Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأصول الإسلامية للمدينة الفاضلة عند الفارابى :
المؤلف
زين، سمير محمد محمد عطيه.
هيئة الاعداد
باحث / سمير محمد محمد عطيه زين
مشرف / دولت عبدالرحيم إبراهيم
مشرف / عبدالقادر عبدالقادر البحراوى
مشرف / دولت عبدالرحيم إبراهيم
الموضوع
الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
217 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 213

from 213

المستخلص

لا شك أن النتائج تلخيص دقيق لأهم ما استقر في ذهن الباحث ، وضُمَّ بين ثنايا سطور البحث ذاته ، فكأنها جملة الفكرة التي يدور حولها البحث ، وهي المرجوة من بداية البحث ، فكل بحث لابد فيه من مقدمات تكون بمثابة المعبَر المعرفي للوصول للنتائج ، وبناءاً عليه تتجلي أهم النتائج فيما يلي :
1ـ أبو نصر الفارابي لم يحمله حبه للفلسفة وكذلك الاطلاع على كتب الفلاسفة السابقين عليه من أن يبتعد عن ساحة الإسلام والعقيدة التي استقرت في قلبه ، لكن جملة الفلسفة التي تبناها لها أصولها الإسلامية .
2ـ بالرغم من هضمه للفلسفة اليونانية واستيعابه لها إلا أنه استطاع أن يميز بعقله الراجح بين الأصول الإسلامية وغيرها من الأصول الفلسفية .
3ـ إن أبا نصر الفارابي لم يتكلم في فلسفته عن المدينة الفاضلة أو الجاهلية رغبة في الحديث ، أو لترف فكري وإنما كان معتمده محاولة التنبيه على السعادة الحقيقة التي ينالها الفرد من خلال اتباع تعاليم الرئيس الأول (النبي) فوضع تصورا لكلا المدينتين ، ولعلّ ذلك راجعا و معتمدا على القاعدة القرآنية ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﭼ ( )
4 ـ امتاز الفارابي بترتيب لفلسفته ، فبدأ بالتنبيه على أهمية الاجتماع وهو ما اسماه احتياج الإنسان إلى الاجتماع والتعاون ، يقصد بالاجتماع التعاون على الأشياء التي تنال بها السعادة في الحقيقة، ثم انتقل إلى التجمع الأكبر ، فبيّن أن المدينة الفاضلة واجتماعها هو الاجتماع الفاضل .
5ـ المدينة الفاضلة عند الفارابي مقترح لمدينة أساسها الإنسان نفسه سواء كان مسؤولاً أو لا، كبيراً أم صغيراً رجلاً أو امرأة، مواطناً أو مقيماً، وبكل ما تحمله كلمة «الفاضلة» من معان سامية ، ففي كل موقع نجد أن «الفاضلة» والمثالية والوعي والرقي تتجسد في كل وقت وبأرقى صورها.
6ـ ركز الفارابي في فلسفته على جوانب عدة منها الجانب المدني ويعني الحرية الفردية في كل ما يحتاجه الإنسان ، والسياسي ويعنى المشاركة باعتبار الفرد جزء من المدينة والاجتماعي وتفاعله وعلاقته بالآخر .
7ـ أبرز الفارابي ما يسمى بالسياسة الفاضلة كسياسة العدل الاجتماعي و السياسي والاقتصادي والتحكم بالغرائز الفردية والجماعية وتحكيم العقل ضد سيطرة العواطف الفردية والجماعية وهي عواطف أنانية جوهرها التعالي والتكبر والاستئثار والتحيُز والمحاباة.
8ـ لم تكن فلسفة الفارابي إلا حنيناً لماضٍ عربي ـ إسلامي ذهبي لبناء حاضر يُحاكي هذا الماضي المُتَخَيَل إذ أن فيلسوفنا هذا كان له السبق في رسم تصور المدينة التي يرأسها النبي لا أحد غيره .
9 ـ المدينة الفاضلة لا يمكن أن تقوم لها قائمة في فلسفة بمعزلِ عن العامل السياسي إذ أن المدينة الفاضلة هي تلك المدينة المرؤوسة من رئيس يُجَسّد في ذاته شخصية ”النبي” أو” الفيلسوف” معاً و هو الشرط التكويني للمدينة الفاضلة بما هي قمة الكمال الإنساني وأعلى درجات الحضارة.
10 ـ فلسفة الفارابي في مدينتة يُفهم منها أنها محاولة لتغيير الواقع في الآراء والسلوك، في المعتقدات وفى الأخلاق؛ فهي تصوير لفكرة الفيلسوف عن ما يحقق السعادة للفرد والإنسانية .
11 ـ فلسفة الفارابي تميل إلى الجانب الواقعي أكثر من الجانب المثالي ، لذا : يمكننا التأكيد على أن المدينة الفاضلة قابلة للتحقق في ظل النظام الذي يرغب في تحقيق السعادة الأبدية .