Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تدريبي باستخدام تمرينات في مساحات محددة على بعض المتغيرات البدنية والأداءات المهارية المركبة لناشئي كرة القدم /
المؤلف
عبد العزيز، عمرو يحيى
هيئة الاعداد
باحث / عمرو يحيى عبد العزيز
مشرف / عمر أحمد علـي محمد
الموضوع
كرة القدم _ تدريب. كرة القدم _ قواعد. كرة القدم.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
135 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التربية الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - الرياضات الجماعية وألعاب المضرب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 141

from 141

المستخلص

المقدمة ومشكلة البحث :
تبذل كثير من الدول المتقدمة في كرة القدم جهوداً مستمرة لإعداد ناشئيها على أسس علمية واضحة باعتبارها القاعدة العريضة التي تعتمد عليها لنمو وازدهار اللعبة ، حيث أن الوصول بمستوى الناشئين إلى الدرجة التي تمكنهم من تحقيق متطلبات اللعب الحديثة لعناصره المختلفة يستلزم تأسيسهم منذ الصغر وفق برامج مقننة تحتوي على تدريبات تتلاءم مع قدراتهم وإمكانياتهم .
ومن هنا أخذت رياضة كرة القدم مكاناً بارزاُ بين الأنشطة الرياضية ، حيث يحرص الجميع على مشاهدة مبارياتها لما تضيفه تلك الرياضة من بهجة وإثارة وما تتميز به من تنافس يشترك فيه فريقان يتبادلان من خلاله مواقف لعب متغيرة سوا كانت دفاعية أو هجومية، وما تتطلبه من قدرات وإمكانيات من اللاعبين لمواجهة أحداث ومتغيرات المباراة ذات المواقف المتغيرة والسريعة من أجل تحقيق الفوز، هذا بالإضافة إلى المجهود البدني الذي يبذله اللاعبين داخل الملعب لكبر مساحته وطول زمن المباراة .
طبيعة أداء لاعبي كرة القدم تتميـز بكثـرة المهارات التي يتطلب تنفيذها من اللاعب المقدرة على دمجها مع بعضها البعض في صيغ وأشكـال ( تكوينات ) متنوعة تؤدى كل منها داخل هذا التكوين دورهـا المحدد في الأداء الكلي بالشكـل الذي يتنـاسب مع الموقف والهدف منها ، ويشتمل هذا التكوين على عدة أداءات مهارية مستقلة وغير متماثلة ترتبط مع بعضها في شكل وحدات مهارية بكيفية تجعل أداؤها متواصلاً ، وتبدأ جميعها بالسيطرة على الكرة وتنتهي بالتمرير أو بالتصويب .
إجادة المهارات المنفردة والمركبة هو مفتاح الفوز في المباريات وإجادتها يتطلب من اللاعب بذل الجهد والمثابرة خلال التدريب ، فالمهارة لا تتطور ولا تتحسن لدى اللاعب خلال فترة زمنية قصيرة ، كما أن إصلاح أخطاء الأداء من خلال التغذية الرجعية السليمة وتكرار الأداء لعدد كبير من المرات تحت مختلف الظروف يساهم في الارتقاء بمستوى الأداء المهاري .
تتميز كرة القدم بكثرة الأداءات المهارية المنفردة والمركبة فالأداء المهاري المنفرد ما هو إلا حركة وحيدة لها بداية ونهاية ، أما الأداء المركب فتندمج فيه المرحلة النهائية للمهارة الأولى مع المرحلة التمهيدية للمهارة الثانية ، ولذلك فإن طبيعة كرة القدم تحتم على اللاعبين استخدام تدريبات حركية في أشكال مختلفة بحيث تؤدى كل مهارة دورها المحدد في الأداء الكلي بالطريقة التي تتناسب مع الهدف العام للأداء المهاري .
كثير من المدربين في مجـال تدريب الناشئين لا يلتزمون ببرنامج تدريبي مخطط مبني على أسـس علميـة للتدريـب على الأداءات المهاريـة المركبة والذي يتم بناءه وتأسيسه خلال المراحل السنيـة المبكرة للناشئ حتى يمكن القيام بتنميته وتطويره في مرحلة سنية لاحقة وخاصة فيما يتعلق بالتدريب على هذه الأداءات المهارية تحت ظروف الأداء الجماعي أو ما يشابه ظروف المباراة ، مما يتسبب في إعاقة تقدم الناشئ مهارياً في المستويات العالية وانعكاس ذلك على متطلبات اللعب خططياً .
فطبيعة اللعب خلال مباريات كرة القدم بمواقفها المتغيرة تفرض على اللاعبين استخدام أشكال مركبة للمهارات وهي تمثل شكل من البناء يتكون من عدة مهارات مترابطة تؤدى بالتوالي ويؤثر كل منهما في الأخر ويعد امتلاك اللاعب للمهارات المنفردة وإتقانه لها ( تمرير — استلام — مراوغة ) ليست بأهمية توافر القدرة لديه على أدائها بصورة مركبة ( استلام ثم تمرير — استلام ثم جرى بالكرة ثم تمرير استلام ثم مراوغة ثم تمرير- استلام ثم تصويب ) وبصورة بسيطة تتناسب مع طبيعة المواقف خلال المباريات .
أن اللاعب الذي لا يتقن الأداء المهاري المركب يضطر إلى أن يركز على الكرة وطريقة لعبها أكثر من تركيزه على الناحية الخططية، ومع تركيز اللاعب على لعب الكرة لا يستطيع أن يلاحظ بدقة تحركات زميله أو منافسه في الملعب مما يؤثر بدون شك على دقة تنفيذه للمبادئ الخططية .
أن من أهم متطلبات الأداء الخططي في كرة القدم هو إتقان المهارات الأساسية التي هي من أهم وسائل تنفيذ خطط اللعب سواء الهجومية أو الدفاعية الفردية منها أو الجماعية ، فكل خطة تعتمد على مهارة أو أكثر لتنفيذها ، ومن هنا فإن إتقان المهارات والتدريب عليها في ظروف تشبه ما يحدث في المباراة أمر هام لنجاح خطط اللعب , فالمتطلبات المهارية تعتبر عنصراً أساسياً وهاماً في شتى أوقات المباراة فلا يمكن للاعب الأداء الجيد لخطط اللعب إذا لم يكن على مستوى عالي من الأداء المهارى المركب حتى يستطيع التغلب على هذه الخطط الدفاعية وتنفيذ الواجب الهجومي المطلوب منه على أعلى مستوى وبشكل مؤثر .
كلما اقتربت ظروف التمرين من ظروف المنافسة كان التمرين أكثر فائدة بالإضافة إلى التدريب على المهارة أو الأداء بشكل عام بنفس سرعة الأداء في المنافسات والمباريات أمر مهم جداً، ويجب أن يخطط المدرب للوصول إليه تدريجياً ، ويراعى أهمية الوصول إلى دقة الأداء أولاً ثم سرعة الأداء بعد ذلك ثانياً مع التأكد على زيادة السرعة تدريجياً .
تؤدي تدريبات المساحات المختلفة إلى تنمية مقدرة اللاعب على الأداء والتفكير الجيد وهذا يعني تصميم تلك التدريبات بطرق وأساليب متعددة ومتغيرة المواقف ، وبتكرار التدريب عليها يمكن أن تساعد اللاعب على الفهم السريع للأداء والتحرك المطلوب وأيضاً للمواقف المحتمل مجابهتها أثناء المباراة ويتم ذلك وفق تدريبات تطبيقية في ملاعب مصغرة ذات مساحات مختلفة ومجموعات ( 2 × 2 ) ( 4 × 2 ) ( 4 × 3 ) ( 6 × 4 ) حيث تؤدى تلك التدريبات بطريقة مسلسلة تنتهي بمواقف اللعب أثناء المباراة .
إن امتلاك اللاعب لأشكال متنوعة من الأداء بما يشابه متطلبات المباراة مما يتيح له اختيار أفضل موقف من مواقف اللعب الفعلية وتزيد من قدرته على المناورة وتنفيذ الخطط في أماكن واتجاهات مختلفة ولا يفاجأ بمواقف لم يتم التدريب عليها ومن ثم تحقيق سرعة الأداء المميز بالقوة والتوافق في تنفيذ الواجب المهاري , ومن خلال اطلاع الباحث على المراجع العلمية والدراسات السابقة و التي أسفرت نتائجها إلى تأثير البرامج التدريبية المقترحة إيجابياً على بعض القدرات البدنية والأداءات المهارية المركبة والمبادئ الخططية في كرة القدم ، كما أن غالبية الأداءات في مباريات كرة القدم مركبة وليست منفردة ، وتراوحت مجموع تلك الأداءات لدى فرق المستويات العليا من أربعة عشر إلى خمسة عشر نمطاً طبقاً لمتطلبات المباريات الفعلية تبدأ بالاستلام وتنتهي بالتمرير أو التصويب ، وأكثرهما استخداما السيطرة ثم التمرير - السيطرة ثم الجري بالكرة ثم التصويب - السيطرة ثم المراوغة ثم التمرير - السيطرة ثم المراوغة ثم التصويب .
ومن خلال عمل الباحث في مجال التدريب وخاصة بقطاع الناشئين لاحظ قصوراً في أداء الناشئين للأداءات المهارية المركبة ، حيث لا يستطيعون أداء المهارات المركبة أثناء المنافسة داخل الملعب بالرغم من تميزهم في أداء تلك المهارات بصورة منفردة ، ويرجع الباحث ذلك القصور إلى أن معظم المدربين العاملين بقطاع الناشئين يقومون بتدريب اللاعبين على المهارات بصورة منفردة دون الربط أو الدمج بين هذه الأداءات إضافة إلى عدم تأديتها كما في مواقف اللعب الفعلية أثناء المباراة وذلك خلال مرحلة إعداد اللاعبين ، وهذا مما دفع الباحث وأثار انتباهه في محاولة منه لتصميم برنامج تدريبي باستخدام تمرينات في مساحات محددة ومعرفة تأثيرها على بعض المتغيرات البدنية والأداءات المهارية المركبة للناشئين في كرة القدم مما يمثل إضافة علمية في مجال تدريب كرة القدم .
هدف البحث
يهدف البحث إلى تصميم برنامج تدريبي باستخدام تمرينات في مساحات محددة لناشئ كرة القدم تحت 18 سنة وذلك من خلال التعرف على :
-تأثير البرنامج التدريبي المقترح على بعض المتغيرات البدنية ( السرعة الانتقالية— الرشاقة - القوة المميزة بالسرعة - تحمل السرعة ) لدى ناشئ كرة القدم عينة البحث .
-تأثير البرنامج التدريبي المقترح على مستوى بعض الأداءات المهارية المركبة (استلام ثم تمرير- استلام ثم جرى ثم تمرير- استلام ثم مراوغة ثم تمرير- استلام ثم مراوغة ثم تصويب) لدى ناشئ كرة القدم عينة البحث .
فروض البحث
-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي في بعض المتغيرات البدنية ( السرعة الانتقالية — الرشاقة - القوة المميزة بالسرعة - تحمل السرعة ) لدى الناشئين عينة البحث ولصالح القياس البعدي .
-توجد نسبة تحسن بين القياس القبلي والبعدى في بعض المتغيرات البدنية ( السرعة الانتقالية - الرشاقة — القوة المميزة بالسرعة — تحمل السرعة ) لدى الناشئين عينة البحث ولصالح القياس البعدي .
-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي في مستوى بعض الاداءات المهارية المركبة ( استلام ثم تمرير- استلام ثم جرى ثم تمرير- استلام ثم مراوغة ثم تمرير- استلام ثم مراوغة ثم تصويب ) لدى الناشئين عينة البحث ولصالح القياس البعدي .
-توجد نســــــبة تحسن بين القياس القبلي والبعدى في مستوى بعض الأداءات المهارية المركبة ( استلام ثم تمرير- استلام ثم جرى ثم تمرير- استلام ثم مراوغة ثم تمرير- استلام ثم مراوغة ثم تصويب ) لدى الناشئين عينة البحث ولصالح القياس البعدي .
الاستخلاصات والتوصيات
أولاً : الاستخلاصات
في ضوء نتائج البحث تحقيقاً لهدفه والتي جاءت من خلال التأكد من الفروض التي وضعت لذلك فقد توصل الباحث للاستنتاجات الآتية :
-إيجابية البرنامج التدريبي المقترح باستخدام التمرينات في المساحات المحددة على بعض المتغيرات البدنية لناشئي كرة القدم .
-تراوحت نسب التحسن المئوية بين القياسين القبلي والبعدي في المتغيرات البدنية ما بين ( 7.16 % : 28.27 % ) مما يشير إلى تأثير البرنامج المقترح في تحسين المتغيرات البدنية .
-إيجابية البرنامج التدريبي المقترح باستخدام التمرينات في المساحات المحددة على الأداءات المهارية المركبة لناشئي كرة القدم .
-تراوحت نسب التحسن المئوية بين القياسين القبلي والبعدي في مستوى بعض الاداءات المهارية المركبة ما بين ( 4.05% : 11.62% ) ، مما يشير إلى تأثير البرنامج المقترح في تحسين مستوى بعض الاداءات المهارية المركبة .
ثانياً : التوصيات
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالي من استنتاجات يمكن صياغة التوصيات الآتية :
-تطبيق البرنامج التدريبي المقترح باستخدام تمرينات في مساحات محددة على ناشئي كرة القدم .
-عدم إغفال المدربين للجانب الخططي في تدريب الناشئين.
-ضرورة إتقان الناشئين للمهارات الأساسية في ظروف تشبه ما يحدث في المباريات، لما لها من أهمية بالغة في تفوق اللاعب والتغلب على المنافس .
-الاسترشاد بالأسس العلمية في بناء وتصميم البرامج التدريبية الخاصة بالارتقاء بالمستويات البدنية والمهارية والخططية للناشئين في كرة القدم .
-إجراء دراسات مشابهة مع مختلف المراحل العمرية والنوع واللعبة .