Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية وتعزيز القدرات
الذاتية للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة /
المؤلف
محمود، رشا سيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / رشا سيد أحمد محمود
مشرف / سعد عيد قاسم
مشرف / يوسف محمد عبد الحميد
مناقش / مدحت محمد ابو النصر
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
329 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
3/2/2020
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - مجالات الخدمة الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 325

from 325

المستخلص

تعتبر الموارد البشرية من أهم الموارد في العصر الحديث سواء كان ذلك بالنسبة
للدول المتقدمة ، والدول النامية ، والتي تسعي نحو تحقيق معدلات نمو مرتفعة للقضاء علي
المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ،التي تقابلها، وكذلك محاولة رفع مستوي معيشة أفراد
المجتمع ، وأن الأستخدام الأمثل الفعال للاموال والآلآت وغيرها من عناصر الأنتاج يتوقف
علي قدرة الموارد البشرية.
ويعد الاعتماد علي المساعدات المالية تجعل الأفراد يغلب عليهم طابع الاتكالية
والاعتمادية ،ويؤدي ذلك إلي اعتماد هؤلاء الأفراد علي الدعم في المستقبل ، وتعتبر أهمية
تعزيز القدرات وسيلة هامة للحد أو التخفيف من مشكلة الفقر ،وذلك من خلال التدريب
وإكساب المهارات والخبرات والمعارف للفقراء وهذا يعتبر اهم الآليات الفعالة للقضاء علي
مشكلة الفقر في العالم.
فالحماية الاجتماعية حق اساسي من حقوق الانسان كما أنها تؤدي دورا هاما للحد
من تخفيفه، وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والحفاظ علي كرامة الانسان ، وأن
الوظيفية الرئيسة للحماية الاجتماعية تتمثل في تأمين الدخل وتوفير الحصول علي الرعاية
الصحية والخدمات الاجتماعية الأساسية، ويشمل هذا الأمر مختلف الفاعلين ، من قبيل
الأسرة وشبكات التضامن المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والمنشآت والسوق التجارية
والحكومة ومؤسسات الضمان الاجتماعي فضلا عن المجتمع الدولي.
ونلاحظ أن الحماية الاجتماعية تشمل مجموعة من التدابير التي تؤهل الإنسان
للحصول علي احتياجاته الأساسية من المأكل والسكن والملبس والعلاج وخاصة في الظروف
التي تواجه فيها كارثة طبيعية أو ضائقة اقتصادية وضمان الحد الادني لمستوي المعيشة ،
وأكثر الفئات الفئات حاجة للحماية الاجتماعية هم اليتامي والأرامل والعجزة والمعاقون
والمسنين، والأشخاص الذين يعانون من وطأة الفقر المدقع حتي يتكيفوا مع المتغيرات
الاقتصادية والاجتماعية التي تحيط بهم ، ويتمكنوا من تنمية إمكانياتهمم البشرية لتوفير جياة
أفضل وسبل معيشة أكثر أمانا واستقرارا .
لذا اتجهت الدولة حديثا لتطوير العنصر البشري عن طريق تنمية وتعزيز القدرات
البشرية واستثمار الطاقات البشرية الموجودة في المجتمع من خلال برامج الحماية
الاجتماعية أي حماية الأفراد وحقهم في الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية. و أصبح
الاعتراف واضحاً وصريحاً وبشكل متزايد بأهمية القدرات وتنميتها للحد من الفقر، حيث
أصبح الأهم ليس تدعيم دور التعليم في رفع الفقر عن كاهل الناس ، بل أصبح الأهم تنمية
القدرات البشرية وتعزيزها للحد من الفقر.
ملخص الدراسة باللغة العربية
2
وعلي الرغم من التقدم في الحد من الفقر، لا يزال في العالم أكثر من 2.2 مليار
شخص يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد أو يشارفون علي الوقوع فيه، وهذا يعني أن أكثر من
15 بالمائة من سكان العالم معرضون للفقر المتعدد الأبعاد وفي الوقت نفسه تفتقر نسبة 80
في المائة من سكان العالم إلي الحماية الاجتماعية الشاملة ،ويعيش ثلاث أرابع الفقراء في
العالم في المناطق الريفية ، حيث ينتشر الفقر بمعدلات مرتفعة بين العاملين في القطاع
الزراعي، وهؤلاء عالقون في دوامة انخفاض الإنتاجية ، والبطالة الموسمية، وانخفاض
الأجور.
ولقد شهدت البلاد في الآونة الأخيرة ظروف اقتصادية واجتماعية والتي أدت إلى
انتشار الفقر مما أدي إلى صعوبة أمام الإفراد ويمعنهم من التكيف مع الظروف البيئية
المحيطة بهم ، صدر برنامج "تكافل وكرامة " لسنة يناير2015 ، وينطلق هذا البرنامج من
ضرورة التطوير لمنظومة الحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي والسعي للوصول
إلى أكثر الفئات احتياجا في ابعد المناطق وأكثرها تهميشا بأكثر المزايا وأقل تكلفة على
المدى الطويل وأقل تبعية من المجتمع على الدولة . وذلك من اجل وقف توريث الفقر وتغليب
المصلحة الفضلى للفقراء والمهشمين .
ويتضح أن برنامج تكافل وكرامة يستهدف تنمية قدرات الأسر الأكثر فقراً ، ومما
سبق يتضح ان قضية الفقر والحد منه تشغل اهتمام جميع الدول وجميع المهن وخاصة مهنة
الخدمة الاجتماعية لأنها هي الأفضل في التعامل مع الفقراء ، فالخدمة الاجتماعية تعتبر أحد
الموارد في المجتمع والتي تقوم علي مساعدة الناس لمقابلة احتياجاتهم والقيام بمسئولياتهم
وأن سمات الأفراد ومكانتهم الاجتماعية وطبيعة مشكلاتهم هي التي تحد كيفية تدخل الخدمة
الاجتماعية وتقديم المساعدة لهم ، وأن الخدمة الاجتماعية تتوافق قيمها ومكوناتها وأهدافها
تبعا لاحتياجات الناس ، والخدمة الاجتماعية تسعي بشكل أساسي إلي مساعدة العميل علي
مساعدة نفسه وذلك من خلال الاعتماد علي قدراته، وتنميتها بشكل يساعده علي إشباع
حاجاته ومواجهة مشكلاتة ، وتعتبر مهنة الخدمة الاجتماعية من أهم المهن التي تساعد
الأفراد لكي يتمكنوا من اندماجهم في المجتمع ، وتعمل الخدمة الاجتماعية علي مساعدة
الأفراد والجماعات وحل المشكلات التي تحيط بهم ومساعدتهم علي التكيف في المجتمع ،
وتؤمن لهم الحاجات الضرورية التى لها أثر في حياتهم . وتعتمد مهنة الخدمة الاجتماعية
علي معلومات أو معارف علمية عند تقديم الخدمة للمحتاجين وهذه المهارات تعتمد علي
أساليب ومبادئ الخدمة الاجتماعية .
ومن ثم اتجهت الخدمة الاجتماعية الى الممارسة العامة التى تعتبر اتجاه حديث
نسبيا في تعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية ، ويرتكز هذا المنظور على النظرة الشمولية
للإنسان وتفاعله مع البيئة المحيطة به وهذا المنظور ينصب فيه تركيز الأخصائى الاجتماعي
ملخص الدراسة باللغة العربية
3
على المشكلات الاجتماعية والحاجات الإنسانية وليس على تفضيل المؤسسة لتنفيذ طريقة
معينة للممارسة ويركز منظور الممارسة العامة على العلاقات والحدود المشتركة بين
الأنساق مع تأكيد أهداف العدالة الاجتماعية والأنساق الإنسانية وتحسين مستوى المعيشة
والرفاهية للناس.
لذا سوف تستخدم الباحثة استراتيجة التمكين لتعزيز القدرات الذاتية للأسر
المستفادة من برنامج تكافل وكرامة وذلك من خلال تعزيز الفعل والاداء لهؤلاء الأسر
للوقوف علي طبيعة مشكلاتهم وحلها ومعرفة كيفيه الاستفادة من برنامج تكافل وكرامة ،
وتوليد نتائج ايجابية ، وتغيير اتجاهات الأسر نحو الاعتماد علي المساعدة المالية من
البرنامج إلي الاعتماد علي قدراتهم الذاتية واستثمار امكانياتهم لرفع مستوي المعيشة لهم.
وتهيئة ظروف المجتمع وتوفير فرص التدريب لهؤلاء الأسر من خلال تجديد الذات والتكيف
مع الأوضاع البيئية المحيطة بهم.
لذلك أصبح إهتمام الخدمة الاجتماعية بصفة عامة والممارسة العامة بصفة خاصة
نحو تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً من خلال زيادة دخلها وتوفير فرص العمل ومساعدتها
على إقامة المشروعات التى تتناسب معها .
وتأسيساً على ما سبق فإن الباحثة تسعى إلى " استخدام الممارسة العامة للخدمة
الاجتماعية لتعزيز القدرات الذاتية للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة"
ثانيا: أهداف الدراسة :
تسعي الدراسة إلي هدف رئيسي وهو:
"بناء برنامج من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية و تعزيز القدرات
الذاتية للأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة " وينبثق منه أهداف فرعية وهي كالآتي:
1- اختبار فاعلية برنامج التدخل المهني من منظور الممارسة العامة في تعزيز الفعل
والأداء للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة.
2- اختبار فاعلية برنامج التدخل المهني من منظور الممارسة العامة في توليد نتائج ايجابية
للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة.
3- اختبار فاعلية برنامج التدخل المهني من منظور الممارسة العامة في قدرة التكيف
للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة.
ملخص الدراسة باللغة العربية
4
ثالثا: فروض الدراسة :
تنطلق الدراسة من فرض رئيسي وهو:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الجماعة التجريبية لعينة
الدراسة علي مقياس تعزيز القدرات الذاتية لأسر المستفيده من قانون تكافل وكرامه قبل وبعد
تطبيق التدخل المهني باستخدام نموذج الممارسة العامة .
وسوف يتم اختبار صحة الفرض الرئيسي من خلال اختبار صحة الفروض
الفرعية الآتية :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة الدراسة علي بعد تعزيز الفعل
والاداء للأسر قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المهني باستخدام الممارسة العامة
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة الدراسة علي بعد توليد نتائج
ايجابية قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج الممارسة العامة .
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة الدراسة علي بعد التكيف أو
تجديد الذات قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج الممارسة العامة
رابعا : مفاهيم الدراسة :
1- مفهوم القدرات الذاتية .
2- مفهوم الممارسة العامة .
3- مفهوم برنامج تكافل وكرامة .
خامسا: منهجية الدراسة :
1- نوع الدراسة : تنتمي هذه الدراسة إلي دراسات قياس عائد التدخل المهني في الخدمة
الاجتماعية .
2- المنهج المستخدم : اعتمجت الدراسة علي المنهج التجريبي .
3- مجالات الدراسة :
1- المجال المكاني :
ملخص الدراسة باللغة العربية
5
تم تطبيق الدراسة في في الوحدة الاجتماعية بالعزب بمحافظة الفيوم ، وقد
كانت مبررات اختيار المجال المكاني :
1- خبرة الباحثة في المجال كرئيسة وحدة اجتماعية بالفيوم .
2- موافقة الوحة المحلية علي إجراء التدخل المهني في ظل الظروف الحالية التي تمر بها
البلاد.
3- تعاون إدارة الجمعية والوحجة الاجتماعية مع الباحثة في اجارء التدخل المهني .
4- قرب الوحدة الاجتماعية من المبحوثين ( السيدات المستفيدات من برنامج تكافل وكرامة
)
5- وجود قاعة لاجراء التدخل المهني لممارسة محاضرات وندوات التدخل المهني .
2- المجال البشري :
بلغ المجال البشري للدراسة (789) سيدة مستفيدة من معاش تكافل وكرامة بوحدة
العزب الاجتماعية وتم اختيار (150) أسرة مستفيدة من معش تكافل وكرامة بعد تطبيق
الشروط وتم سحب (10%) منهم بمعدل 15 سيدة بوحدة العزب الاجتماعية .
ج- المجال الزمني :
يتمثل المجال الزمني للدراسة في فترة تنفيذ برنامج التدخل المهني والتي استغرقت
من (1/1/2020إلي 2/7/2020) .
سادسا : نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة من خلال التطبيق القبلي والبعدى لمقياس تعزيز القدرات الذاتية
للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة للجماعة التجريبية للنتائج التالية :
تحقيق صحة الفرض الرئيسي للدراسة وهو :
" توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الجماعة التجريبية لعينة
الدراسة على مقياس تعزيز القدرات الذاتية للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة قبل وبعد
تطبيق التدخل المهني باستخدام الممارسة العامة " .
وكذلك تحققت صحة الفروض الفرعية التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة الدراسة علي بعد تعزيز الفعل
والاداء للأسر قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المهني باستخدام الممارسة العامة
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة الدراسة علي بعد توليد نتائج
ايجابية قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج الممارسة العامة .
ملخص الدراسة باللغة العربية
6
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة الدراسة علي بعد التكيف أو
تجديد الذات قبل وبعد تطبيق برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج الممارسة العامة.