الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 342 |  |  |
| | | from | 342 | | |
المستخلص
يُعد موضوع الحريم العثماني من الموضوعات المهمة للدراسة عن الدولة العثمانية لما كان لهن من مكانة خاصة ودور مهم داخل القصر العثماني. فلقد ارتبط مفهوم الحريم للدلالة على القسم الخاص بالنساء في قصر السلطان. وفي هذه الدراسة الخاصة بموضوع الحريم العثماني نرصد التغيير الذي طرأ عليهن في القرن التاسع عشر ثقافيا واجتماعيا على ضوء الاتصال بالغرب وتأثيره على القصر. فلم يكن هذا التغيير صدفة بل كان نتيجة طبيعية لتغيرات كثيرة شهدتها الدولة العثمانية منذ بداية القرن التاسع عشر وانفتاح الدولة العثمانية على دول الغرب الأوربي واندماجها بها، ولقد تغير الهيكل الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للدولة العثمانية، وهو ما انعكس على واقع ”الحريم العثماني” جملة وتفصيلاً، فتغيرت أوضاعهن الاجتماعية والثقافية بما يتلاءم مع الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي الجديد للدولة. أما عن مذكرات ليلى ساز الحريم من الداخل Harem’in İçyüzü فتعود أهمية ترجمتها إلى اللغة العربية لاحتوائها على معلومات دقيقة وقيمة كتبتها واحدة ممن عشن داخل قسم الحريم ونقلتها عنهن فضلا عن تركيز موضوعاتها على أجواء القصر ورسم صورة له من الداخل في تلك الفترة الزمنية التحديثية موضوع الدراسة. والتحديث هنا يُعني الانتقال من العادات والتقاليد والثقافات القديمة إلى التطور والحداثة اجتماعيا وثقافيا وفق النموذج الغربي. وقد تم تقسيم البحث إلى مقدمة، وقسمين أحدهما خاص بالدراسة والآخر بالترجمة، وخاتمة، وقائمة بأهم المصادر والمراجع. وتحتوي الدراسة على أربعة فصول: الفصل الأول: - ليلى ساز وكتاب ”الحريم من الداخل” Harem’in İçyüzü. تناولت فيه التعريف بالكاتبة ليلى ساز نشأتها وثقافتها وعلاقتها بالقصر العثماني، والتعريف بكتاب الحريم من الداخل Harem’in İçyüzü من حيث الشكل والمضمون. الفصل الثاني: - التحولات الثقافية والاجتماعية في الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر. تناولت فيه نبذة عن التعريف بالحريم عند العثمانيين ومكانتهن. ثم التحولات الثقافية في الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر وبداية تلك التحولات فكرياً وتعليمياً وفنياً ناحية الغرب الأوربي، وكيف انتقلت إلى الحريم العثماني والنساء داخل الدولة العثمانية. ثم التحولات الاجتماعية في الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر وكيفية دخول النمط الغربي على بعض العادات والمظاهر الاجتماعية وماهية التحول الذي حدث داخل الحريم لمسايرة هذا التحديث الاجتماعي والانفتاح على الغرب. الفصل الثالث: - الحياة الثقافية في الحريم العثماني في مرحلة التحديث (1839م:1923م). وتناولت فيه كيف تأثر الحريم العثماني بتلك الموجة التحديثية في هذه الحقبة الزمنية من الناحية الثقافية في التعليم ودراسة اللغات الأجنبية. وفي الفنون الموسيقية والعزف على الآلات الموسيقية الغربية كالبيانو. الفصل الرابع: - الحياة الاجتماعية في الحريم العثماني في مرحلة التحديث (1839م:1923م). وتناولت فيه كيفية وضوح هذا التغيير والتحديث في مناحي الحياة الاجتماعية لدى الحريم العثماني بداية من الملابس والولع بالموضة الغربية مروراً بالتغيير في نظم الحياة والمعيشة واستخدام السلع الأوربية وفي طريقة الاحتفالات بالزفاف والأعياد، وصولا إلى دورهن في بعض المراسم الخاصة بالدولة العثمانية.