الفهرس 
صفحة العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
المستخلص
الأھمیة النظریة للبحث : على الرغم من أھمیة ”عقد النشر” فإن ھناك خلاف حول طبیعة ھذا العقد -وھو من العقود غیر المسماة-، ولم نصل حتـى ھذه اللحظة إلى عقد موحد للنشر ینظم العلاقة بیـن الناشر والمؤلف، وإنما یعتمد الأمر على مجموعة من الاجتھادات الفردیة، والقلیل من الاجتھادات المؤسسیة من خلال اتحاد الناشرین في مصر وغیره من الاتحادات العربیة الأخرى، ومن جھة أخرى فالباحث یلاحظ قلة الدراسات القانونیة حول الموضوعإن.
منهج البحث : المنھج المتبع في ھذا البحث ھو ”المنھج التأصیلي الاستقرائي” حیث ننتقل من الجزئیات إلى الكلیات ومن الخاص إلى العام وصولا إلى مبادئ عامة لعقد النشر والمفاوضات. وفي بعض المواضع البحثیة یُستخدم ”المنھج المقارن”، حین نقارن بین بعض القوانین في أكثر من دولة على المستوى الأفقي .
النتائج : ١ -أظھرت الدراسة أن المفاوضات اللاحقة على العقد لا تقل في أھمیتھا وقیمتھا القانونیة والاقتصادیة عن المفاوضات السابقة على العقد، فلئن تأكد دور الأخیرة كوسیلة فعالة للوصول إلى عقد متوازن ومنصف، فإن الأولى ھي الوسیلة المثلى للحفاظ على ھذا التوازن العقدي والإبقاء على حیویة العقد، وعدم تصدعھ عند أول عقبة تواجھ أطراف التعامل.
٢ -أظھرت الدراسة أھمیة النص على بند التفاوض أو شرطھ عند تحریر عقود النشر والتوزیع، حیث إنھ یجنب أطراف المنازعة تكبد مشاق الطرق الأخرى لتسویة النـزاع ومنھا الطریق القضائي الرسمي.
٣ -أظھرت الدراسة أھمیة إیجاد عقد نشر نموذجي یصدر عن الجھات التشریعیة لضبط المعاملات وتنظیمھا في نشاط من أھم الأنشطة في المجتمع، وعقد النشر لا یقل أھمیة عن غیره من العقود المسماة التـي نظمھا المشرع كعقد الإیجار على سبیل المثال.
٤ -أظھرت الدراسة ندرة شدیدة في البحوث والدراسات التـي تبحث في الأصول الشرعیة لعلم التفاوض على الرغم من معالجة القرآن الكریم والسیرة النبویة المشرفة للعدید من المسائل المتصلة بعلم التفاوض والتـي ترقى لأن تشكل نواة صالحة لأصول إسلامیة لعلم التفاوض.
٥ -أظھرت الدراسة مدى ضعف ثقافة الحوار والتفاوض في المجتمعات العربیة بصفة عامة، وبروز ظاھرة العنف و”البلطجة” كوسیلة لقمع الطرف الآخر حتـى في المعاملات الیومیة، وقد كان للأعمال الفنیة دورھا البارز في تزكیة ھذا الاتجاه في نفوس الشباب بدیلا عن ثقافة الحوار والتفاوض والإقناع وأصبحت ”البلطجة” بطولة تدفع بصاحبھا إلى مراتب متقدمة في المجتمع.