Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاستخدامات السياسية للدين :
المؤلف
رشوان، مى حمدى محمد على.
هيئة الاعداد
باحث / مى حمدى محمد على رشوان
مشرف / أحمد زايد
مناقش / ثروت شلبى
مناقش / أحمد زايد
الموضوع
الاجتماع الاسلامى، علم.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
300 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 291

from 291

المستخلص

تتبلور مشكلة الدراسة فى الكشف عن الاستخدامات السياسية للدين دراسة لعلاقة الدين بالسياسة فى مصر الحديثة, للوقوف على طبيعة هذه الاستخدامات, وأهم الآليات التى تستخدم لتسخير الدين لصالح الأهداف السياسية.
وقد تحددت أهداف الدراسة فى:
1- التعرف على الدور الذى لعبه الدين فى الحياة السياسية فى مصر عبر تاريخها الحديث والمعاصر.
2- الكشف عن طبيعة الاستخدامات للدين وفق الأيديولوجية التى تتبناها ومحاولة الوقوف على هذه الاستخدامات من قبل النخبة الحاكمة.
3- محاولة الوقوف على الآليات التى استخدمها كل نظام سياسى لتسخير الدين لصالح الأهداف السياسية ومحاولة الوقوف على هذه الاستخدامات بعد ثورات الربيع العربى.
ثانيًا: تساؤلات الدراسة:-
1- إلى أى مدى لعب الدين دورًا فى الحياة السياسية فى مصر عبر تاريخها الحديث والمعاصر؟
2- ما هى طبيعة الاستخدامات السياسية للدين وفق الأيديولوجية التى تتبناها الدولة؟
3- ما هى الآليات التى استخدمها كل نظام سياسى لتسخير الدين؟
ثالثًا: الإطار النظرى:-
اعتمدت الباحثة فى هذه الدراسة الوقوف على النظريات الملائمة لدراسة الاستخدامات السياسية للدين من قبل الطبقة الحاكمة, حيث تم الاستعانة بنظرية المجال العام لهابرماس والتى تنطلق من أهمية وحضور الدين فى المجال العام فى مجتمع ما بعد الحداثة, وعدم حصر الدين فى المجال الخاص للفرد, حيث أن الدين لم يعان تراجعًا فى ظل الحداثة, بل مازال موجود كما كان فى الماضى وتتضح استمرارية وجود الدين وتزايده فى الحياة العامة أى أصبحت تعيش المجتمعات عمومية الدين أى حضوره ووجوده فى المجال العام, واتخذت أيضًا هذه الدراسة إطارًا نظريًا آخر لها تمثل فى نظرية الممارسة وتكوين الهابيتوس الدينى ”لبيربورديو” والتى نصت على أنه المعتقدات الدينية تأخذ معانى متعددة عندما تدخل نطاق الحقول الأخرى, ويرتبط الدين بإعادة منظومة الإنتاج الثقافى والرمزى- التى تتحكم وتهيمن عليه الطبقات الحاكمة, فتصيغ منه ما يحقق ويتماشى مع تحقيق أهدافها ومصالحها السياسية, كما تضمنت الدراسة مقاربة هيكل الفرص المتاحة كنموذجًا تفسيرًا آخر حول الاستخدامات السياسية للدين ضمن السياقات السلطوية أو خلال حالات الانفتاح الديمقراطى المفاجئ كصعود الحركات السياسية والاجتماعية ذو المرجعية الدينية كما هو الحال فى مصر تقوم هذه الجماعات بالترويج لأفكارها باستخدام الدين والقبول بها كلاعب جديد فى الفضاء العام.
رابعًا: الإطار المنهجى:-
استخدمت الباحثة المنهج التاريخى لدراسة الاستخدامات السياسية للدين, حيث أن الظاهرة ممتدة بعمق فى التاريخ, وحددت الدراسة مجتمع البحث من فترة بداية حكم محمد على- وحتى قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيه على أنها الوعاء التاريخى المعنى بالبحث. كما سعت الدراسة نحو جمع المادة العلمية من (المعطيات التاريخية) كمصدر أمبريقى لاستخدامات الدين فى الحياة السياسية.
خامسًا: أهم النتائج التى توصلت لها الدراسة:-
لا أريد لهذه الخاتمة أن تكون مجملًا لما سبق تفصيله بل أود التركيز على أهم ما توصلت إليه الدراسة حول دراسة الاستخدامات السياسية للدين, حيث أنه وعلى الرغم من استخدام الدين وتوظيفه منذ بداية نشأة الخليقة ليستمر التوظيف السياسى للدين على يد الحكام والملوك والأمراء, وصولًا إلى الحكم الحالى بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه وإلى يومنا هذا, لذلك لن نكون مجازفين إذا قلنا: يمكن تلخيص التاريخ البشرى بعبارة مؤخرة, إنه تاريخ الصراع على كرسى السلطة. التى كانت تتخذ من الدين شعارًا شرعيًا وسياسيًا مسوغًا, وكانت المؤسسة الدينية غالبًا مع السلطة فى فتاوى دينية, تحرم الخروج المسلح على الحاكم وتصف الخارجين بالبغاة, كل هذا التاريخ الطويل من الصراعات الدموية على الكرسى, لم تدفع النخب المجتمعية إلى التوصل إلى حلول سلمية توافقية ترضى الأطراف المختلفة للوصول إلى السلطة وتضمن انتقالًا سلميًا للحكم ضمن نظام تداولى, كما فعلت أمم أخرى, ونحن بعد لم نفعل ولم نتجاوز, التساؤل المطروح: لماذا لم نتوصل, عبر التاريخ الطويل من تجارب الصراعات على السلطة, إلى نظام سياسى, يضمن الانتقال السلمى إلى السلطة, عبر نظام الأغلبية الشعبية, بالتمثيل الحقيقى وليس الشكلى. والإجابة تكمن فى آفة التسخير السياسى للدين فى الحياة العربية ولا مخرج أمامنا إلا بتوافق سياسى واجتماعى بين كافة الأطراف السياسية والأنظمة الحاكمة, على إخراج الدين من التسخير السياسى, وأخيرًا سيظل المستقبل نهاية مفتوحة Open- End, على أمل فى الربع الثانى من القرن الحادى والعشرين.