الفهرس 
الفصل الأول .يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
يعد مجال صعوبات التعلم من المجالات المهمة التي ركزت عليها الدراسات العلمية في الوقت الراهن، ولعل ذلك يرجع لاهتمام معظم دول العالم بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقدم لهم البرامج التي تهدف إلى مساعدتهم على الاستفادة القصوى مما لديهم من قدرات وامكانات، كما تعد صعوبات تعلم القراءة من أهم أشكال صعوبات التعلم لما لها من تأثير على حياة الطفل وأسرته، فالتلاميذ ذوى صعوبات التعلم مهما اختلفت أشكال الصعوبات التي يعانون منها، إلا أنهم يشتركون جميعا في صعوبات القراءة ولعل التلازم الذي أثبتته الدراسات السابقة بين صعوبات التعلم وصعوبات القراءة يفسر السبب الذي يكمن وراء مساواة بعض التربويين بين علاج صعوبات تعلم القراءة وعلاج صعوبات التعلم.
ويعتبر مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة من أشهر مقاييس الذكاء على الإطلاق حيث إنه أداة كلينيكية شاملة تطبق بصورة فردية لقياس ذكاء الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات تامة إلى 16 سنة و 11 شهرًا.
وتعد الصفحة المعرفية إحدى أنواع الصفحات النفسية الناتجة عن أداء الطفل على الاختبارات ومن التوجهات المعاصرة الاستعانة بالصفحة المعرفية لتحديد إسهاماتها في توافق الفرد أو عدم توافقه، حيث تقدم وسيلة مناسبة لتوضيح جوانب القوة والضعف لديه عبر الاختبارات وتعرف القدرات والتأثيرات المعنية التي ربما تؤثر في الأداء على المقياس.
ونظرًا لأهمية مشكلة الإهمال والإساءة للأطفال وما تتركه من أثار سلبية على نموهم الجسمي والنفسي وإعاقة تطورهم ومسارات نموهم الطبيعي فقد سارع الأخصائيون النفسيون في كافة أنحاء العالم لتناولها من خلال إجراء العديد من الدراسات والبحوث وإعداد المقاييس والتقييمات الإكلينيكية ووضع التدخلات العلاجية والوقائية لها، وقد تضافرت جهود المختصين والمهنيين من علماء النفس وأخصائي الصحة النفسية في كافة الدول للتصدي لهذه المشكلة، بهدف التغلب على الآثار السلبية المرتبطة بها.
مشكلة الدراسة:
وتثير هذه الدراسة الأسئلة التالية:
1- ما هي الصفحة المعرفية المميزة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة؟
2- هل يختلف الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة فقط في الصفحة المعرفية على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة؟
3- هل يختلف الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال المساء معاملتهم فقط في الصفحة المعرفية على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة؟
أهداف الدراسة:
تتحدد أهداف الدراسة في:
1- تحديد الصفحة المعرفية المميزة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة.
2- المقارنة بين الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المُساء مُعاملتهم والأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة فقط في الصفحة المعرفية على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة.
3- دراسة الفروق بين الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال المساء معاملتهم فقط في الصفحة المعرفية على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة.
أهمية الدراسة:
أمكن تقسيم أهمية الدراسة إلي أهمية نظرية وأخرى تطبيقية في التالي:
أولاً- الأهمية النظرية:
تتناول الدراسة أحد موضوعات البحث المهمة في مجال علم النفس ذوى الاحتياجات الخاصة وفى مجال القياس النفسي لأحد المقاييس الحديثة وهى مقياس وكسلر للذكاء ”الطبعة الرابعة” لدى فئة صعوبات القراءة المساء معاملتهم.
ثانيًا- أهمية تطبيقية:
قد تفيد نتائج الدراسة في لفت انتباه القائمين علي إعداد المناهج الدراسية مراعاة جوانب القوة والضعف للأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم.
مفاهيم الدراسة:
أولاً- الصفحة المعرفية:
التعريف الإجرائي للصفحة المعرفية: هي رسم بياني للتعرف على كل من جوانب القوة والضعف نسبيًا لدى الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم من خلال استجاباتهم على اختبارات الصورة الرابعة لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال (تقنين: عبد الرقيب البحيرى، 2017).
ثانيًا- مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة:
صدرت الصورة الرابعة منه عام (2003) عن الشركة النفسية باسم ديفيد وكسلر المؤلف الأصلي للاختبار رغم وفاته (1982) وقام بهذا الإصدار فريق من الباحثين الذين سبق لهم إعداد الصورة الثالثة (1991م).
وذلك لعدة أسباب:
تحسين وتطوير الأسس النظرية للاختبار وهو الهدف الذي برز في إصدارات العقد الأخير من القرن الماضي والعقد الأول من القرن 21.
تحسين الخصائص السيكومترية للاختبار من إجراءات التطبيق.
والتصحيح ومعاملات الصدق والثبات بالإضافة لتعزيز الاستخدامات الإكلينيكية للاختبار وهو ما يتميز به وكسلر عن غيره من المقاييس الأخرى في الكشف عن الاضطرابات النفسية والمقارنة بينها.
بنية الاختبار: يؤدى الأداء على الاختبار لدرجة كلية هي نسبة الذكاء الكلية متوسطها (100) وانحرافها المعياري (15).
ثالثًا- صعوبات القراءة:
التعريف الإجرائي: هم الأطفال الذين لديهم ضعف في مهارات القراءة من تهجئة ونطق وإبدال وحذف للحروف، وعدم اتساق النطق مع المكتوب رغم أنهم يتمتعون بالذكاء المتوسط أو أكثر من ذلك ولا يعانون من أية إعاقات أو أمراض مزمنة، وسيتم تشخيصهم وفق محكات محددة، ومن خلال استجاباتهم على مقياس تشخيص العسر القرائى (إعداد: نصرة جلجل، 2011).
رابعًا- مفهوم الإساءة للطفل:
كل فعل من جانب الوالدين، أو من جانب من يرعى الطفل يؤدي إلى موت الطفل، أو يؤثر عليه نفسيا أو جسديًا، أو جنسيًا، أو إهمالً.
إنها كل فعل يعيق نمو الطفل النفسي والبدني والاجتماعي والعاطفي وإنها أي فعل أو الامتناع عن فعل يعرض حياة الطفل وسلامته وصحته الجسدية والعقلية والنفسية لخطر، كالقتل أو الشروع في القتل والإيذاء والإهمال وكافة الاعتداءات الجنسية.
محددات الدراسة:
تحددت هذه الدراسة بالمحددات التالية:
5) المحددات المنهجية:
منهج الدراسة: اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي المقارن؛ حيث تحديد صفحة معرفية مميزة لدى الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم ومقارنتهم بالأطفال غير المساء معاملتهم من ذوى صعوبات تعلم القراءة، ومن العاديين المساء معاملتهم.
أدوات الدراسة: استعانة الباحثة لتحقيق أهداف دراستها بالأدوات التالية:
أ- مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة (إعداد: عبدالرقيب البحيرى).
ب- مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد سعفان, ودعاء خطاب, 2016).
ج- اختبار تشخيص العسر القرائى (إعداد: نصره جلجل، 2011).
د- مقياس الإساءة للأطفال (إعداد: الباحثة).
6) المحددات البشرية:
اشتملت عينة الدراسة على (ن=30) من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم، و(ن=30) من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة غير المساء معاملتهم، و(ن=30) من الأطفال العاديين المساء معاملتهم. وتراوحت أعمارهم ما بين (9-12) عامًا وتم اختيارهم بطريقة قصدية.
7) المحددات المكانية:
اختيرت هذه العينة في صورتها النهائية من مدرسة الزيتون الابتدائية المشتركة ومدرسة السيدة خديجة الابتدائية المشتركة التابعتين لإدارة الزيتون التعليمية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة.
8) المحددات الزمنية:
أجريت هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني فـي العام الدراسي (2018-2019) واستكمالها في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي (2019-2020).
دراسات سابقة:
أمكن تقسيم الدراسات السابقة في المحاور الثلاثة الآتية:
6) دراسات تناولت مقياس وكسلر لذكاء الأطفال ”الصورة الرابعة” لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم.
7) دراسات تناولت الإساءة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة.
8) دراسة تناولت مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة لدى الأطفال المساء معاملتهم.
فروض الدراسة:
بناء على نتائج الدراسات السابقة تحددت فروض الدراسة في الأتي:
1- توجد صفحة نفسية مميزة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة فقط على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال المساء معاملتهم فقط على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة وحساب التكافؤ والكفاءة السيكومترية والتحقق من صدق فروض الدراسة وبناء على حجم عينتها استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
8- تحليل التباين الأحادى لحساب التكافؤ بين الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم، وكل من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة فقط والأطفال المساء معاملتهم فقط.
9- اختبار توكى لتحديد اتجاه الفروق بين المجموعات.
10- معامل ألفا لحساب ثبات مقياس إساءة المعاملة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة.
11- معامل ارتباط بيرسون لحساب ثبات التجزئة النصفية لمقياس الإساءة للأطفال.
12- معادلة سبيرمان - براون لتصحيح طول المقياس في حساب معامل ثبات التجزئة النصفية لمقياس إساءة المعاملة للأطفال.
13- اختبار (ت) البارامترى لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة لحساب صدق التمييز بين المجموعات المتباينة، والتحقق من صدق الفرضين الأول والثاني.
14- المتوسطات والانحرافات المعيارية للتحقق من صدق الفرض الأول.
نتائج الدراسة:
الفرض الأول:
”توجد صفحة نفسية مميزة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة”.
وجود صفحة نفسية ومعرفية مميزة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة، كما اتضح أن أعلى درجاتهم على الاختبارات الفرعية لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال كانت على اختبار مفاهيم الصور يليه اختبار استدلال المصفوفات يليه اختبار المفردات اللغوية ثم اختبار تصميم المكعبات ثم المتشابهات، وكان أقل الاختبارات هو اختبار الترميز.
أما بالنسبة للمجالات الكلية فكان أعلى المجالات الاستدلال الادراكي يليه الفهم اللفظي ثم سرعة معالجة المعلومات، أما بالنسبة للدرجة الكلية لذكاء العينة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم تقع في فئة متوسطي الذكاء.
الفرض الثاني:
ينص على ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة فقط على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة”.
وتبين عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الدرجات الموزونة لعينة الدراسة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة غير المساء معاملتهم على الاختبارات الفرعية لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة (تصميم المكعبات، والمتشابهات، وإعادة الأرقام، ومفاهيم الصور، والترميز، والمفردات اللغوية، وتسلسل الحروف والأرقام، واستدلال المصفوفات، والفهم، والبحث الرمزي)، وأيضًا على مجالات (الفهم اللفظي، والاستدلال الادراكي، والذاكرة العاملة، وسرعة معالجة المعلومات)، وأخيرًا على نسبة الذكاء الكلية.
الفرض الثالث:
ينص على ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال المساء معاملتهم فقط على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة”.
واتضح وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الدرجات الموزونة لعينة الدراسة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة المساء معاملتهم والأطفال المساء معاملتهم فقط على الاختبارات الفرعية لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة (تصميم المكعبات، والمتشابهات، وإعادة الأرقام، ومفاهيم الصور، والترميز، والمفردات اللغوية، وتسلسل الحروف والأرقام، واستدلال المصفوفات، والفهم، والبحث الرمزي)، وأيضًا على مجالات (الفهم اللفظي، والاستدلال الادراكي، والذاكرة العاملة، وسرعة معالجة المعلومات)، وأخيرًا على نسبة الذكاء الكلية وذلك في اتجاه الأطفال العاديين المساء معاملتهم فقط.
وكان أكثر الاختبارات التي كان فيها فروق اختبار المتشابهات يليه الترميز ثم تصميم المكعبات ثم المفردات اللغوية.
وكان أقل الاختبارات فروقًا بين المجموعتين هو مفاهيم الصور.
أما بالنسبة للمجالات الأكثر فروقا بين المجموعتين فكان مجال الفهم اللفظي يليه مجال سرعة المعالجات ثم الذاكرة العاملة.
وكان أقل المجالات فروقًا بين المجموعتين هو مجال الاستدلال الادراكي.