Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم الوعي والسلوك الصحي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية وسبل تفعيل التربية الصحية في المدارس =
المؤلف
سليمان، رباب مصطفى كامل مكاوي
هيئة الاعداد
باحث / رباب مصطفى كامل مكاوي سليمان
مشرف / سميرة أحمد قنديل
مشرف / مواهب إبراهيم عياد
مشرف / نيفين مصطفى حافظ
الموضوع
الاقتصاد المنزلي.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
268 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
الناشر
تاريخ الإجازة
25/9/2019
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الاقتصاد المنزلي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 8

from 8

المستخلص

تعد الصحة مطلباً أساسياَ وهدفاً استراتيجياً تسعى دول العالم، ومنظماته، وأفراده إلى بلوغه، وتعمل جاهدة على تحقيقه، من أجل حياة صحية سليمة، يسهم من خلالها الفرد في جهود التنمية المختلفة له، ولأسرته، ومجتمعه. والتربية كانت ولازالت وستستمر العملية التي تعتمد عليها الشعوب والمجتمعات، في تنشئة وإعداد أبنائها إعدادا صالحا متكاملا في جميع الجوانب الجسمية، والروحية، والعقلية، والاجتماعية لمواجهة مواقف الحياة المختلفة، وإكسابهم المعارف، والمهارات، والسلوكيات المناسبة التي تمكنهم من التعامل مع هذه المواقف. وتوجد علاقة بين الصحة والتربية توصف بأنها علاقة وثيقة، وتبادلية، فالصحة لها تأثير كبير على قابلية التعلم، والحضور المنتظم في المدرسة من الوسائل الهامة لتعزيز الصحة، وذلك من خلال المناهج وطرق التعليم والانتظام فيها. هذه العلاقة الوثيقة والقوية نجدها متمثلة في التربية الصحية، التي أصبحت عملية تربوية، يتحقق عن طريقها رفع مستوى الوعي الصحي، وذلك من خلال تغيير معارف الناس، وعاداتهم، وسلوكهم، واتجاهاتهم، إلى أنواع أخرى من المعارف، والسلوكيات، والعادات، والاتجاهات التي تؤدي بهم إلى الوقاية من الأمراض، وتمكنهم من رعاية صحتهم، وتساعدهم في حل مشكلاتهم الصحية.
ولما كانت التربية الصحية عملية تربوية كاملة في المجال الصحي فأنها تستلزم توفر ثلاث حلقات رئيسية هامة تتساند وتتشابك لإنجاح هذه العملية الهامة، وحتى تكون عملية التربية الصحية محققة لأغراضها فينبغي ألا تقتصر على اكساب الفرد للسلوك الصحي السليم على جانب واحد من هذه الجوانب الثلاثة وهي جانب المعرفة، ولكن يجب أن تتضمن جانب الوجدان والعاطفة نحو المعرفة والسلوك، وجانب السلوك. تتمثل أهمية التربية الصحية كأداة أساسية للوقاية من الأمراض والآفات الاجتماعية، ومقاومتها من خلال ضبط سلوك الفرد، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب التربوية والنفسية والاجتماعية والاستعداد للإصابة بالمرض لدى الفرد ودراسة العوامل البيئية المحيطة به، فالتربية الصحية تقوم بترجمة ما نعلمه عن الصحة إلى سلوك واقعي في حياة الفرد، وإلى أسلوب من العمل الجماعي يتحقق عن طريق التربية التي تمكن الافراد من حل مشكلاتهم الصحية في المجتمع وتغيير سلوكياتهم لتؤدي إلى وقايتهم من الأمراض والمحافظة على الصحة وتحمل المسؤولية في وقاية صحة الآخرين، فالتربية الصحية هي الخلاصة لكل الخبرات التي تؤدي دورها بطريقة متوافقة مع المعلومات والعادات والاتجاهات المتصلة بصحة الفرد والمجتمع.
يشكل التلاميذ نسبة كبيرة من المجتمع فضلاً عن أن أجسامهم حساسة تجاه الأمراض المعدية، وإن تواجدهم خلال فترة الدراسة في مساحة محدودة يزيد من قابليتهم للعدوى، كما أن غياب التلاميذ عن المدارس في حالة إصابتهم بالأمراض المختلفة يؤدي إلى تدهور المستوى التعليمي العام، لذا من المهم جداً أن يتلازم التعليم ويسير جنباً إلى جنب مع استقرار الصحة الجسمية، والعقلية، والنفسية لهم. حيث إن تلاميذ المدارس، والذين يمثلون قطاعا واسعا في أي مجتمع، في مقدمة الفئات التي يجب الحرص دائما على تعزيز النمو المعرفي والوجداني والسلوكي لديها في كافة الجوانب ومنها الجانب الصحي. وهنا يأتي دور المدرسة باعتبارها المؤسسة التربوية المسئولة عن تقديم التربية الصحية لتلاميذها، ونشر الوعي والثقافة الصحية بينهم بطرق وأساليب منظمة، من خلال ما تقدمه لهم عبر المناهج الدراسية من أنشطة متنوعة، وخبرات عديدة، تشتمل على المعارف الصحية، والمهارات، والاتجاهات، والعادات الصحية السليمة، والتي تحاول المدرسة إكسابها لهؤلاء التلاميذ، وغرسها فيهم قيامًا بدورها تجاه تحقيق النمو السليم لجميع التلاميذ.
المشكلة البحثية
تعد المرحلة الابتدائية هي المرحلة الأساسية في حياة التلاميذ، ويكونون في أمس الحاجة إلى المعلومات الصحيحة عن مجالات متعددة ومن أهمها الصحة الشخصية والبيئية والغذائية وسبل الوقاية من الأمراض حيث يكونوا في هذه المرحلة العمرية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والتعرض للحوادث والاصابات. لذا فإن الاهتمام بصحة التلاميذ في هذه المرحلة يجعل على إدارة المدرسة مسؤولية متابعة سلوك التلاميذ باستمرار، ونشر الوعي الصحي بينهم، وتقديم خدمات وقائية وعلاجية وتثقيفية، والعمل ايضاً على تنمية التلاميذ بدنياً وعقلياً وجسمياً ونفسياً. وبناء على ذلك فلابد من توافر الشروط الصحية للمدرسة من حيث الاهتمام بالتغذية الصحية، وتوفير مصدر للمياه النقية، وتوفير وسائل السلامة، والخدمات العلاجية والتثقيف الصحي، وذلك لمساعدة التلاميذ على اكتساب الخبرات التعليمية وتلقي المعارف بشكل جيد. وقد أتضح أن المدرسة من أفضل القنوات المهمة والمتاحة لتوفير المعلومات وتعلم السلوك الصحي السليم، ونظراً لانخفاض الوعي وانتشار الاتجاهات السلبية والسلوك الخاطئ بين تلاميذ المدارس لذلك كان الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو تقييم الوعي والسلوك الصحي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية والتعرف على سبل تفعيل التربية الصحية ووضع تصور مقترح لبرنامج يهدف إلى التربية الصحية لتلاميذ المدارس الابتدائية.