Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻤﻔﺎھﯿﻤﯿﺔ ﻟﻠﻮﺳﺎﺋﻂ اﻟﺤﯿﺔ واﻟﻌﻀﻮﯾﺔ ﻓﻰ ﻓﻨﻮن ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ =
المؤلف
نافع، نهى حامد محمد محمد سالم.
هيئة الاعداد
باحث / نھى حامد محمد محمد سالم نافع
مشرف / حكمت محمد بركات
مشرف / نبيل عبد السلام.
مشرف / نبيل عبد السلام.
الموضوع
الفن - تاريخ ونقد. التذوق الفنى.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
286 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الفنون التطبيقية - النقد والتذوق الفنى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 314

from 314

المستخلص

تطور مفهوم التعبير عن الحيوية في الإتجاهات المختلفة للفنون. إلى أن جاءت ما بعد الحداثة بأفكارها الثائرة والمتحررة؛ لتغير المعايير الشائعة وتعيد تناول قضية علاقة الفن بالحياة وبالأحياء، في ضوء العديد من متغيرات مجتمع ما بعد الحرب الفلسفية، الإجتماعية والسياسية. والتي كان الفن دائماً عاكساً جيداً لأثر أي من هذه المتغيرات على الثقافة وأنماط التفكير السائدة. الأمر الذي دفع الفنانين إلى الاستخدام المباشر والتشكيل الفني بالوسائط الحقيقية، والتي كان من أهمها وأكثرها إثارة ودهشة للمتلقي هما الوسائط الحية والعضوية. وذلك تحقيقاً لمبادئ وآليات فنون ما بعد الحداثة كدعوة جديدة من الفن لمخاطبة جميع حواس المتلقي، والاستحواذ على كافة مشاعره، وانفعالاته تجاه العمل الفني، في أطر مفاهيمية تستهدف عقله وذكرياته وتوجهاته وطريقة حكمه على الأشياء. وقد سمح التشكيل الفني بالوسائط الحية والعضوية إلى مناقشة واستحداث العديد من الأبعاد المفاهيمية التي لم يكن لها أن تُطرح على الصعيد الفني من دون العمليات الحيوية والاستخدام الحقيقي لهذه الوسائط. ثم لم يقف دور التشكيل بالوسائط الحية والعضوية عند حد إبداع عمل فني يحمل أبعاداً مفاهيمية حيوية وتفاعلية؛ بل ظهر توجهاً فكرياً جديداً عرف باسم الثقافة
الثالثة. يدعو بضرورة التواصل والتكامل بين مجالات الفنون والعلوم والتكنولوجيا، التي أصبحت تحكم المجتمعات بالسياسات البيولوجية والمعلوماتية. بحيث أصبح هناك شكلاً جديداً من الاستخدام الحيوي والعضوي للوسائط، بات معه العمل الفني هجيناً بين التجربة الفنية والتجربة المعملية في كيانٍ واحدٍ. الأمر الذي زاد من غموض وغرابة هذا الشكل من الإتجاهات المعاصرة للفنون، التي تتطلب من كلاً من الفنان والمتلقي وحتى الناقد أن يكون قادراً على فهم خطواتها العلمية من أجل القدرة لفك شفرتها المفاهيمية والفنية. هذه الحالة من التغير والتحول في مفاهيم وصياغات العمل الفني التي قد نادت بها أفكار ما بعد الحداثة هي نفسها التي أطاحت بها. بل وأدخلت الفن إلى حالة جديدة بأبعاد مفاهيمية جديدة جاءت بعد لما بعد الحداثة. وأصبح استخدام الوسائط الحية والعضوية في التجهيز الفني ضرورة حتمية. وبناءً على ذلك سعت الدراسة الحالية إلى تناول كل هذه المتغيرات والتطورات والبحث في الكيفية التي دخلت بها الوسائط الحية والعضوية إلى حقل الفن وإلى أي مدى وصل هذا الاستخدام وماهي جملة الأبعاد المفاهيمية التي حملتها هذه الإتجاهات المستحدثة إلى المتلقي.