Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام بعض التمرينات التوافقية على نتائج المباريات لدى ناشئ الكاراتيه /
المؤلف
عيسى، عبد الخالق سعد عبد الخالق.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الخالق سعد عبد الخالق عيسى
مشرف / أسـامة صـلاح فـؤاد
مناقش / هيثم أحمد إبراهيم زلط
مناقش / أحمد يوسف عبد الرحمن
الموضوع
الكاراتية تدريب.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
339 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات رياضات المنازلات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 339

from 339

المستخلص

أن البحث العلمي هو الأسلوب المُتبع في جميع فروع العلم الحديث وقد استعانت به الدول المتقدمة في حل المشكلات المرتبطة بكافة المجالات التطبيقية, وقد أصبح الاهتمام المتزايد بدراسة الأداء الحركي للإنسان والمشكلات الخاصة بالحركة الرياضية من الموضوعات ذات الارتباط الوثيق بعمل المدربين لاسيما عند تدريب المستويات الرياضية العالية, من أجل التعرف على العوامل المؤثرة على الأداء الحركي سواء كانت هذه العوامل بيولوجية أو تشريحية أو نفسية أو ميكانيكية, حيث يعد تقويم مستوى الأداء البدني والمهارى من الوسائل الهامة التي يتركز عليها العاملون في مجال التدريب الرياضي بهدف الوصول إلى توجيه عملية التدريب وتحسين الأداء الحركي لتحقيق أفضل النتائج, كما أن التدريب الرياضي من الأنشطة التربوية الهادفة التي تسعى للوصول باللاعب إلى أفضل المستويات حيث يمثل اللاعب الجانب الهام في العملية التدريبية, بما له من خصائص فردية ودوافعه الخاصة التي تميز شخصيته وتمنحه القدرة على تقبل واستمرار عمليات التدريب.
حيث أن هذا العصر شهد تقدماً علمياً ظهرت ثماره في الثورة العلمية الحديثة التي خاطت خطوات متقدمة في مختلف المجالات، وكان هذا نتيجة التقدم في أساليب وطرق البحث العلمي, حيث تُعد التربية الرياضية من المجالات التي حظيت بقسط وافر من هذا التقدم وخاصة في ميدان التدريب الرياضي, وكان نتاج هذا الارتقاء بالمستوى الرياضي الوصول إلى معدلات مرتفعة وعالية من الإتقان, حيث أن التدريب الرياضي عملية تربوية تخضع للأسس والمبادئ العلمية وتهدف إلى إعداد الفرد الرياضي لتحقيق أفضل مستوى ممكن في نوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية.
كما أنه من الضروري وضع البرامج التدريبية المناسبة والقائمة على الأسس التربوية والعلمية للوصول بالناشئين في رياضه الكاراتيه إلى المستويات العالية, وأن للبرامج التدريبية دور هام في مجالات تأسيس الناشئ، حيث أنها إحدى الوسائل التي يُمكن من خلالها إكساب الناشئين القدرات المهارية والخططية التي تسهم في الارتقاء بمستواهم, حيث أن هذه المرحلة السنية يزداد معدل نموها بصورة أسرع من غيرها, فالناشئ يحاول إظهار أقصى قدراته واستعداداته أثناء التدريبات أو المنافسات, كما يتميز بمدى إدراكه واستيعابه لصعوبة الأحمال التدريبية وتكيفه معها بسهولة وسرعة, وبنمو صفاته البدنية التي تكسبه الرشاقة وسرعة رد الفعل الحركي البسيط والمركب والمرتبطة بالمهارات الحركية الخاصة برياضة الكاراتيه.
1/2 مشكلة البحث:
أن التدريب الرياضي عمليه تهدف للوصول باللاعب لأعلى مستوى ممكن, فيجب علي المدرب أن يتميز بالتأهيل التخصصي العالي, فكلما زاد اتقانه للمعارف النظرية وطرق تطبيقها كلما كان أقدر على تخطيط عمليه التدريب بصورة علمية تسهم إلى درجه كبيرة في تطوير وتنمية المستوى الرياضي للاعبين إلى اقصى درجه, حيث تتطلب عملية التخطيط الالمام بالأسس النظرية والعلمية لعلم التدريب, بالإضافة إلى العلوم المرتبطة بعملية التدريب نفسها, حيث يتطلب كل نشاط رياضي انواع مختلفة من عناصر اللياقة البدنية، تختلف في نوعيتها وترتيبها من نشاط لأخر، كما أن النجاح في العملية التدريبية وتحقيق أهدافها والمتمثلة في الوصول باللاعب لأعلى المستويات في النشاط الرياضي التخصصي تتوقف على فهم المدرب لقدرات وإمكانيات اللاعب, وكيفية الاستفادة من المعلومات المتوفرة له في إحداث تكيف للأجهزة الوظيفية المختلفة للأحمال سواء كانت تدريبية أو تنافسية, فرياضة الكاراتيه من الرياضات القتالية التنافسية التي تتميز بأنها ذات مواقف لعب متغيرة تظهر من خلال ظروف مفاجئة مما يتطلب من اللاعب ردود أفعال متعددة ومتنوعة, تتمثل في استخدام أساليب الدفاع والهجوم بالإضافة لتحركات القدمين، وجميعها أساليب غير متكررة يغلب عليها العمل الديناميكي في معظم ثوان المباراة مع دوام الأداء السريع ولفترات طويلة, لذلك يجب تمتع اللاعب بمستويات عالية من الكفاءة الوظيفية والتي تدل على تكيف أجهزته البيولوجية مع متطلبات المباراة, ومما يعكس قدرته على الاستمرار في الأداء وإحراز النقاط والفوز.
حيث أن الكاراتيه من أقدم وأقوى الألعاب القتالية, وهو تطوير لحركات الجسم الطبيعية والغريزية, وذلك لخلق نوع من التناسق الحركي بين الأيدي والأرجل, ولعمل نوع من الانسجام بين العقل والجسم, ولصعوبة الحركات في الكاراتيه نجد أن العامل المؤثر الأول فيها هو العقل ودرجة الاستجابة وردود الأفعال، ولهذا فهي لعبة فردية تعتمد على الفرد نفسه بشكل أساسي, وليست على الجماعة مثل بعض الرياضات الأخرى وذلك عند الإنجاز الرياضي، فالكاراتيه بمفهومه الفلسفي هو سيطرة العقل على الجسم لإخراج القوه الكامنة (الداخلية), كما أن رياضة الكاراتيه هي فن ضرب المنافس حيث تتعدد وتتنوع المهارات التي يؤديها اللاعب في مختلف المواقف التنافسية والتي تختلف في محتواها وأدائها من لاعب لآخر, والتي تؤدى باستخدام أطراف الجسم (الذراعين ـ الرجلين) في الجسم, وتكون في مجموعها الهيكل البنائي للمهارات الدفاعية والهجومية, وأن اللكمات والرفاسات تعتبر بمثابة جوهر فنون رياضة الكاراتيه لتحتل المكانة الأولى وخاصة بعد التعديلات الجدية لمواد قانون الكاراتيه, كما تشتمل على نوعين من المسابقات لكل مسابقة خصائصها, فإحداهما تعرف بالقتال الوهمي كاتا (kata), والأخرى بالقتال الفعلي الكوميتيه (kumite).
كما أن القدرات التوافقية هي عبارة عن شروط بدنية معينة للإنجاز الرياضي يتمكن على أساسها من توجيه وضبط نشاطه الحركي وتنفيذ واجباته الحركية بصورة مناسبة وهادفة وتعتمد القدرات التوافقية بدورها على الشروط التشريحية والوظيفية والنفسية للإنسان ويمكن تنميتها من خلال التدريب الرياضي بشكل كامل أو بالتركيز على قدرات منفردة, كما أن أهمية القدرات التوافقية تختلف بصفة عامة كما تختلف أهمية كل قدرة من القدرات التوافقية بصفة خاصة من نشاط رياضي لأخر وتظهر أهميتها في رياضات المنازلات الفردية نظرا لتنوع الأداء الفني المتزامن مع أداء المنافس وتظهر القدرات التوافقية مرتبطة بغيرها من عوامل الانجاز الرياضي التي تتمثل في المواصفات البدنية والواجبات الفنية كما ترتبط القدرات التوافقية ببعضها وتخدم تركيب الحركة الكلية من الحركات الجزئية بصورة متناسقة, كما أن لكل نشاط رياضي متطلباته من القدرات التوافقية التي يتميز بها عن غيره من الأنشطة الأخرى, بل أن داخل النشاط الرياضي الواحد توجد هذه المتطلبات, وعلي ذلك فأن للرياضة الواحدة قدرات توافقية متعددة لكل قدرة منها متطلبات تتميز, حيث يشير كلا من إلي أن القدرات التوافقية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتنمية المهارات الحركية الفنية, وأن النشاط الرياضي التخصصي هو الذي يحدد نوعية هذه القدرات الواجب تنميتها وتطويرها حيث أن الفرد لا يستطيع إتقان المهارات الفنية في النشاط التخصصي في حالة افتقاره للقدرات التوافقية الخاصة بهذا النشاط.
ومن خلال ممارسة الباحث لرياضة الكاراتيه كلاعب, ومتابعته للكثير من البطولات المحلية والدولية والعالمية بمختلف مراحلها وأعمارها ومستوياتها, ومدرباً ومديرا فنيا للعديد من الاندية للمرحلة السنية من (12 : 14) سنة والتي تعتبر أولي المراحل في بطولة العالم للناشئين والشباب, حيث لاحظ أن هناك فروق فردية بين قدرات للاعبين وخاصة الأداءات الهجومية في مسابقات القتال (الكوميتيه), حيث لا يحتسب الكثير من تلك الأداءات الهجومية, وهنا تظهر مشكله البحث والتي تتمثل فى قيام اللاعب بالهجوم الضعيف والبطيء مما يتيح للمنافس سهوله الدفاع وتفادى تلك الهجمات, كما لاحظ هبوط نسبي في المستوي الوظيفي لبعض اللاعبين بدنياً وفسيولوجياً في كثير من البطولات المحلية وتأثر مستواهم المهارى بذلك الهبوط مما يوثر بالسلب علي نتائج المباريات, الامر الذي دعا الباحث لتجريب طريقة تدريبية منهجية مقننه بضوابط خاصة ومتنوعة الأساليب والأهداف باستخدام التمرينات التوافقية من أجل زيادة قدرات اللاعبين البدنية كالقدرة على الاستجابة السريعة والقدرة على الربط الحركي بين مراحل المهارة والربط بين مهارة وأخرى، والقدرة على بذل الجهد المناسب والإحساس بالمسافة والقوة اللازمة وتقدير مكان اللعب والإحساس بالزمن, وكذلك القدرة على التكيف مع الأوضاع المتغيرة من المنافس فى حالات الدفاع أو الهجوم، والقدرة على الحفاظ على التوازن واستعادته فى حالة الانحراف عنه أو فقدانه، والقدرة على تقدير الوضع عن طريق توجيه اللاعب فى المكان المحدد وهذه القدرات تقع تحت مصطلح القدرات التوافقية كأحد أهم العناصر المستخدمة عند تسديد الأداءات الهجومية, مما يخدم مستوي أدائهم المهارى والذي يرتبط ضمنياً وجذرياً بهذه المتغيرات وينعكس بالإيجاب علي نتائج المباريات.