![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تعرف الرضاعة الطبيعية المطلقة بأنها تناول الطفل لبن الأم دون أي مكملات من أي نوع (لا ماء ولا عصير ولا لبن غير لبن الأم ولا أطعمة) باستثناء الفيتامينات والمعادن والأدوية، وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية المطلقة حتى 6 أشهر من العمر، ثم الرضاعة الطبيعية التكميلية حتى عمر سنتين،حيث أن الرضاعة المطلقة تحمى الطفل من التعرض للعديد من الأمراض فى طفولته وحتى مدى حياته مثل الأمراض المناعية والحساسية باختلاف انواعها كما تقى الطفل من أمراض السمنة والسكر والأمراض الصدرية وأمراض الجهاز الهضمى، وتحمى الأم من السمنة وسرطان الثدى والرحم، كما انها تزيد الصلة والترابط بين الأم وطفلها كما تمتد فائدة الرضاعة الطبيعية للمجتمع فانها تقلل التكاليف من الألبان الصناعية، ولا يوجد أى موانع للرضاعة الطبيعية سواء للأم أو الطفل الا فى حالات قليلة جدا، كما يمكن للأم العاملة ممارسة الرضاعة الطبيعية المطلقة عن طريق عصر ثدييها والاحتفاظ باللبن لاطعام الطفل منه فى حالة عدم وجودها، ومن الممكن أن تحتفظ به فى درجة حرارة الغرفة أو فى الثلاجة أو فى الفريزر وعلى الرغم من أهمية الرضاعة الطبيعية المطلقة في الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، إلا أن معدلات الرضاعة المطلقة في تراجع على مستوى دول العالم وفى مصر حيث أشارت آخر إحصائيات قومية في مصرأن نسبة الرضاعة الطبيعية المطلقة لدى الأطفال من 4-5 أشهر، وصلت إلى 13.3% فقط عام 2014 مقارنة بـ28.8% عام 2008، و33.5% عام 2000، كما أن مبيعات الألبان الصناعية وصلت في 2014 إلى 40 بليون دولار، أي أنها زادت بمعدل 20 ضعفا عما كانت عليه في 1987. تقلل الرضاعة الطبيعية وفيات الأطفال بنحو 17%، أي أنه يمكن الحفاظ على حياة 800 ألف طفل سنويا على مستوى العالم، كما أن الرضاعة بعد الولادة مباشرة تقلل من وفيات الأطفال بمعدل 22%. لذلك هناك ضرورة لزيادة وعي وتمكين اﻷمهات وضرورة العمل مع منظمات المجتمع المدني وتكثيف الجهود وأن تصبح المنشآت الصحية في مصر صديقة للطفل واﻷم، للتأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية حتى يحصل كل طفل علي البداية المثلي لنمو عقلي وبدني سليم. |