Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تعرض المراهقين للشائعات عبر المواقع الإلكترونية وعلاقته بالأمن الفكري لديهم.
المؤلف
سالم، دعاء عبد اللة محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد زين عبد الرحمن
باحث / دعاء عبد الله محمد سالم
مشرف / هناء السيد محمد علي
مشرف / هناء السيد محمد علي
الموضوع
الشائعات. المواقع الالكترونية. المراهقين.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
470ص:.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
4/12/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية النوعية - الصحافة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 472

from 472

المستخلص

أصبحت الشبكات الاجتماعية مصدراً هاماً للمعلومة مهما كان شكلها غير أن هذا الإشكال الذي بات يطرحه الانفجار المعلوماتي على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي هو مصداقية وحقيقة ما يُبث وينشر عبرها، وإذا نظرنا إلى الفيسبوك – مثلاً- كأحد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً واستقطاباً، فإننا نجده يُمثل الوسيلة الإعلامية الأولى بالنسبة للكثير من حيث المتابعة، بل يعتبر مصدر الأخبار الأول من حيث الإطلاع والتصفح اليومي بغض النظر عن طبيعة ومصداقية تلك الأخبار، غير أن ما أصبح يدعو للتساؤل إمكانية التحري عن مصداقية تلك الأخبار والمعلومات التي تملأ صفحات الفيسبوك بشكل كبير، والتمييز بينها وبين مختلف الشائعات التي تُنشر بشكل دوري من قبل رواد الفيسبوك(1).
وتعد الشائعات أحد أدوات الحرب النفسية، فهي من أكثر الأسلحة المدمرة والفتاكة التي تؤثر على بنية المجتمع ونسقه القيمي واستقراره، كما أنها أكثر خطورة وأشد دماراً من الأسلحة الكيماوية التي تُستخدم في الحروب، وذلك لأن الشائعات بكل بساطة تخترق العقول لا الأجساد، بل وبإمكانها أن تُساعد في نشر الأفكار المنحرفة والمعتقدات الفاسدة والأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة التي تنال من استقرار وأمن المجتمع، وعليه فإننا لابد أن ندرك جيداً التأثير الهدام لتلك الشائعات على الأفراد من جهة والمجتمعات بشكل عام من جهة أخرى.
وبات موضوع الشائعات يُشكل خطورة وذلك عندما صرّح الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاب له مُشيراً إلى أن مصر تعرضت إلى 21 ألف شائعة خلال ثلاثة أشهر فى عام 2018 بهدف نشر البلبلة وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار وصناعة الإحباط وفقدان الأمل والتشكيك في جهود الدولة، مؤكداً أن الخطر الحقيقي الذي يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر واحد يتمثل في تدمير الدول من الداخل عبر حملات الضغط والشائعات والأعمال الإرهابية بهدف فقد الأمل والإحساس بالإحباط، مُضيفاً أن كل هذا يحدث بمنظومة رهيبة جداً هدفها تحريك الناس لتدمير بلادهم(2).
وفي هذا السياق يمكن القول أن أفراد المجتمع أصبحوا يتعرضون لكم لا حصر له من المعلومات والمحتويات التي يكون بعضها صحيح وبعضها مبالغ فيه، وهو ما قد ينعكس بدوره على الأمن الفكري للأفراد سواء بالإيجاب أو السلب، حيث إنه كلما ازداد الفرد وعياً كلما قل تأثره بالمعلومات المغلوط فيها والعكس صحيح، وذلك لأن الأفراد غير الواعيين إعلامياً ليس لديهم القدرة على الفرز والانتقاء من بين الكم الهائل من المعلومات المنشورة مما يجعلهم ينساقون ورائها خاصة التي ينقصها الصحة والدقة، وعلى هذا الأساس فقد وجب الانتباه لمخاطر وأضرار تلك الشائعات في ضوء التطور والتسارع التقني والتكنولوجي الذي تعيشه البشرية، لذا فإن السيل العارم لفوضى الأفكار والشائعات والأخبار المزيفة التي تتناقلها أدوات الإعلام الرقمي لابد من تتبعه ورقابته من قبل الدولة والحكومة.