Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على فن الأوريجامي في تحسين الذاكرة البصرية لدى الأطفال المعاقين سمعيًا /
المؤلف
محمد، سارة محمد محي الدين.
هيئة الاعداد
باحث / سارة محمد محي الدين محمد
مشرف / محمد أحمد ماضي
مشرف / أحمد عكاشة علي
الموضوع
الذاكره البصريه.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
156 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
12/10/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 171

from 171

المستخلص

من الأمور التي شغلت المهتمين منذ وقت مبكر فئة المعاقين سمعيًا والقائمين على تربيتهم وتعليمهم لما لها من تأثير على الوظيفة اللغوية وتأثيرها على العمليات المعرفية الأساسية والضرورية في عملية التعليم والتعلم وخاصة في عملية الذاكرة؛ وحيث تعتبر الذاكرة من أهم العمليات العقلية التي يقوم عليها عدد من العمليات المعرفية الأخرى مثل التعلم والتفكير والإدراك وحل المشكلات، وبصفة عامة فأن كل ما نفعله يعتمد على الذاكرة، ونتيجة للغياب الكلى أو الجزئي لحاسة السمع عند المعاق سمعيًا فأن القناة الرئيسية في المعرفة لديه هي الذاكرة البصرية؛ حيث إن عملية التعرف وتخزين المعلومات تتم على شكل صور مرئية سواء للأشكال أو الحروف أو الكلمات أو الأرقام، فهم يعتمدون بشكل كبير على الترميز البصري؛ لذا يعوض المعاق سمعيًا الحرمان السمعي الذى يعانى منه بالمسار البصري في عملية التعلم، ولذلك فأن التدريب على استراتيجيات الذاكرة لدى الأطفال العاقين سمعيًا أمر ضروري لتنمية الذاكرة لديهم، وكان من أفضل الطرق للتدريب على استراتيجيات الذاكرة التي وجدتها الباحثة التدريب عن طريق فن الأوريجامي؛ حيث ذكره (روجز، 1969) بأنه نجح نجاحًا كبيرًا في توفير عرض مرئي 100% للطلاب ذوى العاهات السمعية وتحسين الذاكرة لديهم.
مشكلة الدراسة:
تُعتبر حاسة السمع من أهم الحواس للتفاعل الاجتماعي والصحة النفسية؛ حيث يستقبل الفرد المعلومات واللغة عن طرق حاسة السمع، ومن ثم يتعلم اللغة والتفاعل في المجتمع، وإذا كان هناك مشكلات بحاسة السمع فهنا تحدث مشكلة في فهم اللغة المنطوقة والتفاعل اجتماعًا، ومن ثم تحدث المشاكل النفسية (عطيه، 2009)، وهنا يلجأ الأصم أو ضعيف السمع إلى استخدام استراتيجيات أخرى تُمكنه من اكتساب المعارف بصورة سهلة، ويقوم بتعويض الحاسة الغائبة بحاسة البصر في عملية التعلم والاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها باستعمال التصورات الذهنية وتذكرها واسترجاعها وقت الحاجة (سلمان، 2011)؛ وحيث إن الذاكرة هي العمود الفقري الذى تدور حوله العمليات المعرفية الأخرى، وتمثل حجر الزاوية للنمو النفسي والشخصية الإنسانية لا تقوم إلا على التذكر (عبد الفتاح، 2005: 65).
وهنا ظهرت مشكلة الدراسة في تحسين وتنشيط الذاكرة البصرية للمعاقين سمعيًا؛ حيث تتناسب مع طبيعتهم مع شيء يحبه الأطفال ويتناسب مع مرحلة الطفولة، وكان أنسب ما وجدته الباحثة كوسيلة للتدريب على استراتيجيات تحسين الذاكرة هو فن الأوريجامي الذى تحدث عنه (روجز، 1969) للمعاقين سمعيًا فقال إنه يوفر عرض مرئي 100% للطلاب ذوي العاهات السمعية وتحسين الذاكرة لديهم، ومن فوائده كما تحدث عنه خطاب (2014) أنه يعمل على تنشيط الذاكرة والتفكير غير اللفظي والانتباه والإدراك ثلاثي الأبعاد والتخيل؛ حيث إن جميع هذه القدرات تعمل أثناء اشتغالك الأوريجامي (خطاب، 2014: 60).
ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة الحالي في الإجابة على التساؤل الآتي: ”ما فاعلية برنامج قائم على فن الأوريجامي في تحسين الذاكرة البصرية لدي الأطفال المعاقين سمعيًا”.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية لمعرفة:
(1) مدى فاعلية مقياس الذاكرة البصرية في معرفة نسبة الذاكرة البصرية لدى المعاقين سمعيًا.
(2) مدى فاعلية برنامج قائم على فن الأوريجامي في تحسين الذاكرة البصرية لدى الأطفال المعاقين سمعيًا.
(3) مدى ثبات أثر البرنامج القائم على فن الأوريجامي لتحسين الذاكرة البصرية في القياس التتبعي بعد انتهاءه بفترة.
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى:
(1) الأهمية النظرية:
(‌أ) ندرة الدراسات التي تناولت تحسين الذاكرة البصرية من خلال فن الأوريجامي لدي الأطفال معاقين سمعيًا.
(‌ب) توجيه نظر التربويين والمهتمين إلى إمكانية استخدام أنشطة البرنامج في تنمية العديد من المهارات الأخرى للأطفال معاقين سمعيًا.
(1) الأهمية التطبيقية:
(‌أ) إعداد مقياس للذاكرة البصرية معاقين سمعيًا.
(‌ب) إعداد البرنامج بما يحتويه من أنشطة قد تساهم في تنمية الذاكرة البصرية للمعاقين سمعيًا.
فروض الدراسة:
في ضوء المراجعة الأدبية لمتغيرات الدراسة يمكن للباحث صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:
(1) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الذاكرة البصرية لصالح المجمعة التجريبية؟
(2) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس الذاكرة البصرية لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي؟
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعى على مقياس الذاكرة البصرية لدى المجموعة التجريبية.
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بالمنهج المستخدم، والعينة، والأدوات، وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة؛ للتحقق من صحة الفروض، وهى كالآتي:
 منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي، وذلك للتحقق من الهدف الرئيسي للدراسة، وهو تنمية الذاكرة البصرية لدى المعاقين سمعيًا من خلال البرنامج القائم على فن الأوريجامي.
 عينة الدراسة: أُجريت الدراسة على عينة من ذوي الإعاقة السمعية، وقد تم تقسيمهم إلى:
(1) عينة التحقق من الكفاءة السيكومترية: تكونت من (50) من ذوي الإعاقة السمعية تراوحت أعمارهم الزمنية من (6 – 10) سنوات.
(2) العينة الأساسية: تكونت العينة من (18) من ذوي الإعاقة السمعية، تراوحت أعمارهم الزمنية من (6 – 10) سنوات بمتوسط عمري قدره (8.16) عامًا، وانحراف معياري قدره (1.01)، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، قوام كل منهما (9) تلاميذ، وقد تم التكافؤ بين أفراد العينة، من حيث الذكاء والسن والذاكرة البصرية.
 أدوات الدراسة: استخدمت الباحثة في دراستها الأدوات التالية:
(1) مقياس ستانفورد – بينية للذكاء (الصورة الخامسة) (تقنين: محمود أبو النيل، 2011).
(2) مقياس الذاكرة البصرية (إعداد: الباحثة).
(3) البرنامج القائم على فن الأوريجامي (إعداد: الباحثة).
 الأساليب الإحصائية:
تم إجراء المعالجة الإحصائية للبيانات التي تم الحصول عليها بالأساليب الإحصائية التالية:
 مان ويتني للمجموعات المستقلة.
 ويلككسون للمجموعات المرتبطة
 معامل ارتباط بيرسون Pearson.
 المتوسط الحسابي.
 الانحراف المعياري.
وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصارًا بـSPSS..
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج الآتية:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الذاكرة البصرية لصالح المجمعة التجريبية.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس الذاكرة البصرية لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعى على مقياس الذاكرة البصرية لدى المجموعة التجريبية.