![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد التحكيم من أقدم النظم التي عرفتها المجتمعات الإنسانية للفصل في المنازعات بطريقة ودية، وذلك بعكس قضاء الدولة فارتبط وجوده بالمجتمعات البدائية قبل تنظيم الدولة. فالتحكيم بمثابة قضاء خاص يتمتع بخصوصية معينة تميزه عن قضاء الدولة، وبالرغم من ذلك إلا أنه ظل قائما بجانب قضاء الدولة كعدالة ثانوية، ونظرا لأهمية التحكيم فلقد نال اهتماما كبيرا من قبل المجتمع الدولي، مما أدى الى سن تشريعات خاصة به وكذلك أنشئت العديد من مراكز التحكيم لفض المنازعات بين الأفراد مما ساعد على انتشاره خاصة لما يتمتع به من مزايا يكاد يفقدها قضاء الدولة، إذ يتيح إمكانية مباشرة الفصل في النزاع من قبل أشخاص عاديين، ويتميز أيضا بالسرية وسرعة الفصل في المنازعات وسهولة وبساطة إجراءاته . ويعد العامل الرئيسي في نجاح العملية التحكيمية دور هيئة التحكيم في إدارة الدعوى التحكيمية بدءا من تشكيل هيئة التحكيم مرورا بكافة الإجراءات وصولا للحكم المنهي للنزاع وعرضت الباحثة خلال تلك الدراسة إدارة الدعوى من جانب كل من الأطراف والمحكمين وكذلك تعرضت الباحثة لإدارة الدعوى القضائية ودور كل من الأطراف والقاضي في إدارتها بدء من إدارة قيد الدعوى مرورا بإعلانها وتحضيرها وصولا الى دور المحكمة في إدارة أدلة الإثبات وإصدار حكم منهي للخصومة القائمة. |