Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج معرفي سلوكي لإدارة الغضب
لدى عينة من المراهقين المتعافين من المواد النفسية
/.
المؤلف
علي ؛ محمود نعيم إبراهيم .
هيئة الاعداد
باحث / محمود نعيم إبراهيم علي .
مشرف / أسماء محمد محمود السرسي .
مشرف / أمل محمد حمد محمد .
مشرف / محمد رزق البحيري .
الموضوع
فاعلية برنامج معرفي سلوكي لإدارة الغضب <br>لدى عينة من المراهقين المتعافين من المواد النفسية<br> .
تاريخ النشر
2020 .
عدد الصفحات
206 ص .
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للاطفال .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 226

from 226

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
تعد ظاهرة الاعتماد علي المواد ذات التأثير النفسي من أخطر المشكلات النفسية والاجتماعية التي تؤثر علي العالم بصفة عامة وعلي المجتمع المصري بصفة خاصة, حيث تعد مصر علي وجه الخصوص أكثر الدول عرضة لهذه المشكلة، نظرا لموقعها الجغرافي بين الدول المنتجة لهذه المواد ذات التأثير النفسي بالشرق وانتشار الهيروين بالغرب وتظهر خطورة هذه المشكلة في انتشارها بين فئة المراهقين ومدى استخدامهم لمواد كثيرة من المخدرات ومدي تأثير ذلك علي الشخص الذي يتعاطى لتلك المواد, وينتشر تعاطي المخدرات بين جميع فئات المجتمع وبين مختلف طبقاته فلاعتماد علي المواد ذات التأثير النفسي لا يتوقف علي مرحلة عمرية معينة ولا طبقة معينة ولا مستوى تعليمي معين ولا ثقافة معينة, كما أن من ضمن الأسباب التي تدفع هؤلاء الأشخاص إلى التعاطي هي تجنب مشاعر الألم والإحساس بالإحباط والفشل وتجنب الشعور بالوحدة وتجنب ضغوط ومشاكل الحياة وللتعامل مع الناس وتخطي الوقت وعدد الساعات بشكل أسرع خلال اليوم ولكن سرعان ما ينتهي كل ذلك بمنتهي وصول الشخص إلى مرحلة التعود والاعتمادية بشكل مستمر علي المواد النفسية.
ومن أكثر الأشياء التي تؤثر علي حياة الإنسان تأثيرًا سلبيًا الغضب الذي يمارسه ويخزنه في داخلة سنوات وسنوات والذي يتجدد مع كل موقف يثير غضبه ويشتد غيظه، يتملكه ويسيطر علية فتتوقف معه كل أشكال الحياة الطبيعية ومن الطريق المؤسف أن إليه الغضب تظل واحدة فنجد رد الفعل العشوائي السلبي الذي يفقد الإنسان توازنه ويستحوذ علي إدراكه فلا يجد غير التعليلات والتفسيرات السلبية مع أصعب الادراكات اللحظية من غير القدرات وفقد مرونة الأداء. وهكذا مع كل موقف يحمل غضب يتجدد الإدراك يفقد القدرة علي كظم الغيظ واحتواء الموقف ومعالجته بطريقة ايجابية.
بل قد يوصف البعض نفسه بالغضوب الذي لا يستطيع أن يتحمل ما يحدث وإنه مدفوع للغضب من الآخرين من فعل أفكارهم، أو تصرفاتهم، أو ردود أفعالهم، وهذا ما يجعله يغضب ويفقد السيطرة علي نفسه، وفي الواقع أن المشكلة الأصعب هي أن يقرر الإنسان أن يستبقي آليات الغضب ويكررها في كل مرة ويصنع عشوائية السلوك والاستجابة ولعل أخطر الأسباب التي لا يفطن لها الإنسان أن الغضب تركيبة من المشاعر السلبية والأفكار السلبية والانفعالات السلبية التي تعطل عمل العقل والجسم والخلايا والمناعة الداخلية (الاستجابات الفسيولوجية) وتعمل علي تعطيل أجهزة الجسم وهذا ما يحدث في الخفاء.
فالانفعال خبرة إنسانية عامة تحدث لنا يوميًا، وتظهر من خلال مظاهر سلوكية تعم أثارها علي الإنسان جسميًا ونفسيًا، وإن بدت ظاهرة عارضة ويعتبر الغضب انفعالاً طبيعيًا يتعرض له الفرد في حياته اليومية خاصة في ظل الحياة المعاصرة، حيث تتنوع الضغوط وتتعدد المشكلات التي من شأنها أن تجعل الفرد أكثر قابلية للاستثارة الانفعالية، وقد يصبح الغضب انفعالاً خطيرًا إذا قد يترتب عليه وفاة بعض الأفراد بسبب الأزمات القلبية وغيرها من الأمراض الجسمية (هبه إسماعيل، 2002: 2).
فالمشكلة ليست في الانفعالات والعواطف اليومية مثل الحزن، أو الاكتئاب، أو القلق، أو الغضب فهذه الحالات تمر وتنقضي مع الزمن والصبر بل إذا كانت هذه الحالات تصل إلى الشدة بحيث تتجاوز المعقول ”المناسب” فقد تنقلب إلى حالات مرضية كالقلق المزمن، والغضب الجارف، والاكتئاب الحاد وكلها حالات تتطلب العلاج النفسي والعقلي أو كلاهما (صفاء الاعسر، وعلاء الدين كفافي، 2007: 187).
يعد الغضب أحيانًا أحد السمات التي تظهر في مرحلة المراهقة بصفة عامة، ولكنه يزداد بصفة خاصة لدى فئة المدمنين من المراهقين؛ فالغضب من الظواهر السلوكية وسمة من سمات الشخصية واسعة الانتشار والتي تعوق صاحبها عن تحقيق أهدافه وتفاعله الاجتماعي الناجح، سواء كان هذا التفاعل لفظي أو غير لفظي.
مشكلة الدراسة:
بات الاهتمام بدراسة الاعتماد على المواد المخدرة أحد أهم الموضوعات التي شغلت بال المهتمين بهذا المجال (الباحثين والمعالجين والأهل والمؤسسات الشعبية والحكومية)، وذلك نظرا لما تسببه هذه المشكلة من أثار جسيمة على الفرد والمجتمع؛ حيث تشير إحصائية المركز القومي للبحوث (2007) إلى أن ما ينفق على المخدرات سنويًا يوازى (8.1%) من قيمة الدخل القومي وهى نسبة كبيرة، وتشير إحصائية سابقة للمركز القومي للبحوث (2001) إلى أن نسبة التعاطي وخاصة بين الشباب الذين يمثلوا (47.2%) من المعتمدين، والراشدين قبل (45) سنه يمثلوا نسبة (45.2%)، بينما كبار السن يمثلوا النسبة المتبقية.
ويتضح من خلال الملاحظة المباشرة والعملية للباحث من خلال عمله كأخصائي نفسي في إحدى مراكز علاج وتأهيل المدمنين لمدة (8) أعوام وحتى الآن انخفاض سن دخول المرضي للعلاج وذلك في السنوات الأخيرة وكثير من الحالات تدخل إلى العلاج من سن (15-16) سنة وهذه المرحلة المستهدفة هي مرحلة المراهقة وقد أكدت على ذلك الكثير من الدراسات منها (محمد حسن غانم، 1998؛ خليفة عبد اللطيف، 2003؛ أحمد عبد الفتاح، 1994).
ومما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
ما مدى فاعلية برنامج معرفي سلوكي في إدارة الغضب لدى عينة من المراهقين المتعافين من المواد النفسية ؟ والذي ينبثق منه عدة تساؤلات:
5- هل توجد فروق بين متوسطات درجات عينتي الدراسة المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس الغضب بعد تطبيق إجراءات البرنامج ؟
6- هل توجد فروق بين متوسطات درجات عينة الدراسة المجموعة التجريبية على مقياس الغضب قبل تطبيق إجراءات البرنامج وبعده؟
7- هل توجد فروق بين متوسطات درجات عينة الدراسة المجموعة الضابطة على مقياس الغضب قبل تطبيق إجراءات البرنامج وبعده ؟
8- هل توجد فروق بين متوسطات درجات عينة الدراسة المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج والقياس التتبعي على مقياس الغضب؟
هدف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلي: الكشف عن مدى فاعلية برنامج العلاج المعرفي السلوكي في إدارة الغضب لدى عينة من المراهقين المتعافين من المواد النفسية.
أهمية الدراسة:
تحددت أهمية الدراسة في:-
3) الأهمية النظرية:
3. محاولة الاستفادة من النظريات النفسية وما ينتج عنها من فنيات علاجية، في استخدامها ضمن برامج علاج الإدمان على العقاقير.
4. دراسة بعض الطرق العلاجية المستحدثة في هذا المجال ومعرفة مدى أثرها والاستفادة منها.
4) الأهمية التطبيقية:
5. وضع تصور عملي لبرنامج علاجي فاعل ضمن البرامج العلاجية المقدمة في علاج وتأهيل المتعافين من المواد النفسية. وذلك من خلال تقديم صورة موضوعية عن المرضي المتعافين من المواد النفسية وطرق علاجهم، للاستفادة منها مستقبلا من خلال دراستها وتطويرها.
فروض الدراسة:
في ضوء موضوع الدراسة وأهدافها ونتائج الدراسة السابقة أمكن صياغة فروض الدراسة في الأتي:
5- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على المقياس العربي للغضب في القياس بعد تطبيق البرنامج وذلك في اتجاه المجموع الضابطة.
6- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على المقياس العربي للغضب في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج وذلك في اتجاه القياس القبلي.
7- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس الغضب في القياسين قبل وبعد البرنامج.
8- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على المقياس العربي للغضب في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج.
إجراءات الدراسة:
6) منهج الدراسة:
قامت هذه الدراسة علي استخدام المنهج التجريبي ذوي المجموعتين (التجريبية والضابطة) نظرا لاتساق هذا المنهج مع متطلبات الدراسة من حيث طبيعتها وأهدافها وإجراءاتها بغرض إحداث تغير في سلوك المجموعة التجريبية وذلك لتعرضها للبرنامج العلاجي فيصبح المتغير المستقل هو البرنامج المعرفي السلوكي والمتغير التابع هو إدارة الغضب, وعدم تعرض المجموعة الضابطة للبرنامج العلاجي, وذلك مع استخدام القياسات القبلية والبعدية والتتبعية والمقارنة بينهما.
7) عينة الدراسة:
تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العمدية المقصودة, وتكونت في صورتها النهائية من (20) مراهقا معتمدا ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية (ن= 10) وضابطة (ن=10) وتراوحت أعمارهم ما بين (14-18) عامًا وتم اختيارهم من قسم علاج الاعتماد علي المواد ذات التأثير النفسي بمستشفي الدكتور جمال ماضي ابو العزائم – فرع مدينة نصر.
8) أدوات الدراسة:
استخدمت هذه الدراسة الأدوات الآتية:
1. المقياس العربي للغضب (إعداد: علاء الدين كفافي، ومايسة أحمد النيال, 2000).
2. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد أحمد إبراهيم سعفان، ودعاء محمد حسن خطاب, 2016).
3. برنامج معرفي سلوكي لإدارة الغضب (إعداد: الباحث).
4. استمارة البيانات الأولية (إعداد: الباحث).
نتائج الدراسة:
لقد توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
6. تحقق صدق الفرض الأول بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة علي المقياس العربي للغضب في القياس بعد تطبيق البرنامج وذلك في اتجاه المجموع الضابطة”.
7. تحقق صدق الفرض الثاني بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على المقياس العربي للغضب في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج وذلك في اتجاه القياس القبلي”.
8. تحقق صدق الفرض الثالث بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس الغضب في القياسين قبل وبعد البرنامج”.
9. تحقق صدق الفرض الرابع بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على المقياس العربي للغضب في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج”.