Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شبكات التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على منظومة القيم لدى طلاب كلية التربية- جامعة بني سويف /
المؤلف
محمود، فاطمة رضا محفوظ.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة رضا محفوظ محمود
.
مشرف / جمعه سعيد تهامي
.
مشرف / سمر عبد الله عبد اللطيف
.
الموضوع
الاجتماع التربوي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
204 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
13/2/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - اصول التربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

شهد العالم في السنوات القليلة الماضية تغيرات سريعة ومتلاحقة في شتي مجالات الحياة خاصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات؛ حيث أصبح العالم قرية صغيرة تنتقل فيها المعلومات إلى جميع أرجاء العالم بسرعة فائقة؛ حيث تُعتبر شبكات التواصل الاجتماعي من أهم آليات التواصل، وتبادل الآراء، والأفكار بين أفراد المجتمع على الصعيد الشخصي والثقافي والعلمي والتجاري، وتكمن أهميتها في الاطلاع على ثقافات للعالم وما يدور فيه من أحداث واختراعات واكتشافات، وتسهيلها لعملية التبادل الثقافي والعلمي.
وأثر ذلك تأثيرًا مباشرًا على طبيعة التواصل بين الأفراد، وفرض عادات وسلوكيات جديدة وغير قيمًا، وأضاف قيمًا جديدة، وقد نتج عن ذلك أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة الاتصال المؤثرة في الأحداث اليومية، وأصبح فئة الشباب من أكثر الفئات العمرية استخدامًا لهذه الشبكات، فكانت لشبكات التواصل آثارًا إيجابية، كما أن لها آثارًا سلبية على المجتمعات سواء من الناحية الثقافية أو الاجتماعية، أو السياسية، أو الدينية، وهذا يظهر في بعض السلوكيات الغير سوية في المجتمعات سواء النامية أو المتقدمة، وتأثيرها السلبي على القيم، يكون أكثر على فئة الشباب والمراهقين فهذه الفئات تحتاج للتوجيه والرقابة من قبل المؤسسات التربوية المختلفة (الأسرة، المجتمع، المدرسة، الجامعة)، فإن الدراسة الحالية تسعي إلى تفعيل شبكات التواصل الاجتماعي لتشكيل منظومة القيم لدى طلاب كلية التربية جامعة بني سويف.
أولاً: مشكلة الدراسة:
تشير نتائج الدراسات النظرية والميدانية إلى وجود قصور في الدراسات التي تناولت تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على مخرجات المدارس الثانوية، والجامعة من الطلاب وعلى بيئة العمل بهما، بالرغم من اتساع رقعة مستخدميها من طلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعات.
كما توجد حاجة ماسة لدراسة ظاهرة شبكات التواصل الاجتماعي ومدي تأثيرها في تشكيل الآراء في الجامعات الرسمية والخاصة؛ حيث غدت تلك الشبكات قوة متصاعدة بين فئات المجتمع بصفة عامة والشباب بصفة خاصة لاسيما طلبة الجامعات الذين أدركوا أن وسائل الإعلام التقليدية لم تعد بمفردها قادرة على إشباع رغباتهم وحاجاتهم ودوافعهم المعرفية، وتُعد القيم واحدة من القضايا التي دار حولها جدل كبير نتيجة التغيرات والمستجدات في العصر الحديث، ولاسيما مع تنامي موجات العولمة، وما رافقها عن تطورات هائلة في مجال المعلوماتية، وما أحدثه ذلك من تأثير في النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع بشكل عام والنسق القيمي بشكل خاص.
وتقوم الجامعات بدور مهم في الحفاظ على قيم أبنائها الطلاب بصفة عامة، وطلاب التربية بصفة خاصة؛ حيث إن طلبة الجامعات يُشكلون في كل أمة ضميرها الحي وأملها في حياة أفضل وعدتها للمستقبل؛ لذا فإن الجامعات معنية ببذل أقصي الجهود لتربيتهم تربية جيدة لمواجهة الحياة وتحديات المستقبل، وأن تهيئ لهم المناخ العلمي والنفسي والاجتماعي من أجل ذلك، باعتبارها المحور الأساسي للعملية التدريسية والبحث العلمي.
يتبين مما سبق وجود حاجة ماسة لدراسة دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل منظومة القيم لدى طلاب كليات التربية.
تساؤلات الدراسة:
وتتبلور مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:” كيف تؤثر شبكات التواصل الاجتماعي علي منظومة القيم لدى طلاب كلية التربية بجامعة بني سويف؟”
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية التالية:
(1) ما مفهوم القيم، وخصائصها، وأنواعها، ومراحل تشكيلها، والعوامل المؤثرة فيها؟
(2) ما مفهوم شبكات التواصل الاجتماعي، ونشأتها، وخصائصها، وأهميتها، وأنواعها، واستخداماتها؟
(3) ما واقع انعكاسات شبكات التواصل على منظومة القيم لدى طلاب كلية التربية جامعة بني سويف؟
(4) ما التصور المقترح حول دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل منظومة القيم لدى طلاب كلية التربية بجامعة بني سويف؟
أهداف الدراسة:
تكمن الأسباب الحقيقية إجراء هذه الدراسة في تحقق الأهداف التالية:
(1) التعرف على مفهوم القيم، وخصائصها، وأنواعها، ومراحل تشكيلها، والعوامل المؤثرة فيها.
(2) التعرف على مفهوم شبكات التواصل الاجتماعية ونشأتها، وخصائصها، وأهميتها، وأنواعها، واستخداماتها لدى طلاب كلية التربية بجامعة بني سويف.
(3) معرفة انعكاسات شبكات التواصل الاجتماعي على منظومة القيم لدى طلاب كلية التربية جامعة بني سويف.
(4) تقديم تصور مقترح حول دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل منظومة القيم لدى طلاب كلية التربية جامعة بني سويف.
أهمية الدراسة:
يمكن بلورة أهمية الدراسة فيما يلي:
- قد تسهم الدراسة في إضافة رصيد نظري حول شبكات التواصل الاجتماعي، ونشأتها، وخصائصها، وأهميتها، وأنواعها، واستخداماتها.
- اهتمام الدراسة بمرحلة عمرية غاية في الأهمية وسريعة التأثر بشبكات التواصل الاجتماعي.
- اهتمام الدراسة بقضية مهمة وهي قضية القيم وخاصة لدى طلاب كلية التربية.
- تقديم تصور مقترح لآليات تفعيل شبكات التواصل الاجتماعي في تدعيم منظومة القيم لدى طلاب كلية التربية بجامعة بني سويف قد يفيد المسئولية بكليات التربية.
منهج الدراسة:
يُعتبر المنهج الوصفي هو المنهج الأنسب للدراسة الحالية؛ لأنه يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي في الواقع ووصفها وصفًا دقيقًا والتعبير عنها كيفيًا بتوضيح خصائصها، أو التعبير عنها كميًا بإعطاء وصفًا رقميًا يوضح مقدار أو حجم الظاهرة، ولهذا اعتمدت الدراسة على الاستبانة المطبقة على طلاب كلية التربية.
عينة الدراسة:
تم التطبيق على عينة عشوائية عددها (480) طالبًا وطالبة بكلية التربية جامعة
بني سويف.
أدوات الدراسة:
تستخدم الدراسة استبانة لمعرفة انعكاس شبكات التواصل الاجتماعي على منظومة القيم (الدينية– السياسية –الاجتماعية – الثقافية أو التعليمية –الاقتصادية) لدى طلاب كلية التربية.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة على الحدود التالية:
 الحدود الموضوعية: شبكات التواصل الاجتماعي، ومنظومة القيم (الدينية، السياسية، الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية).
 الحدود البشرية: طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية - جامعة بني سويف.
 الحدود المكانية: كلية التربية بجامعة بني سويف.
 الحدود الزمانية: العام الدراسي 2019-2020.الفصل الدراسي الثاني
أهم نتائج الدراسة:
تم استخلاص النتائج التالية:
انعكست شبكات التواصل الاجتماعي على القيم الدينية بالإيجاب تمثل في نشر الخير والعلاقات الطيبة، إكساب الطلاب آداب الحوار، وتنمية قيم التسامح مع الآخرين، وزيادة الوعي الديني لدي الطلاب، وأثرت بالسلب من خلال التقصير في أداء الفرائض، وضعف الضمير لدى بعض الطلبة، ونشر بعض الأفكار الدينية المتطرفة، واختراق خصوصيات الأفراد من خلال نشر الصور والمعلومات ومقاطع الفيديو، وبالنسبة للقيم السياسية انعكست بالإيجاب تمثل في حرية إبداء الرأي، وتنمية الوعي بالقضايا السياسية، تعزيز قيم ومبادئ الديمقراطية، وانعكست بالسلب تمثل في بث أفكار سياسية مغلوطة بين الطلاب، ونشر التعصب السياسي بين الطلاب، وتهديد قيم الانتماء والولاء، واستقطاب بعض الطلاب للجماعات المتطرفة، أما بالنسبة للقيم الاجتماعية فانعكست بالإيجاب تمثل في المشاركة في المناسبات الاجتماعية المختلفة، وتنمية قيم العمل الجماعي لدى الطلاب، والاستفادة من خبرات الآخرين، وزيادة القدرة على التعبير عن الرأي، وتعزيز الثقافات بين الطلاب، ونشر ثقافة تعامل الشباب مع الجنس الآخر، وانعكست بالسلب تمثل في تقليد ثقافات الآخرين خاصة في المأكل والملبس والمشرب، والعزلة والشعور بالاغتراب عن الآخرين، وضعف الرقابة الأسرية على الأبناء، أما بالنسبة للقيم الثقافية و التعليمية فانعكست بالإيجاب تمثل في اكتساب المعرفة، والخبرات الجديدة، زيادة معدل القراءة والاطلاع، وتنمية مهارات التعلم الذاتي للطلاب، تواصل الطلاب مع المعلم بصورة فعالة، وانعكست بالسلب تمثل في تدني مستوي الطلاب في اللغة العربية، وظهور ثقافات مغايرة لثقافات المجتمع، والتشتت في البحث عن المعلومات الصحيحة الموثقة، وبالنسبة للقيم الاقتصادية فانعكست بالإيجاب تمثل في تسهيل عمليات البيع والشراء، واكساب الطلاب مهارات ريادة الأعمال، وتنمية قيمة المحافظة على المال العام، وانعكست بالسلب تمثلت في التشجيع علي الاستهلاك أكثر من الانتاج، وإقبال الطلاب على الربح السريع، وشراء السلع الترفيهية مثل الهواتف، والملابس.
توصيات الدراسة:
(1) الأخذ بالحسبان تأثير الاتصال عبر شبكات التواصل الاجتماعي من الناحية السلبية، واقتراح الحلول المناسبة لتخطي هذه التأثيرات.
(2) العمل علي نشر شبكات التواصل الاجتماعي لثقافة دينية سليمة.
(3) تشجيع وتعزيز الرقابة الذاتية لدي الطلاب.
(4) تشجيع الطلاب علي الاستخدام الايجابي الذي يدعم ويحافظ علي القيم الفاضلة في المجتمع.
(5) تعزيز الوعي بأهمية القيم، وحاجة المجتمع لها.
(6) عقد دورات تكنولوجية متخصصة لطلبة الجامعات في آلية التواصل الاجتماعي مع مؤسسات المجتمع المدني، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي.
(7) توجيه وسائل الاعلام نحو تعزيز قيم المواطنة والانتماء في نفوس الطلبة.
(8) تصميم صفحات اجتماعية (قيمية) إلكترونية خاصة بطلبة الجامعات تثير اهتمامات الطلبة من خلال متابعة القدوات الصالحة في المجتمع في مختلف المجالات والتخصصات.