Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج ارشادي لخفض درجة الضغوط النفسية لدي عينة من الاطفال المودعين بالمؤسسات الايوائية /.
المؤلف
علي؛سماح توفيق احمد .
هيئة الاعداد
باحث / سامح توفيق احمد علي .
مشرف / سعدية محمد علي بهادر .
مشرف / جمال شفيق احمد .
مشرف / فؤادة محمد علي هدية .
الموضوع
فاعلية برنامج ارشادي لخفض درجة الضغوط النفسية لدي عينة من الاطفال المودعين بالمؤسسات الايوائية
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
233 ص .
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 256

from 256

المستخلص

مقدمة :-
وتعد الأسرة المكونة من الأب والأم أقدم مؤسسة اجتماعية للتربية عرفها الإنسان، ولا تزال تقوم بدورها في تعليم وتهذيب النشء، وتزويدهم بخبرات الحياة، ومهاراتها المحدودة ومعارفها البسيطة. (محمود أبو دف، 2006 : 162)
وبما أن الطفل الأقل قدرة على مجابهة تلك الظروف، وهو الذي يحتاج إلى رعاية متعددة ويعتمد على غيره وخاصة أسرته وولديه في تلبية احتياجاته المادية والنفسية والتربوية، فكيف إذا تعرض الطفل إلى ضغوط كبيرة في حال غياب البيئة الأسرية الطبيعية من أب وأم والحرمان منهم، بل و إيداعهم في مؤسسات رعاية بعيداً عن حضن العائلة. وان فقدان احد أفراد الأسرة وخاصة الوالدين يجعل الطفل يشعر بعدم الأمان وعدم الكفاية وعدم الثقة مما يجعله يبالغ في تقدير المواقف التي يمر بها على إنها تمثل ضغوط ويشعر بعدم القدرة على مواجهة الضغوط مما يجعله أكثر قلقا ويبدأ (أي الطفل) في توقع الخطر والشر سواء لنفسه أو لأسرته، ويمتد هذا القلق وتوقع الشر في الحاضر والمستقبل. (ياسر يوسف، 2009: 2)
وفى الواقع فان شعور الطفل المحـروم بـأن الأسرة غير موجودة، وحرمانه من والديه، يخلق لديه شعور بعدم الاكتراث والتقـدير لأحـد مما يؤدي إلى العديد من الضغوط النفسية والإضرابات السلوكية، الناتجة عن شعوره بالضياع الاجتماعي والنفسي، ويترتب علي ذلك اصطدامه بالبنية الاجتماعية، في محاولة لإثبات وجوده، وقد يلجأ بعضهم إلى الجريمة، كالسرقة، أو تعاطي الممنوعات أو الانحرافات الأخلاقية. للانتقام مـن الـذات أحياناً، ومن المجتمع، عندما لا يجدون من أفراده التكافل الاجتماعي السليم، والوقوف بجانبهم معنوياً ومادياً.
مـشكلـة الدراسـة : -
ونظراً للتأثير السلبي للضغوط النفسية على الفرد بصفه عامة وعلى الطفل بصفة خاصة ولأنها من المتغيرات المهمة المؤثرة في الصحة النفسية ولندرة الدراسات التي تناولت تخفيف الضغوط النفسية لدى الأطفال المودعين بالمؤسسات الإيوائية – في حدود ما اطلعت عليه الباحثة – دعا ذلك الباحثة للتحقق من فاعلية برنامج أرشادى لخفض الضغوط النفسية لدى عينه من الأطفال المودعين بالمؤسسات الإيوائية.
تحددت مشكلة الدراسة في سؤال عام هو (ما مدى فاعلية برنامج أرشادى لخفض الضغوط النفسية لدى عينه من الأطفال المودعين بالمؤسسات الايوائية)؟

وينبثق من هذا السؤال العام التساؤلات التالية :
1- هل تختلف مستوى الضغوط النفسية لعينة الأطفال المودعين فى مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12سنة) (قبل/ وبعد) تعرضهم للبرنامج الأرشادى المقترح ؟
2- هل تختلف مستوى الضغوط النفسية لعينة الأطفال المودعين فى مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12سنة) والذين لم يتعرضوا للبرنامج الارشادى المقترح (قبل / بعد) تطبيق البرنامج ؟
3- هل تختلف مستوى الضغوط النفسية لعينة الأطفال المودعين فى مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12 سنة) (الذين تعرضوا والذين لم يتعرضوا) للبرنامج الارشادى المقترح (قبل / بعد) تطبيق البرنامج ؟
4- هل تختلف مستوى الضغوط النفسية لعينة الأطفال المودعين في مؤسسة لمسة أمل والبالغين من العمر (9-12سنة) والذين تعرضوا للبرنامج الارشادى بعد مضى شهرين من تعرضهم للبرنامج الأرشادى المقترح ؟
هدف الدراسة : -
هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلية برنامج أرشادى للتخفيف من الضغوط النفسية لدى عينه من الأطفال المودعين بالمؤسسات الإيوائية.
أهمية الدراسة:-
تتحدد أهمية الدراسة في :-
أولاً: الأهمية النظرية :-
ترجع أهمية الدراسة إلى أهمية الموضوع الذي تتصدى له، وهو الضغوط النفسية لدى الطفل اليتم الذي يتواجد بمؤسسة إيوائية اجتماعية تربوية، والتي تقوم بتنشئته ورعايته هذا ما يجعله يختلف عن طفل تربى في أسرة، حيث أن هذا الأول تنعدم عنده صورة الأم، والعائلة، ويبدو الطفل اليتيم متقلبا، قليل الثبات، مفرط الحب، غير مستقر، لديه اضطرابات مزاجية، غير اجتماعي، يعاني من عدوانية نحو ذاته أو نحو الآخرين، وهذا ما يؤدي به في نهاية المطاف إلى الوقوع تحت وطأة الضغوط النفسية، التي قد تصل به إلى درجة تهدد صحته النفسية، وعلاقاته الاجتماعية، وانخفاض الروح المعنوية لديه. مما يبرز أهمية الدراسة الحالية فى توفير قدر من المعلومات والبيانات والمعارف والأطر النظرية والدراسات السابقة.
كما يمكن لهذه الدراسة أن تلقى الضوء على فئة هامه موجودة بالمجتمع وهم أطفال المؤسسات الإيوائية والذين غالباً يعانون من الضغوط النفسية فيصبحون غير قادرين على أقامة علاقات وتفاعلات اجتماعية مع الآخرين وتخفيض الضغوط النفسية يساعدهم على الاندماج فى المجتمع وفى ضوء ذلك يجب إعطاء تلك المرحلة أقصى درجات العناية والحماية وإحاطة الأطفال بمناخ ايجابي صحي، يضمن له النمو السليم المتكامل بمختلف أبعاده الجسمية والنفسية والاجتماعية.
ومن خلال مراجعة الباحثة للإطار النظري وجدت الباحثة ندرة الدراسات والبحوث التي اهتمت بموضوع الدراسة ” في حدود علم الباحثة ” لذلك كانت الدراسة أسهاماً متواضعاً في هذا المجال.
الأهمية التطبيقية :
تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة في الاستفادة من البيانات التي سوف تسفر عنها النتائج في وضع البرامج الإرشادية التي يمكن أن تساعد على تخفيض الضغوط النفسية لدى أطفال المؤسسات الإيوائية. كما أنها تفيد العاملين في مجال الأسرة والطفولة فى توعية الآباء والأمهات بأهمية الترابط الأسرى وتأثيره على الأبناء، وفى حالة التحقق من فاعلية البرنامج المعد لخفض الضغوط النفسية يساعد هؤلاء الأطفال على النمو النفسي والاجتماعي السوي عن طريق خفض الضغوط النفسية، كما تساعد الأخصائيين النفسيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية والباحثين والمشرفين فى المؤسسات الإيوائية، وتفيد أيضا في إعداد البرامج الملائمة لهؤلاء الأطفال على أسس علمية سليمة.
إجراءات الدراسة :-
1- المنهج المستخدم :اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي من خلال القياس القبلي والبعدى والتتبعى للمجموعة التجريبية وذلك لتحديد اثر المتغير المستقل (البرنامج الارشادى) على المتغير التابع وهو (الضغوط النفسية لدى أطفال المودعين في المؤسسة الإيوائية).
2- العينة : تتكون عينة الدراسة من (30) طفله من الأطفال المودعين في مؤسسة لمسة أمل لرعاية الأيتام بمنطقة حدائق الأهرام – محافظة الجيزة قسمت إلى مجموعتين تجريبية تكونت من (15) طفله تم تطبيق البرنامج عليهن ممن تتراوح أعمارهم من (9-12) سنه من مستوى ذكاء متوسط ومتقارب.
3- الأدوات :-
1- استمارة بيانات أولية. (إعداد : الباحثة)
2- اختبار جامعة أسيوط للذكاء غير اللفظى طه المستكاوى (2000).
3- مقياس الضغوط النفسية للأطفال المودعين بالمؤسسات الإيوائية (إعداد:الباحثة).
4- البرنامج الارشادى لتخفيض الضغوط النفسية لدى عينة من الأطفال المودعين بالمؤسسات الإيوائية (إعداد : الباحثة).
فروض الدراسة :
1- توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات افراد عينة الأطفال المودعين فى مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12سنة) على مقياس الضغوط النفسية (قبل/ وبعد) تعرضهم للبرنامج الأرشادى المقترح لصالح التعرض وعند مستوى دلالة 05,0
2- لا توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات افراد عينة الأطفال المودعين فى مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12سنة) والذين لم يتعرضوا للبرنامج الارشادى المقترح (قبل / بعد) تطبيق البرنامج على مقياس الضغوط النفسية.
3- توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات أفراد عينة الأطفال المودعين فى مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12 سنة) (الذين تعرضوا والذين لم يتعرضوا) للبرنامج الارشادى المقترح لصالح التعرض عند مستوى دلالة 05,0
4- لا توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات عينة الأطفال المودعين فى مؤسسة لمسة أمل والبالغين من العمر (9-12سنة) والذين تعرضوا للبرنامج الارشادى بعد مضى شهرين من تعرضهم للبرنامج الأرشادى المقترح.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة :
لحساب التجانس بين المجموعتين التجريبية والضابطة، وحساب الكفاءة السيكومترية لقياس الضغوط النفسية لأطفال المودعين بالمؤسسات الإيوائية ولتحقق أهداف الدراسة والتأكد من صدق الفروض وبناء على حجم العينة استعانت الباحثة بالأساليب الإحصائية التالية.
1- معامل ارتباط بيرسون.
2- معامل ألفا.
3- أختبار مان ويتنى اللابارامترى لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
4- أختبار ويلككسون اللابارامترى لدلالة الفروق بين المجموعات المترابطة.

نتائج الدراسة :
لقد توصلت نتائج الدراسة الحالية إلى النتائج التالية :
1- تحقق صدق الفرض الأول بوجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات افراد عينة الأطفال المودعين في مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12سنة) على مقياس الضغوط النفسية (قبل/ وبعد) تعرضهم للبرنامج الأرشادى المقترح لصالح التعرض وعند مستوى دلالة 05,0
2- تحقق صدق الفرض الثاني بعدم وجود فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات افراد عينة الأطفال المودعين فى مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12سنة) والذين لم يتعرضوا للبرنامج الارشادى المقترح (قبل / بعد) تطبيق البرنامج على مقياس الضغوط النفسية
3- تحقق صدق الفرض الثالث بوجود فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات أفراد عينة الأطفال المودعين في مؤسسة لمسة أمل للأيتام والبالغين من العمر (9-12 سنة) (الذين تعرضوا والذين لم يتعرضوا) للبرنامج الارشادى المقترح لصالح التعرض عند مستوى دلالة 05,0
4- تحقق صدق الفرض الرابع بعدم وجود فروق داله إحصائيا بين متوسط درجات عينة الأطفال المودعين في مؤسسة لمسة أمل والبالغين من العمر (9-12سنة) والذين تعرضوا للبرنامج الارشادى بعد مضى شهرين من تعرضهم للبرنامج الأرشادى المقترح.