إعطاء جزء من وقته وجهده من أجل الإسهام في نجاح المؤسسة واستمرارها والاستعداد لبذل مجهود أكبر والقيام بأعمال تطوعية وتحمل مسؤوليات إضافية. |