Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
وظيفة السياق فى استنباط القواعد الأصولية والفقهية :
المؤلف
الصاوى، محمود محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / محمود محمد محمود الصاوى
مشرف / وائل السيد البرعي
مناقش / ندا الحسينى ندا
مناقش / عبده زيدان عبده
الموضوع
اللغة العربية - البلاغه.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
387 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
23/12/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 374

from 374

المستخلص

فإن للسياق دورًا محوريًّا وأثرًا فعالاً في دراسة المعنى عمومًا وفَهْم النصوص واستنباط وتأصيل الكليات اللغوية والشرعية خصوصًا؛ ولذلك أَوْلاه اللغويون والأصوليون -قديمًا وحديثًا- عنايةً كبيرةً على مستوى اللفظ والتركيب والتحليل؛ إذ إن ”العرب كما تُعنى بألفاظها فتصلحها وتهذبها وتراعيها؛ فإن المعاني أقوى عندها وأكرم عليها وأفخم قدرًا في نفوسها” . وبالعودة إلى التراث العربي؛ نجد أن ظاهرة السياق بشقَيْها (المقامي والمقالي) مُتجَذَّرة في مصنفات أعلامنا القدماء؛ ومِن ثَم فقد توالت الجهود على هذه النظرية الدلالية بحثًا وتنظيرًا وتأصيلاً وتحليلاً، وما كانت الجهود الأولى لأبي الأسود الدُّؤلي (ت69هـ) في وَضْع الأُسس الأولى في النحو إلا إسهامًا جادًّا للكشف عن المدلولات والمعاني. وكذلك ”معجم العين” للخليل بن أحمد (ت175هـ) قد كان محاولةً جادةً للكشف عن المعاني وتلمسًا واضحًا لصرح الدلالة. وكذلك أسهم المعجميون إسهامًا كبيرًا في هذا الشأن؛ حيث ذهب بعضهم إلى تصنيف معاجم عُنيت بوحدة الموضوع؛ ومن ذلك ”معجم الغريب” لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت224هـ)، و”فقه اللغة” للثعالبي (ت429هـ)، و”المخصص” لابن سيدة (ت458هـ)؛ مما يدل على هيمنة قضية المعنى على عقولهم حتى أفردوا لها هذه المصنفات.أما أبو إسحاق الشاطبي (ت790هـ)؛ فقد أحسن غاية الإحسان في تناول قضية المعنى عمومًا وقضية السياق بشقَيْه (اللغوي والاجتماعي) خصوصًا، واستطاع بدوره أن يُحدِث ثورةً تجديديةً في مناهج البحث الأصولي واللغوي، معتمدًا في ذلك على منهجية ”التحليل والمقارنة والتحرير والترجيح”.