![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الإعاقة البصرية مشكلة من إحدى المشكلات التى يواجهها المراهق لكونها تحوله إلى طاقة بشرية معطلة تحتاج لمزيد من الإهتمام والرعاية، وتعتبر الاعاقة البصرية من المشكلات التى تهتم بها الدولة والكثير من علماء علم النفس والتربية أيضا لكونها ظاهرة متعددة الجوانب وتحتاج لجهد كبير من القائمين على رعايتها وتأهيلها. من جانب آخر أكدت دراسات كثير من الباحثين أن قلق المستقبل يعد أحد المشكلات الرئيسية التي يعانيها المعاقين بصريا ، لذا قام البعض منهم بعمل برامج لمحاولة الحد من تلك الأزمه لما يترتب عليها من اّثار نفسية سيئة عند المعاق بصريا. مشكلة الدراسة : توجز الباحثة أهم مبررات مشكلة الدراسة فى الآتى: 1. ارتفاع قلق المستقبل عند المعاقين بصرياً له آثار سلبية فى مجالات الحياة الرئيسة النفسية والاجتماعية, ويترتب عليه العديد من المشكلات, الامر الذى يستدعى دراستها لتوفير التدخلات الإرشادية لها . 2. يعانى المراهقون المعاقون بصرياً من إرتفاع واضح فى قلق المستقبل بما يستدعى توفير التدخلات الارشاديه التى تتفق مع سماتهم الخاصة من أجل تحسينها. 3. لا توجد دراسات عربية سعت للتصدي لمشكلة إرتفاع قلق المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً والعمل على توفير التدخلات الإرشاديه اللازمة لها في حدود علم الباحثة. 4. إرتباط ارتفاع قلق المستقبل بإنخفاض التوافق النفسي لدى المعاقين بصرياً . مما تبين ضرورة مساعدة المراهقين المعاقين بصريا لتجاوز معوقاتهم واستثمار ما لديهم من إمكانات تعينهم على التغلب على مشكلاتهم . وبذلك يمكن للباحثة صياغة مشكلة دراستها الحالية فى التساؤل الرئيسى التالى : ما مدى فعالية البرنامج الإرشادى القائم على التفكير الإيجابى لتخفيف قلق المستقبل لدى عينة من المعاقين بصريا فى مرحلة المراهقة وأثره على توافقهم النفسى ؟ ومن خلال هذا التساؤل تنبثق التساؤلات الفرعية الأتية: 1. ما فاعليه الإرشاد القائم على التفكير الايجابي لتخفيف قلق المستقبل لدى عينه من المعاقين بصريا في مرحله المراهقه ؟ 2. هل يزداد التوافق النفسى لدى المعاقين بصريا بعد تطبيق البرنامج الإرشادى عليهم ؟ 3. هل يوجد استمرارية لتأثير البرنامج الإرشادى القائم على التفكير الإيجابى لتخفيف قلق المستقبل لدى عينة من المعاقين بصريا فى مرحلة المراهقة وعلى التوافق النفسي لديهم؟ أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية الى 1. إعداد برنامج إرشادى قائم على التفكير الإيجابى لتخفيف قلق المستقبل و أثرة على التوافق النفسي لدى عينة المعاقين بصرياً في مرحله المراهقة. أهمية الدراسة: تشتمل أهمية الدراسة على جانبين من الاهميه هما: - الأهمية النظرية : إن الكثير من الدراسات والبحوث التى أجريت فى دراسة مرحلة المراهقة وأزماتها بالرغم من كثرتها وتنوعها إلا أنها لم تتطرق لدراسة وحل مشكلة قلق المستقبل لدى المعاقين بصريا عن طريق بناء برامج فعاله تسهم فى حل تلك الأزمة، وإلى أهمية إستخدام أسلوب التفكير الإيجابى مع المعاقين بصريا، كما يعد مفهوم التوافق لدى المعاقين بصريا من المتغيرات ذات أهمية لديهم لما له من تأثيرات مهمة فى الجوانب المختلفة بحياتهم . - الأهمية التطبيقية : يمكن أن توفر نتائج الدراسة الحالية البيانات والمعلومات التى تساعد فى التخطيط السليم للتصدى لمشكلة قلق المستقبل لدى المعاقين بصريا ووضع الإستراتيجيات والسياسات الخاصة برعاية المعاقين بصريا بهدف توفير حياة أفضل لهم وإتاحة الفرصة للتواصل الاجتماعى لديهم مما يزيد من توافقهم النفسى وإندماجهم فى المجتمع ومشاركتهم فى الحياة الإجتماعية بكافة جوانبها. يعد البرنامج الإرشادى القائم على التفكير الإيجابى الذى يهدف إلى الحد من قلق المستقبل لدى عينة من المراهقين المعاقين بصريا نموذجا يمكن ان يتم الإستعانة به فى المدارس والمؤسسات التى تقوم برعاية الأطفال المعاقين بصريا. عينة الدراسة : تألفت عينة الدراسة من (10) طالبات في مرحلة المراهقة من المعاقين بصريا بمعهد النور للمكفوفين - التابع لإدارة شبين الكوم- مديرية التربية والتعليم محافظة المنوفية. أدوات الدراسة : (1) مقياس قلق المستقبل ( إعداد زينب محمود شقير ،2005) . (2) مقياس التوافق النفسى ( إعداد زينب شقير ، 2013) . (3) البرنامج الإرشادي المستخدم لتخفيف قلق المستقبل ( إعداد الباحثة ) . نتائج الدراسة : أظهرت نتائج المعالجة الإحصائية للبيانات عن النتائج الآتية : (1) وجود فرق دال إحصائيا (عند مستوي 0.01) بين درجات عينة البحث من المعاقين بصريا في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار قلق المستقبل لصالح التطبيق البعدي. (2) وجود فرق دال إحصائيا عند مستوي 0.01) بين درجات عينة البحث من المعاقين بصريا في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التوافق النفسي لصالح التطبيق البعدي.. (3) لا يوجد فرق دال إحصائيا (عند مستوي 0.05) بين درجات عينة البحث من المعاقين بصريا في التطبيقين البعدي و التتبعي لاختبار قلق المستقبل، مما يعكس بقاء أثر البرنامج الارشادي. (4) لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسط رتب درجات عينه البجث في اختبار التوافق النفسي في التطبيقين البعدي والتتبعي. |