الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 241 |  |  |
| | | from | 241 | | |
المستخلص
يذكر أيمن أحمد الباسطي ومحمد احمد عبدالله (1998م) ان حاجه لاعبي الهوكي الي التغلب علي المقاومات ومنها التغلب علي وزن الجسم ضد الجاذبية وكذلك المضرب والأداء المستمر للدورا نات والتوقف المفاجئ والاعاقة والتحفز والاحتفاظ بالتوازن كلها أمور تتطلب اعدادا بدنيا ذا مستوي مرتفع للاعبين الامر الذي يمكنهم من تنفيذ الأداء المهارى و الخططي بكفاءة وفاعلية دون هبوط مستوي الأداء خلال المباراة (11: 69) .
وتشير ايلين وديع فرج (2008 م) ان المقدرة على توليد قوة دافعة في المضرب لإيقاف الكرات وضربها وتصويبها يعتمد على قوة عضلات الكتف والذراع واليد والرسغ والجذع والرجلين لذلك يجب توجيه تمارين تطوير القوة للاعبي الهوكي نحو هذه الاجزاء الجسمية وايضا كلما زادت قوة اللاعبين كلما قلت الطاقة المستهلكة لديهم وتبعا لذلك فان القوة ترفع المقدرة على التحكم في الجسم وتوازنه بالإضافة الي التزامن الدقيق في العمل العضلي والذي بدوره يحسن مستوي اداء الضربات والتصويبات الخاصة بالهوكي.
ويذكر ليويد كلارك liouyed Clarke (2009م) عندما ننظر إلى موضع جسم لاعب الهوكي، يكون العمود الفقري دائمًا في وضع مثني اثناء اداء المهارة، مع حركات الدوران أثناء مختلف تقنيات تنفيذ المهارات الأساسية مثل ضرب الكرة والضغط علي الخصم، بالتالي يزيد من الضغط على العمود الفقري والعضلات المحيطة به، مما يؤدي إلى ألم في الظهر وعدم القدرة علي الاتزان، هنا تظهر أهمية تدريبات تقوية الجذع حيث انها تعمل علي تنمية القدرات البدنية لدي لاعب الهوكي وتحسن الأداء المهارى وكذلك يخفف من الام الظهر.
كما يرى فابيو كومانا Fabio Comana(2004) أن تدريبات القوة الوظيفية هي مزيج من تدريبات القوة وتدريبات التوازن يؤديا في توقيت واحد.
ويضيف فايبو كامونا Fabio Camona (2004م) أن التوازن عنصر رئيسي في تدريبات القوة الوظيفية، ليس فقط التوازن بين القوة والمرونة أو العضلات العاملة وغير العاملة، ولكنه أيضاً كل ما نعتقد أنه وسائل مستخدمة فمثلاً الوقوف على قدم واحدة يقوم بتحريك أعضاء الجسم الأخرى بدون أن يسقط وهذه سمة مهمة في تدريبات القوة الوظيفية، حيث أن تدريبات القوة الوظيفية تعد مزيج بين تدريبات التوازن في توقيت واحد.
ويضيف فايبو كامونا Fabio Camona (2004م) ان الرياضيين يمارسوا التدريبات الوظيفية في المجال الرياضي تحت مسمي التدريبات النوعية وذلك لتشابه الأداء بين التدريبات النوعية والوظيفية، الا ان التدريبات الوظيفية تختلف عن التدريبات النوعية في ان التدريبات الوظيفية تركز علي تقوية عضلات المركز حيث ان العمود الفقري هو منشأ الحركة.
ويشير ما ريج رونولدسReynolds Maryg (2003م) إلى أن تدريبات القوة التقليدية خاصة التي تؤدى على أجهزة تركز على الأداء في حالة الثبات، بينما تدريبات القوة الوظيفية لا تحتاج إلى المساعدة الخارجية المستخدمة من الأجهزة، وتجعل العديد من المجموعات العضلية تعمل في وقت واحد بشكل متكامل.
من خلال إطلاع الباحث على نتائج الدراسات السابقة ومتابعته للبطولات المحلية لاحظ الباحث افتقار الناشئين للقوة العضلية عند أداء المهارات الأساسية لهوكي الميدان ، مما كان له الأثر الكبير بضرورة البدء بمرحلة الناشئين ، والبحث عن أفضل الأساليب التدريبية لهم، ويعد تدريب القوة الوظيفىة لناشئ هوكي الميدان أحد الأساليب التدريبية الهامة للارتقاء بالمستوى البدنى والفنى للمواهب والخامات الناشئة ، حيث أن هذه التدريبات تعمل من خلال إحداث التأثير بطريقة غير مباشرة على العضلات ، من خلال تحويل الزيادة المكتسبة من حركة واحدة إلى كامل النظام العصبى والعضلى ، والتساؤل الأساسى لمشكلة البحث هو : كيف يمكن تنمية القوة العضلية للناشئين؟ وهل تدريبات القوة الوظيفية هى أفضل الأساليب التدريبية المناسبة لهم؟ حيث تبنى فلسفة البحث على استخدام تدريبات القوة الوظيفية بهدف تنمية القوة العضلية بطريقة مباشرة على العضلات العاملة والغير عاملة والتى تعمل فى وقت واحد وبشكل متكامل.
اهداف البحـــث:
يهدف البحث إلى تصميم برنامج تدريبى للقوة الوظيفية وذلك للتعرف على:
1- تأثير تدريبات القوة الوظيفية على القدرات البدنية لدى ناشئي هوكي الميدان.
2- تأثير تدريبات القوة الوظيفية على أداء المهارات الاساسية لدى ناشئ هوكي الميدان.
فــروض البحـــث:
فى ضوء مشكلة البحث وتحقيقا لهدفه وضع الباحث الفروض الآتية:
1-توجد فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلى والبعدى فى القدرات البدنية لدى ناشىء هوكى الميدان قيد البحث ولصالح القياس البعدي.
2-توجد فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلى والبعدى فى بعض المتغيرات المهارية لدى ناشئ هوكي الميدان قيد البحث ولصالح القياس البعدي
إجراءات البحث:
منهج البحـث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي ذو القياس القبلي البعدي للمجموعة التجريبية الواحدة وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث.
عينة البحـث:
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من ناشئي الهوكي مواليد (2003) من نادي الشرقية بمنطقة الشرقية للهوكي للموسم الرياضي 2018/2019م والبالغ عددهم (22) ناشئ، ولكي يتحقق التجانس تم استبعاد عدد (8) ناشئين عينة استطلاعية عشوائية من بين أفراد المجتمع وذلك لإجراء المعاملات العلمية، وبذلك تصبح عينة البحث الأساسية (14) ناشئ كما تم الاستعانة بعدد (8) ناشئين مواليد (2003) بنادي الشرقية المسجلين بالدوري الممتاز كمجموعة مميزة لحساب المعاملات العلمية.
وسـائل وأدوات جمـع البيـانات:
الأدوات والأجهزة المستخدمة في البحث:
– جهاز الرستاميتر -جهاز الديناموميتر -ميزان طبي -شريط قياس -لاب توب DELL -كرات سويسرية وأثقال وكرات طبية بأوزان مختلفة وأحبال مطاطية - ملعب هوكي الميدان قانوني مجهز، طباشير، مقاعد سويدية، حواجز، عقل حائط - صناديق خشبية متغيرة الارتفاعات - ساعات إيقاف (1/100 من الثانية) -كاميرا فيديو(16) ميجا بيكسل.
الاختبارات البدنيـة: (ملحـق9)
قام الباحث بعمل استمارة استطلاع رأى للعرض على السادة الخبراء وعددهم (10) (ملحـق1) لتحديد أهم القدرات البدنية وأنسب الاختبارات لها (ملحـق8)، وقد تم قبول القدرات البدنية والاختبارات التى حصلت على نسبة مئوية 70٪ فأكثر وجدول (2) يوضح ذلك
الاختبارات المهارية: (ملحـق 10)
قام الباحث بعمل استمارة استطلاع رأى وعرضها على السادة الخبراء وعددهم (10) خبراء (ملحـق 1) لتحديد أهم المتطلبات المهارية وأنسب الاختبارات لها(ملحق 9)، وقد ارتضى الباحث نسبة مئوية 70٪ فأكثر
الدراسة الاستطلاعية:
قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية في الفترة من 1/6/2019 إلى 6/6/2019م على عينة استطلاعية قوامها (8) ناشئين من نفس مجتمع البحث ومن خارج العينة الأساسية
المعاملات العلمية (الصدق – الثبات) للاختبارات المستخدمة:
حسـاب الصـدق Validity:
تم حساب صدق التمايز عن طريق تطبيق جميع الاختبارات قيد البحث على العينة الاستطلاعية وقوامها (8) ناشئين بنادى الشرقية مواليد (2003) من مجتمع البحث وخارج عينة البحث الأساسية (عينة غير مميزة) وعينة أخرى قوامها (8) ناشئين من مواليد (2003) بنادى الشرقية (عينة مميزة) وتم حساب دلالة الفروق بين قياسات العينتين وذلك فى الفترة من 8/6 إلى 13/6/2019م
حسـاب الثبـات Reliability:
تم حساب معامل الثبات للاختبارات البدنية والمهارية قيد البحث عن طريق تطبيق الاختبار وإعادة التطبيق Retest-Test على العينة الاستطلاعية وقوامها (8) ناشئين مرتين وبفارق زمني قدره يومان وتحت نفس ظروف التطبيق الأول
البرنامج التدريبي المقترح (ملحـق 13)
قام الباحث بوضع البرنامج التدريبي المقترح من خلال الاطلاع على المراجع العلمية المتخصصة واستطلاع أراء السادة الخبراء ملحق (1) وذلك لتحديد المحددات الأساسية لهيكل البرنامج التدريبي الخاص بناشئ هوكي الميدان
محتوى البرنامج:
تدريبات القوة الوظيفية، بالإضافة لمجموعات من تدريبات الإعداد البدني العام والخاص وتدريبات الإعداد المهارى والخطي ” تدريبات المنافسة ”وقد تم اختيار هذه التمرينات بما يتفق مع طبيعة المتغيرات قيد البحث.
خطوات وضع البرنامج التدريبي:
قام الباحث بتصميم البرنامج المقترح بالاعتماد على المسح المرجعي لأسس تصميم البرامج في ضوء ما توفر لدى الباحث من مراجع ودراسات سابقة عربية وأجنبية، وكذلك الشبكة الدولية للمعلومات Internet، كما اعتمد الباحث على نتائج الدراسة الاستطلاعية وكذا آراء السادة الخبراء في تصميم البرنامج وعددهم (10) خبراء ملحـق (1) حيث يمثل البرنامج التدريبي المقترح الوسيلة الرئيسية لتحقيق هدف الدراسة وقد أسفرت عما يلي:
-تمرينات الإعداد البدني العام والخاص التي اشتمل عليها البرنامج التدريبي ملحق (11)
-تمرينات الإعداد المهارى التي اشتمل عليها البرنامج التدريبي ملحق (11)
-تمرينـات (الإعـداد الخططي والمنافسـة) التي اشتمل عليهـا البرنامـج التدريبي ملحق (11)
الدراسة الأساسية:
القياسات القبليــة:
بعد التأكد من المعاملات العلمية (الثبات -الصدق) للاختبارات البدنية والمهارية من خلال الدراسة الاستطلاعية قام الباحث بإجراء القياسات القبلية لأفراد عينة البحث التجريبية فى الفترة من 15/6/2019م وحتى 19/6/2019م.
تطبيـق البرنامج التدريبي:
تم تطبيق البرنامج التدريبي المقترح على أفراد المجموعة التجريبية فى الفترة من 22/6 وحتى 11/9/2019م ولمدة (12) أسبوع، واشتملت على (48) وحدة تدريبية بواقع (4) وحدات تدريبية أسبوعياً و زمن الوحدة التدريبية اليومية (90) دقيقة بإجمالي زمن 4320 دقيقة و تم تحديد دورة الحمل المستخدمة خلال البرنامج التدريبي وهي (2:1) من خلال الأحمال التدريبية (متوسط- عالي- أقصى) كما تم تحديد زمن الإحماء في الوحدة التدريبية اليومية بواقع (15) دقيقة في كل وحدة تدريبية و زمن الختام بواقع (5) دقائق لكـل وحدة تدريبية ”مع مراعاة أن زمن كلاً من الإحماء والختام في الوحدة التدريبية خارج زمن الوحدة
القياسات البعديـة:
قام الباحث بإجراء القياسات البعدية فى الفترة من 14/9 وحتى 18/9/2019م لمجموعة البحث التجريبية في المتغيرات البدنية والمهارية قيد البحث وبنفس شروط وإجراءات القياسات القبلية.
المعالجات الإحصائية:
المتوسط الحسابى– الوسيط-الانحراف المعيارى-معامل الالتواء-معامل الارتباط -اختبار ”ت” – نسب التحسن.
الاستنتاجات:
في ضوء الأهداف والفروض وفي حدود عينة البحث وخصائصها والإمكانات المتاحة التي افترضها الباحث والأدوات المستخدمة ومن خلال المعالجة الإحصائية للبيانات ومناقشة وتحليل النتائج أمكن التوصل إلى الاستنتاجات التالية:
1-البرنامج التدريبي المقترح باستخدام تدريبات القوة الوظيفية كان له آثراً إيجابياً في تحسين القدرات البدنية الخاصة قيد البحث، وقد ظهرت فروق دالة إحصائيا عند مستوى معنوية 0.05 بين القياسين القبلي والبعدي لعينة البحث لصالح القياس البعدي، حيث بلغت دلالة الفروق بين القياسين القبلي والبعدي في اختبارات القدرات البدنية الخاصة قيد البحث حيث بلغ أقل مستوى دلالة اختبار دفع كرة طبية زنة 3 كجم (2.161) وبلغ أعلى مستوى دلالة في القياس الاتزان الأمامي لاختبار النجمة (10.714).
2-البرنامج التدريبي المقترح باستخدام تدريبات القوة الوظيفية كان له آثراً إيجابياً في تحسين المهارات الأساسية قيد البحث، وقد ظهرت فروق دالة إحصائياً عند مستوى معنوية 0.05 بين القياسين القبلي والبعدي لعينة البحث لصالح القياس البعدي، حيث بلغت دلالة الفروق بين القياسين القبلي والبعدي في الاختبارات المهارية قيد البحث حيث بلغ أقل مستوى دلالة اختبار قوة النطر (4.149) وبلغ أعلى مستوى دلالة في اختبار قوة الضرب بالوجه المسطح (9.540).
التوصيات:
1-الاهتمام بتدريبات القوة الوظيفية في المجال الرياضي بصفة عامة وهوكي الميدان بصفة خاصة لما لها من تأثير فعال على القدرات البدنية وانتقال أثر ذلك على مستوى المتغيرات المهارية.
2-الاهتمام بتطبيق تدريبات القوة الوظيفية أثناء مراحل الإعـداد الخاص لناشئي هوكي الميدان.
3-التنوع في استخدام الوسائل والأدوات التدريبية عند تطبيق تدريبات القوة الوظيفية مثل الأثقال والمقاعد والصناديق والحواجز والكرات السويسرية وعدم الاكتفاء بالتدريبات الحرة فقط.
4-إجراء المزيد من الدراسات باستخدام القوة الوظيفية على مراحل سنية مختلفة ورياضات اخرى.
5-وضع برامج القوة الوظيفية ضمن الدورات التدريبية لمدربي هوكي الميدان.
6-ضرورة أن تشتمل برامج تدريب الناشئين على تدريبات لتنمية القوة الوظيفية.
7-استخدام تدريبات القوة الوظيفية للاعبي هوكي الميدان للوقاية والحد من الإصابات وكذلك التأهيل للمساعدة في سرعة عودتهم الى الفورمة السابقة.
8-استخدام البرنامج المطبق على الناشئين في هوكي الميدان والاستفادة من التأثير الإيجابي لتدريبات القوة الوظيفية على الاداء الحركي.