الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 372 |  |  |
| | | from | 372 | | |
المستخلص
تناولت هذه الدراسة موضوع (الحوار في السنة النبوية” مقاربة حجاجية” الجنة والنار /نموذجًا)، والتي يسعى الباحث من خلالها إلى قراءة السنة النبوية على ضوء الدراسات والنظريات المعاصرة (النظرية الحجاجية)، من خلال التركيز على أدب الحوار التداولي الذي – يعدّ منهجا ً تأديبيًا تعليميًا - هدانا إليه القرآن، وعلمه إيانا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - في كيفية التحاور والتواصل مع الأمم الأخرى في التبادل الفكري والعلمي، وفي التواصل الإنساني من خلال التعارف والتلاقي حول المفاهيم الإنسانية، فكل عنصر من أية محاورة لابد أن يعد جزءًا من محاجة، تُمرَّر إما تلقائيًا بين المتخاطبين، أو أنها تنتج أثناء المحاورة والتواصل.
تتضمن الدراسة في فصلها التمهيدي مفاهيم عامة تخص الحوار والحجاج، والتنظير لمصطلح الحجاج في الثقافتين الغربية والعربية قديمًا وحديثًا، وتطرق التمهيد أيضًا إلى لوازم الحجاج، من خلال المصطلحات والمفاهيم التي تتداخل مع المصطلح ولكنها تخالفه في السياق الوظيفي، ثُمَّ تناول العلاقة بين الحوار والحجاج، وأخيرًا تعرض للحوار في الحديث النبوي وحجاجيته وتبيان موقف النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحجاج.
كما تناول الفصل الأول موضوعات الحوار الحجاجي في أحاديث الجنة والنار، وعرض الفصل الثاني لأنماط الحوار الحجاجي في أحاديث الجنة والنار، ووضح الفصل الثالث أساليب الحوار الحجاجي في أحاديث الجنة والنار، في حين أبرز الفصل الرابع تشكلات الحوار الحجاجي في أحاديث الجنة والنار، وتابع الفصل الخامس ذكر الروابط الحجاجية في أحاديث الجنة والنار، أما الفصل السادس والأخير فقد عكف على تبيان وظائف الحوار الحجاجي وغايته في أحاديث الجنة والنار، وبذلك تلونت الدراسة بشتى أنواع الحجج، نظرًا إلى الطاقة الحجاجية العالية التي يتفرد بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في محاوراته الحجاجية المتفردة.