Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خطة مقترحة لتفعيل نشاط ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة القليوبية /
المؤلف
إسماعـيل، علي أبو حديد علي.
هيئة الاعداد
باحث / علي أبو حديد علي إسماعـيل
مشرف / نبيل خليل ندا
مناقش / عزيزة محمد عـفيفي
مناقش / حمدي محمد علي
الموضوع
ألعاب القوي. المعوقون تدريب.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
205 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الترويح الرياضي
تاريخ الإجازة
20/8/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم نظريات وتطبيقات مسابقات الميدان والمضمار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 178

from 178

المستخلص

تعتبر الهيئات الرياضية من المؤسسات التي تهتم بممارسة الرياضة وخاصاً الأندية الرياضية الكبرى التي تساهم في بناء وازدهار الرياضة المصرية لتنوع أنشطتها المختلفة والمتميز , وتعتبر إحدى الهيئات التي ينبغي الاهتمام بها وإيجاد الكوادر, الأكفاء القادرين علي اتخاذ القرارات السليمة ورسم السياسات والتخطيط لها وينوط لديهم , الإشراف - التنفيذ – تحديد الأهداف – وضع البرامج بصورة موضوعية المطلوب تحقيقها حسب الإمكانات المتاحة , وبذلك تتمتع الأندية الرياضية بقدرات إدارية عالية حسب الإمكانات المتاحة وثقافة أنديتها وصفات معرفية ووجدانية ممتازة تساعدها علي اتخاذ القــرارات السليمة بطريقة علمية سليمة وبأسلوب يحقق لها أكبر قــدر من النــجاح.
وتعتبر الإدارة في المجال الرياضي لا تختلف عن الإدارة في المجالات الأخرى في كونها وسيلة لتحقيق الأهداف كما أن من أهـم عناصرها ( التخطيــط – التنظيم – التوجيه – الرقابة ) وانها المسئولة عن تحقيق النتائج الجيدة في الأنشطة الرياضية المختلفة وذلك باختيار أفضل العناصر الإدارية والاستخـدام الأمثل لها والتعـرف علي المعوقات التي تواجهها.
ويشير جــمال محـمـد علي (2009م) إلي أن الإدارة الرياضية الحديثة عبارة عن مجموعة من الأنشطة المتميزة الموجهة نحو الاستخدام الفعال والكفء واستثمار الوقت والموارد البشرية بأحسن صورة وبغرض تحقيق أهداف محددة مسبقاً , وذلك في ضوء التغيير المستمر الذي يعتبر تحدياً لاتجاهات وإثباتاً لقدرتها واختبارا جيداً لأدائها لدورها في المجال الرياضي.
ونجد التخطيط الاستراتيجي هو محاولة التبصر بمستقبل المنظمة وتصميم رسالة ورؤيــة ووضع الأهداف وتحديد مسارات المنظمة مستقبلاً بالإضافة إلي تحديدات العمليات والانشطة اللازمة لتحقيق ذلك في ضوء المعطيات من الوضع الراهن للظاهرة ولكي تبدأ عملية التخطيط الاستراتيجي لابد أن تكون المنظمة مستعدة لذلك سواء من حيث توجه المديرين وتوفير الإمكانات ووجود التنظيم الملائم والمناخ المشجع ولابد أن تشارك كل المستويات الإدارية في المنظمة في تصميم وتنفيذ الخطة الاستراتيجية كل بحسب اختصاصه ومسؤوليته حتي يؤدي التخطيط الاستراتيجي إلي النتائج المرجوة علي المدي الطويل.
ويري كلاً من كمال درويــش, صبحي حسانيـن (2004م) أن التخطيط الاستراتيجي عبارة عن صياغة لأغراض المؤسسة أو المنظمة واهدافها طويلة المدي , غير أنه من المهم إدراك أن اختيار الاستراتيجيات لتحقيق أهداف المؤسسة وأغراضها يجب أن يراعي البيئة الخارجية التي تعمل المؤسسة في إطارها فإن لم تراعي البيئة الخارجية بجانب عوامل أخري جانبية جيدة يؤدي ذلك إلي قصور كبير في تحقيق الاهداف والاغراض.
وتعتبر التربية الرياضية إحدى مجالات النشاط الإنساني التي يمكن أن تستفيد من هذا المفهوم حيث تتوافر من خلالها جميع مكونات الاستراتيجية من اهداف وغايات يسعي الرياضي أو الفريق أن يحققها متفوقاً على منافسة ومستفيداً من جميع عوامل القوة ومتغلباً على جميع عوامل الضعف بعد دراسة البيئة الداخلية أو الخارجية.
تعتبر مسابقات الميدان والمضمار من أقدم الأنشطة الرياضية التى مارسها الإنسان، فمنذ أن يشتد عوده يتعلم المشى والجرى والوثب والرمى وكلها أنشطة حركية فطرية ووسائل يستخدمها لتحقيق أغراضه فى كل مرحلة من مراحل نموه وتطوره، وقد مثلت تلك المسابقات فى الألعاب الأولمبية سواء القديمة أو الحديثة حتى ظهرت بشكلها الحالى للرجال والنساء، وقد لقبت ”بأم الألعاب” تارة و”عروس الدورات الأولمبية” تارة أخرى لأهميتها لبناء الفرد بدنياً وصحياً ونفسياً، وتعمل على تنمية القدرات البدنية من قوة وسرعة وتحمل ورشاقة ومرونة وتطوير المهارات الرياضية المختلفة عند اللاعبين، كما لها تأثيراً إيجابياً على نمو الشخصية المتزنة وخصوصاً فى مراحل التطور المختلفة للاعب.
وتبرز أهمية ممارسة ألعاب القوى فى احتوائها على جانبين أساسيين يشمل الجانب الأول كونها أنشطة رياضية شعبية تهتم بالصحة العامة للفرد في مختلف الأعمار والمستويات، والجانب الثاني كونها أنشطة تنافسية تتم وفقاً للقواعد التربوية وتتعامل مع الجنس البشري للوصول إلى أعلى مستوى رياضي، وعلى اعتبار أن ألعاب القوى نشاطاً تنافسياً منظماً وتظهر القدرات الخاصة للاعب المتمثلة فى تحدى الإنسان لذاته للوصول للمستويات العالية من الإنجاز مما يساعد على النمو المتزن والمتكامل للفرد وهو ما دعي إلى اعتبار رياضة ألعاب القوى من الأنشطة التربوية الأساسية التي تهتم بالطفل فى المدارس والأندية، فألعاب القوى تمثل القاعدة والأساس للألعاب الرياضية المختلفة ولذلك ينصح بممارستها للأطفال فى سن مبكر مع استخدام الأجهزة والأدوات البديلة والمناسبة.
ويعتبر الاتحاد الدولي لألعاب القوى من الإتحادات الدولية الرائدة نحو التصدى لتلك المشكلات فقام خبراء الإتحاد الدولى لألعاب القوى بصياغة مشروعاً عملاقاً يتضمن أهدافاً تربوية ارتبطت إلى حد كبير برؤيه واضحة ركزت على الإهتمام بقطاع الأطفال والناشئين والعمل على تحقيق الصحة والاستمتاع والتنمية الشاملة والمتكاملة لهم ومن ثم تم تأسيس المشروع على هيكل تنظيمى لمنافسات غير رسمية متنوعة ومتدرجة يتم تقديمها للأطفال من سن (5-15) سنة تتضمن تدريبات ومنافسات مصغرة فى صورة فرق حيث تعتمد أساساً على المشاركة التنافسية والتدريبية البسيطة وهى محور تربية الأطفال، ويتسم المشروع بتوفير تنافس جماعى مثير وبشكل متدرج للأطفال مما يتيح فرصة التعلم التدريجى ومواجهة الضغوط التنافسية التى تنافس هذه المرحلة وتشجيع الأطفال على القيام بدور المنظمين والمسئولين مما يتيح الفرصة لتنمية قدراتهم الانفعالية والإدراكية وتتميز مسابقات مشروع الإتحاد الدولى لألعاب القوى للأطفال بالإثارة كما أنه يقدم تمارين جديدة للمسابقات ومهام حركية مختلفة والتى تدار ضمن سباق الفرق فى مواقع مختلفة من المكان المخصص للمسابقة، علاوة على ذلك يمكن لكثير من الأطفال المشاركة فى المسابقات، كما يمكن للأطفال تجريب وممارسة الحركات الأساسية وهى (العدو والوثب والرمى والدفع) فى جو من المرح واللعب فالمتطلبات البدنية بسيطة ويمكن لأى طفل المشاركة فيها كما أن متطلبات المهارة تتنوع وفقاً للمراحل السنية وقدرات التوافق الضرورية، ومن المبادئ الأساسية للمشروع أن تؤدى جميع المسابقات كسباقات فرق ينمى من خلالها مبادئ الفريق حيث أن تسجيل النتيجة شاملة مجهود الفريق ككل ولهذا يجب على جميع المشاركين أن يتنافسوا كجزء من الفريق حتى الأطفال الأقل موهبة يأخذون فرصتهم فى المشاركة، لذا فإن المساهمة الفردية لكل طفل وتأثيرها على النتيجة الإجمالية يعزز من مفهوم أن لمشاركة كل طفل قيمة، ولذلك يجب على جميع أفراد الفريق المنافسة فى مختلف السباقات من كل مجموعة سباقات (العدو – الوثب – الرمى - التحمل) وهذا الأسلوب يحول دون التخصص المبكر ويساعد على تعدد واختلاف الأنشطة وتطوير ألعاب القوى.
ويشرف على تنفيذ مشروع الاتحاد الدولي لألعاب القوى للأطفال الخبير الدولي المغربي الجنسية السيد عبد المالك الهابيل والذى يؤكد مع ”بيتر تمسون Pete Thompson ” إلى أن أحد أهداف تلك الخطة أن تصبح ألعاب القوى الرياضة الأولى فى المدارس على مستوى العالم، لأهمية الرياضة المدرسية وضرورة تشجيع المسئولين لتنشيط ممارسة ألعاب القوى فى المدارس للوصول بالأطفال إلى النمو المتوازن بدنياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً لتنشئة وتربية جيل قوي من الأطفال الأصحاء ولتحسن حالة الأطفال غير الأصحاء لتكوين مجتمع متوازن من الأجيال المتلاحقة، تشير ”جيهان عبد الفتاح” (2001م) الي انه زاد اهتمام جميع المؤسسات التربوية والاجتماعية بالأطفال ، للوصول بهم الي فرص النمو والتعلم ولم يقتصر هذا الاهتمام علي الأطفال الاسوياء، بل اتسع في السنوات الأخيرة ليشمل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة علي اختلاف فئاتهم، لمواكبة الزيادة في اعداد هؤلاء الأطفال داخل المجتمع>
ومن بين هؤلاء الأطفال أطفالنا المعاقين ذهنياً، فقد تطورت نظرت العالم للمعاقين ذهنياً على أنهم أفراد لديهم عدم إكتمال فى الوظائف العقلية والمعرفية ولكن لديهم القدرة على التعلم وكذلك لديهم القابلية للتدريب، فالمعاقون ذهنياً تتزايد أعدادهم بجمهورية مصر العربية عاماً بعد آخر وفقاً للإحصائيات حيث يتراوح أعدادهم ما بين مليون وثلث المليون إلى مليون ونصف المليون معاق ذهنياً وقد يصل مستقبلاًفى عام 2016 م إلى مليونين ومائة وثلاثون ألف معاق ذهنياً.
فهذه مشكلة لايمكن أن تتشابه معها أي مشكلة من مشكلات الإعاقات الأخرى فالعناية بالمعاقين ذهنياً تمثل أمراً حتمياً فى تحليل المشكلة من بداية الكشف عن الأسباب والعلل والتقويم والتنبؤ بها والسيطرة عليها من منطلق علمى، وتحقيق التوازن المجتمعى لها من حيث توفير مبدأ تكافؤ الفرص فى التعليم، وممارسة الرياضة، والدمج فى المجتمع.
نقلاً عن أمل الهجرسى عرف ”هيبر Haipr” (2002م) الإعاقة الذهنية بأنها ” حالة تتميز بمستوى وظيفي عقلي دون المتوسط يبدأ أثناء فترة النمو، ويصاحب هذه الحالة قصور فى السلوك التوافقى للفرد”.
نقلاً عن أمل الهجرسى عرف كل من ”عبد السلام عبد الغفار ويوسف الشيخ” (2002م) الإعاقة الذهنية بأنها حالة توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي يولد بها الطفل أو تحدث فى سن مبكرة نتيجة لعوامل وراثية أو جينية أو فيزيقية ويصعب على الطفل الشفاء منها.
أما الأطفال المعاقون ذهنياً بسيطوا الإعاقة تمثل نسبتهم 85% من المعاقين ذهنياً وهم فئة القابلين للتعلم وتتراوح نسبة ذكائهم بين (52-68) درجة وفقاً لمقياس ”ستانفورد بنيه” ويطلق عليهم القادرون على التعلم لأنهم يملكون القدرة على الاستفادة من البرامج التعليمية المدرسية حتى مستويات متقدمة لكن تعلمهم وتقدمهم أبطأ بشكل ملحوظ من تقدم الطلاب العاديين، وكذلك فإنهم قادرون على التكيف مع المجتمع ومتطلباته لكنهم يحتاجون إلى التوجيه بين الحين والآخر.
فالطفل المعاق ذهنياَ بسيط الإعاقة ينمو بمعدل من 8-9 أشهر كلما نمى عمره الزمنى سنة ميلادية كاملة وهذا يعنى أن معدل النمو العقلى يقل عن أقرانه العاديين، ويصل أقصى عمر عقلى فى 18 سنة لديه إلى مستوى الطفل العادي فى (8-12) سنة.
والطفل المعاق ذهنياً يمارس المهارات والأنشطة الرياضية التى يتمتع بها أقرانه العاديين من نفس العمر الزمنى ولكن يجب أن يأخذ المدرب فى الإعتبار القدرة الوظيفية والعمر العقلى أثناء تدريب وتعليم المعاق ذهنياً، وممارسة الأطفال المعاقين ذهنياً للأنشطة والمهارات الرياضية لا تقدر بثمن، حيث أن الألعاب والأنشطة الرياضية الترفيهية التى تشجع على العمل الجماعى تنمى الطفل المعاق ذهنياً من الجانب البدنى والنفسى فتكسبه القبول الشخصى وتطوير العلاقات الإجتماعية كما تكسبه الاستقلال الذاتي.
فالطفل المعاق ذهنياً بسيط الإعاقة يتميز بقصور فى الكفاءة الذهنية أى أن إنتباهه ليس مثل إنتباه الطفل العادى ولكن يكون محدود فى المدة الزمنية والمدى، فلا ينتبه إلا لشئ واحد ولمدة قصيرة وسرعان ما يشتت انتباهه ويحتاج إلى من ينبهه إلى الموضوع الأساسى الذى يدور حوله، وضرورة تقديم خبرات محسوسة له إلى جانب تقديم عنصر التشويق فيها، ويمكن القول بصورة أكثر تركيزاً أن قصور الإنتباه وضعف الإدراك والذاكرة وقصور التفكير وسوء التوافق من العلامات المميزة لذوى الإعاقة الذهنية.
ويظهر تأثير إيجابي لبرامج التربية البدنية على حياة المعاق ذهنياً ليس بدنياً فقط بل نفسياً واجتماعياً أيضاً، وتتحدد أهداف برامج التربية البدنية فى مجال الإعاقة الذهنية فى هدفين أساسيين أولهما : تعويض التأخير فى النمو والبطء فى الاستجابة ونقص الإمكانيات والمهارات البدنية والنفسية والاجتماعية لديهم والمتوقع حدوثه على المدى القريب من إجراء هذه البرامج، وثانيهُما : الوصول بالمعاق إلى مرحلة المشاركة ضمن بقية أفراد مجتمعه على المدى البعيد.
وتتضح أهمية ممارسة الرياضة وتأثيرها على بعض المتغيرات النفسية للمعاقين ذهنياً من خلال آراء العديد من العلماء فقد أشار ”لسجافت “Lisgaft (1993م) إلى أن العمل الحركى يتطلب بالتأكيد عمليات إدراكية ومعرفية وأيضاً عمليات عقلية كالتذكر والتوقع والتحكم ولذلك تعد التربية الرياضية جزء هام من التربية العامة، وهى كذلك أساسية فى التربية الخاصة برعاية المعاقين ذهنياً ، ويشير ”هيجنرHegner ” (1992م) إلى المتغيرات النفسية بأنها مجموعة المهارات المرتبطة بالبيئة التى يعيش فيها الفرد وما يتصل بها من معارف وقيم واتجاهات يتعلمها بصورة مقصودة ومنظمة عن طريق الأنشطة والتطبيقات العملية وتهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة بالصورة التى تمكنه من تحمل المسئولية والتعامل مع مقتضيات الحياة اليومية بنجاح وتجعل منه مواطناً منتجاً، كما يرى ”فوكس” Fox (1992م) المتغيرات النفسية بأنها الوسائل والطرق لتحقيق الرضا النفسي وبناء المشاعر الجيدة عن الذات، وتشير ” كريستين مايلز Mayilz”( 1994) إلى أهمية النشاط الرياضي فى إكساب المعاق المهارات النفسية والعقلية والحياتية التى تمكنه من العيش حياة أكثر استقلالية.
وهناك العديد من الندوات العالمية والمؤتمرات التى أهتمت بتربية المكفوفين وطرق العناية بهم ووقايتهم وتعلمهم وتثقفهم وما يشاهد فى مختلف وسائل الإعلام خصوصاً على صفحات مختلف أنواع الصحف والمجلات سواء اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية فإنها لا تخلو من كلمة أو موضوع أو دراسة أو بحث يخص تربية المكفوفين ، مما يشير بدلالة واضحة إلى تطور الوعى نحو أهمية الإهتمام بتربية الطفل المكفوف وإلى ضرورة تعليم ورعاية وحماية وتثقيف الطفل المكفوف ، بحث مشكلاتهم وحاجاتهم وإيجاد أنسب الحلول لها، وما يتناسب مع قدراتهم مما يحقق لهم أفضل الظروف التى تعمل على نموهم ورفعتهم ونشأتهم فى ظل حياه سليمة واعية.
تشير منار حسن شاهين (2002م) إلى أنه يجب تشجيع الطفل الكفيف على الحركة لأنه عدم الحركة يجعله إنطوائياً وساكناً وإذا ما غادر مكانه يتحرك بخوف ، وهذا المجهود الجسمى له آثاره النفسية والبدنية السيئه عليه ، فضلاً عن أنه يعوق النمو العقلى له.
ويعد الصم وضعاف السمع من اكثر فئات ذوي الاحتيا جات الخاصة استعداداللاستفادة مما يقدم لهم من خدمات تؤدي الي فرص رعايتهم والي تقليل الاثار السلبية للاعاقة علي مظاهر نموهم وتحسين حالتهم ومفهومهم عن ذواتهم وزيادة مقدرتهم علي التوافق الشخصي والاجتماعي.
ويشير مفهوم الإعاقة السمعية الي تباين في مستويات السمع التي تتراوح بين الضعيف والبسيط،فالشديد جدا،وتصيب هذه الإعاقة الفرد خلال مراحل نموه المختلفة، وتحرمه من سماع الكلام المنطوق مع وبدون استخدام المعينات السمعية، وتشمل الافرادضعاف السمع والصم.
ويعرفها”طه سعد علي،احمد أبو الليل” (2005) بانها عبارة عن اضطرابات في أجهزة السمع تؤدي الي فقدان الإحساس بسماع مايحيط بالفرد وتحول دون فهم مايحيط به من احاديث.
ويؤكد ”إيجل إيدسون EgilEdisson ” (2008م) علي أن النجاح فى جذب الفئات العمرية الصغيرة سناً من الأطفال يعمل على تحسين مواطن القوة وتقويم مواطن الضعف لدى هؤلاء الأطفال.
كما يشير” يورجن شيفر JurgenSchiffer ”(2008م) بأن ممارسة ألعاب القوى للأطفال تساعد على تنشيط وتدريب الذهن وتحسن من العادات الاجتماعية وتوجهه إلى كيفية حل المشكلات بطريقة تتناسب مع قدراتهم، مما يكسب الطفل القدرة على التعبير عن الذات والثقة بالنفس بالإضافة إلى تدريب الطفل على تقبل الهزيمة وإطاعة الأوامر وتوفير الفرص للشعور بالإنجاز ونمو اللغة وإصلاح عيوب النطق مما يساعد على سرعة تكيفه مع زملائه ومجتمعه.
يقوم برنامج الاتحاد الدولي لألعاب القوى للأطفال بتطوير القدرات البدنية بصورة متكاملة تتميز بالإثارة والتشويق والمغامرة ويعد ذلك فى حد ذاته حافزاً للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة البرنامج، كما أن مسابقات البرنامج تحتوى على تمارين ومسابقات جديدة ومهام حركية مختلفة يمكن التنافس فيها مما يتيح للطفل المعاق ذهنياً فرصة لتفريغ وتوزيع انفعالاته وطاقاته فى أداء هذه الأنشطة الهادفه، وتنمية الإدراك والذاكرة من خلال التعرف على المسابقات والمهارات الرياضية التى تعتمد فى أدائها استرجاع الخبرات، وكذلك نجد الألوان الزاهية لأدوات ومعدات مسابقات ألعاب القوى للأطفال والتى تشد انتباه الأطفال فتعتبر فرصة لتركيز الانتباه لدى الطفل ، كما أن من أهداف البرنامج العمل كفريق واحد وذلك يعمل على دمج الأطفال وتقليل السلوك العدوانى، وأن المشاركة الفردية للمتسابق تساهم فى نتيجة الفريق الإجمالية ومن ثم تعزز مفهوم الذات لدى الطفل
وبالرغم من اهمية هذة المسابقات المتعددة إلا أنه يوجد ضعف في عدد الممارسين لهذه المسابقات ( ألعاب القوي ) في محافظات القليوبية ولأهمية هذه الرياضة ( ألعاب القوي ) إتجه الباحث لعملخطة مقترحة لتفعيل نشاط العاب القوي بمحافظة القليوبية لاهمية هذه المسابقات في بناء جيل جديد متميز ومتوازن ومدي أهميتها لذوي الاحتياجات الخاصة.
مشكـلة البحـث
النهـوض بالريـاضة أصبـح ضرورة قومية إنسانية بإعتبارها من اهم وسائل إعداد وتنمية أهم موارد المجتمع وهـي التنمية البشرية لمواجهة التحديات الحضارية وإشباع احتياجات المجتمع, الأمـر الذي يتطلب زيادة القدرات البدنية والحركية في المجال الرياضي
كما بدأت معظم دول العالم وخاصة الدول المتقدمة تضع ضمن اولوياتها الاهتمام بالرياضة بصفة عامة ورياضة الموهوبين بصفة خاصة من اجل المحافظة على الصحة والوصول بمستوي الإنتاج الوطني لأعلي معدلاته.
وتعد مسابقات العاب القوي من الرياضات الأساسية في مجال الأنشطة الرياضية التي تعبر عن المقدرة البشرية للإنسان في أسمي صورها, كما تعد من الأنشطة الطبيعية التي يمارسها الإنسان منذ بدء الخليقة, فهي عصب الألعاب الأولمبية القديمة, وعروس الدورات الأولمبية الحديثة, وأم الرياضات الأخرى, ومقياس لحضارة الشعوب وتقدمها, ويعتبر قطاع البطولة إحدى قطاعات المجلس القومي للرياضة, حيث يقاس تقدم الأمم بمدي اهتماماتها بالتربية الرياضية, وأنشطتها المختلفة, كما تعتبر البطولات العالمية والأولمبية وما يحرزه الأبطال فيها من ميداليات دليلاً واضحاً على تقدم الدول التي يمثلها أبطالها.
ومن خلال متابعة الباحث لبطولة الجمهورية في ألعاب القوي لذوي الاحتياجات الخاصة لاحظ عدم وجود مشاركين في مسابقات العاب القوي لذوي الاحتياجات الخاصة من محافظة القليوبية, مما دفع الباحث الي وضع خطة مقترحة لتفعيل نشاط العاب القوي لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة القليوبية.