الفهرس 
الفصل الأول .يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 200 |  |  |
| | | from | 200 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
مشكلة الدراسة:
تتشكل شخصية ذوي الإعاقة تبعا للعديد من المعايير ومنها اختلاف الإعاقات عن بعضها البعض في طبيعتها ونوعيتها وشدتها، فإذا نظرنا إلى الطفل الأصم زارع القوقعة سنجد أنه يحيا حياة نفسية غير سوية تؤثر في بناء شخصيته؛ فتظهر لديه بعض السمات كالانطواء، والقلق، والاكتئاب، فهو يرغب أن تكون له شخصية مستقلة يدرك أنه سيظل لا يستطيع الاعتماد على نفسه (أسماء خضير، 2011).
كما يؤثر موقف الإعاقة بشكل كبير على توافق الطفل اجتماعيا، فإذا كان الأصم متقبلاً للإعاقة تكونت نظرته للحياة نظرة متفائلة وايجابية، وجعله ذلك ينظر للحياة بشكل أفضل ويساعده على تنظيم ذاته ووضع أهداف يسعى إلى تحقيقها، أما إذا كان رافضًا لإعاقته فيعاني من صراعات نفسية وإحباط وشعور بالفشل وانخفاض تقديره لذاته، فضلا عن معاناته من مشكلات تتعلق بخبرته عن العالم من حوله وصعوبة فـي سماع الأصوات والاعتماد على الآخرين في إنجاز المهام (سعيد عبد العزيز، 2005: 363-364).
من خلال الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها الباحثة في بعض المراكز وجمعيات تأهيل الأطفال الصم زارعي القوقعة وجدت على الجانب اللغوي والمعرفي فقط، لذا يجب التركيز على الجانبين الاجتماعي والنفسي لدى الطفل حيث يساعد الجانب الاجتماعي على التوافق مع البيئة التي يعيش فيها الطفل وتساعده أيضًا على تنظيم ذاته وعلى التكيف مع البيئة من حوله ووضع أهداف يسعى إلى تحقيقها.
كما يعتبر الأطفال الصم زارعي القوقعة من الفئات التي تحتاج إلى رعاية خاصة، ومساندة اجتماعية من الأسرة والمدرسة والمجتمع، وخدمات تساعدهم على التوافق مع ظروف الحياة والبيئة التي يعيشون فيها في ظل هذه الإعاقة، ويعد التنظيم الذاتي من المؤشرات المهمة لجودة الخدمات التي تقدم لهم وتشير إلى أن حوالي (35) شخص من كل (1000) يعانون درجة ما من درجات الفقدان السمع، وتتراوح الإعاقة السمعية مابين انحراف طفيف في القدرة السمعية عن العاديين إلى فقدان القدرة تماما على استقبال الأصوات، ويوجد حوالي (10%) من الأطفال تم إدراجهم في مدارس الصم لديهم قدرة ضئيلة على السمع (Dunn & Fait, 1989: 223).
ولاتفاق الدراسات السابقة مثل دراسة (الزين،2004)، ودراسة (Jish,2000)، ودراسة (Kluwin & Stewart, 2000) على انخفاض تنظيم الذات لدى الصم زارعي القوقعة، ولندره الدراسات التي تناولت تحسين تنظيم الذات لدى الأطفال الصم زارعي القوقعة – في حدود ما اطلعت عليه الباحثة - ستجرى هذه الدراسة لكشف عن فاعلية برنامج إرشادي لتحسين تنظيم الذات لدى عينة من الأطفال زارعي القوقعة، وتثير المشكلة الدراسة السؤالين التاليين:-
1- هل يساعد البرنامج الإرشادي الذي سيعد في هذه الدراسة في تنمية تنظيم الذات لدى عينة من الأطفال الصم زارعي القوقعة؟
2- هل تستمر فاعلية البرنامج - إن وجد - في تنمية تنظيم الذات لدى عينة الدراسة بعد شهر من انتهاء تطبيقه (فترة القياس التتبعي)؟
هدفا الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
3- إعداد برنامج إرشادي لتحسين تنظيم الذات لدى عينة من الأطفال الصم زارعي القوقعة.
4- بيان تأثير البرنامج في تحسين تنظيم الذات لدى عينة من الأطفال الصم زارعي القوقعة -عبر الزمن- من خلال القياس التتبعي.
أهميه الدراسة:
تتحدد أهمية هذه الدراسة في:
أولاً- الأهمية النظرية
1- ندرة الدراسات التي تناولت تحسين تنظيم الذات لدى الأطفال الصم زارعي القوقعة – في حدود ما اطلعت عليه الباحثة – في البيئة العربية.
2- قد تزودنا الدراسة ببعض المعلومات عن كيفيه قيام الطفل زارع القوقعة بتنظيم أهدافه الحياتية.
3- تتناول الدراسة الاطفال الصم من زارعي القوقعة من (6-8) سنوات وهي من أكثر المراحل التي يتأثر التدريب فيها على تنظيم الذات إلي تحسين العديد من السلوكيات المضطربة لدى هؤلاء الأطفال.
4- يعد تنظيم الذات طريقة تتميز بالكفاءة والفاعلية في تحسين قدرة الاطفال الصم زارعي القوقعة على التغلب على العديد من المشكلات والاضطرابات لدى هؤلاء الأطفال، ويصبحوا مشاركين نشيطين في المواقف المختلفة.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية
1- الكشف عن بعض السمات النفسية لزارعي القوقعة حيث يمكن العمل على تخفيف حدة تلك الآثار النفسية المترتبة على هذه الإعاقة.
2- تزويد الميدان النفسي والاجتماعي ببرنامج تدريبي لتحسين تنظيم الذات قد يساعد الاطفال الصم زارعي القوقعة في الشعور بالاستقلالية وتطوير مهاراتهم المختلفة عند أداء المهام المختلفة.
3- يمكن أن توجه نتائج هذه الدراسة أنظار المسؤلين في وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة الاهتمام ببرامج إرشادية وعلاجية وتفعيلها لتعديل سلوك الاطفال زارعي القوقعة.
4- توجيه اهتمام مراكز التأهيل السمعي إلي ضرورة الاهتمام بالبرامج النفسية والاجتماعية الني تساعد الاطفال الصم زارعي القوقعة على أداء المهام المختلفة.
5- تساعد نتائج هذه الدراسة الأخصائيين من خلال إعطائهم صورة واضحة عن درجة تنظيم الذات لدى الأطفال الصم زارعي القوقعة، مما يساعدهم على وضع الخطط الوقائية والعلاجية المناسبة التي يمكن أن تسهم في تحسين وتنظيم الذات لدى فئات أخرى منهم.
مفاهيم الدراسة:
أولاً- البرنامج Program
التعريف الإجرائي للبرنامج: هو مجموعة من الأنشطة والألعاب والقصص التي أعدت وفق خطـة معينـة طبقت من خلال فنيات محددة قدمت للأطفال الصم زارعي القوقعة من سن (6–8) عامًا على فترات محددة والأنشطة مرتبة ترتيبًا دقيقًا تبعًا لأهمية النشاط ومدى تحقيقه لهدف البرنامج وذلك من أجل تحسين تنظيم الذات للأطفال الصم زارعي القوقعة.
ثانيًا- تنظيم الذات Self-Regulated
التعريف الإجرائي: هو قدرة الطفل الأصم زارع القوقعة على تحديد وتوظيف الاستراتيجيات المعرفية (التسميع، والإتقان، والتنظيم) في مواجهة مواقف الحياة، وإدارة الوقت، وفي استخدام الوقت الامثل في تحقيق الأهداف ويبدو ذلك من خلال التحكم البيئي وإدارة الوقت ومراقبة الذات ومكافأة الذات ويعبر عنه إجرائيًا باستجابات عينة الدراسة من الأطفال الصم زارعي القوقعة عي مقياس تنظيم الذات للأطفال الصم زارعي القوقعة (إعداد الباحثة).
ثالثًا- زراعة القوقعة The Cochlear
التعريف الإجرائي: هم الأطفال الذين يعانون من فقدان سمعي يولدون به نتيجة حادث أو مرض تعرضوا له أدى إلى إصابة العصب السمعي ولا يستجيبون للسماعات الطبية، فاتجهوا لزراعه القوقعة الالكترونية ويخضعون لتدريبات سمعية، ويتمتعون بدرجة ذكاء تتراوح ما بين (90: 110) وزرعت القوقعة الالكترونية في الأذن الداخلية لإعادة السمع وتراوحت أعمارهم ما بين (6-8) سنوات.
فروض الدراسة:
في ضوء أهداف الدراسة ونتائج الدراسات السابقة وطبيعة عينة الدراسة أمكن صياغة فروض الدراسة كالتالي:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال الصم زارعي القوقعة في القياس بعد البرنامج على مقياس تنظيم الذات للأطفال، وذلك في تجاه المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين رتب متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس تنظيم الذات للأطفال الصم زارعي القوقعة، وذلك في اتجاه القياس البعدي.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس تنظيم الذات للأطفال الصم زارعي القوقعة.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج على مقياس تنظيم الذات للأطفال.
منهج الدراسة وإجراءاتها:
أولاً- منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذي المجموعتين التجريبية والضابطة والقياس القبلي البعدي التتبعي.
ثانيًا- عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة (ن=16) طفلاً، مقسمين بالتساوي بطريقة عشوائية لمجموعتين (ن=8) أطفال للمجموعة التجريبية ومقسمة (ن=4) من الذكور و(ن=4) من الإناث، وكذلك (ن=8) أطفال للمجموعة الضابطة مقسمين (ن=4) من الذكور، و(ن=4) من الإناث وجميعهم من الصم زارعي القوقعة.
ثالثًا- أدوات الدراسة:
1- استمارة بيانات أولية (إعداد: الباحثة).
2- مقياس تنظيم الذات لأطفال الصم زارعي القوقعة (إعداد: الباحثة).
3- مقياس ستانفورد - بينيه للذكاء الصورة الخامسة (تعريب محمود أبو النيل، 2011).
4- مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد البحيري، 2002).
5- برنامج تحسين تنظيم الذات للأطفال الصم زارعي القوقعة (إعداد: الباحثة).
رابعًا- الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفرض الثاني والثالث والرابع.
2- اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صدق الفرض الأول.
3- المتوسطات.
4- الانحراف المعياري.
خامسًا- نتائج الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال زارعي القوقعة في القياس بعد تطبيق البرنامج على مقياس تنظيم الذات للأطفال وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال زارعي القوقعة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس تنظيم الذات للأطفال وذلك في اتجاه القياس البعدي.
3- لا توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال زارعي القوقعة في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس تنظيم الذات للأطفال.
4- لا توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال زارعي القوقعة في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس تنظيم الذات للأطفال.
.