Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القادة العسكريون فى عصر الدولة الحديثة :
المؤلف
شرارة، راغب محمد بكر.
هيئة الاعداد
باحث / راغب محمد بكر شرارة
مشرف / وجدي رمضان محمد
مشرف / رفعت صبحي عجلان
مناقش / عائشة محمود عبدالعال
مناقش / عادل أحمد زين العابدين
الموضوع
الآثار الفرعونية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (1469 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
23/11/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الآثار المصرية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 539

from 539

المستخلص

لم تخرج الاستراتيجية المصرية فى عهد الدولة الحديثة لتحقيق هدفها عن اتجاهين محددين وهما الحفاظ على الحدود وتأمين سلامة البلاد وضمان الحصول على موارد خارجية واتبعت أسلوباً أيجابياً متطوراً فى سبيل ذلك فلم تكتف بالإغارة على من كانوا يهددونها جهة الشرق والجنوب وإنما أخضعت هذة الجهات لسلطاتها تماما وحرصت على إرسال الحملات العسكرية إليها لإبقائها تحت سلطاتها ولم تسمح بخروجها عن طاعتها أو ظهور روح التمرد فيها كلما أمكنها ذلك على اعتبار أن هذة الجهات أصبحت بمثابة خطوط دفاعية متقدمة للقضاء على مكمن الخطر قبل أن يصل تهديده إلى الحدود المصرية غير أنه تلاحظ أن الإدارة المصرية اختلفت قبل أن يصل تهديده إلى الحدود المصرية غير أن الإدارة المصرية أختلفت فى البلاد الشمالية الشرقية عنها فى بلاد النوبة جنوبا. وعلى أعناق رجال الجيش وبحد سيوفهم تبوَّأت مصر المكانة الرفيعة بين دول العالم بعد أن استردت استقلالها وطردت الغزاة الغاصبين من عقر دارها، غير أنه لم يكن يدور بخلد أحد فى هذة الفترة أن هذه القوة العسكرية سوف تناهض السلطة البيروقراطية،وتحتل مكانتها،إلا أن الأقدار شاءت أن تتكون رابطة قوية بين الفرعون وبين جنوده الذين خاضوا جنبا لجنب معه غمار الحروب الطاحنة التى شنوها على الممالك المجاورة ،وهى التى أسفرت عن تكوين إمبرطورية مصرية مترامية الأطراف أغدقت على الشعب المصرى الخير الوفير ولقد كان من نتائج تكوين هذة العلاقة انتقال السلطة الحكومية الفعلية تدريجيا إلى يد القادة الحربيين فى هذة الفترة،وكان العسكريون فى نصوص سيراتهم الذاتية كانوا حريصين على تأكيد ولائهم للملك ، كان الملك هو القائد الأعلى للجيش ولا يعين بدلا منه قائدا للجيش إلا نادرا وكان الفرعون يرسل أكبر أولاده لينوب عنه فى قيادة الجيش وبالتالى كان واجب على ولى العهد أن يتدرب علميا على فنون الحرب والقتال، ولقد كانت الحضارة المصرية أكثر الحضارات شمولا وأوسع دلالة واجتمعت فيها المدنية والثقافة، ونشأة النظام والإدارة بمؤسساتها المتعددة ووضع شعب مصر أسس المدنية والحضارة،وكانت ولازلت الحدود المصرية محل صراعات وقلاقل وماكان على الملوك وقادتهم أن يباشروا تلك المناطق والعمل على التصدى لأى عدو دخيل. وتختلف سياسة ملوك الدولة الحديثة عن الفترات الزمنية السابقة والتى تمتاز باختلاف سياستها الخارجية، فلقد رأى ملوك الدولة الحديثة أنه من الأفضل الاتجاة نحو أسيا وذلك على عكس عصر ملوك الدولة القديمة وملوك الدولة الوسطى فقد اعتقد ملوك طيبة أن سياسة تأمين الحدود الجنوبية قد حققت أهدافها وذلك بعد الوصول إلى الجندل الرابع بالقرب من نباتا بينما كان الطابع العام للسياسة الخارجية فى عصر الدولتين القديمة والوسطى هو الدفاع وكان هناك اهتمام من قبل الملوك المصريين بالحدود الجنوبية لضمان المنتجات من العاج والأبنوس ،وبداية من عصر الأسرة الخامسة بمثابة الإرهاصات الأولى لفكرة الجيش النظامى والذى أصبح أكثر وضوحا فى عصر الأسرة السادسة ،وظهر من خلال حملات القائد ونى فى عصر الأسرة السادسة، وكانت الحملات الأربعة الأولى برية،أما حملته الأخيرة كانت بحرية. ومع نهاية الدولة القديمة كانت العلاقات المصرية الخارجية محدودة، وقد بدأت تلك العلاقات فى زمن ما قبل الأسرات إلا أنها كانت محدودة للغاية ولم ترق إلى الصراعات والحاجة إلى استعمال الجيوش إلا فى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة، فالمعروف أن الدولة القديمة فى كل آثارها المعروفة قد خلفت عدداً ضئيلاً جداً من المناظر العسكرية، منها منظر كُشف عنه عند تنظيف الطريق الصاعد لهرم الملك ونيس فى سقارة، المنظر منقوش على كتلة من حجر جيري كانت تمثل جزءاً من الجدارين المحيطين بالطريق الصاعد لهرم الملك، صُور عليها منظر لحرب بين مصريين وآسيويين، تسلح فيها المصريون بالأقواس والسهام والخناجر، ويلاحظ أن أحد الجنود المصريين قد صرع جندياً آسيوياً ألقى أمامه مقلوباً، ومن المناظر الحربية من عصر الدولة القديمة -أيضاً- منظر آخر من الأسرة السادسة، مصور بمقبرة شخص يدعى انتي في دشاشة، على الجدار الشرقى لمقصورتها يشاهد منظر حربي موزع على أربعة صفوف يمثل قتال المصريين والآسيويين، وإلى يمين ذلك حصن آسيوى يهاجمه المصريون باستخدام سلم، ويلاحظ فى ذلك المنظر التنظيم العسكرى المتقن للمصريين المهاجمين للحصن، وهناك منظر شبيه بمنظر دشاشة فى مقبرة شخص يدعى كا ام حست KA-m-Hst فى سقارة وهو يصور مصريين يهاجمون حصناً آسيوياً باستخدام سلم أيضا، ومنظر آخر منقوش على قطعة من الحجر الجيرى يتراوح تإريخها فيما بين عصري الأسرتين الخامسة والسادسة، وقد أعيد استخدامها فى هرم امنمحات الأول فى اللشت وصور عليها مجموعة من القواسين فى مستويين مختلفين. لم يتبق من عصر الدولة القديمة مناظر أو نصوص بالكثرة التى يتاح معها دراسة الجيش في تلك الفترة والوصول إلى تقسيماته ووحداته بصورة صحيحة، وهو ما يتخذ دليلاً على غياب الجيش النظامي المصري فى عصر الدولة القديمة، وإن كان ذلك أمراً يصعب تصوره، فكيف يُتخيل أن مصر تتعرض لخطر داهم ثم تنتظر تجميع الكتائب المحلية من الأقاليم؟، وكم سيستهلك ذلك من وقت على الرغم من وجود الخطر المُحدق؟. فإذا كان من الواضح أن الدولة القديمة كانت فقيرة فيما خلفته من آثار عن الحياة العسكرية أثنائها، لكن لا يمكن القول إنها معدومة الجيش تماماً فذلك تصور غير مقبول. عندما انهارت ملكية الدولة القديمة الراسخة في عصر الانتقال الأول، تسلل الآسيويون والنوبيون إلى مصر، ودخلت مصر بهذا الانهيار مرحلة مضنية طويلة من الصراعات الداخلية بين حكام الأقاليم، وحرص كل حاكم إقليم على امتلاك قوات خاصة به شارك ضمنها قوات غير مصرية، وقد استمرت الصراعات الداخلية حتى تمكن منتوحتب ”نب حبت رع” من إعادة وحدة البلاد تحت سلطانه، وفى ظل هذه الاضطرابات لا يمكن الجزم بشيء عن الجيش المصري من حيث تكويناته ووحداته، ويرجح أن الوحدة العسكرية الأصغر في ذلك الوقت كانت تتكون من أربعين مقاتلاً. استمر امتلاك حكام الأقاليم القوات المحلية حتى بدايات عصر الدولة الوسطى، وحاول ملوكها قدر ما استطاعوا القضاء على نفوذ حكام الأقاليم، واهتموا بتحصين البلاد من الناحية الجنوبية لمنع تسرب النوبيين وتدارك ما فعلوه في عصر الانتقال الأول، وفى سبيل ذلك شيدوا عدداً من الحصون في أقصى جنوب مصر. ويعد عصر الدولة الوسطى هو بداية تصوير المناظر الحربية على جدران المعابد الجنازية. مع سقوط الدولة الوسطى وتسرب الآسيويين إلى مصر، تراجع النفوذ المصري وانحسر في أقصى جنوب البلاد، واستقر أمراء طيبة لفترة في أقصى الجنوب لالتقاط الأنفاس بعيداً عن الغزاة الهكسوس، واستعداداً للحظة الانقضاض عليهم، وعندما بدأت حرب التحرير ضد الهكسوس كانت تلك هي لحظة بداية الدولة الحديثة ومعها بداية التاريخ العسكري المجيد لمصر. تعتبر الفترة الواقعة بين نهاية الأسرة الثانية عشر حوالى 1785ق.م، وبداية الأسرة الثامنة عشرة حوالى 1570ق.م ،من أشد الفترات فى التاريخ المصرى القديم اضطرابا وغموضا، وعلى مايبدو أن العاصمة ظلت فى أيثت تاوى، امتدادا لاختيارها منذ عصر الأسرة الثانية عشرة، وعلى حسب رواية مانيتون فلقد نجح بعض أصحاب النفوذ فى الإقليم السادس من أقاليم الدلتا فى المكان المعروف حاليا باسم سخا فى تأسيس الأسرةالرابعة عشر التى عاصرت الأسرة الثالثة عشرة ،وفى نفس الوقت نجحت الهكسوس فى تكوين أسرتين منهم هما الأسرة الخامسة عشرة، ثم تلتها الأسرة السادسة عشرة وجعل عاصمتهم أواريس–حت وعرت - فى الشمال الشرقى من الصالحية 25كم شرق الختاعنة- قنتير الحالية.،بينما يطابق Oren بين أفارايس Hwt-wart وبين تل الضبعة الحالية ،على أن الغزاة قد استقروا فى واقع الأمر فى شرق الدلتا منذ بداية الأسرة الثالثة عشرة ،ومن المرجح أن حركة الهكسوس قد تزيدات فيما بين ملوك الأسرة الثالثة عشر الأواخر وأوائل ملوك الأسرة الرابعة عشرة، ويشير kemp إن مرحلة عصر الانتقال الثانى وهى مرحلة هامة وذات علامة مميزة فى التاريخ المصرى، وإطار العلاقة فيما بين الدولة المصرية وبين الجيران فى تلك المرحلة مع أواخر عصر الدوله الوسطى ،أن السيادة المصرية أصبحت ضعيفة فى تلك المرحلة وواكب ذلك مرحلة الرخاء والنمو السياسى فى فلسطين والنوبة ومن ثم وجد المصريون أنفسهم ضحايا جيرانهم (يقصد النوبيين والأسيويين). وجاءت العناصر الغزاة من الهكسوس والتى كما أشار رمضان عبده السيد أن بعض هذه العناصر الغازية”الهكسوس” كانت قد استقرت فى شرق الدلتا منذ بداية الأسرة الثالثة عشر، وبدأت حركة التوسع تتركز فى نهاية حكم ملوك الأسرة الثالثة عشرة ومع بداية حكم ملوك الأسرة الرابعة عشرة. وعلى مايبدو أن هناك تحالفا عسكريا ضد مصر العليا(البيت الطيبى كما يعتقد الباحث) وذلك من خلال الكشف عن مقبرة فى الكاب لسوبك نخت والتى يعتقد أنها تعود للنصف الأول من الأسرة السابعة عشرة ،ويتم وصف القوات سواء من قبائل واوات والقبائل النيلية فى النوبة العليا ،وأيضا البدو من المدجاى وحتى أرض بونت ،ويبدو أن السبب الرئيسى فى الهجوم كانت عملية النهب مستغلين حالة الضعف فى البلاد وتم الإشارة إلى القوات الكوشية تحت مصطلح لصوص وتم طردهم من خلال هجوم قام به الملك المصرى ، ومن المؤكد أن نتائج هذا النهب يمكن رؤيتها من خلال المخلفات الأثرية المصرية من خلال المخاريط الملكية والمقاصير المحفورة والتماثيل الملكية والخاصة ،والأوانى من الأدوات الحجرية واللوحات المنقوشة فى مقابر ومعابد مصر العليا ،أن المصريين قد تعرضوا لغارات دورية طوال الوقت ،وأن الهجوم الذى وصف فى مقبرة الكاب على الرغم من أنه كان كبيرا إلا أنه لم يكن الوحيد، ومع نهاية الأسرة السابعة عشر كانت هناك حالة من القوة فى الدولة المصرية ونجد أن الطيبيين قد نجحوا فى تحديد وإدارج أعدائهم فى الشمال والجنوب، وخلال العام الثالث من حكم كامس قد استعاد المصريون معظم واوات والوصول إلى بوهن والامتداد لأبعد من ذلك والاتجاة لمضايقة الهكسوس فى الشمال، وأقام كامس لوحاته الشهيرة الثلاثة فى الكرنك ،وجهوده ضد الهكسوس ومن اللوحات الهامة اللوحة الثانية له والتى تسجل محتويات رسالة من أبيبى حاكم الهكسوس إلى حاكم كوش. ويقترح الباحث تقسيم الرسالة على النحو التالي: المقدمة: الفصل الأول : القيادات العسكرية الملكية خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة ونشاطهم الحربى. الفصل الثاني: الدرجات العسكرية للأفراد خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة. الفصل الثالث: القيادات العسكرية الملكية خلال عصر الأسرة التاسعة عشرة ونشاطهم الحربى. الفصل الرابع : الدرجات العسكرية للأفراد خلال عصر الأسرة التاسعة عشرة. الفصل الخامس: القيادات العسكرية الملكية خلال عصر الأسرة العشرين ونشاطهم الحربى. الفصل السادس : الدرجات العسكرية للأفراد خلال عصر الأسرة العشرين. الفصل السابع: البعد الأستراتيجى والتكتيك العسكرى للقادة العسكريون خلال عصر الدولة الحديثة. ثم نختم البحث بالنتائج التى وصلت لها الدراسة.