Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التنشئة الاجتماعية في ظل التطور التكنولوجي للمجتمع في تنمية مهارات الطفل :
المؤلف
ساطور، ندى محمد إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ندى محمد إبراهيم محمد ساطور
مشرف / نجلاء محمد عاطف خليل
مناقش / دينا محمد السعيد
مناقش / ايمان محمد السيد الصياد
الموضوع
علم الاجتماع التربوي. التنشئة الاجتماعية. تربية الأطفال.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
313 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
10/3/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 302

from 302

المستخلص

تمهيد : إن الاهتمام بالطفولة في عصرنا الحاضر، يعتبر من مقاييس تطور المجتمعات وتقدُّمها؛ لأن أطفال اليوم هم شباب وبناة الغد، وعليهم تُعقَد الآمال في بناء المجتمع، وتتطلب تربية الطفل وتنشئته فهمًا عميقًا لكثير من الحقائق التي تتعلق بطبيعة المرحلة النمائية التي يعيشها في كافة الجوانب الحياتية، وبالتالي فالتنشئة الاجتماعية تعتبر من أهم العمليات في حياة الفرد وتكوين شخصيته؛ لأنها عملية تفاعل اجتماعي يتعدل فيها سلوك الفرد بما يتفق مع مجتمعه، وبذلك تسهم التنشئة الاجتماعية إسهامًا فعَّالًا في بناء الفرد، وتشكيل الأسرة، وتكوين المجتمع، وبناء الحضارات. والتكنولوجيا الحديثة أصبحت جزء لا يتجزأ من المجتمع، تتأثر به وتؤثر فيه بشكل مباشر وغير مباشر، وحينما نتحدث عن تكنولوجيا الإعلام الحديثة، فإن أول ما يتبادر إلى ذهننا أنها عکس وسائل الإعلام التقليدية أو القديمة أو أنها تلغي وجودها، وهذا ليس صحيحا، فتكنولوجيا الإعلام الحديثة ما هي إلا تحديث وتطوير لوسائل الإعلام التقليدية، فالوسائل الإعلامية الحديثة نجد بها كل ما تحتويه الوسائل التقليدية، فمثلا الشبكة الدولية للمعلومات نجدها تضم مواقع للقنوات المختلفة وكذلك مواقع للصحف والجرائد والمجلات، وهكذا. وتكمن مشكلة الدراسة في التغيرات الحديثة التي طرأت على التنشئة الاجتماعية من منظور دينامي أي من خلال التغيرات التي طرأت على مجتمع البحث بفعل عوامل التطور التكنولوجي، والكشف عن دور الأسرة في الاستعانة بالأجهزة التكنولوجية في تنمية المهارات الحياتية للأطفال، ومدى محافظة الأسرة على دورها في حماية الطفل من الغزو الثقافي الناتج عن ثورة المعلومات وشبكة الإنترنت والفضائيات، فالأطفال لديهم شغف واقبال متزايد على الاجهزة التكنولوجية وسرعه تأثرهم بها، ويتعرض لها الأطفال ويمثل نقطه جذب لديهم بغض النظر عن النوع والسن والمستوى، وتلعب الأجهزة التكنولوجية دوراً هاماً في عملية التنشئة الاجتماعية وذلك لأنها تشغل حيزا كبيرا من حياه الطفل ووقته وخاصة أنها متعددة المضامين، وكذلك في ظل انتشار القنوات الفضائية أصبحت تشكل خطوة هامة التنشئة الاجتماعية لان الطفل يكون أكثر انتباها لما يشاهده على الشاشة الصغيرة، كما يعتبر التليفزيون من أكثر الوسائل الإعلامية تأثيرا في التنشئة الاجتماعية وذلك من خلال ما يقدمه من نماذج ومعلومات وأفكار، كما يتم بث العديد من القيم خلال عملية التنشئة الاجتماعية؛ وهذا أدى إلى حدوث تغيرات كبيرة في حياة الأفراد في الكثير، وترسخ بداخله وتؤثر أيضاً في اتجاهاته وميوله وحياته الاجتماعية والثقافية والمهارية. أهداف الدراسة : هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرف على دور التنشئة الاجتماعية في ظل التطور التكنولوجي للمجتمع في تنمية مهارات الطفل ، وينبثق من هذا الهدف الرئيسي عدة أهداف فرعية تتمثل في: 1- التعرف على مرحلة الطفولة وأهميتها. 2- التعرف على أهداف ووظائف التنشئة الاجتماعية. 3- الكشف عن أنواع وأنماط مؤسسات التنشئة الاجتماعية. 4-محاولة رصد الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاعلام في التنشئة الاجتماعية. 5- التعرف على أنواع المهارات التي يكتسبها الطفل من خلال التكنولوجيا الحديثة. في إطار الهدف الرئيسي للدراسة والذي يتمثل في محاولة دور التنشئة الاجتماعية في ظل التطور التكنولوجي للمجتمع في تنمية مهارات الطفل, نري أنها تندرج تحت نوع الدراسات (الوصفية التحليلية) أما بالنسبة لأدوات الدارسة فتتمثل في استمارة الاستبيان، وتم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة بلغت (395) مبحوثاً بمركز ومدينة شربين بمحافظة الدقهلية. أهم نتائج الدراسة : 1- تبين من نتائج الدراسة الميدانية أن دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية للطفل يتمثل في توفير الجو الاجتماعي السليم الصالح، تزويد الطفل بذور العواطف والاتجاهات اللازمة للحياة في المجتمع، وضبط سلوك الطفل وإشباع حاجاته، وأخيراً تنقية للقيم والتقاليد والاتجاهات والعادات التي يحتاجها الطفل. 2- اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أن العوامل الأكثر تأثيراً في تنشئة الطفل هي العوامل التكنولوجي، يليها العوامل الاجتماعية والأسرية، ثم العوامل الدينية، ومن بعدها المستوى العلمي، وأخيرا العامل الاقتصادي. 3- كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن المهارات التي يكتسبها الطفل من وسائل الاعلام وبخاصة التليفزيون، ومن أهمها: إيجاد لغة اجتماعية مشتركة بين الأطفال، واكتساب المعلومات والمعارف العامة، وتنمية المهارات الأساسية لتطور الطفل، كالقراءة والكتابة، والارتفاع بمستوى التذوق الفني والموسيقي لدى الطفل، ويسهم التلفزيون إلى حد كبير في تنمية مهارات الطفل العلمية والحياتية، وأخيراً تعزيز مدارك الأطفال وتنميتها. 4- كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن الجوانب الايجابية للأجهزة التكنولوجية في تنمية مهارات الطفل منها يزيد من ثقته بنفسه، وتنمي حاسة التذوق الفني لدى الطفل، وتساعد الألعاب الإلكترونية على تنمية التفكير المتوازي، وتقوية الذاكرة سواء قصيرة أو طويلة المدى، وأخيرا يساعد على تنمية التفكير المنطقي المنهجي. أهم توصيات الدراسة : 1. يجب أن تتحمل الأسرة مسئولية كبيرة في توجيه ومراقبة الأبناء وتنشئتهم إعلاميا وغرس القيم والمعايير التي تعزز المراقبة الذاتية في مواجهة سلبيات هذه التكنولوجيا. 2. حرص الأولياء على ارساء عادات اجتماعية حميدة تساهم في تكوين شخصية الطفل من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة. 3. ضرورة إعادة النظر في كيفية استغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة الاستغلال الأمثل خاصة في تنشئة الطفل تنمية مهارته. 4. يجب مراقبة الأسرة للعادات التي يكتسبها أطفالهم بعد استخدام للتكنولوجيا الحديث وذلك بمتابعة محتويات الهاتف وتفعيل المواد الايجابية والتقليل من الجوانب السلبية.