Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفكر التربوي عند حسن توفيق العدل وتطبيقاته التربوية المعاصرة /
المؤلف
عامر، السيد أحمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / السيد أحمد علي
مشرف / مصطفى رجب
مناقش / عادل السكري
مناقش / صبحي شعبان
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
360 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 385

from 385

المستخلص

مقدمة:
لكل أمة متحضرة تاريخها العلمي والتربوي الذي تفتخر به وتعتز به، ومعرفتها بهذا التاريخ تجعلها تشاهد خطواتها على طريق العلم، ويزيد إحساسها بذاتها وكيانها الحضاري، والأمة العربية تملك تراثاً روحياً وعقلياً وأدبياً وتاريخياً، ورغم ذلك فانه في كثير من الاحيان تنسى هذا التراث، وتتطلع إلى البلاد المتقدمة تستورد منها الافكار والنظم.
ومن هنا، كان من حق أبناء الأمة العربية أن يعرفوا تاريخهم الادبي والعلمي والتربوي، لأن هذه المعرفة ضرورة لإثبات الذات من ناحية والاستفادة العملية بها في صنع المستقبل من ناحية أخري.
وإذا كان لدراسة التاريخ عموماً هذه الاهمية، كان لتاريخ التربية أهمية كبرى لا تقل عنها، فتاريخ التربية يوقفنا على تجارب الإنسانية وخبراتها عبر العصور، ومن خلاله تصبح الرؤية التربوية المعاصرة أبعد عمقاً وأكثر وضوحاً.
وتتبع دراسة تاريخ التربية أشكالاً واساليب لكل منها إيجابياته وسلبياته ومنها: دراسة حياة وآراء أعلام التربية أو الفلاسفة الذين تركوا بصمات واضحة في الميدان التربوي، والذين تعتبر آراؤهم وتصوراتهم جديرة بالدراسة والبحث، ولأن دراسة الفكر التربوي تفسر إلى حد كبير اتجاهات التربية ونتائجها في مجتمعات كثيرة، ولذلك فنحن بحاجة إلى البحث والتنقيب في تراثنا عن آراء مفكرينا السابقين التي كان لها أثرها في تيسير حركة التعليم في عصرهم.
ومن المفكرين الذين أثروا الحياة العقلية في عصرهم: حسن توفيق الذي عاش في حقبة من التاريخ تلاقى فيها الفكر العربي بالفكر الغربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكان دائم التفكير في مشكلات مصر والمصريين ونصيبهم من الحضارة الحديثة، وساهم اسهاماً كبيراً في وضع علم التربية وإدخاله في المدارس التعليمية في مصر فيعد من اوائل التربويين في مصر.
ورغم ذلك لم يحظ باهتمام الباحثين من خلال دراسة متخصصة في الوقت الذي حظي فيه غيره من رواد التربية والإصلاح في هذه الفترة بالدراسة من امثال: رفاعة الطهطاوي، وعلي مبارك، ومحمد عبده، وأحمد لطفي السيد، ومحمد رشيد، .. وغيرهم.
مشكلة البحث:
حاولت الدراسة الحالية البحث عن الآراء التربوية من خلال كتابات حسن توفيق لما له من إسهام وجهد بارزين في مجال التربية والتعليم خاصة، وفي مجال الإصلاح بصفة عامة، ولذلك حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة البحثية الآتية:
ما العوامل المجتمعية التي كان لها أثر في آراء حسن توفيق التربوية؟
ما الظروف الشخصية التي مر بها حسن توفيق من حياته وأثرت في آرائه التربوية؟
ما أهم آراء حسن توفيق التربوية؟
ما مدى الاستفادة من هذه الآراء في الوقت الحالي؟
أهمية البحث:
يري الباحث أن أهمية دراسة الآراء التربوية عند حسن توفيق تبنى على عدة اعتبارات منها:
أنها نابعة من مفكر تربوي أدرك فترات هامة من تاريخنا الحديث، وتعد مصدراً خصباً لدراسة قضايا عصره.
أنه بحث في التربية الإسلامية التي أجمعت كثير من الدراسات على أهمية توجيه قدر كبير من الاهتمام نحو التأصيل لها.
أنه حلقة في سلسلة بحوث ودراسات تبحث في تطور الفكر التربوي في مصر من خلال أعلام هذا الفكر بهدف تأصيل هذا الفكر والتاريخ له.
أن تجربة حسن توفيق في مجال التعليم متعلماً ومعلماً قد اتسمت بالتنوع مما صبغ تفكيره بصبغة خاصة.
منهج البحث:
اعتمد الباحث في البحث الحالي على نوعين من المناهج هما:
المنهج التاريخي: وذلك في الرجوع إلى عصر حسن توفيق لدراسة الأحوال الثقافية والظروف البيئية التي عاش فيها، والتي أثرت على فكره العام، وكذلك على آرائه التربوية.
أسلوب التحليل النفسي: وبذلك بهدف تحليل كتابات حسن توفيق من خلال كتبه وتحديد المضامين التربوية في هذه الكتابات.
فصول البحث:
وقعت الدراسة في الفصول الآتية:
الفصل التمهيدي.
ملامح الحياة في عصر حسن توفيق.
حياة حسن توفيق.
الأصول الفلسفية لفكر حسن توفيق.
مجالات التربية عند حسن توفيق.
بعض قضايا التربية في كتابات حسن توفيق.
النتائج والتوصيات.
نتائج البحث:
توصلت الدراسة إلى أن حسن توفيق يعد أحد الطلائع الذين إستوت على أيديهم معالم النهضة المصرية الحديثة عن طريق كتاباته في علم البيداجوجيا العلمية، وقد لعبت الظروف المجتمعية التي أحاطت به دوراً كبيراً في تشكيل فكره التربوي.
كان لاطلاع حسن توفيق على الثقافة الاجنبية اثر كبير في توسيع مداركه مما حدا به إلى الدعوة إلى أهمية اقتباس ما يفيدنا من الحضارة الغربية.
أكدت الدراسة على أهمية مبدأ التعلم الذاتي والتعلم المستمر وأهمية بث ذلك في نفوس الطلاب، وذلك لمجاراة الاكتشافات الحديثة.
أقر حسن توفيق بعدم محدودية المعرفة، ولذا فالبحث العلمي له لذة لا تساويها لذة أخرى، ومن ثم أوصت الدراسة بإعادة النظر في المناهج الدراسية بما يتضمن تربية النشء على حب المعرفة وغرس الدافع الذاتي لطلبها والاستزادة منها.
أكدت الدراسة على أهمية العناية بتربية الإنسان من مختلف جوانبه وعدم الاقتصار في ذلك على الناحية العقلية بل ينبغي الاهتمام بالنواحي النفسية والاجتماعية والإيمانية والاخلاقية والسياسية والاقتصادية .. إلخ.
اتسع مفهوم الثقافة عند حسن توفيق فطالب بها للأمي والمتعلم ومن هنا أوصت الدراسة بزيادة الاهتمام ببرامج محو الامية وتحويلها إلى واقع ملموس وإصلاح مناهجها بما يحقق الوصول بالأميين إلى مستوى ثقافي يتلاءم مع القرن الحادي والعشرين.
كان حسن توفيق من دعاة الربط بين أهداف التربية وواقع المجتمع ومتطلباته، ولذلك عاب الاهتمام بالتعليم العام دون الفني رغم حاجة الأمة الماسة إليه.
يحتل المعلم مكانة عظمى في فكر حسن توفيق، وينبغي له أن يتصف بمجموعة من الصفات تؤهله لأداء الرسالة المنوطة به.