Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي لمدارس التعليم الأساسي في مصر في ضوء معايير جودة المُناخ التربوي /
المؤلف
أحمد، سالم عارف شحات.
هيئة الاعداد
باحث / سالم عارف شحات أحمد
مشرف / فيصل الراوي رفاعي طايع
مشرف / محمد فوزي زيدان
مناقش / عماد صموئيل وهبة
مناقش / أشرف محمد طه
الموضوع
مدارس التعليم الأساسي.
عدد الصفحات
300 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
26/11/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 332

from 332

المستخلص

مقدمة
تُعد النظم الاجتماعية في أي مجتمع من المجتمعات المُكوِّن الأساسي لبنائه، وعليها يتوقف استقراره وتحقيقه لأهدافه، حيث أنها تمثل إطارا مرجعيا يضُم العادات والتقاليد والقيم والمعايير السائدة في هذا المجتمع، ومن خلالها يستطيع الإنسان إشباع احتياجاته الضرورية في الحياة.
ويُعتمد النظام الاجتماعي في سبيل تحقيق أهدافه على مجموعة من المُقوِّمات التي تُسهم في فاعليته، وتتمثل في إقامة علاقات اجتماعية سليمة، ومراعاة مبدأ العدالة الاجتماعية بين أعضاء التنظيم المدرسي، وكذلك وجود إدارة مدرسية فعَّالة تتسم بالديمقراطية وحسن التصرف في المواقف المختلفة وفي طريقة تعاملها مع العاملين بالمدرسة.
والنظام الاجتماعي الذي تسود فيه قيم العدالة واحترام حقوق وملكيات الآخرين، والالتزام بالقواعد والأصول المرعية يؤدي إلى إيجاد مُناخ تربوي إيجابي يشعر فيه جميع العاملين بالحب والتعاون.
ويأتي الاهتمام بدراسة النُظم الاجتماعية من حيث كونها تمثل الركيزة الرئيسة في إشباع احتياجات العاملين بالمدرسة، فهم في حاجة شديدة إلى إدراك ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، وحاجتهم أيضا إلى توافر مُناخ تربوي يشجِّع على تدعيم العلاقات الاجتماعية فيما بينهم، وبينهم والمجتمع المحلي والخارجي، كل هذا في ظل إدارة مدرسية ديمقراطية تقتضي الاهتمام برعاية هؤلاء العاملين، وعمها لعمليتي التعليم والتعلم.
وبناءً على ما سبق تتضح الحاجة الماسة والضرورية إلى دراسة وتشخيص واقع مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي في مصر، في ضوء تحقق معايير المُناخ التربوي المُعدَّة من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بما يساعد في تدعيم تلك المُقوِّمات، وتحسين جودة المُناخ التربوي.
مشكلة الدراسة
إن بيئة العمل المدرسي والنظام الاجتماعي السائد في المدرسة لا يدعو إلى المشاركة والتعاون والتجديد والانتماء إلى المدرسة، وأن التفاعل بين الإدارة المدرسية والمعلمين والتلاميذ ليست بالشكل المُرضي، إضافة إلى وجود بعض المشكلات السلوكية عند التلاميذ.()
ولقد انتشرت كثير من القيم السلبية داخل مدارس التعليم الأساسي، وذلك وراء مُناخ العلاقات السائدة وقيم الفردية والأنانية والتنافُس وراء المصالح الشخصية في ظل افتقار المؤسسات التعليمية إلى القيادات التربوية الناجحة والقوية الحازمة. ()
حيث يؤدي غياب القدوة وانتشار العادات السلبية إلى مُناخ تربوي تقل فيه قيم المساواة وغياب العدالة وشيوع الكسل وقلة الانضباط وفقدان التعاون والسلبية والتسيُّب، وزيادة الشعور بالاغتراب والتخبط القيمي وفقدان المعايير وممارسة القيم التربوية الأصلية الهادفة.
هذا واتَّضح من خلال نتائج الدراسات السابقة، والدراسة الاستطلاعية، وما لاحظه الباحث، أن هناك قصورًا في تدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي وما يسود المُناخ التربوي بمدارس التعليم الأساسي.
ولذا برزت الحاجة إلى إجراء هذه الدراسة ؛ بهدف تدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة، في ضوء تحقُّق معايير جودة المُناخ التربوي.
تساؤلات الدراسة
تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن التساؤلات الآتية :
ما مفهوم جودة المُناخ التربوي ؟ وما وسائل تحقيقها بمدارس التعليم الأساسي في مصر؟
ما أهم الجوانب التربوية في النظريات المُفسِّرة للنُظم الاجتماعية ؟
ما أهم مُقوِّمات النظام الاجتماعي المدرسي وعلاقتها بجودة المُناخ التربوي ؟
ما واقع مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي المعتمدة في محافظة سوهاج في ضوء تحقق معايير جودة المُناخ التربوي؟
ما أهم مُعوِّقات المُناخ التربوي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة من المعلمين والمعلمات؟
ما التصوُّر المُقترَح لتدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة في محافظة سوهاج في ضوء معايير جودة المُناخ التربوي ؟
أهداف الدراسة
تستهدف الدراسة الحالية تحقيق ما يأتي :-
تحديد أهم التطبيقات التربوية في النظريات المُفسِّرة للنُظم الاجتماعية.
الوقوف إلى أبرز مُعوِّقات تطبيق معايير جودة المُناخ التربوي بمدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.
تطوير الوضع الراهن لمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة، من خلال تدعيم المُقوِّمات الضرورية لنجاح النظام الاجتماعي المدرسي، بما يُسهم في تحسين المُناخ التربوي.
تشخيص واقع مُقوِّمات النظام الاجتماعي المدرسي في ضوء تحقق معايير جودة المُناخ التربوي بمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة.
وضع تصوُّر مُقترح لتدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي في ضوء تحقق معايير جودة المُناخ التربوي.
أهمية الدراسة
تستمد الدراسة أهميتها من أهمية موضوع النظام الاجتماعي المدرسي، باعتباره عامل رئيس في تحقيق المُناخ التربوي بمدارس التعليم الأساسي.
إن المُناخ التربوي يُسهم في قيام العاملين بالمدرسة بأداء أدوارهم، وإنجازهم لمهامهم المنوطة، وزيادة دافعيتهم للعمل، من خلال الروح المعنوية المرتفعة لديهم.
تناولت الدراسة الحالية تحليل العلاقة بين تطبيق معايير جودة المُناخ التربوي، وتدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة.
إن المُناخ الذي تعيشه مدارس التعليم الأساسي في مصر عمومًا ومحافظة سوهاج بصفة خاصة، يحتاج لمثل هذه الدراسة، بفعل انتشار الأمراض الخطيرة، وما سبَّبته من تعطيل الدراسة بها.
تسعى الدراسة الحالية إلى تزويد المسئولين التربويين والقائمين على شئون التعليم الأساسي عمومًا، ومُديري المدارس خصوصًا بمعلومات عن أهمية توافر وتدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي، ومدى تأثيرها وتأثرها بمعايير جودة المُناخ التربوي، والوقوف إلى أهم مشكلات النظام الاجتماعي المدرسي ؛ حتى يتمكنوا من تحسين بيئة العمل الداخلية وكذلك البيئة الخارجية لمدارس التعليم الأساسي.
سوف تُسهم نتائج وتوصيات الدراسة الحالية في علاج بعض المشكلات المتعلقة باختلال النظام الاجتماعي المدرسي، مثل ضَعف العلاقات الاجتماعية بين أعضاء المجتمع المدرسي، وبينهم وبين المجتمع المحلي والخارجي، ومساعدة القائمين على قسم التربية الاجتماعية بالإدارات التعليمية ومديريات التربية والتعليم على الاهتمام بالتربية الاجتماعية والنظم الاجتماعية السائدة بمدارس التعليم الأساسي.
منهج الدراسة
استخدم الباحث المنهج الوصفي ؛ نظرا لملاءمته لطبيعة الدراسة الحالية، بما اشتمل عليه من خطوات علمية ومنهجية وتحليلية وميدانية، وصولًا لتقديم تصوُّر مُقترح لتدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة في ضوء تحقق معايير جودة المُناخ التربوي.
حدود الدراسة
اقتصرت الدراسة الحالية على تناول مُقوِّمات النظام الاجتماعي المدرسي بجوانبها الثلاثة والتي تمثَّلت في كل من الإدارة المدرسية، والعلاقات الاجتماعية، والعدالة التنظيمية بمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة في محافظة سوهاج، والوقوف إلى مُعوِّقات المُناخ التربوي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة الميدانية من المعلمين والمعلمات بتلك المدارس.
أدوات الدراسة
تمثَّلت أدوات الدراسة الميدانية في الاستبانة من إعداد الباحث، وتكونت من محورين هما محور العلاقات الاجتماعية بمدارس التعليم الأساسي والذي تضمن (72) عبارة، والمحور الثاني العدالة التنظيمية واشتمل على (15) عبارة، بإجمالي عدد (87) عبارة للمحورين ؛ وذلك بهدف تشخيص واقع مُقوِّمات النظام الاجتماعي المدرسي في ضوء تحقق معايير جودة المُناخ التربوي، والوقوف إلى مُعوِّقات المُناخ التربوي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة الميدانية.
عينة الدراسة
تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة حجمها (500) معلم ومعلمة من العاملين بمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة بمحافظة سوهاج، بواقع (26) مدرسة موزَّعة على (8) إدارات تعليمية.
خطة السير في الدراسة وإجراءاتها:
تضمَّنت خطة السير في الدراسة ستة فصول، تناول الفصل الأول منها الإطار العام للدراسة، يليه الفصل الثاني بعنوان : جودة المُناخ التربوي بمدارس التعليم الأساسي في مصر وآليات ووسائل تحقيقها، ثم تناول الفصل الثالث الجوانب التربوية في النظريات المُفسِّرة للنُظم الاجتماعية، والفصل الرابع عن مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي في مصر وعلاقتها بمعايير المُناخ التربوي، وتطرَّق الفصل الخامس إلى واقع مُقوِّمات النظام الاجتماعي المدرسي من خلال الدراسة الميدانية وإجراءاتها، وأخيرًا تناول الفصل السادس تصورًا مقترحًا لتدعيم مُقوِّمات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي المُعتمدة بمحافظة سوهاج في ضوء تحقق معايير جودة المُناخ التربوي. بالإضافة إلى تقديم مجموعة من البحوث والدراسات المستقبلية.
نتائج الدراسة
أظهرت النتائج قصور دور الإدارة المدرسية في تدعيم علاقتها بالعاملين من المُشرفين والإداريين في إشراكهم في عملية صنع واتخاذ القرارات، وفي تنفيذها للوائح والقوانين بشكل صارم وحرفي دون مرونة.
وبالنسبة لعلاقة الإدارة المدرسية بالمعلمين تبيَّن أن هناك قصورًا يتعلق بزيارتها المفاجئة للمعلمين أثناء تدريسهم الحصص دون إعلامهم مُسبقًا بموعد الزيارة، وضَعف الدور الذي تقود به إدارة المدرسة تجاه تحفيز وتكريم المُتميِّزين من المعلمين، وفي حثهم على عمل أبحاث علمية تُسهم في خدمة البيئة والمجتمع.
أظهرت النتائج حول علاقة الإدارة المدرسية بالتلاميذ أن دورها في تشجيع التلاميذ على مُمارسة الحرف اليدوية جاء منخفضًا، ومدى تحيُّزها عند تطبيق لائحة الانضباط المدرسي على التلاميذ، أو ربما غياب تفعيلها في أحيان كثيرة.
وفي ضَوء علاقة التلاميذ ببعضهم أظهرت النتائج احترام التلاميذ بعضهم أثناء تفاعلاتهم اليومية داخل وخارج الفصل، والتزامهم بقواعد الأمن والسلامة، وبالسلوكيات الغذائية والصحية السليمة.
أظهرت مُقابلة عينة من التلاميذ أن التعاون بين المدرسة ومؤسسات المجتمع كالأوقاف والكنيسة والصحة ليس على الصورة المأمولة، حيث جاء بنسبة مرتفعة نسبيًا، وقصور متابعة أولياء الأمور لأبنائهم للتعرُّف على أحوالهم ومستوياتهم التحصيلية بصفة مستمرة، وفي حضورهم التدريبات التي تعقدها إدارة المدرسة، مثل تدريبات الأمن والسلامة، أيضا إساءة ولي الأمر للمعلم والتعامل معه بأسلوب عنيف
أظهرت النتائج المُتعلقة بمحور العدالة التنظيمية اتباع إدارة المدرسة نظامًا مُوحدًا لمكافأة وتحفيز جميع العاملين دون مراعاة الفروق الفردية بينهم في الكفاءة والجهد.
أظهر أفراد عينة الدراسة أن من مُعوِّقات المُناخ التربوي كثرة أعداد التلاميذ داخل الفصول، وتدنِّي نظرة المجتمع للمعلم، وسوء الأوضاع المادية والاقتصادية التي يعاني منها المعلم.
التصوُّر المُقترح
من خلال ما أظهرته نتائج الدراسة الميدانية الحالية تم تقديم تصور مقترح لتدعيم مقومات النظام الاجتماعي بمدارس التعليم الأساسي المعتمدة بمحافظة سوهاج في ضوء تحقق معايير جودة المناخ التربوي، وتضمن التصور المقترح أهداف التصور المقترح، ومنطلقاته، ومحاوره ، ومتطلبات التصور المقترح، ومجموعة من التوصيات اللازمة لنجاح التصور المقترح، وكذلك المشاركون في تنفيذ التصور المقترح.