![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الإبستمولوجيا البنائية عند باشلار كانت تهدف إلى إبراز قيم العلم المعاصر، وهو مايتمثل في الثورات العلمية التي أحدثتها مجموعة من النظريات خصوصًا في الفيزياء، وهذه النظريات قد أدت إلى تغير نظرة العقل العلمي، حتي أصبح لزامًا على هذا العقل أن يصحح من مقولاته لكي تصبح مقولات إبستمولوجية، تقع تحت تأثير الثورات العلمية. هذه الإبستمولوجيا تهدف إلى إحداث أثر على بنية الفكر، وذلك عن طريق تجاوز المفاهيم الكلاسيكية، التي قالت بها نظريات المعرفة الكلاسيكية واستبدالها بمفاهيم العلم المعاصر، وكانت الإبستمولوجيا بمثابة تحليل نفسي للمعرفة الموضوعية وهذا ما نراه في حديث باشلار عن العوائق الإبستمولوجية، التي تمنع من الوصول إلى المعرفة الموضوعية، وهذا لا يحدث إلا عن طريق قطيعة إبستمولوجية بين علوم الفكر العلمي الجديد، و علوم الفكر العلمي القديم، وذلك لبناء تصور جديد لتطور العلم. هذا بالضرورة يؤدي إلى تكوين مفهوم جديد للعقلانية يسمي بالعقلانية التطبيقية، هذا المفهوم يصبح خلافًا للعقلانية التقليدية، ومهدت فلسفة العلم عند باشلار لكثير من النظريات التي جاءت من بعده، والتي أثرت في كل فلاسفة العلم اللاحقين عليه. |