الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعالج هذه الدراسة ملامح الرؤية التأريخية في خماسية مدن الملح لعبد الرحمن منيف من خلال قراءتها قراءة تأويلية، ورواية (مدن الملح) تروي التحولات الكبرى التي عاشها مجتمع الخماسية بعد اكتشاف النفط، والانعكاسات السلبية المترتبة عليها سواء أكان على صعيد البشر أم على صعيد المكان، فقد أسهم النفط في إنشاء مدن هشة/ مالحة؛ استوردت ما أمكنها من الحديد، والأسمنت والآلات وأحدث التقنيات، دون أن تعي أن وجودها مرتبط بالنفط. وقد أوجب موضوع الدراسة ضبط خطة شاملة بدءًا من من عتبات النص المتمثلة في العنوان والاستهلال السردي، وما تحمله هذه العتبات من دلالات وتأويلات متعددة، إلى عناصر الخطاب الروائي من المكان بوصفه بطل الرواية الأول، ثم الزمن والشخصيات وأخيرا اللغة الروائية، وقد بينت الدراسة من خلال المنهج التأويلي أن نص مدن الملح يصلح أن يُقرأَ ويُؤول بأكثر من مدخل للقراءة، فالرواية تصلح أن تكون رواية سياسية أو اجتماعية أو تاريخية، مما يجعل النص منفتحًا على تعدد القراءات والتأويلات والاحتمالات، وقابلا للحياة والاستمرار، لكن أن أحجّمَ النصَ بقراءةٍ واحدة موجهة أو مغلقة على حد تعبير إيكو، أو أن أُسقِطَ الأماكنَ والشخصيات والأزمنةَ المتخيلة في الرواية على أماكن وشخصيات وأزمنةٍ حقيقية، لهو قتلٌ للنص. |