Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير الصادارت كثيفة التكنولوجيا النظيفة على التغير المناخي :
المؤلف
جاد، ثريا محمد عبد النبى.
هيئة الاعداد
باحث / ثريا محمد عبد النبي جاد
مشرف / جمال محمود عطية
مشرف / صابر عدلي شاكر
مشرف / صابر عدلي شاكر
الموضوع
التجارة الخارجية. التصدير. التجارة الدولية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
186 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التجارة - التجارة الخارجية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 179

from 179

المستخلص

هدف الدراسة
يتمثل هدف هذه الدراسة في اختبار مدى صحة أو خطأ الفرضية السابقة، بالاضافة إلى التعرف على طبيعة كل من السلع كثيفة التكنولوجيا النظيفة والتصنيف السلعي التجاري الذي تتبع له، وظاهرة التغير المناخي واطار العلاقة والترابط بينها وبين التجارة الدولية فكرياً وتطبيقياً. كما تهدف الدراسة إلى معرفة الاتجاهات والتطورات الدولية لكل من الصادرات كثيفة التكنولوجيا النظيفة وانبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة التغير المناخي.
منهجية الدراسة
تعتمد هذه الدراسةعلى المنهج الاستنباطي في عرض الاطار الفكريوالتحليل الاقتصادي لموضوع الدراسة واستعراض الدراسات التطبيقية ذات الصلة بمتغيرات الدراسة. ولاختبار فرضية الدراسة يتم استخدام نماذج الانحدار لبيانات Panel Dataلتقدير تأثير الصادرات كثيفة التكنولوجيا النظيفةCTX (المتغير المستقل) لكل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية على انبعاثات الكربونCO2 (المتغير التابع) للشركاء التجاريين، وهذه النماذج هي PooledOLS, Fixed Effects Model (FEM), Random Effects Model (REM) and Fully Modified OLS (FMOLS)، وذلك خلال الفترة (2001-2018) طبقاً لآخر تحديث لاتاحة البيانات الاحصائية على مواقع بيانات كل من مركز التجارة العالمي ITC والبنك الدولي WB
نتائج الدراسة:
أظهرت النتائج التطبيقية للدراسة طبقاً نموذج الاثار العشوائية REM إلى وجود علاقة معنوية وعكسية بين الصادرات الصينية كثيفة التكنولوجيا النظيفة وبين انبعاثات الكربون في دول الشركاء التجاريين للصين. كما أظهرت نتائج نموذج FMOLS وجود علاقة معنوية وعكسية في الأجل الطويل بين الصادرات الأمريكية كثيفة التكنولوجيا النظيفة وبين انبعاثات الكربون في دول الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وبالتالي تسهم الصادرات كثيفة التكنولوجيا النظيفة لكل من الصين والولايات المتحدة في التقليل من انبعاثات الكربون في دول الشركاء التجاريين، وهو ما يثبت صحة فرضية الدراسة.
كما استنتجت الدراسة تحليلياً وتطبيقياً نتيجتين هامتين وهما، أولاً، أن التوقف العالمي لزيادة الانبعاثات بحلول عام 2020 يشكلأهمية بالغة في تحقيق درجة الحرارة المستهدفة في اتفاقية باريس وفي المقابل لابد لانبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2030 أن تنخفض بنسبة 55% مقارنة بمثليتها عام 2017 لكي يتخذ العالم مساراًأقل تكلفة في الحفاظ على الاحترار العالمي عند مستوى درجتين مئويتين على الأكثر، ثانياً، جميع الدول يجب أن تعمل بشكل جماعي لتقليص حجم الانبعاثات عالمياً، وإن اتخاذ إجراءات من جانب أكبر الدول الباعثة للانبعاثات عالمياً أمر ضروري وحتمي وبدون التزام من هذه البواعث الكبيرة لن يقترب العالم من تحقيق أهدافه العالمية في هذا الشأن.
يضاف الى ما سبق اتساق النتائج الاحصائية للدراسة مع الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، فتشهد كل من الصين والولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة عدد من الصراعات والتنافسات الاقتصادية والتجارية، وهو ما خلق وضعاً أصبحت فيه العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة SINO-USA أقل تكاملاً وأكثر قدرة على المنافسة والمواجهة، ويرجع ذلك إلى الصعود المتزايد والهيمنة التجارية والاقتصادية للصين مما يفسر تفوق الصين على الولايات المتحدة في ارتفاع معدلات نمو صادرات السلع كثيفة التكنولوجيا النظيفة.
على الرغم من توالي وتزايد الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات والمؤتمرات العالمية المعنية بتقليل الانبعاثات وتخفيف حدة ظاهرة التغير المناخي، وتقديم الصين والولايات المتحدة تعهدات بتقليل الانبعاثات، إلا أن نتائج هذه التعهدات لا زالت في مستويات حرجة ولم تؤتي بالثمار المتوقعة منها منذ بداية هذه الاتفاقيات والمؤتمرات، وبالتالي، ومن واقع هذه الدراسة يمكن تسليط الضوء على أهمية مساهمة الصادرات كثيفة التكنولوجيا النظيفة للكلتا الدولتين في تحقيق نتائج إيجابية نسبية في قضية تغير المناخ العالمي، وهو ما يتطلب منهما زيادة هذه الصادرات وتعزيز فرص انتشارها دولياً بشكل أكبر لمزيد من المساهمة في تقليل الانبعاثات داخل الدول المستوردة منهما، وذلك من خلال رفع نسب الصادرات كثيفة التكنولوجيا النظيفة CTX وصادرات منتجات الطاقة المتجددة REPs إلى اجمالي الصادرات السلعية بهما.