Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تسويق البحوث العلمية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية وإمكان الإفادة منه في مصر /
المؤلف
عبدالله، إيمان عبدالرازق الزاهر.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان عبدالرازق الزاهر عبدالله
مشرف / محمد أحمد محمد عوض
مشرف / عنتر محمد أحمد عبدالعال
مناقش / أشرف محمود أحمد محمود
مناقش / ناصر محمد محمود عامر
الموضوع
البحوث العلمية - تسويق
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
276 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
21/11/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 293

from 293

المستخلص

يعد البحث العلمي قاطرة التنمية المتكاملة في أى مجتمع وبصفة خاصة في القرن الحادي والعشرين وتؤكد شواهد التنمية بمختلف أبعادها أن البحث العلمي استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات في المجالات المختلفة. فكل مشكلة سواء أكانت على مستوى العالم، أو الدولة، أو المؤسسات المختلفة للمجتمع أو الفرد قابلة للحل وذلك عن طريق توظيف البحث العلمي واستغلاله الاستغلال الأمثل وتطبيق نتائجه.
على هذا يعد تسويق البحوث العلمية عملية معاصرة تتأثر بالعديد من المتغيرات منها ثورة تكنولوجيا المعلومات الناتجة من دمج ثلاث أنواع من التكنولوجيا هي تكنولوجيا الكمبيوتر، وتكنولوجيا البرمجيات، وتكنولوجيا الاتصالات أو نقل البيانات، وهذا النوع من الدمج ليس فقط مجموع حسابي لهذه التكنولوجيات، ولكن له قدرة تضاعفية كبيرة في الانتاج العلمي من حيث الكم والكيف حيث تعددت وتنوعت وفقًا لذلك أنماط تسويق البحوث العلمية فظهر حديثًا التسويق الالكتروني.
وهكذا يمكن القول بأن تسويق البحوث العلمية أصبحت ضرورة حتمية نظرًا لتعدد وتنوع مشكلات المؤسسات والقطاعات الانتاجية والصناعية والتي تتطلب حلولًا جذرية من خلال تطبيق نتائج البحث العلمي، لذا تسعى الدراسة الحالية إلى عرض وتحليل بعض آليات تسويق البحث العلمي في بعض الدول الأجنبية، وبيان إمكانية الإفادة منها في تسويق البحث العلمي في مصر.
مشكلة الدراسة:
تواجه القطاعات الإنتاجية والصناعية وكذلك المؤسسات التعليمية العديد من المشكلات التي تتطلب حلولًا جذرية وبالرغم من ذلك فإن الحلول قد تكون موجودة ولكن في باطن الكتب وذلك لعدم تبني استراتيجية فعالة في تسويق نتائج البحث العلمي وعدم حدوث تكافؤ بين العرض والطلب لعدم اهتمام الباحثين بتسويق نتائج أبحاثهم.
وبالرغم من قيام الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالعديد من الدراسات والأبحاث حول مشكلات القطاعات الانتاجية والتعليمية إلا أنه لايزال هناك العديد من المشكلات التي تتطلب حلولًا، وتعرقل مسيرة التنمية منها مشكلات مرتبطة بالتوزيع وأخرى بالتسعير وغيرها.
وفي ضوء هذه المشكلات والمعوقات التي تعاني منها المؤسسات الانتاجية والتعليمية أصبح تسويق البحوث العلمية مطلبًا للتجديد والتطوير وضرورة عصرية خاصةً في ظل ما تشهده المجتمعات المعاصرة من تحديات يصعب على القطاعات الانتاجية والتعليمية مجابهتها ، ولهذا نمت رغبة الباحثة بإجراء هذه الدراسة من أجل الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الرائدة في مجال تسويق البحوث العلمية والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن للتغلب على المشكلات الأنية وتفي بتطلعاتها في المستقبل.
أسئلة الدراسة:
يمكن تحديد مشكلة الدراسة في الاجابة عن الاسئلة التالية:
1- ما ملامح تسويق البحوث العلمية في الأدبيات التربوية ؟
2- ما ملامح تسويق البحوث العلمية في جمهورية مصر العربية في ضوء السياق الثقافي؟
3- ما ملامح تسويق البحوث العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية في ضوء السياق الثقافي ؟
4- ما ملامح تسويق البحوث العلمية في جمهورية الصين الشعبية في ضوء السياق الثقافي ؟
5- ما أوجه الشبه والاختلاف بين تسويق البحوث العلمية في كلًا من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية و جمهورية الصين الشعبية ؟
6- ما التصور المقترح لتطوير تسويق البحوث العلمية في مصر في ضوء خبرات وتجارب كل من الولايات المتحدة الأمريكية و جمهورية الصين الشعبية ؟
أهداف الدراسة:
1- تطوير تسويق البحوث العلمية في جمهورية مصر العربية.
2- التعرف على خبرات الولايات المتحدة الامريكية في تسويق البحوث العلمية في ضوء السياق الثقافي .
3- التعرف على خبرات الصين في مجال تسويق البحوث العلمية في ضوء السياق الثقافي.
4- تحديد أوجه التشابه والإختلاف بين تسويق البحوث العلمية في كل من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الامريكية و جمهورية الصين الشعبية .
5- وضع تصور مقترح لتطوير تسويق البحوث العلمية في جمهورية مصر العربية في ضوء خبرات وتجارب كل من الولايات المتحدة الامريكية و جمهورية الصين الشعبية.
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى أهمية الموضوع الذي تتناوله:-
1- معالجة الدراسة لموضوعًا على قدر من الأهمية، حيث أنها دراسة لتطوير تسويق البحوث العلمية في مصر في ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة(الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية الصين الشعبية).
2- تتناول الدراسة خبرات وتجارب بعض الدول المتقدمة المتمثلة في ( الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية الصين الشعبية) في مجال تسويق البحوث العلمية .
3- قد تسهم الدراسة الحالية في تطوير تسويق البحث العلمي في مصر، والتغلب علي الكثير من المشكلات التي تواجهها وذلك من خلال ما تقدمه للمهتمين بشئون البحث العلمي من تصور مقترح يمكن الإفادة منه في تطوير عملية تسويق البحث العلمي في مصر.
4-تحاول الدراسة تشخيص جوانب القوة والضعف في عملية تسويق البحث العلمي في مصر، وذلك للوقوف على الوضع الحالي لعملية تسويق البحث العلمي في مصر.
حدود الدراسة:
تمثلت حدود الدراسة الحالية في الحدود التالية :
1- الحدود الموضوعية: اقتصرت الباحثة في دراستها الحالية على دراسة عملية تسويق البحث العلمي بالجامعات في مصر، الولايات المتحدة الأمريكية و جمهورية الصين الشعبية في ضوء السياق الثقافي المؤثر فيه من خلال المحاور التالية:
- مؤسسات البحث العلمي .
- مجالات تسويق البحث العلمي .
- آليات تسويق البحث العلمي.
- القوانين والقرارات الوزارية المرتبطة بآليات تسويق البحث العلمي.
- السياق الثقافي المؤثر في تسويق البحث العلمي.
مبررات اختيار دول المقارنة:
تعددت مبررات اختيار الباحثة لكل من :الولايات المتحدة الأمريكية و جمهورية الصين الشعبية ، فيما يلى:
1- تعد الدول موضع المقارنة من الدول المتقدمة عامة، وفي مجال البحث العلمي على وجه الخصوص.
2- تستخدم الجامعات البحثية الأمريكية آليات متعددة لتسويق البحوث الأكاديمية والحصول على دخل من الملكية الفكرية حيث تستخدم الإستحقاقات المالية كآلية لنقل التقنية لتوليد عائد لتمويل الجامعة كما تفيد في رعاية مصالح الجامعات والشركات وهيئة التدريس في وقت واحد .
3- الجامعة الاستثمارية بالولايات المتحدة الأمريكية ودورها في تسويق التكنولوجيا (نموذج الحاضن التكنولوجي أوستن ATI) وهومشروع تعاوني بين الجامعة الحكومية والحكومة المحلية ومصمم ليكون عاملا مساعدًا للتنمية الاقتصادية بتوظيف الابحاث والمبتكرات الجامعية وتحويلها الى المجالات الرئيسية التي تحدد نجاح المشروعات الفنية في مجال الصناعة حيث كانت بداية إنشاء الحاضنات فى الولايات المتحدة الأمريكية . وهذا المشروع يعكس إسهامات الجامعة المباشرة في مجال التنمية الإقتصادية
4- تعد الولايات المتحدة الامريكية إحدى دول مجموعة العشرين التي تأسست عام 1999م وتهدف إلى الجمع بين الأنظمة الاقتصادية للدول النامية والدول الصناعية التي تتسم بالأهمية والتنظيم لمناقشة القضايا الرئيسية المرتبطة بالاقتصاد العالمي، كما تهدف مجموعة العشرين إلى تنمية رؤية عامة بين الأعضاء حول القضايا المرتبطة بتطوير أكثر للنظام المالي والاقتصادي العالميين، ودعم سبل الحوار والتبادل البناء والمفتوح بين دول السوق البارزة والمتقدمة للقضايا الرئيسية المتعلقة بنمو واستقرار الاقتصاد العالمي. وتمثل الدول الاعضاء حوالي90% من الاجمالي العالمي للانتاج القومي، و80% من نسبة التجارة العالمية ، وأيضًا تمثل الدول الاعضاء ثلثي سكان العالم، فضلًا عن الثقل الاقتصادي لأعضاء المجموعة الذي يجعلها ذات تأثير كبير في إدارة النظام المالي والاقتصادي العالمي.
5- كما يعد الاقتصاد الامريكي أكبر اقتصاد في العالم مما حدا بالدراسة الي الاستفادة من خبرات الولايات المتحدة الأمريكية .
6- تعد الصين إحدى الدول الاقتصادية الكبرى ذات القدرة التنموية في العالم حيث تعتمد على قوتها الذاتية والإصلاح والإبداع في تحقيق التنمية وذلك بسبب وجود الأساس المادي والفني لدعم التنمية الاقتصادية الأكبر بالإضافة إلى وجود الطلب السوقي الضخم المتزايد ونسبة المدخرات العالية نسبيًا للمواطنيين، وجود موارد الأيدي العاملة الوفيرة، وجود نظام السوق الإشتراكي المتكامل ياستمرار، من ناحية أخرى وجود الظروف الاجتماعية والسياسية المستقرة، لذلك تعمل الصين على تسريع وتعجيل التقدم العلمي والتكنولوجي وتقوية القدرة على الإبداع الذاتي.
7- أجرت الصين عملية تحول وإعادة هيكلة كبيرة للسياسات الخاصة بالبحث العلمي منذ عام 1985م، وذلك بهدف تحويل اتجاهات البحوث العلمية النظرية إلى التطبيقات في الصناعة والإقتصاد. كما بدأت الصين عام 1988م في إعداد برنامج التطوير التكنولوجي وهو ما يعرف ب ”Torch ” والذي تم بناء عناصره الرئيسية على أساس ثلاث محاور للنهوض بالبحث العلمي وتعظيم نتائجه وهذه المحاور هي:- تقوية وتنشيط عمليات الإبداع التكنولوجي للمنتجات الصينية، تنمية وتطوير التكنولوجيات العالية وتطبيقاتها، إتمام تحديث وتطوير عمليات التصنيع ورفع المحتوى التكنولوجي للمنتجات الصينية، وقد تم تنفيذ هذا البرنامج على المستويين المركزي وعلى مستوى كل إقليم في الصين، وذلك عن طريق التوسع في إقامة الحدائق والحاضنات والمراكز التكنولوجية والقواعد الصناعية ، ويرتكز هذا البرنامج على إعادة هيكلة البحث العلمي وإعطاء دفعة جديدة له من خلال ثلاثة محاور رئيسية:
أ-التركيز على تسويق الأبحاثcommercialization of scientific researches
ب-تطوير التصنيع Industrialisation
ج-الاتجاه نحو العولمة Globalization
2- الحدود المكانية :اقتصرت الباحثة على دراسة ( تسويق البحث العلمي بالجامعات في كل من (الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية الصين الشعبية ، مصر ).
3- الحدود الزمنية :اقتصرت الباحثة على دراسة الوضع المعاصر في الفترة من 2017/2020م لتسويق البحث العلمي في مصر والولايات المتحدة الامريكية و جمهورية الصين الشعبية.
منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج المقارن ; كمسار منهجي يتضمن مداخل متعددة للمعالجة التربوية المقارنة، والذي يتبع الخطوات التالية: الوصف، والتفسير، والمقارنة، والتعميم.
نتائج الدراسة:
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها:
23. عدم الاهتمام من قبل اعضاء هيئة التدريس بتسويق نتائج أبحاثهم.
24. محدودية الموارد المالية التي تؤدي إلى افتقار غالبية الجامعات إلى أحدث المرافق الضرورية للابتكار، وارتفاع تكلفة اجراء البحوث التطبيقية.
25. نقص الكفاءات الادارية والتسويقية بأجهزة ومؤسسات البحث العلمي، وقصور في تسويق نتائج البحوث الزراعية.
26. غالبية منظمات البحث العلمي لا يوجد بها وحدات تنظيمية خاصة بتسويق الأبحاث العلمية وكذلك عدم قيامها بممارسة النشاط الترويجي.
27. غموض رؤية الجامعة والتي من المفترض أن تتضمن إنتاج القوى العاملة الماهرة اللازمة لاقتصاد قائم على المعرفة.
28. محدودية الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص(الانتاجي).
29. تعدد وتنوع مؤسسات البحث العلمي في مصر ودول المقارنة.
30. تعدد وتنوع مجالات تسويق البحث العلمي في مصر ودول المقارنة.
31. تعدد وتنوع آليات تسويق البحث العلمي في مصر ودول المقارنة.
32. تعدد وتنوع الحاضنات التكنولوجية في دول المقارنة .
33. أن تمويل البحوث العلمية عملية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص يتحمل الجزء الاكبر.
وقد أفادت هذه النتائج في وضع تصور مقترح لتطوير تسويق البحوث العلمية في جمهورية مصر العربية في ضوء خبرات كل من الولايات المتحدة الامريكية وجمهورية الصين الشعبية، بما يتفق مع السياق الثقافي وإمكانيات المجتمع المصري ويمكن تطوير تسويق البحوث العلمية في ج. م. ع بناءًا على هذا التصور المقترح من خلال إنشاء صناديق الوقف للبحث العلمي، وربط معايير جودة الجامعات بمدى قيامها بتسويق انتاجها العلمي؛ لذا توصي الدراسة الحالية بضرورة زيادة النسبة المخصصة للبحث العلمي وتوفير البنية التحتية اللازمة له، أن تكون إدارة الحدائق عملية مشتركة بين الجامعة والحديقة، أن يكون فريق الادارة ذو خبرة مسؤولًا عن إدارة مهام متعددة مثل التنسيق والتواصل بين مختلف أصحاب المصلحة، والبحث، والتطوير، والمواهب، ورأس المال، والبنية التحتية وغيرها من الانشطة وأعمال البناء، أن تكون عملية تمويل البحوث العلمية عملية مشتركة بين الحكومة والمؤسسات الانتاجية.