Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
” أنماط المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء في مرحلة المراهقة المتأخرة وعلاقتها بالسلوك الاستهلاكي لديهم ”/
الناشر
كلية التلربية النوعية.
المؤلف
المنوفي،زينب ابراهيم احمد.
هيئة الاعداد
باحث / زينب ابراهيم احمد المنوفى
مشرف / سلوى محمد زغلول طه
مشرف / زينب صلاح محمود
مناقش / سلوى محمد زغلول طه
الموضوع
المعاملة الوالدية السلوك الاستهلاكي المراهقة المتاخرة
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
228ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اقتصاد منزلي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الإقتصاد المنزلى - ادارة المنزل
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 261

from 261

المستخلص

تعتبر قضية الإستهلاك من أهم القضايا بالنسبة للدول النامية ، التي تهدف إلي تحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية ، حيث ان زيادته يشكل عبئا علي اقتصاديات الدولة واقتصاديات افرادها لذا كان الأفراد في حاجة ماسة إلى تنمية سلوكهم الاستهلاكي، خاصة الأطفال والمراهقين، حيث تكوين عادات معينة تلازمهم مدى الحياة، وتكون لها تأثير مباشر على سلوكهم الاستهلاكي في المستقبل، ويتوقف نمط استهلاك الفرد على مدى وعيه بالعادات والاتجاهات التي تكونت وتأصلت لديه منذ الصغر، ولهذا كان الاهتمام بمراقبة الأبناء في مراحل نموهم المختلفة، واجب توجيه سلوكهم التوجيه السليم فالاستهلاك ليس مشكلة فردية وإنما هو مشكلة اجتماعية لأن ما نستهلكه يتوقف على ما يستهلكه الآخرون، فالاستهلاك بطبيعته نمط من الأنماط المعيشية، ولذلك تدخل معظم دراساته في ميدان الدراسات الاقتصادية والسيكولوجية .
وحيث أن المستهلك هو جوهر العملية الاستهلاكية ، لذلك فان معظم الجهود تنصب علي دراسة سلوك المستهلك واتجاهاته وانماطه ، والمؤثرات الداخلية والخارجية عليه ، وذلك من اجل معرفة الأدوار التي تلعبها في عملية الشراء ، و حيث أن سلوك الأسرة في تغير دائم ، متأثرة بالنواحي اليموغرافية والسلوكية ، نتيجة اختلاطها بالمجتمعات الأخري .
و أن اختلاف النشأة والقيم الاجتماعية للفرد تؤثر بشكل مباشر علي دوافعه الشرائية ، وسلم تفضيله للمنتجات ، إذ من الصعب أن نفصل بين سلوك الجماعة التي نشأ فيها الفرد وبين سلوكه الشرائي .
كماأن نمط واتجاه استهلاك الفرد يتوقف علي نوعية المعلومات والعادات والاتجاهات ، التي تكونت وتأصلت لديه منذ الصغر ، وبالممارسة اليومية . ولا شك أن التطبيع الاجتماعي للفرد له أثره في تحديد أنماط سلوكه الاستهلاكي .
و حيث أن الأبناء يتعلمون السلوك الاستهلاكي داخل أروقة الأسرة قبل أن يخرجوا إلي العالم الخارجي وتستطيع الأسرة الواعية أن تدرب الأبناء علي التعامل مع المواقف الاستهلاكية كعملية الشراء ومفهوم الميزانية
لذا تعد الأسرة بمثابة الرقيب الأول علي وسائط التنشئة الأخري ، فهي تعتبر البيئة الاجتماعية الأولي التي ينشأ فيها الفرد وتبني فيها شخصيته الاجتماعية باعتبارها المجال الحيوي الأمثل للتنشئة والقاعدة الاساسية لإشباع مختلف حاجاته المادية والمعنوية بطريقة تساير فيها المعايير الاجتماعية والقيم الدينية والاخلاقية ، وذلك من خلال إتباع الوالدين مجموعة من الأساليب التربوية التي تسهم في إشباع حاجات الأبناء .
أن مشاركة الأبناء في تحمل المسئوليات الأسرية ، تساعدهم علي اكتساب القيم والاتجاهلا المرنبطة بالاستقلالية والاعتماد علي النفس . كما تعمل علي توطيد وتوثيق العلاقات الأسرية ، ونمكنهم من اكتساب القيم والسلوكيات التي تساعدهم علي مواجهة صعوبات ومغريات الحياة ، كما أنها تعزز من أواصر انتمائهم لأسرهم ولمجتمعهم ، وتزيد من قدرتهم علي الاضطلاع بمهامهم ومسئولياتهم في المستقبل .
ومما لاشك فيه أن أنماط التنشئة الأسرية المتبعة من قبل الوالدين تؤثر علي شخصية الأبناء وسلوكهم في جميع مراحلهم العمرية ، فالأباء والأمهات هم المسئولون عن تربية وتنشئة الأبناء في المجالات المعرفية والاجتماعية والوجدانية وخاصة في السنوات الأولي من أعمارهم ، حيث أنها أكثر سنين عمرهم أهمية وخطورة ، ويمارس الوالدين في عملية التنشئة أساليب مختلفة منها التدليل أو الحماية الزائدة أو الإهمال أو الديمقراطية أو التشدد أو التسامح أو التذبذب أو التفرقة أو غيرها
حيث أن علاقة الوالدين بالأبناء وكيفية معاملتهم تسهم بدورا هاما في تكوين شخصيتهم سواء كانت سوية أو غير سوية ، فالأبن الذي تكون علاقته بوالديه قائمة علي اساس إشباع حاجاته البيولوجية والنفسية والاحترام والتفاهم والتشجع والمشاركة في تحمل المسئولية ، تكون شخصيته سليمة وسوية يتوفر لها القدرة علي التوازن الانفعالي والتوافق والتعاون مع الاخرين.
وعلي العكس من ذلك عندما تكون العلاقات بين الوالدين والأبناء قائمة علي استخدام الأساليب السلبية كالإفراط في الحب والتدليل والحماية الزائدة ، أو القائمة علي التسلط والتشدد والرفض الدائم لجميع مطالبه ،وتقييد حريته والقسوة في التعامل معه ، أو قائمة علي اسلوب الإهمال والتساهل
فانها سوف تنشأ شخصية تتميز بالأنانية والإتكالية وضعف الثقة بالنفس وعدم القدرة علي تحمل المسئولية و والتعاون والتوافق مع الاخرين وفي ضوء ماسبق يمكن القول إن الأسرة تسهم بدور مهم في التنشئة الاجتماعية والاقتصادية للابناء من خلال غرس القيم والسلوكيات الاجتماعية والاقتصادية السليمة في نفوس الأبناء ، وتعليمهم كيفية الأستخدام الأمثل للموارد المادية وغير المادية بغية تحقيق الأهداف الفردية والمجتمعية ، وتوجيه وتنمية قددرتهم علي التعامل الفعال مع الجوانب الاقتصادية المختلفة كالإنفاق والاستهلاك والادخار والاستثمار وغيرها.
أن الأسرة تؤثر بشكل فعال في ترشيد استهلاك أبنائها في كل ما يتعلق بالإنفاق علي الملابس والغذاء والعلاج والدروس الخصوصية وقيمة الايجار والسكن والمناسابات والأعياد .
وغالبا كل الأسر تواجه مع أبنائها أزمات لأن مرحلة المراهقة ربما من أصعب المراحل التي يمر الأنسان في حياته ، إذ يحدث تغير في المستوي الذهني والمستوي الفكري والمستوي العضلي والمستوي الهرموني ، وكذلك علي مستوي الطباع ، لذا كان لابد من التركيز علي أساليب التعامل السوية مع المراهق لتلافي السلوكيات الاستهلاكية السلبية حيث أن الاستهلاك من أهم القضايا بالنسبة للدول النامية ، التي تهدف إلي تحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية ، حيث ان زيادته يشكل عبئا علي اقتصاديات الدولة واقتصاديات افرادها، وحيث أن نمط واتجاه استهلاك المراهق يتوقف علي نوعية المعلومات والعادات والاتجاهات ، التي تكونت وتأصلت لديه منذ الصغر لذا كان المراهقين في حاجة ماسة إلى تنمية سلوكهم الاستهلاكي وتوجيه التوجيه السليم .
ومما سبق عرضه يتضح مدي أهمية أنماط المعاملة الوالدية والسلوك الاستهلاكي في حياتنا وكذلك يتضح مدي أهمية التركيز علي مرحلة المراهقة وخاصة المراهقة المتأخرة ( والتي تقابل المرحلة الجامعية ) بإعتبار أن هؤلاء الطلاب هم أباء وأمهات الغد .
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة بصفة رئيسية إلي دراسة أنماط المعاملة الوالدية كما يدركها المراهقين في مرحلة المراهقة المتأخرة وعلاقتها بالسلوك الاستهلاكي لديهم وذلك من خلال الأهداف الفرعية التالية :
- تحديد مستوي أنماط المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء في مرحلة المراهقة المتأخرة عينة الدراسة.
- تحديد مستوي السلوك الاستهلاكي للمراهقين عينة الدراسة
- دراسة العلاقة بين أنماط المعاملة الوالدية كما يدركها الابناء والسلوك الاستهلاكي لديهم .
- دراسة الفروق في كل من أنماط المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء في مرحلة المراهقه المتأخرة والسلوك الاستهلاكي تبعا لمتغيرات البحث (الجنس - بيئة السكن – عمل الأم - مستوي الدخل – المستوي التعليمي للأب والأم).
أهمية الدراسة:
- القاء الضوء علي أهم أنماطالمعاملة الوالدية و انعكاستها علي سلوكهم الإستهلاكي حيث يعتبر من الموضوعات المهمة.
- يمكن الاستفادة من نتائج هذهالدراسة في تصميم برامج تسهم في توجية الأباء لأهم أنماط المعاملات الوالدية التي يجب اتباعها.
- يمكن الاعتماد على نتائج هذه الدراسة في تخطيط برامج عن تنمية الوعي بالسلوك الاستهلاكي الرشيد للمراهقين
- يمكن الاعتماد على نتائج هذا لبحث في تخطيط برامج عن تنمية الوعي بالسلوك الاستهلاكي الرشيد للمراهقين .
عينة الدراسة
أجريت الدراسة علي عينة مكونة من (356 ) طالب وطالبة أختيرت بطريقة صدفية غرضية ، من الكليات النظرية والعملية من جامعة المنوفية وتراوحت أعمارهم من ( 18-21 )سنة ، وتم تطبيق أدوات الدراسة علي العينة المختارة خلال العام الدراسي الجامعي (2013- 2014 ). في الفترة 5|4|2014 م وحتي 27|6|2014 م.
منهج الدراسة
وقد اتبعت المنهج الوصفي التحليلي لملائمته لموضوع الدراسي .
أدوات الدراسة
أولا : استمارة البيانات العامة للأسرة .
ثانيا : استبيان المعاملة الوالدية .
ثالثا : استبيان السلوك الاستهلاكي
وقد تم استخدام المعالجات الإحصائية التالية :
تم إجراء التحليل الإحصائي لبيانات هذه الدراسة باستخدام برنامج SPSS ROR WINDOWS ، والمعروف اختصارا بحزمة البرامج الإحصائية للعلوم الإجتماعية (SPSS) : STATISTICAL PACKAGE FOR SOCIAL SCIENCE وقد تم استخدام الاختبارات الإحصائية التالية :
1- التكرارات البسيطة والنسب المئوية .
2- معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation لدراسة شدة واتجاه العلاقة الارتباطية بين متغيرات البحث و أبعاد الاستبيان .
3- المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية .
4- اختبار ”ت” T.Test للمجموعات المستقلة لدراسة الفروق بين المتوسطات الحسابين لمجموعتين من المبحوثين علي احد متغيرات البحث .
5- معامل أرتباط بيرسون وألفا كرونباخ لحساب الصدق والثبات للأدوات .
6- تحليل التباين ذي البعد الواحد One Way Analyisis Of Variance ANOVAلدراسة الفروق الأحصائية بين المتوسطات الحسابية للمجموعات في أحد متغيرات الدراسة .
وقد تضمنت الدراسة أربعة فصول ، تناول الفصل الأول مقدمة ومشكلة الدراسة ، والثاني الاستعراض والمرجعي والدراسات السابقة والبحوث السابقة أما الفصل الثالث فقد اختص الأسلوب البحثي بينما اشتمل الفصل الرابع علي النتائج التي توصلت إليها الدراسة مع تفسيرها ومناقشتها.
فيما يلي ملخص لأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية :
- وجود علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0.001بين أنماط المعاملة الوالدية السوية كما يدركها الأبناء ومستوى السلوك الاستهلاكى لديهم.
- وجود علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0.001بين أنماط المعاملة الوالدية غير السوية كما يدركها الأبناء ومستوى السلوك الاستهلاكى لديهم.
- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين أبناء الأمهات العاملات ومتوسطات درجات المبحوثين أبناء الأمهات غير العاملات على مجالات (الغذاء – الملبس – الأدوات الدراسية والشخصية – الممتلكات العامة والأسرية) كأحد أبعاد مقياس السلوك الاستهلاكى.
- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث على أبعاد (الغذاء – الملبس – الأدوات الدراسية والشخصية – الممتلكات العامة والأسرية) كأحد أبعاد استبيان السلوك الاستهلاكى.
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات المبحوثين الذين يمثلون مستويات الدخل المختلفة، وذلك علي أبعاد (التسلط – الحماية الزائدة والتدليل – القسوة وإثارة الألم والإهمال – الذبذبة فى المعاملة) كأحد محاور استبيان أنماط المعاملة الوالدية غير السوية.
- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على إجمالى استبيان أنماط المعاملة الوالدية غير السوية فيما يتعلق بصورة الأم تبعا لمتغير عمل الأم.
- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين أبناء الأمهات العاملات ومتوسطات درجات المبحوثين أبناء الأمهات غير العاملات على محاور (التقبل – الاستقلال – الديمقراطية – التسامح) كأحد محاور استبيان أنماط المعاملة الوالدية السوية.
توصيات الدراسة
- ضرورة معاملة الأبناء معاملة سوية قائمة علي الحب والتفاهم والمساواة والتقبل في جو يسوده الديمقراطية وتقبل الاراء والأبتعاد عن الأنماط غير السوية مما يساعد علي بناء شخصية سوية تفيد المجتمع .
- عمل دورات للأباء والأمهات لتوعيتهم بالأنماط السوية التي يجب التعامل بها مع الأبناء وكيفية تلافي الطرق غير السوية .
- ضرورة أهتمام وسائل الأعلام بتقديم برامج لتوعية الأباء بالطرق السوية التي يجب التعامل بها مع الأبناء وتأثير ذلك علي بناء شخصية الأبناء.وايضا تقديم البرامج التي تحث علي ترشيد الأستهلاك .
- العمل علي إكساب الوالدين المهارات المعرفيةوالعاطفية والسلوكية ، والتي تساعد في الحد من إساءة المعاملة الوالدية .
- عمل ندوات بالجامعة تحث الطلبه علي ترشيد الاستهلاك.
- ضرورة أهتمام الوالدين بالإرتقاء بمستواهم العلمي والثقافي لمسايرة متطلبات المراهقين في هذه المرحلة .
- توجيه انتباه المراهقين لأهمية السلوك الاستهلاكي وحثهم علي الاستهلاك الرشيد حيث ان السلوك الاستهلاكي الجيد للأفراد سوف ينعكس بصورة إيجابية علي المجتمع ككل .