Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الآثار الإجتماعية الناجمة عن بطالة الخريجين بالمجتمع الليبي /
المؤلف
الديب، صالح الأمين الفيتورى سعيد.
هيئة الاعداد
باحث / صالح الأمين الفيتورى سعيد الديب
مشرف / سامية علي حسنين
مشرف / رشا السيد حمودة
مناقش / ثروت علي الديب
مناقش / بسام السيد رزق
الموضوع
علم الإجتماع. البطالة - البلاد العربية. البطالة - جوانب إجتماعية - ليبيا.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
261 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 255

from 255

المستخلص

يمر المجتمع الليبي كغيره من المجتمعات النامية بمجموعة من التغيرات الهامة والسريعة في شتى مجالات الحياة، الاجتماعية والاقتصادية، ان المجتمعات التي تمر بمرحلة تغير سريع في المجالات الاجتماعية والمادية قد تتعرض الى عدم توازن بين جوانب التغير فيها، اضافة الى ما يؤدي اليه هذا التغير بسبب البطالة، وبالتالي فان هذا التغير قد يؤدي الى ظهور بعض المشكلات الاجتماعية الجديرة بالدراسة والبحث، ولعل ظاهرة البطالة او بطالة الخريجين هي احدى هذه المشكلات وظاهرة البطالة هي ظاهرة اجتماعية غرضها المجتمعات الانسانية فديمها وحديثها بصرف النظر عن اختلاف هذه الظاهرة في تلك المجتمعات من حيث طبيعتها وحجمها واشكالها، وتجدر الاشارة بان سبب البطالة ليس واحدا عند كل المجتمعات، حيث ان ما يعتبر بطالة في مجتمع ما، قد لا يعتبر بطالة في مجتمع اخر، وهذا راجع الى اختلاف وقوانين وتشريعات تلك المجتمعات في تحديدها لمفهوم وطبيعة البطالة، وفي المجتمع الليبي تشير الاحصائيات الرسمية الخاصة بظاهرة البطالة الى انتشار هذه الظاهرة في كافة المناطق، بالرغم من الجهود المبذولة من قبل المهتمين بقضايا البطالة ومواجهتها، والحد من انتشارها، الامر الذي يدعو الى ضرورة اجراء دراسات وابحاث متخصصة للوصول الى الاسباب الحقيقية لهذه الظاهرة، وذلك لوضع الخطط والبرامج للحد منها ،ومن هذا المنطلق ستكون هذه الدراسة وبعون الله كإحدى المساهمات، وضمن الجهود المبذولة لمواجهة مشكلة البطالة، وبما يزيد من تسليط الضوء حول هذه الظاهرة وعواملها، حيث ان الغاية من هذه الدراسة هو اعطاء صورة تقريبية عن واقع بطالة الخريجين في المجتمع الليبي، وهي صورة تبين كيفية الاهتمام بالشباب الخريجين ان وجد هذا الاهتمام، وذلك ليكون عونا للقائمين على رعاية الشباب وتوجيههم ،من اعداد الخطط والبرامج لرسم سياسة ربما ان تكون وقائية للحد من انتشار هذه الظاهرة. ان الغاية من هذه الدراسة ليست سهلة كما يتبادر الى الذه، حيث ان البحث في ظاهرة بطالة الخريجين، والتعرف على اسبابها امرا غاية في الصعوبة، بل ان الباحث في مشكلة البطالة او بطالة الخريجين مثلا يجد نفسه بصدد سلسلة طويلة ومعقدة من القضايا والمشكلات المتداخلة التي تؤثر وتتأثر فيما بينها من جهة، وبين المشكلة المطروحة- البطالة بشكل عام من جهة اخرى – مما يجعل الاتفاق على راي واحد بصددها امرا متعذرا، ان لم يكن مستحيلا، لذلك اختلفت نظرة العلماء والباحثين حول مفهوم البطالة، واسبابها، ومظاهرها، وذلك تبعا لتخصصات الباحثين في هذا المجال، وحسب رؤية كل واحد منهم للمشكلة، فعلماء الاجتماع مثلا، ينظرون الى هذه الظاهرة على انها اجتماعية، وهي بذلك تعتبر احدى ما أصاب المجتمعات من تغير سريع في كافة المجالات، اما علماء الاقتصاد، فهم ينظرون الى هذه الظاهرة من خلال نظرتهم للإنتاج وعملياته المختلفة، فمشكلة البطالة تعني وجود قوى عاطلة غير منتجة، فتصبح هذه القوى عالة على ذويهم وعلى المجتمع ، الا ان الباحث قد واجهته عدة صعوبات اخرى منها : ما يتعلق بعدم وجود ابحاث ودراسات كافية عن ظاهرة البطالة وخاصة بطالة الخريجين في المجتمع الليبي، هذا بالإضافة الى صعوبات تتعلق بالحصول على الاحصائيات التفصيلية الخاصة مثلا بالتعداد السكاني وعدد الخريجين من الجامعات في كل سنة، الا ان اهم تلك الصعوبات هي صعوبات البحث الميداني بسبب قلة الامكانيات المتوفرة، ولأسباب اجتماعية اخرى اهمها : صعوبة الوقوف تماما على طبيعة الحياة الاسرية التي يعيش فيها الخريج العاطل، واخيرا، لابد من اشارة الى حقيقة هامة مفادها :( ان لكل طريقة بحث مهما بلغت من الدقة حدودا لا يتجاوزها وان اي دراسة علمية والدراسات الاجتماعية والنفسية اشدها خطورة واكثرها صعوبة، لا تنجو من الزلل، مهما تضافرت جهود القائمين بها وتوفرت لهم الامكانيات، وعلى هذا الاساس فان ما يعتري هذه الدراسة من قصور قد نراه ويراه بعض المهتمين في معظمه عقبات ومصاعب قائمة فعلا، وبالتالي فان الجهد المبذول في هذه الدراسة هو محاولة فهم فهم بعض اسباب وعوامل البطالة، الا ان جهد الباحث يعتبر ضئيلا جدا فيما ينبغي ان يبحث فيه موضوع كهذا له اهميته العلمية والانسانية في اعداد الشباب الخريجين الاعداد السليم، فهو ليس بالموضوع السهل حتى يلم به باحث واحد، لذلك يأمل الباحث ان تجري عدة بحوث ودراسات اخرى تغطي جوانب الموضوع، وتستكمل نقائصه حتى نستطيع فعلا ان نصل الى اسس علمية، وعملية للوقاية من هذه الظاهرة، والحد من انتشارها.