Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحقيقة والمجاز، وأثرهما في العقيدة الإسلامية /
المؤلف
هداية، عمرو محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو محمد هداية
مشرف / عبد القادر البحراوى
مشرف / عبد الغنى الغريب طه
مشرف / عبد القادر البحراوى
الموضوع
الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
166 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 161

from 161

المستخلص

من المعلوم في الدراسات العلمية ذات المناهج التطبيقية، بل والنظرية والسلوكية أن المقدمة في البحث العلمي يتمثل فيها الشكل العام حول الأبواب، والفصول، والمباحث كأنها تلخيصٌ لها، ثم تأتي الموضوعات معبرةً عن طبيعة البحث، وما يجب أن يتم تناوله من خلاله، ثم تأتي الخاتمة لتكون تلخيصاً دقيقاً لنتاج الرسالة من الناحية التنظيمية على أوفى تقدير( )، بحيث إن من يريد الاكتفاء بالمقدمة والخاتمة يحصل له ما يريد من بغيته، وبناءً عليه فإن هذه الخاتمة تشتمل على:
أولاً : أهم النتائج .
1- أن هناك ارتباط راسخ إن لم نقل شبه اتفاق بين الفرق الإسلامية في الهدف والغاية من استعمال المجاز في آيات الصفات الإلهية، ويتمثل هذا الهدف في تنزيه الباري سبحانه وتعالى، وعدم مشابهة شيء من صفاته لصفات الخلائق فسبحانه وتعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}( ) .
2- يوجد خلاف بين العلماء في طرق إثبات الصفات الإلهية، فمنهم من عولّ على العقل كالمعتزلة وبعض فرق الشيعة، ومنهم من عولّ على النقل فقط متمسكاً بظواهر النصوص، ورفض استعمال المجاز كالسلفية الوهابية، ومنهم من وفق بين النقل والعقل وهم الأشاعرة والماتريدية، حيث يؤكدون أن النقل الصريح لا يخالف العقل الصحيح.
3- أنه هناك مجموعة من القواعد والأصول تجب مراعتها عند استعمال الحقيقة والمجاز في العقيدة الإسلامية، حتى لا يحدث خلط بين المصطلحات والمفاهيم موضوع البحث، يترتب عليه الخروج بنتائج مغلوطة لا تعبر عن الحقيقة.
4- تعدُّ الشيعة من الفرق الإسلامية التي استعملت الحقيقة في غير محلها لإثبات الصفات في أول الأمر حتى وصل بهم الأمر إلى التمثيل والتشبيه، ثم تطور بهم الأمر فاستعملوا المجاز في غير محله حتى وصل بهم الأمر للتعطيل، وهذا يدل على مدى القصور وعدم الثبات المنهجي لديهم.
5- كان الهدف الرئيسي للشيعة من استعمال الحقيقة والمجاز في العقيدة هو إثبات فكرتهم في الخلافة ودعواهم بمشايعة سيدنا على وآل بيته الكرام، ورفع منزلة أئمتهم لمكانة تكاد تصل للنبوة.
6- ابتدعت الشيعة عدة مسائل عقدية مثل (الغيبة، والرجعة.....الخ) وادخلتها في مسائل السمعيات مجازاً، فموت الإمام معناه غيبته ثم رجوعه يوما ما، ومن المعلوم في العقيدة الإسلامية أن أمور السمعيات (كالموت، والبعث، والحشر...الخ) لا يمكن استعمال المجاز فيها بأي شكل من الأشكال، لأن العقل البشري قاصر عن ادراكها، فكيف يستعمل المجاز العقلي للوصول لحقيقتها؟!
• ثانياً: أبرز التوصيات.
تعتبر التوصيات بمثابة نوافذ يتم من خلالها مراجعة ما تمت دراسته، ثم ربط هذا وذاك، بحيث تكون الموضوعات والنتائج المتداولة بينها تآلف، ومن أبرز التوصيات ما يلي:
1- ضرورة العناية بتحديد المفاهيم وتحرير المصطلحات، والاتفاق على المعاني التي يتم التعامل بها ،حينئذ يتلاقى المسلمون على كلمة سواء، وقد يتلاقى معهم غيرهم على طريق الاهتداء، فتحديد المفاهيم كاشف عن طبيعة العقل البشري في كيفية الوصول إلى المعارف الصحيحة، ولما كان العقل الصحيح نعمة من نعم الله تعالى فإن الوقوف به على المفاهيم الصحيحة فيه رحمةٌ به وحرصٌ عليه، وتقدير لدوره الفاعل في الحياة .
2- أن المسلم قد يختلف مع غيره اختلاف المسلم مع المسلم في مفهومٍ إذا كان بين المختلفين اصطلاحٌ خاص، فإن القاعدة أنه لا مشاحة في الاصطلاح، وهذا في حد ذاته كاشفٌ عن أن يحقق العمليات الاستهدافية التي نبني عليها وجه الاتفاق، فالعبرة بسلامة الرأي وصحة النتائج، مع اليقين بأنه فوق كل ذي علم عليم.
3- التأكيد على أن علم الكلام، الذي قيامه في الوصول إلى رضوان الله تعالى، يحقق نتائج معرفية مقبولة، أما إذا سلك مسالك الشيطان فإن ما يترتب عليه لن يهدي للحق في العلم ،ولا الصواب في المعرفة، ولا المستقيم في الأخلاق.
4- ضرورة الاهتمام بأفكار الفرق الاسلامية ، وإدخال دلائل الجانب التوظيفي في العلوم العقلية والاستهداء بالعلوم النقلية، ورعاية الأحكام العامة فيما يتعلق بالتطبيقات العملية، وذلك من شأنه إحداث نقلة نوعية عند التعامل مع الآخر في عرض العقيدة الإسلامية والدفاع عنها فالعلم لا يعرف الكلمة الأخيرة، والتنوع أصل من الأصول العامة في الحياة الإنسانية .
5- إقامة دورات تثقفية يحاضر بها العلماء لبيان الاستعمالات المجازية الجائزة في القرآن الكريم وبيان الإعجاز اللغوي في هذا الجانب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتداولة عبر وسائل الأعلام الغير شرعية( ).
• ثالثاً : أهم المقترحات .
تعتبر المقترحات بمثابة عناوين موضوعات قابلة للدراسة يستوي في ذلك ما يتعلق بالرسائل الجامعية والبحوث المعرفية، ومن ثمّ اعتبر الكثيرون أن تقديم مقترحات عمل يستكمل به البحث المعرفي من حيث إنه يوقف نفسه وزملاءه على جوانب تحتاج المزيد من الدراسة وبناءً عليه فإني سأقدم ما يلي :
1. أثر المجاز اللغوي في آيات الصفات الإلهية (دراسة تحليلية).
2. علاقة الغيبة الرجعة بالمجاز عن الشيعة الإثنى عشرية (دراسة تحليلية).
3. أثر الحقيقة والمجاز في عقيدة النبوات بين الشيعة الاثنى عشرية والإباضية (دراسة مقارنة).
4. الثواب والعقاب وعلاقته بالعدل الإلهي عند الشيعة (دراسة تحليلية) .
وأخيراً أحمد الباري سبحانه وتعالى الذى وفقني في مشوار هذا البحث، الذي يرجع الفضل في اتمامه إلى الله سبحانه وتعالى، ثمّ لجنة الإشراف الموقرة، أساتذتي العلماء، بارك الله فيهم وفي علمهم ، ولم يكن هذا بالجهد القليل و لا أستطيع أن أدعي فيه الكمال ،ولكن لي عذر أني بذلت ما أستطيع من جهد ، فان وفقت فهذا { فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }( )، وقال تعالى {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا