الفهرس 
مدخل إلى البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 191 |  |  |
| | | from | 191 | | |
المستخلص
يشهدالعالم اليوم تقدم علمي كبير أثر في عمليات الأتصال والمعلومات وفي التطبيقات التكنولوجية الحديثة المتعددة، مماجعل العالم أشبه بقرية صغيرة اختلط فيها خصوصية الثقافة وهذا يحمل تحدياً كبيراًعلى عمليات التعليم والتعلم والتي من أهم أهدافها وواجباتها الحفاظ على الهوية الذاتية في المجتمعات.
وتعتبر مادة التربية الموسيقية في التعليم الأساسي من المواد الدراسية التي تحقق النمو الطبيعي للمتعلم بل من أكثرها مكانة في الإسهام في تنمية وبناء شخصية الطالب في جميع الجوانب المختلفة بتزويده بالمعلومات والحقائق النظرية والعملية للثقافة الموسيقية ، وتعمل على تنمية القدارات الإبداعية للتلاميذ من خلال العزف على الآلات الموسيقية المختلفة والغناء ، فربط التربية الموسيقية بالتكنولوجيا يحتم أن يكون لتدريس التربية الموسيقية تطبيق عملى يترجم فلسفة ومبادئ التكنولوجيا فيزيد من وعي المتلقى موسيقياً وتكنولوجياً ويخلق ألفة بالجانب المفاهيمي العقلي الإنساني المرتبط بالثورة المعرفية المعاصرة .
ومن خلال الإطلاع على استراتيجية التعلم المعكوس استنتجت الباحثة أهميهتا التي تمثل إسهامة جادة في جعل التلميذ محور العملية التعليمية وهدفها وغايتها، استنتجت الباحثة أن تقدم حلاً للتخلص من الدور السلبي الذي كان يؤديه التلميذ خلال حصة التربية الموسيقية ، وتسهم هذه الاستراتيجية في زيادة التحصيل الدراسي للتلاميذ. وتحقيق ماتنادي به الهيئه القومية لضمان الجودة والاعتماد.
مشكلة البحث:
من خلال زيارة الباحثة لبعض المدارس الإبتدائية وذلك لطبيعة عملها كمعلمة لهذه المرحلة لاحظت وجود قصوراً فى تطبيق محتوى منهج التربية الموسيقية وأنشطتها وأداء المهارات الموسيقية بشكل فعال والإعتماد على الطرق التقليدية فى التدريس والإبتعاد عن استخدام الإستراتيجيات والأساليب الحديثة المرتبطة بمعايير الجودة والإعتماد وماتحتويه فى طياتها من مواكبة احتياجات العصر والتكنولوجيا الحديثة لتدريس مادة التربية الموسيقية مما يؤدي لشعور التلاميذ بالملل والرتابة . وهو الأمر الذى دعا الباحثة الي التفكير فى استخدام استراتيجية التعلم المعكوس فى التربية الموسيقية وفقاً لمعايير الجودة والإعتماد للمرحلة الإبتدائية فهي استراتيجية تعمل على زيادة التفاعل بين المعلم والطالب وبين الطلاب وبعضهم البعض وذلك للعمل على النهوض والإرتقاء بمستوى التلاميذ وتحقيق أهداف المنهج الذي وضعت من أجله، وانطلاقا من تطوير العملية التعليمية و استراتيجيات التدريس وتوظيف تقنيات التعليم التي أصبحت متاحة للجميع، ووجود ندرة في الدراسات العربية، على حد علم الباحثة والتى تناولت أثر إستخدام استراتيجية التعلم المعكوس فى العملية التعليمية بشكل عام وفى مادة التربية الموسيقية بشكل خاص، فقد جاءت هذه الدراسة لعمل برنامج قائم على استراتيجية التعلم المعكوس فى تنمية بعض مهارات التربية الموسيقية لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي وفقا لبعض معايير الجودة والاعتماد.
تساؤلات البحث :
1- ما المهارات الموسيقية المراد تنميتها لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ؟
2- مامدى مراعاة منهج التربية الموسيقية لمعايير الجودة والاعتماد؟
3- -مامواصفات البرنامج اللازم لتنمية تلك المهارات؟
4- مافاعلية البرنامج القائم على استراتيجية التعلم المعكوس فى تنمية بعض المهارات الموسيقية لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟
أهداف البحث:
تتحدد أهداف هذا البحث فيمايلى :
- تحديد بعض المهارات الموسيقية المراد تنميتها لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي .
- التعرف على معايير الجودة والإعتماد التى تخص المرحلة الإبتدائية وكيفية تطبيقها من خلال منهج التربية الموسيقية للصف السادس الابتدائي.
- بناء برنامج وفق معايير الجودة والاعتماد لتنمية بعض المهارات الموسيقية اللازمة.
- الكشف عن مدى فاعلية استخدام استراتيجية التعلم المعكوس فى تدريس التربية الموسيقية لتنمية بعض المهارات لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية.
أهمية البحث:
من المأمول أن تفيد وتسهم نتائج هذا البحث فى اللآتى :
1- توجه النظر إلى أهمية تقنية المعلومات والاتصال وتطبيقاتها فى الميدان التربوى .
2- إستعمال استراتيجيات تدريسية حديثة تعمل على تقليل الصعوبات التى تواجه التلاميذ عند دراستهم لمادة التربية الموسيقية
3- -تقديم منظور جديد لإكتساب تلاميذ الصف السادس الابتدائي المفاهيم الموسيقية من خلال الأنشطة الموسيقية وفق معايير الجودة والاعتماد.
4- تقديم نموذج التعلم المعكوس مع تحديد أفضل نمط لتطبيقه ليكون نموذجاًيمكن أن يحتذى به فى تدريس مقررات الاخرى .
5- سعي هذه الدراسة إلى وضع أساس علمي من الناحيتين التربوية والتقنية لإستخدام استراتيجية التعلم المعكوس.