الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 195 |  |  |
| | | from | 195 | | |
المستخلص
يعد التدريس الحديث عملية إيجابية هادفة تهتم ببناء المجتمع وتقدمه عن طريق بناء الإنسان الصالح والمتكامل فكرياً وجسمياً ووجدانياً , أما التدريس التقليدى , فهو بصفة عامة عملية إجتماعية تهتم بتعليم المتعلمين لمادة المنهج أو مايريده المعلم نفسه دون التحقق من فاعليه هذا التعلم أو أثره عليهم وعلى المجتمع , والتدريس الحديث عملية إجتماعية بنائية تعاونية نشطة يسهم فيها المعلم والمتعلم كل حسب قدراته ومسئولياته وحاجاته الشخصية .(14 : 19) .
ويضم التعلم النشط باقة كبيرة من الإستراتيجيات التى تلائم جميع المواقف التعليمية , ويمكن إستخدامها فى مراحل تعليمية متعددة لانها تتسم بالمرونة والجاذبية والقدرة على تحقيق الأهداف التربوية , كما ترتكز على نشاط المتعلم وإيجابيته ومنها العصف الذهنى ”فكر وزاوج وشارك” , الحوار والمناقشة , الإكتشاف , حل المشكلات , التعلم التعاونى , تعلم الاقران , لعب الادوار , قارن وفرق , الألعاب الأكاديمية .(42 : 164)
ومن بين الاستراتيجيات المنبثقة عن النظرية البنائية استراتيجيات التعلم النشط القائمة على مبادىء التعلم التعاوني ومن بينها :إستراتيجية (فكر –زاوج – شارك) إذ تتميز هذه الإستراتيجية بأنها تعطي الطالب فرصة للتأمل (داخلياً مع نفسه وخارجياً مع زملائه) و التفكير والمراجعة قبل الإجابة وم نثم التعاون والمشاركة في الأفكار والحل تعاونيا .(12 : 568)
وتعد إستراتيجية (فكر – زاوج – شارك) ذات تسلسل منطق متتالى ومتتابع , وتعتمد هذه الإستراتيجية على عدة مراحل بحيث لا تبدأ خطوة إلا بإنتهاء الخطوة التى تسبقها , ولا تبدأ الخطوة الثالثة (المشاركة) إلا عندما تنتهى الخطوة الثانية (المزاوجة) , وهذه الإستراتيجية من ضمن الإستراتيجيات التى تعتمد على الطالب , والذى يكون هو محور العملية التعليمية , وهى إحدى إستراتيجيات التعلم النشط بتوفيرها فرصاً عديدة أمام المتعلمين لإكتساب وإختبار ما يحيط به , وهم يتبعون التكرار والتقليد والتجربة والخطأ , من أجل أن يفهموا عالمهم , ويوسعوا مداركهم , فيتعلموا مهارات الإتصال , والتفاوض والتعامل مع المشاعر والصراعات .(13 : 104)
ويرى أبو النجا عز الدين (2003م) أن إستراتيجية (فكر-زاوج-شارك) هى إحدى إستراتيجيات التعلم النشط , فبعد أن يفكر كل تلميذ بمفرده فى معلومة ما , ويفكر كل تلميذ بمفرده فى معلومة ما , ويفكر مع زميله ليكونا زوجاً , وقد يجلس بجواره أو مقابلاً له , ثم تأتى المشاركة حيث يفكر كل زوج مع زوج اّخر لتكوين المربع الطلابى , عندئذ يمارس دوراً محدداً وفق فلسفة التعلم التعاونى .(2 : 53)
مشكلة البحث:
وقد لاحظت الباحثة أثناء تدريسها أن الطريقة المتبعة (الشرح وأداء النموذج) فى التعليم تعتمد على مصدر واحد فقط وهو المعلمة التى تقوم بالشرح وأداء النموذج بدون مشاركة فعلية من التلاميذ فى الموقف التعليمى , ولاحظت سلبية التلميذات ومدى ضعف مستوياتهن فى المهارات وعدم تعاونهن فى الإرتفاع بمستوى شكل الأداء الفنى لديهن , ومن خلال إطلاع الباحثة ودراستها ومانراه من تحديات تربوية تفرض علي التربية الرياضية الكثير , وما توصى به العلماء من إستخدام أساليب حديثة فى التدريس ومراعاة تجريبها قبل تعميمها , فكان لزاماً علينا المواكبة والتطوير , وبالرغم من تعدد طرق ووسائل التدريسوأيضاً الوسائل التعليمية الحديثة والتى راعت فيها مشكلات التعليم بالتلقين , إلا أن تعليم مهارات الأنشطة بالمدارس مازال يعتمد على التعليم التقليدى (الشرح وأداء النموذج) الذى لا يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين ويجعل المتعلم سلبى طوال الوقت مما يضعف من أثر التعلم ويجعل تحصيلهم بطئ وضعيف فى جوانب التعلم التى من شأنها أن تغير من مستوى اداء التلميذات , الأمر الذى دعا الباحثة إلى التفكير فى إستخدام أساليب تدريسية حديثة تراعى الفروق الفردية بينهن ويكون فيها أكثر نشاطاً وإيجابية مما دفع إلى إجراء هذا البحث ”تأثير إستراتيجية فكر زاوج شارك بنظام المجموعات على تعلم بعض المهارات الحركية لدى تلميذات الحلقة الثانية من التعليم الاساسى” .
أهمية البحث:
1. تساعد المتعلم على ترسيخ وتعميق المادة التعليمية وتدوم فترة إحتفاظه بالمعلومات أطول وقت ممكن .
2. توضح أهمية إستخدام إستراتيجية (فكر-زاوج-شارك) الذى تتميز بالمشاركة الإيجابية للتلاميذ فى الموقف التعليمى .
3. تعمل إستراتيجية (فكر –زاوج – شارك) على إثراج الجانب المعرفى لدى التلاميذ .
4. جعل العملية التعليمية أبقى أثراً والتقليل من النسيان بفضل إستخدام استراتيجية (فكر – زاوج – شارك ) فى تدريس الجانب المعرفى والمهارى للأنشطة الرياضية .
رابعاً: هدف البحث:
التعرف علي تأثير إستخدام إستراتيجية فكر زاوج شارك بنظام المجموعات على تعلم بعض المهارات الحركية لدى تلميذات الحلقة الثانية من التعليم الأساسى .
خامساً: فروض البحث:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في الاختبارات المهارية( التمرير – التنطيط – التصويب) قيد البحث لصالح القياس البعدي.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في الاختبارات المهارية( التمرير – التنطيط – التصويب) قيد البحث لصالح القياس البعدي .
3. توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطي القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبارات المهارية( التمرير – التنطيط – التصويب) قيد البحث لصالح المجموعة التجريبية .
4. وجود نسب التحسن للقياس البعدى عن القبلى للمجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبارات المهارية لصالح القياس البعدى المجموعة التجريبية .
إجراءات البحث:
منهج البحث:
إستخدمت الباحثة المنهج التجريبى بإستخدام التصميم التجريبى لمجموعتين إحداهما تجريبية والاّخرى ضابطة بإستخدام القياس (القبلى – البعدى) وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث.
مجتمع وعينة البحث:
يمثل مجتمع البحث تلاميذ الصف الأول الإعدادى بمدرسة على ذكى الإسلامية بهرية ويبلغ عددها (120) تلميذه , تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية العشوائية وبلغ قوامها (40) تلميذة تم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية يبلغ قوامها (20) تلميذة ومجموعة ضابطة يبلغ قوامها (20) تلميذة , وتم إختيار عينة الدراسة الإستطلاعية من نفس المجتمع الأصلى للبحث ومن خارج عينة البحث الأساسية و يبلغ قوامها (10) تلميذة .
وسائل جمع البيانات :
استطلاع اّراء الخبراء :
قامت الباحثة بإعداد استمارات استطلاع اّراء الخبراء لتحديد :
- استمارة إستطلاع راّي الخبراء حول أهم الإختبارات البدنية المستخدمة قيد البحث.مرفق(4)
- إستمارة إستطلاع الخبراء حول اهم الإختبارات المهارية المستخدمة قيد البحث. مرفق(5)
- إستمارة إستطلاع راي الخبراء حول الإطار الزمنى للبرنامج التعليمى المقترح. مرفق(7)
استمارة تسجيل البيانات:مرفق (6)
- استمارة تسجيل بيانات التلميذات الشخصية حيث اشتملت علي (الإسم – السن – الطول – الوزن – الذكاء ).
- استمارة تسجيل الاختبارات البدنية قيد البحث .
- استمارة تسجيل الإختبارات المهارية قيد البحث .
الأجهزة والأدوات المستخدمة :
- جهاز ريستاميتر لقياس الطول (سم)
- ميزان طبي لقياس الوزن (كجم)
- شريط قياس الاطوال (سم)
- أقماع بلاستيك .
- ساعة إيقاف .
- مسطرة مدرجة لقياس المرونة .
- كرات يد .
- كرات طبية .
- صافرة .
- ملعب كرة يد .
- طباشير .
الاختبارات المستخدمة :
1. إختبار الذكاء المصور .
2. الاختبارات البدنية قيد البحث .
3. الاختبارات المهارية قيد البحث .
الدراسة الاستطلاعية :
قامت الباحثة بإجراء الدراسة الاستطلاعية في الفترة الزمنية , 6/10/2019م إلى 10/10/2019م علي عينة استطلاعية قوامها (10) تلميذات من تلاميذ الصف الأول الإعدادى من مجتمع البحث , ومن خارج العينة الأساسية , واستهدفت التعرف علي ما يلي :-
• التعرف على مدى ملائمة ومناسبة وحدات البرنامج التعليمى بإستخدام إستراتيجية (فكر – زاوج – شارك) من حيث مادته العلمية لعينة البحث , وذلك بالتجريب على عينة البحث الإستطلاعية .
• مدي ملائمة المهارات المستخدمة لعينة البحث .
• التأكد من صلاحية الأدوات والأجهزة المستخدمة في اجراءات البحث .
•التأكد من تدريب المساعدين وكذلك توضيح طبيعة الأدوار التي يكلف بها المساعدين أثناء تطبيق القياسات والمهارات .
•اكتشاف نواحي القصور والضعف والعمل علي تلاشي الأخطاء المحتمل ظهورها أثناء تطبيق الدراسة الاساسية .
•تحديد الزمن اللازم أثناء عملية القياس , وكذلك الزمن الذي يستغرقه كل تلميذة لكل مهارة علي حدة .
الإجراءات التنفيذية للبحث:
القياس القبلي :
قام الباحث بإجراء القياس القبلي علي عينة البحث الأساسية في الإختبارات البدنية والمهارية فى كرة اليد قيد البحث , وذلك في 13/10/2019م , 14/10/2019م .
تنفيذ البرنامج التعليمي :
قامت الباحثة بتطبيق البرنامج التعليمى المقترح بإستخدام إستراتيجية(فكر – زاوج – شارك ) فى صورته النهائية على المجموعة التجريبية , وتم تطبيق البرنامج التعليمى التقليدى (الشرح والنموذج)على المجموعة الضابطة, وذلك فى المدة الذمنية 15/10/2019م إلى 24/11/2019م وبواقع ثلاث وحدات تعليمية إسبوعياً , وبلغ زمن الوحدة التعليمية (45) دقيقة بإجمالى زمن 13 ساعة ونصف .
القياس البعدي :
بعد الانتهاء من تطبيق الوحدات التعليمية بإستخدام إستراتيجية (فكر – زاوج – شارك ), تم إجراء القياسات البعدية لكلاً من المجموعة التجريبية والضابطة فى يومى 26/11/2019م , 27/11/2019م فى جميع المتغيرات البدنية والمهارية فى كرة اليد قيد البحث.