Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي باستخدام أنشطة منتسوري في خفض اضطرابات النطق والكلام لدى عينة من أطفال متلازمة داون /
المؤلف
عبدالله، عبير فتحي معوض.
هيئة الاعداد
باحث / عبير فتحي معوض عبدالله
مشرف / شادية أحمد عبد الخالق
مشرف / نرمين محمود عبده
الموضوع
الاطفال التوحديون.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
170 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
15/10/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 180

from 180

المستخلص

يُعد الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة بصورة عامة وذوي الإعاقة العقلية بصفة خاصة من الدلائل على تقدم الأمم، فالاهتمام بهم وتوفير كل السبل والوسائل والأدوات من شأنه أن يسهم في رفع المعاناة عن هذه الفئة، وتعد متلازمة داون من أشهر المتلازمات المصنفة ضمن فئات الإعاقة العقلية، وهي حالة يولد فيها الشخص بكروموسوم إضافي فيصبح لدية (47) كروموسوم بدلاً من (46) كرموسوم، وتحتوي الكروموسومات على آلاف من الجينات، وتحمل هذه الجينات المعلومات التي تحدّد السمات والخصائص المنقولة إليه من كلا الوالدين ويتسبب الكروموسوم الزائد تأخر في نمو الطفل عقليًا وجسديًّا، وبالتالي فهم في حاجة إلي توفير الرعاية والاهتمام بصورة دائمة حتى يستطيعوا التكيف مع البيئة المحيطة بهم وكذلك تنمية اللغة لديهم لتنمية التواصل الجيد مع المحيطين بهم.
وتُعد اضطرابات والنطق والكلام لدى أطفال متلازمة داون أعلى من أقرانهم العاديين مما يؤدي لعدم تواصلهم مع الآخرين في المجتمع بشكل جيد فلابد من تقديم البرامج التدريبية لخفض اضطرابات النطق والكلام لديهم لتحقيق عملية الدمج والتواصل داخل المجتمع، وإذا كانت الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة لنمو الأطفال العاديين فهي أكثر أهمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وانطلاقًا من هذه الحقيقة أصبحت قضية الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أمرًا مهم في الميادين العلاجية والتربوية فمن الممكن تخفيف تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جدًا وأن التدخل المبكر يلعب دروًا وقائيًا وحيويًا يتمثل في مساعدة الطفل على اكتساب مهارات مساعدة الذات والمهارات الاجتماعية، وتنمية اللغة ليتمكن من التواصل مع المحيطين.
وإذا كانت البنية التحتية لتطوير التخاطب في مرحلة الطفولة المبكرة تعتمد على مبدأ التكامل الحسي ومبدأ تقوية عضلات الفم المسئولة عن النطق ومعظم أطفال متلازمة داون لديهم القدرة على فهم ما يقال ولديهم القدرة علي التواصل والتخاطب باستعمال لغة الاشارة بشكل جيد قبل أن يكونوا قادرين علي التواصل والتخاطب بالنطق والتحدث؛ لذلك فأن التكامل الحسي والتقوية لعضلات الفم تدعم وتجهز وتزيد من استعداد الطفل للنطق خلال تللك المرحلة (الجبالي، 2016، ص150).
وهذا ما تقدمة أنشطة منتسوري من خلال التدريب علي النطق خلال اللعب الذي يزيد من التركيز السمعي (الحضور السمعي) وأنشطة المحادثة وأنشطة الأفعال الإجرائية وكذلك أنشطة تكملة أجزاء وتسمية أعضاء الجسم مضاهاة الأشكال والألوان كل هذه الأنشطة تدعم وتنمي النطق والكلام عند الأطفال.
مشكلة الدراسة:
إن تأخر نمو اللغة هو تأخر في النطق والكلام عند مستوى العمر الزمني للطفل ويختلف من حيث الشدة وتظهر بوادر التأخر في التطور الإنمائي للغة عند أطفال داون بسبب الخلل الكروموسومي الذي يوثر على مكونات نشأة اللغة وتعاني جميع حالات متلازمه داون من تأخر في اللغة؛ نظرًا للقصور الذهني فبعض أطفال متلازمة داون لديه القدرة على التحدث مع الغير باستخدام جمل قصيرة ومحدودة المفردات (الكلمات)، وقد يستطيع بعضهم الحديث واستخدام جمل طويلة وبها مفردات متعددة، فهناك تفاوت في مقدرة أطفال متلازمة داون بينهم البعض، وهذا يعني أن المتخصصين في مجال علاج النطق يستطيعون استعمال خبراتهم وقدراتهم في علاج مشاكل التخاطب لمساعدة أطفال متلازمة داون على التواصل الجيد مع المحيطين بهم.
تم اختيار أنشطه منتسوري لعمل برنامج لخفض بعض اضطرابات النطق (الحذف، الإبدال)، واضطراب الكلام (التلعثم) لأطفال متلازمة داون؛ لأنها تعمل على تحفيز المثيرات الحسية، كما أنها صممت لتناسب ذوى الاحتياجات الخاصة، وركزت منتسورى على تربية وتعليم المعاقين عقليًا، وقد اعتبرت مشكله الإعاقة مشكله تربوية أكثر منها مشكله طبية، وقد وضعت برنامج لتعليمهم على أساس الربط بين خبراته المنزلية والمدرسية وإعطائهم الفرصة للتعبير عن رغبتيهم وتعليم أنفسهم بأنفسهم، وقد ركزت منتسورى في برنامجها على تعليم وتنمية اللغة للطفل.
لذلك تحاول هذه الدراسة الحالية الإجابة عن التساؤل الرئيسي الآتي:
”ما فعالية البرنامج التدريبي باستخدام أنشطة منتسوري لخفض اضطرابات النطق (الحذف، والإبدال) واضطراب الكلام (التلعثم) لدى أطفال متلازمة داون القابلين للتعلم؟”
ويتفرع من هذا التساؤل عدد من التساؤلات الفرعية التالية:
(1) هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس اضطرابات النطق المصور لأطفال متلازمة داون؟
(2) هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اضطرابات النطق المصور لأطفال متلازمة داون؟
(3) هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التلعثم؟
(4) هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التلعثم؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة بشكل أساسي إلي خفض اضطرابات النطق (الحذف، الإبدال) واضطراب الكلام (التلعثم) لدى عينة من أطفال متلازمة داون، ومن هذا الهدف تتفرع أهداف ثانوية تتمثل في الآتي:
(1) التعرف على فعالية البرنامج التدريبي لخفض بعض اضطرابات النطق والتلعثم لدى عينة من أطفال ذوي متلازمة داون.
(2) التعرف على مدى استمرارية فعالية البرنامج المستخدم بعد تطبيق البرنامج
بوقت لاحق.
أهمية الدراسة:
تنقسم أهمية الدراسة إلي أهمية نظرية وأهمية تطبيقية كما يلي:
(3) الأهمية النظرية:
 تنبع أهمية الدراسة من زيادة نسبة الإصابة بأطفال متلازمة داون وزيادة نسبة الأطفال المصابين باضطرابات النطق إضافة إلي مسايرة الاتجاهات المعاصرة في الاهتمام بقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلي العدد المحدود للدراسات (في حدود إطلاع الباحثة) التي تناولت أنشطة منتسوري في علاج اضطرابات النطق والكلام.
 ركزت الدراسة على الفئة العمرية من (6- 11) سنوات ممن لديهم متلازمة داون وهى مرحلة حساسة في حياة هؤلاء الأطفال؛ لذلك لابد من تقديم برامج تدريبية في هذه المرحلة وتعليم هؤلاء الأطفال كيفية نطق الأصوات بطريقة صحيحة.
 إثراء البحث في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة والصحة النفسية بدراسة اضطرابات النطق واضطراب الكلام (التلعثم) لدى عينة من متلازمة داون.
 الخروج بمجموعة من التوصيات لها اثرها في مجال التربية الخاصة.
 توفير معلومات ومعارف عن متلازمة داون تضاف إلي المعرفة الإنسانية والمكتبة العربية من خلال توقع نتائج الدراسة في متغيرات الدراسة، وهي بيانات تساعد العاملين في مجال الإعاقة الذهنية في التعامل بنجاح مع هذه الفئة كما أن هذه الدراسة تفتح الأفاق أمام الباحثين والدارسين إلي إجراء مثل هذه الدراسة على مجتمعات أخرى.
(4) الأهمية التطبيقية:
تبرز أهمية الدراسة التطبيقية:
 من خلال توفير برنامج التدريبي المقترح باستخدام أنشطة منتسوري في تخفيف اضطرابات النطق للأطفال ذوى متلازمة داون القابلين للتعلم للأعمار من
(6-11) سنوات، الأمر الذي يوفر للعاملين في هذا المجال برنامجًا يُسهم في مواجهة تلك المشكلة والتقليل منها، كما أن هذا البرنامج يلفت أنظار أولياء أمور الأطفال ذوى متلازمة داون لمشكلة اضطرابات النطق واكلام لمساعدتهم في تحدى هذه المشكلة وتدريب أبنائهم بأنفسهم.
 توفير نموذج إجرائي لكيفية تعليم اللغة للأطفال وتدريبهم على النطق الصحيح، بالإضافة إلي كيفية مساعدة الطفل على إكسابه اللغة والإثراء من محصوله اللغوي بطريقة جاذبة ومشوقة تتسم بالفاعلية ودوام أثر التعلم.
 توفير مقياس النطق المصور لأطفال لدى عينة من متلازمة داون.
عينة الدراسة:
عينة الدراسة تكونت الدراسة من (7) أطفال ذوي متلازمة داون من الجنسين في المرحلة العمرية (11:6) سنة بمتوسط عمري (9) سنوات وانحراف معياري (1.6).
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج شبة التجريبي ذا المجموعة الواحدة وذلك لصغر حجم العينة الدراسة للتحقق من مدي فعالية البرنامج التدريبي باستخدام أنشطة منتسوري في خفض بعض اضطرابات النطق (الحذف، الإبدال)، واضطراب الكلام (التلعثم).
حدود الدراسة:
يتحد الدراسة بما يلي:
 حدود بشرية: الأطفال ذوى متلازمة داون القابلين للتعلم للأعمار من (6- 11) سنة
(4 ذكور- 3 إناث)، وتتراوح نسبة لذكائهم (52 - 55) درجة والملتحقين بمدرسة التربية الخاصة.
 حدود مكانية وزمنية: مدرسة التربية الخاصة التابعة لوزارة التربية والتعليم بمركز الفشن محافظة بني سويف للعام الدراسي 2018/2019م، واستمر البرنامج التدريبي لمدة أربع أشهر.
 حدود منهجية: اعتمدت الدراسة علي المنهج شبة التجريبي مجموعة تجريبية واحدة، وقياس قبلي، بعدي، تتبعي.
أدوات الدراسة:
(1) اختبار ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الرابعة (تقنين وتعريب: لويس مليكة، 1998).
(2) مقياس التلعثم (إعداد: عبدالعزيز عبدالعزيز، 2016).
(3) مقياس اضطرابات النطق المصور لأطفال متلازمة داون (إعداد: الباحثة).
(4) البرنامج التدريبي باستخدام أنشطة منتسوري (إعداد: الباحثة).
فروض الدراسة:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس اضطرابات النطق المصور لصالح القياس البعدي.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التلعثم لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اضطرابات النطق المصور.
(4) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التلعثم.
الأساليب الإحصائية:
تمثلت الأساليب الإحصائية التي تم اللجوء إليها إلي نتائج هذه الدراسة هي اللابارامترية التالية:
- اختبار ويلكوكسون للمقارنة بين العينات المرتبطة.
- قيمة z.
- معاملات الارتباط.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة للنتائج الآتية:
(1) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي الاضطرابات النطق لصالح القياس البعدي.
(2) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للتلعثم لصالح القياس البعدي.
(3) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لاضطرابات النطق.
(4) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للتلعثم.